منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-17-2018, 04:11 PM
أبو الليث الوصابي أبو الليث الوصابي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2018
المشاركات: 4
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي صعافقة اليمن، نشأتهم وموقف الإمام الوادعي منهم وموقفهم منه

بسم الله الرحمن الرحيم

💥 صعافقة اليمن، نشأتهم وموقف الإمام الوادعي منهم وموقفهم منه 💥

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

⬅ فلصعافقة اليمن منذ بداية ظهورهم تاريخ غريب وتعالُمٌ عجيب، وقد أحببت أن أذكر بإذن الله في هذا المقال شيئا من التعريف بهم، مستفيدا من كبار طلاب الإمام الوادعي الذين عايشوا فتنة صعافقة اليمن من بداية نشأتها، فأقول مستعينا بالله.

💥 تمهيد 💥

اتفق علماء السنة في هذا العصر على تحذير طلاب العلم من الانشغال بالجرح والتعديل عن الإقبال على طلب العلم والتزود منه، وقد ذكرت بفضل الله في رسالتي: (كف السفهاء عن الطعن في أعراض العلماء) جملة من أقوالهم في ذلك، كالألباني والعثيمين والفوزان والنجمي والمدخلي وغيرهم من العلماء.

⬅ ومن هؤلاء العلماء شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله فإنه مع كونه كان سيفا مسلولا على أهل البدع في اليمن، يشدخ فيهم ويحذر منهم في الليل والنهار، كما كان آية في معرفة طرق الحزبيين وأساليبهم، ودقائق مكرهم، فإنه كان مع ذلك كله ينصح طلابه بالإقبال على طلب العلم، وعدم الانشغال بالجرح والتعديل: قائلا لهم: أنا أكفيكم
المبتدعة فأقبِلوا على طلب العلم.
وقد ذكرت في رسالتي السابقة شيئا من أقواله في هذا الباب، ولله الحمد والمنة.

♦نشأة الصعافقة وبداية ظهورهم♦

💥 بينما الإمام الوادعي منشغل بالدعوة والتعليم وصناعة الرجال والعلماء والدعاة، ونشر السنة في أنحاء اليمن، ومجابهة المبتدعة الظاهرين على الساحة، بمختلف أصنافهم.

⬅ في ذاك الوقت ظهر في داره (دار الحديث بدماج) قوم خليط من الغرباء واليمنيين منهم حاليا علي الشرفي الملقب بالحذيفي ملقبين أنفسهم بالمحررين للمنهج السلفي!!! كما ذكر ذلك شيخنا الفاضل عثمان السالمي -حفظه الله- في مقاله عنهم، ولقبهم المشهور في الدار أصحاب المنهج، وبه لقبهم الإمام الوادعي رحمه الله كما ذكر ذلك ريحانة اليمن المحدث الفقيه الشهيد بإذن الله عبد الرحمن العدني رحمه الله.

♦ عُرِف هؤلاء القوم بقلة الأدب مع شيخهم الإمام الوادعي رحمه الله، وإثارة القلقلة في دار الحديث بدماج، والتعالم، وبأشياء أخرى ذميمة سيأتي بيانها إن شاء الله، على تفاوت بينهم في ذلك.

🔴 قلة أدبهم مع شيخهم الإمام الوادعي رحمه الله 🔴

أما جرأتهم وقلة أدبهم مع الإمام الوادعي رحمه الله فقد لخص ذلك فضيلة الشيخ الناقد البصير عبد العزيز البرعي بقوله: كان ظهور هؤلاء الشباب في حياة الشيخ مقبل رحمه الله، وكانوا في (دماج) يسمون أنفسهم: أصحاب المنهج، وكانوا يرون أنفسهم أصح منهجا من الشيخ مقبل! وكان منهم من يقول: ما بقاؤنا عند الشيخ مقبل إلا من أجل المكتبة! وكان منهم من لا يحضر الدروس! ولا الصلاة مع الجماعة، ويصلي في غرفته بحجة أنه مسافر! وهو ماكث من سنوات عند الشيخ مقبل! (قراع الأسنة) (158) الطبعة الجديدة.

