منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-28-2012, 09:38 PM
أبو أنس محمد أمين الجزائري أبو أنس محمد أمين الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 58
شكراً: 12
تم شكره 7 مرة في 6 مشاركة
افتراضي التقليد و التعصب

قال الجرجاني:"التقليد عبارة عن اتباع الانسان غيره فيما يقول او يفعل،معتقدا للحقية من غير نظر و تأمل في الدليل،كأن هذا المتبع جعل قول الغير أو فعله قلادة في عنقه."
قال الامام مالك رحمه الله:"إنما أنا بشر أخطئ و أصيب،فانظروا في رأيي،فكل ما وافق الكتاب و السنة،فخذوه وكل ما لم يوافق فاتركوه."
و قال الامام أحمد رحمه الله:"لا تقلدني،ولا تقلد مالكا و لا الشافعي و لا الأوزاعي و لا الثوري،و خذ من حيث أخذوا."

إن التقليد يترك الإنسان لا يستعمل عقله،ولايفكر في مآل عقيدته و أعماله،فيعمل أعمالا لو أعمل فيها عقله لمل عملها.
فما أصدق قول ابن مسعود رصي الله عنه :"ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا،إن آمن آمن،وإن كفر كفر،فإنه لا أسوة في الشر."
و قال عبد الله بن المعتز :"لا فرق بين بهيمة تقاد و أنسان يقلد."
و ما مات أبو طالب على ملة عبد المطلب إلا بتقليد من حوله و تضليلهم إياه،و كان أعقل العرب و أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم،وكان يصدق الرسول صلى الله عليه و سلم في دعوته و لكن لم ينطق بالشهادتين.
و كان تقليد الأباء سببا لضلال كثير من أقوام الأنبياء {قالوا بل نتبع مآ ألفينا عليه آباءنآ أولو كان ءابآؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون} و قال أيضا:{بل قالوا إنّا وجدنآ ءابآءنا على أمة و إنا على ءاثارهم مّهتدون}.
و للتقليد الأعمى في الدين مساوئ عظام و عظائم سيئة،فما خرجت القدرية و الشيعة و الخوارج إلا بالتقليد،و ترك الاتباع،و ما وجدت مذاهب عقدية أخرى من الاعتزال و الأشعرية،و الماتردية و غيرها الا بترك الاتباع و التزام ما لا يلزم،بل لا يجوز،و إيجاب ما لم يوجبه الله،بل بمخالفة أمر الله.
و كذلك لم يحصل التفرق و كيد بعضهم لبعض في المسلمين إلا بالتعصب لتقليد بعض الأئمة.
و ما وجدت في مدى القرون مذاهب أو أحزاب فكرية أخرى إلا بالتقليد و التعصب للأشخاص.
فمن قبائح التعصب :التفرق و التحزب،كل يوالي و يعادي لحزبه و شيخه،وقد أمر الله بالتآلف و الوحدة،وعدم التفرق،قال تعالى:{واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا}
قال ابن القيم رحمه الله:انه قال صلى الله عليه و سلم في نفس هذا الحديث:"فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا" و هذا ذم للمتخلفين و تحذيرهم من سلوك سبيلهم.
و إنما كثر الاختلاف و تفاقم أمره بسبب التقليد و أهله،و هم الذين فرقوا الدين و صيروا أهله شيعا،كل فرقة تنصر متبوعها و تدعو إليه.و تذم فيه من خالفها،ولا يرون العمل لقولهم حتى كأنهم ملن أخرى سواهم يدأبون و يكدحون في الرد عليهم،ويقولون كتبهم كتبنا،و أئمتهم و أئمتنا،و مذهبهم و مذهبنا،هذا و النبي واحد،و الدين واحد،والرب واحد.
فالواجب على الجميع أن ينقادوا الى كلمة سواء بينهم كلهم،و أن لا يطيعوا الا الرسول صلى الله عليه و سلم،و لا يجعلوا معه من تكون أقواله كنصوصه،ولا يتخذ بعضهم أربابا من دون الله،فلو اتفقت كلمتهم على ذلك و انقاد كل واحد منهم لمن دعاه الى الله و رسوله و تحاكموا كلهم الى السنة و آثار الصحابة لقل الاختلاف و ان لم يعدم من الأرض."اهــ
و قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :"و من تعصب لواحد بعينه من الأئمة دون الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحد من الصحابة دون الباقين كالرافضي الذي يتعصب لعليّ دون الخلفاء الثلاثة و جمهور الصحابة،و كالخارجي الذي يقدح الذي يقدح في عثمان و علي رصي الله عنهما،فهذه طرق أهل البدع و الأهواء الذين ثبت بالكتاب و السنة و الاجماع أنهم مذمومون،خارجون عن الشريعة المنهاج الذي بعث به رسوله صلى الله عليه و سلم،فمن تعصب لواحد الأئمة بعينه ففيه شبه من هؤلاء،سواء تعصب لمالك أو الشافعي أو أبي حنيفة أو أحمد أو غيرهم.
ثم غاية المتعصب لواحد منهم أن يكون جاهلا بقدره في العلم و الدين،و بقدر الأخرين،و يكون جاهلا ظالما،و الله يأمر بالعلم و العدل،وينهى عن الجهل و الظلم،قال تعالى:{و حملها الانسان إنّه كان ظلوما جهولا&ليعذب الله المنافقين و المنافقات."اهــ {مجموع الفتاوى"22:356"}


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس محمد أمين الجزائري ; 02-28-2012 الساعة 11:05 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM.


powered by vbulletin