منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-23-2017, 10:15 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي التنبيه على خطأ ما ذكره الدكتور عبدالله البخاري عن الإمام أحمدأنه طلب من عبدالله أن يضرب على كل حديث يرويه من طريق علي بن عبدالله المديني[مقال نقدي]

التنبيه على خطأ ما ذكره الدكتور عبدالله البخاري عن الإمام أحمد أنه طلب من ابنه عبدالله أن يضرب على كل حديث يرويه من طريق علي بن عبدالله المديني رحمه الله [مقال نقدي]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن المعلوم أن من أعظم المحن التي مرت على أهل الإسلام محنة القول بخلق القرآن، وإلزام الناس بعقيدة الجهمية، وحصل هذا في آخر حياة المأمون وفي حياة الخليفة المعتصم والواثق، ثم رفعت المحنة في خلافة المتوكل على الله رحمه الله.

وكانوا يقتلون أو يسجنون ويعذبون أو يؤذون كل من لا يوافق الجهمية في عقيدتهم، وقد أوذي العلماء من تلك المحنة أعظم الأذى.

فكان من العلماء السلفيين من ثبت، ومنهم من أجاب خوفا على نفسه، ولعدم تحمله للأذى.

فكان الإمام علي بن عبدالله بن المديني وهو عالم سلفي قد أوذي أذى كثيرا فأجاب في المحنة، ثم تاب وأناب، رغم أنه كان معذورا.

وكان للإمام أحمد موقف صارم ممن أجاب في المحنة من العلماء الذين يقتدى بهم مثل أبي نصر التمار وأبي معمر القطيعي وعلي بن المديني ويحيى بن معين.

فكان لا يحدث عمن أجاب في المحنة حتى بعد توبتهم من باب هجرهم، وبيان خطورة ما فعلوه من إجابة لقول الجهمية مع ما هم عليه من منزلة في الدين توجب الصبر والتضحية.

وهذا أمر مختلف فيه بين العلماء في زمن الإمام أحمد، لكن هكذا كان اجتهاد الإمام أحمد في هذه القضية العظيمة وهي قضية الإجابة في محنة القول بخلق القرآن.

وقد أوقفت على كلام للدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري قاله في لقاء الجمعة 4/ 4/ 1439هـ وهو: « وما كان يرويه في مسنده عن علي ابن عبدالله المديني طلب من ابنه عبدالله أن يضرب على كل حديث يرويه من طريق علي ابن عبدالله المديني».

وسئلت عن صحته فكان مني هذا المقال.

وهذا الكلام الذي ذكره الدكتور عبدالله البخاري غير صحيح.

فلم يثبت عن الإمام أحمد ولم أقف على رواية فيها أمر الإمام أحمد بالضرب على روايات من أجاب في المحنة ممن تاب، أو أنه أمر عبدالله بالضرب على حديث علي بن المديني.

وإنما وجدت لفظة عن ابنه صالح ذكر في سيرة الإمام أحمد(ص/74) : "وَضرب أبي على حَدِيث كل من أجَاب". وهذا أمر محمول على وقت الإجابة قبل انتهاء المحنة، أو على من لم يتب.

وكذلك ما ذكره العقيلي في الضعفاء(3/ 239) : "وقرأت على عبد الله بن أحمد كتاب العلل عن أبيه، فرأيت فيه حكايات كثيرة عن أبيه عن علي بن عبد الله، ثم قد ضرب على اسمه وكتب فوقه: حدثنا رجل، ثم ضرب على الحديث كله، فسألت عبد الله فقال: كان أبي حدثنا عنه ثم أمسك عن اسمه، وكان يقول: حدثنا رجل، ثم ترك حديثه بعد ذاك" .

فهذا ظاهر في أنه كان بخصوص كتاب العلل، ومع ذلك فإنه يوجد في العلل عدة روايات عن علي بن عبدالله مصرحا باسمه، مما يؤكد أنه كان أمرا مؤقتاً.

ولذلك قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (11/ 59) : "ويروى عن عبد الله بن أحمد، أن أباه أمسك عن الرواية عن ابن المديني، ولم أر ذلك، بل في (مسنده) عنه أحاديث، وفي (صحيح البخاري) عنه جملة وافرة".

وقال في ميزان الاعتدال (3/ 138) مستدركا على العقيلي: "قلت: بل حديثه عنه في مسنده".

وقال أيضاً في السير (11/ 181) : "قال عبد الله: حدثني أبي، قال: حدثنا علي بن عبد الله، وذلك قبل المحنة. قال عبد الله: ولم يحدث أبي عنه بعد المحنة بشيء.
قلت: يريد عبد الله بهذا القول أن أباه لم يحمل عنه بعد المحنة شيئا، وإلا فسماع عبد الله بن أحمد لسائر كتاب (المسند) من أبيه كان بعد المحنة بسنوات، في حدود سنة سبع وثمان وعشرين ومائتين، وما سمع عبد الله شيئا من أبيه ولا من غيره إلا بعد المحنة، فإنه كان أيام المحنة صبيا مميزا، ما كان حلّهُ يسمع بعد - والله أعلم -".