♦ ومن جرأة هؤلاء القوم وتعالمهم قيام علي الشرفي المعروف بالحذيفي آنذاك -وما زال بادئا في الطلب كما ذكر الشيخ السالمي- بفتح درس في المنهج في الدار في حياة الإمام الوادعي رحمه الله!!! كما اعترف بذلك الحذيفي عن نفسه في منشوره: ”قصة أصحاب المنهج“

⬅ مع أن الدار مليئة بكبار طلاب الشيخ البارزين كنائبه فضيلة الشيخ السالمي وفقيه اليمن عبد الرحمن العدني وغيرهم من العلماء.
مع أن هذه الدروس أيضا لم يكن يُفتَح مِثلُها في دماج ارتجالا إسنادا لهذا الأمر للإمام الوادعي رحمه الله الذي كان يستطرد في إيضاح هذه المسائل -التي مردها إلى العلماء- من خلال دروسه أو إجاباته عن الأسئلة، وما شابه ذلك.

♦ولكن عجب الصعافقة بأنفسهم –ولو كانوا بادئين في الطلب- يوقعهم في مثل هذه العجائب!

📛 هذا موقفهم وقلة أدبهم مع شيخهم الذي آواهم وعلمهم ورباهم وأنقذهم الله به من ظلمات البدع والجهل فما بالك بغيره؟!
تبا لصنيعكم يا معشر الصعافقة! أهكذا تجازون شيخكم الذي آواكم ورباكم وعلمكم؟!

لا خيل عندك تهديها ولا مال * فليحسن النطق إن لم يحسن الحال.

♦ وتعالم الصعفوق الحذيفي وفتحه درسا في المنهج وما زال بادئا في الطلب ليذكرني بقول فضيلة الشيخ كاشف عوار الصعافقة محمد بن هادي المدخلي سدده الله وكأنه يتكلم عن الحذيفي: بعض الصعافقة يريد أن يقيم دورات تأصيلية! وهم فراريج يحتاجون إلى التأصيل!
قلت: فالتعالم صفة متأصلة في الصعافقة من بداية نشأتهم، والله المستعان.

♦ إثارتهم الفوضى والقيل والقال في أوساط دار الحديث♦

أما ما قام به الصعافقة من إحداث الفوضى في (دار الحديث بدماج) والافتئات على الإمام الوادعي الإمام في السنة والجرح والتعديل، فمن ذلك:

⬅ الأول: قدحهم في بعض كبار
طلاب الشيخ المقربين عنده في الدار واتهامهم بالحزبية! وإثارة الشغب والفوضى في الدار بسبب ذلك.

⬅ الثاني: كان الإمام الوادعي رحمه الله يخرج بين الحين والآخر للدعوة إلى الله وتفقد أحوال أهل السنة والشد من أزرهم، يطوف عدة محافظات في الشمال والجنوب، يحضر محاضراته الجموع الغفيرة التي لا يحصيها إلا الله، بحيث لا يتسع لها في بعض الأحايين إلا مصليات العيد وملاعب الكرة الواسعة، ويجعل الله في
خروجه من الخير ونصر السنة ما لا يعلمه إلا الله.

♦وفي ذات مرة خرج الشيخ رحمه الله كعادته وكان النائب عنه آنذاك فضيلة الشيخ عثمان السالمي -حفظه الله- فاستغل هؤلاء القوم غياب الشيخ فقاموا -دون مشاورة أو استئذان من نائب الشيخ أو من المسئول عن المكتبة- قاموا في المكتبة العامة التابعة للدار بجمع بعض كتب الردود العصرية وجعلوها في مكان خاص، وكتبوا عليها: (كتب المنهج) فلما رجع الشيخ من رحلته الدعوية علم بهذه الصعفقة وقلة الأدب وعدم الاحترام لمن جعله خليفة له، وكبار طلابه في الدار كالشيخ عبد الرحمن العدني والشيخ أحمد الوصابي وغيرهما من مشايخ الدار، فغضب الشيخ من صعفقة الشرفي ومن معه، وأتى إلى المكتبة العامة ومزق تلك الورقة وهو يقول: منهجنا الكتاب والسنة، فلله در الشيخ من مُرَبٍّ حكيم!