و يوجد في المسند رواية الإمام أحمد عن أبي معمر القطيعي، وعن يحيى بن معين، وعن علي بن المديني.

قال عبد الله ابن الإمام أحمد في المسند( 44/ 448) وجدت في كتاب أبي، حدثنا أبو معمر، وسمعته أنا من أبي معمر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا يزيد يعني ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الفضل بنت الحارث، وهي أم ولد العباس، أخت ميمونة، قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، فجعلت أبكي، فرفع رأسه، فقال: «ما يبكيك؟» قلت: خفنا عليك، وما ندري ما نلقى من الناس بعدك يا رسول الله؟ قال: «أنتم المستضعفون بعدي».

وأبو معمر هو إسماعيل بن إبراهيم القطيعي.

وروى الإمام أحمد عن يحيى بن معين حديثين في المسند، أما عبدالله فروى عنه أحاديث كثيرة في زوائده على المسند.

وروى عن علي بن المديني في مسنده، وفي فضائل الصحابة، ولم يأمر بحكه، وإنما لم يرو عنه بعد المحنة.

وقد وقفت على نحو (60) رواية للإمام أحمد في المسند عن الإمام علي بن المديني، وسأذكر بعض ما وقفت عليه من رواية الإمام أحمد عن علي بن المديني في المسند، وفضائل الصحابة رضي الله عنهم:

قال الإمام أحمد في المسند(3/ 10رقم1387) حدثنا علي بن عبد الله، حدثني محمد بن معن الغفاري، أخبرني داود بن خالد بن دينار، أنه مر هو ورجل يقال له: أبو يوسف من بني تيم، على ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال: قال له أبو يوسف: إنا لنجد عند غيرك من الحديث ما لا نجده عندك. فقال: أما إن عندي حديثا كثيرا، ولكن ربيعة بن الهدير، قال وكان يلزم طلحة بن عبيد الله: إنه لم يسمع طلحة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط، غير حديث واحد، قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: قلت له: وما هو؟ قال: قال لي طلحة: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أشرفنا على حرة واقم، قال: فدنونا منها، فإذا قبور بمحنية، فقلنا: يا رسول الله قبور إخواننا هذه. قال: «قبور أصحابنا» ثم خرجنا حتى إذا جئنا قبور الشهداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذه قبور إخواننا».

وقال الإمام أحمد في المسند(3/ 161رقم1610) حدثنا علي بن عبد الله، حدثني محمد بن طلحة التيمي، من أهل المدينة، حدثني أبو سهيل نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: «هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها»

وقال الإمام أحمد في المسند(4/ 113رقم2248) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي نهيك، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه»

وقال الإمام أحمد في المسند(7/ 12رقم3897) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا حماد بن زيد، عن أبان بن تغلب، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك».

وقال الإمام أحمد في المسند(9/ 319رقم5437) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن مات بها».
وقال الإمام أحمد في المسند(10/ 111رقم5871) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا حصين يعني ابن نمير أبو محصن، عن الفضل بن عطية، حدثني سالم، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم عيد، فبدأ فصلى بلا أذان ولا إقامة ثم خطب» قال: وحدثني عطاء، عن جابر، مثل ذلك.

وقال الإمام أحمد في المسند(10/ 112رقم5873) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته».

وقال الإمام أحمد في المسند (14/ 373 رقم8768) : حدثنا علي بن عبد الله ابن المديني - وذلك قبل المحنة - قال عبد الله: «ولم يحدث أبي عنه بعد المحنة بشيء» ، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد يعني الثقفي، حدثنا يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أفطر الحاجم والمحجوم».

وقال الإمام أحمد في المسند(23/ 163رقم14881) حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا سفيان، حدثنا محمد بن علي بن ربيعة السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا جابر، أما علمت أن الله عز وجل أحيا أباك، فقال له: تمن علي، فقال: أرد إلى الدنيا، فأقتل مرة أخرى، فقال: إني قضيت، أنهم إليها لا يرجعون ".