💥 سعيهم في التحريش بين الإمام الوادعي وبعض العلماء💥

♦ من أبرز صفات الصعافقة السعي في التحريش بين العلماء، فمن خالفهم ولم ينقد لهم سعوا في إسقاطه وتشويهه قدر الإمكان، مهما بلغت مكانته وسابقته في الدعوة، أهم شيء أن تسلم لهم صعفقتهم! كما هو المشاهد.
وأكتفي هنا بذكر مثالين على سعي أولئك في التحريش بين الإمام الوادعي وبين بعض العلماء.

⬅ الأول: لم يكن عند هؤلاء القوم الرضا عن سير الإمام العثيمين رحمه الله، بل كانوا يقدحون فيه من طرف خفي، أنه لا يصفي حلقته من الحزبيين، وأنه ... وأنه ...، وفي ذات مرة افترى أحدهم على هذا الإمام عند شيخنا رحمه الله أنه يقول: دعوة الشيخ مقبل جهيمانية! فوردت أسئلة إلى شيخنا رحمه الله فأجاب عنها وفي ضمنها أحال الشيخ على كبار علماء السنة في هذا العصر ولم يذكر منهم العثيمين، فظن بعض الطلاب أن الشيخ نسي فرفع إليه ورقة يذكره بالعلامة العثيمين رحمه الله، فلما قرأها الشيخ قال وهو مغضب: بلغني أنه يطعن في دعوة إخوانه أهل السنة في اليمن.
وقد استغل كلام شيخنا بعض أهل الأهواء في اليمن ونشروه في بعض مجلاتهم، ولا زال بعض الإخوان المفلسين يردده حتى الآن!

⬅ على كل حال وصل الخبر لعله من نفس الليلة إلى الإمام العثيمين رحمه الله، فأقسم بالله أنه لم يقل تلك العبارة التي نقلها ذاك الصعفوق، فقام شيخنا رحمه الله في اليوم الثاني في درس الظهر مغضبا يسأل عن الصعفوق الذي افترى على العلامة العثيمين رحمه الله، ونقل عن الإمام العثيمين رحمه الله أنه أقسم بالله أنه لم يقل تلك المقالة، ثم قال الشيخ: وهو مُصدَّق عندنا من دون أن يحلف.
وجعل الشيخ يثني عليه بعد ذلك كعادته، وباء الصعفوق بالفشل ولله الحمد والمنة.
بل سئل الإمام العثيمين رحمه الله بعد ذلك عن شيخنا فقال: والله إني لأعتقد أن الشيخ مقبلا إمام من الأئمة، وسئل عنه مرة أخرى فقال: الشيخ مقبل إمام إمام إمام كررها ثلاثا.

⬅ الثاني: لما يئس هؤلاء القوم من استجابة الإمام الوادعي لهم في طريقتهم وفي تحزيب وطرد من يتهمونهم بالحزبية قاموا بإيغار صدور بعض كبار أهل العلم -حفظهم الله- على شيخنا أنه يأوي في مركزه حزبيين! وأنه ... وأنه ...، حتى أرسل ذلك الشيخ المبارك -حفظه الله وعافاه- إلى شيخنا ينصحه بتصفية الدار من الحزبيين!!! فلما بلغ ذلك شيخنا رحمه الله غضب من هذا الصنيع غضبا شديدا وقال: «قولوا له: أنا أعرف بطلابي من غيري، لا آذن لأحد أن يتدخل في طلابي بشيء»، فعلم ذاك الشيخ كذب الصعافقة.
واستمرت العلاقة بينه وبين شيخنا في غاية من الود حتى مات رحمه الله، وباء الصعافقة بالفشل الذريع، ولله الحمد والمنة.