وقال الإمام أحمد في المسند(37/ 100رقم22420) حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر، حدثنا عبد الملك بن عبد الله بن عثمان، حدثنا يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة»

وقال الإمام أحمد في المسند(37/ 381رقم22708) حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر، حدثني أنس بن عياض أبو ضمرة قال: حدثني عبد الرحمن بن حرملة، عن يعلى بن عبد الرحمن بن هرمز، أن عبد الله بن عباد الزرقي أخبره أنه: كان يصيد العصافير في بئر إهاب وكانت لهم قال: فرآني عبادة بن الصامت وقد أخذت العصفور فينزعه مني فيرسله ويقول: " أي بني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة "
وقال الإمام أحمد في المسند(39/ 440) : "حدثنا حجاج، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن الحارث بن جبلة، قال: قلت: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله عند منامي. قال: " إذا أخذت مضجعك من الليل، فأقرأ: قل يا أيها الكافرون، فإنها براءة من الشرك ". وحدثناه أسود، حدثنا شريك، قال: جبلة ولم يشك.
وقال علي يعني ابن المديني: جبلة بن الحارث الكلبي. قال علي: سمعته من ابن أبي الوزير. قال عبد الله بن أحمد: حدثناه أبي: عن علي قبل أن يمتحن بالقرآن.

وقال الإمام أحمد في فضائل الصحابة(2/ 924رقم1768) ثنا علي بن عبد الله قال: حدثني محمد بن طلحة التيمي، من أهل المدينة قال: حدثني أبو سهيل نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: «هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها» .

فكل هذه الروايات الكثيرة تؤكد أن قضية أمر الإمام أحمد بحك أو حذف روايات علي بن المديني من كتب الإمام أحمد لا تصح، والواقع يكذبها.

وأطلب من الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري أن يذكر مستنده على ما ذكر.

وأخشى أن يكون الأمر انقلب على الدكتور عبدالله البخاري، فالمروي هو أن الإمام علي بن المديني وقت المحنة كان يحك مروياته عن الإمام أحمد مداراة لابن أبي دؤاد.

قال الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 467) : « أخبرنا العتيقي، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب.
وأخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قال: حدثنا محمد بن أيوب بن المعافى، قالا:
قيل لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي: أكان علي ابن المديني يتهم بشيء من الكذب؟ فقال: لا، إنما كان حدث بحديث، فزاد في خبره كلمة ليرضى بها ابن أبي دؤاد.

قالا: وسئل إبراهيم، فقيل له: كان يتكلم علي ابن المديني في أحمد بن حنبل؟ فقال: لا، إنما كان إذا رأى في كتاب حديثا عن أحمد، قال: اضرب على ذا، ليرضى به ابن أبي دؤاد، وكان قد سمع من أحمد، وكان في كتابه: سمعت أحمد، وقال أحمد، وحدثنا أحمد، وكان ابن أبي دؤاد إذا رأى في كتابه حديثا عن الأصمعي، قال: اضرب على ذا، ليرضي نفسه بذلك».

وهذا صحيح عن إبراهيم الحربي، لكن تبقى قضية ثبوت كلامه عن ابن المديني، فلا ندري ما واسطته بينه وبين علي بن المديني في أنه كان يحذف اسم أحمد بن حنبل إرضاء لابن أبي دؤاد.

لكن الشاهد من القصة أن الذي ذُكِر أنه كان يحك اسم الآخر هو الإمام علي بن المديني، يحك اسم الإمام أحمد، وليس العكس.

وأما قضية هجر الإمام لعلي بن المديني دون تحذير منه أو تبديع له فهذه قضية أخرى.

فصل

والمصيبة العظيمة أن يُرْمى مشايخ سلفيون أجلاء بالأكاذيب والفِرى من قبل الصعافقة، فيتم جرحهم بالباطل، ووصفهم بما هم منه برآء، ثم يتم هجرهم والتحذير منهم ومعاملتهم معاملة أهل البدع من قبل هؤلاء الصعافقة الأشقياء، ثم تُحمَّل أفعالهم البدعية على منهج السلف، ويستدل لهم بمثل قصة الإمام أحمد مع علي بن المديني وابن معين.

أو أن يأتي الصعافقة الكذبة الأوباش بالأخبار الملفقة الكاذبة لبعض المشايخ فيقبل هذا البعض كلام الكاذبين من الصعافقة، ولا يقبل دفاع المشايخ عن أنفسهم، بل ولا يقبل أخبار الثقات المخالفين لهؤلاء الكذابين استدلالا بفعل للإمام أحمد مع داود الظاهري لما أراد أن يدخل عليه قال: هذا قد كتب إليّ محمد بْن يحيى فِي أمره أنّه زعم أنّ القرآن مُحْدَث، فلا يقرَبنيّ. قال صالح ابن الإمام أحمد: إنه ينتفي من هَذَا ويُنْكره. قَالَ: محمد بْن يحيى أصدق منه، لا تأذن له.
فكلام الإمام أحمد في الثقة المعروف ليس الصعافقة أهل الكذب والفجور، وأهل الخصام والفُرقة واللجاج بالباطل.

وكلامي بعد الفصل ليس حول كلام الدكتور عبدالله البخاري، وإنما حول قضية التحذير والهجر، فذكرتها استطراداً.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
5/ 4/ 1439 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 12-24-2017 الساعة 04:54 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM.


powered by vbulletin