💥موقف الإمام الوادعي من الصعافقة 💥

أما موقف الإمام الوادعي رحمه الله من هؤلاء القوم، فقد اتخذ في ذلك عدة أشياء يظهر فيها الحكمة والحنكة والرحمة والحزم، منها:

⬅ الأول: الصبر عليهم، حرصا منه عليهم، رجاء صلاحهم وتحسن حالهم، خاصة وبعضهم رحل إليه فارا بدينه من دول بعيدة من خارج اليمن.
لكنهم -للأسف- لم يعرفوا هذا المعروف الجميل للشيخ، بل واصلوا في الطعن في الشيخ بما سبق نقله عن الشيخ البرعي حفظه الله، وبأنه يأوي الحزبيين ويقربهم منه كما هو لسان حالهم؟!!
حقا إنهم كما قال شيخنا الشهيد بإذن الله عبد الرحمن العدني رحمه الله: «طعنوا الشيخ في ظهره بخناجر مسمومة!»

⬅ الثاني: النصح والتقريع والتهديد لهم بين الحين والآخر.
ومن ذلك ما جاء في (أسئلة أهل المدينة) الموجهة لشيخنا رحمه الله حول هؤلاء الصعافقة: نسمع ممن يأتي من اليمن أن في معهدكم هذا حزبيين فهل هذا صحيح؟
فأجاب الشيخ: دار الحديث ما يستطيع الحزبي يستقر فيه، الدقدقة على رأسه صباح ومساء، حتى بعض إخواننا ربما يرمي إخوانه الأفاضل بالحزبية، أنا المدرس وأنا أعرف أبنائي وإخواني، لا أعلم واحداً من الحزبين في معهدنا، بل أفاضل رُمُوا بالحزبية ولم يُقَم البرهان، بل هم خير وخيرٌ وخير ممن رماهم.
💪🏻 وأنا أقول: إن هؤلاء الذين يرمون إخوانهم بالحزبية والله عندي كلمة تُجلجل في صدري، عسى الله أن يُعينني أنني أنزلها، صحيح كبيرة يا إخوان، خيرٌ لهم أن لا يفعلوا وإلا تكلمت بها والله المستعان.

📣 أقول: ليت الإمام الوادعي أنزل تلك الكلمة التي جلجلها الله في صدره على هؤلاء الصعافقة، لتكون وصمة عار عليهم، وشامة سوداء في جبينهم.
ولعلها الكلمة التي ادخرها الله للشيخ المبارك محمد بن هادي المدخلي حفظه الله التي أقضت مضاجعهم وجعلتهم يصيحون منها كل صياح!

📌 وقال شيخنا الوادعي رحمه الله معرضا باتهام الصعافقة لأهل السنة بالحزبية: «بعض إخواننا إذا لم تكن على ما يهوى سماك حزبيا!!! ينبغي أن نتقي الله سبحانه وتعالى، وأنتم تعرفون أن أعداء الدعوة يحرصون غاية الحرص على تفرقة أهل السنة: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» أنتم ترموننا بالحزبية وماذا فعلتم للإسلام؟!» ”من فقه الإمام الوادعي“ (١٥/١).

⬅ الثالث: من طرق الشيخ الألمعي مقبل الوادعي رحمه الله في إخماد فتنة هؤلاء القوم زيادة على ما سبق بفضل الله أنه كان يقرب طلابه المتهمين بالحزبية ظلما ويكرمهم، فالشيخ الفاضل عثمان السالمي جعله نائبه في الدار، والشيخ الفاضل الأمين أحمد الوصابي جعله المسئول المالي عن رعاية الطلاب، وأوصى به في وصيته، ويقدم لبعضهم في بحوثهم، ومات الشيخ رحمه الله وكثير منهم ما زال في داره (دار الحديث بدماج).

⬅ وكأن لسان حال الشيخ يقول للشرفي ومن معه من الصعافقة: «إياك أعني واسمعي يا جارة»، لو كان هؤلاء حزبيون حقا أو عندهم حزبية كما تقولون لما قربتهم مني، ولما جعلت لهم هذه المكانة عندي! فأنا أغير على السنة، وأشد بغضا للحزبية، ومعرفة بها وبطلابي منكم!

🔷 ولست هنا مبرئا أحدا من الخطأ، إنما أنا في مقام بيان ما حصل من هؤلاء القوم –كفى الله الدعوة شرهم- من التدخل فيما لا يعنيهم، وفيما هو فوق حجمهم، وبيان موقف شيخهم الإمام الوادعي من ذلك.

⬅ الرابع: وبما أن آخر العلاج الكي، فمن هؤلاء القوم من رأى الإمام الوادعي رحمه لله المصلحة في طرده من دار الحديث، حيث لم ينفع معهم النصح والتقريع.
وهذا كالذي قام ذات مرة في الدرس العام بين يدي محاضرة للعلامة الوصابي رحمه الله في (دار الحديث بدماج) يغمز في بعض كبار طلاب الدار المقربين عند الشيخ ويقول: «حول كرسي الشيخ أفراخا ودجاجا من الحزبيين!!!»
وكنت حاضرا في ذلك المجلس! وسمعت هذه الجرأة من هذا الرجل –هداه الله- بنفسي، كما سمعها المئات من الطلاب!
وقد شفع العلامة الوصابي رحمه الله في بقائه رجاء صلاحه، فرفض الشيخ شفاعته رغم إجلاله البالغ للعلامة الوصابي رحمهما الله.

🤛🏼 ومنهم من أراد الشيخ طرده لولا أنه شعر بغضب الشيخ ففر هاربا، وهذا كالصعفوق علي الشرفي الملقب بالحذيفي، فإن الإمام الوادعي لما علم بتمرد الشرفي وخوضه فيما لا يعنيه وإثارته القلقلة في الدار أراد طرده، لولا أن الشرفي شعر بغضب الشيخ ففر هاربا حتى استقر به الحال آنذاك في (بيحان) كما ذكر ذلك الشرفي في منشوره: ”قصة أصحاب المنهج“
فما هو إلا يومان وإذا بالإمام الوادعي يقوم في الدرس مغضبا يسأل عن علي الشرفي المعروف بالحذيفي، فقيل له: إنه سافر.
وذكر الشرفي في رسالته المنشورة بعنوان:” قصة أصحاب المنهج“: أن أحد الإخوة اتصل به بعد ذلك من (دماج) وقال له: «لو كنتَ حاضرا لطردك –يعني الشيخ- فالحمد لله تعالى أنك خرجت قبل ذلك».

💥 ما آل إليه أمر الصعافقة بعد موت الإمام الوادعي رحمه الله💥

✅ كانت فتنة الصعافقة في حياة الإمام الوادعي رحمه الله لا تتعدى الدار، وشبه ميتة؛ لأن الإمام الوادعي واقف لها بالمرصاد، فهم ما بين مطرود أو متوقع ذلك أو هارب، أو جالس في الدار ذليل لا يجرؤ
على الجهر بطريقته، إنما في الدهاليز والغرف المغلقة إلى نصف الليل.

🤚🏻 وبيانا للحق في شأن ما آل إليه أمر الصعافقة!!! فقد لخص ذلك فضيلة الشيخ عبد العزيز البرعي بقوله عنهم: وقد أنكر عليهم الشيخ مقبل رحمه الله ودعا عليهم فقال: لا بارك الله فيهم، فاستجاب الله دعوة الشيخ فصاروا فرقا، فمنهم من أصبح حسنيا، ومنهم من أصبح إخوانيا، ومنهم ... إلخ) (قراع الأسنة) (158) الطبعة الجديدة.

⬅ قلت: لعل فتنة أبي الحسن هي أكثر الفتن احتواء لهم؛ فقد جرفت كثيرا منهم إن لم يكن أكثرهم، بما أثار الاندهاش كيف انقلب هؤلاء الأقحاح من تلك الشدة والصلابة إلى تميع أبي الحسن!
إنه الظلم، وعدم الأدب مع العلماء، والأخذ بنصائحهم.
وبقي منهم جماعة جاءت فتنة البكري فجرفت جزءا منهم، ثم فتنة الحجوري فجرفت جزءا منهم.

📛 وبقي آخرهم علي الشرفي الملقب بالحذيفي وقلة قليلة معه جاءت فتنة هاني بن بريك فأظهرت حقيقتهم، ودخلت الدعوة في صفاء ونقاء تام -بفضل الله- ونسأل الله الثبات على دينه حتى نلقاه.

♦ وبدلا من أن يقوم علي الحذيفي بنقل هذه الحقائق عن هؤلاء الصعاقة وبنقل كلام الإمام الوادعي وتقريعه لهم الذي سبق معنا شيء منه ولله الحمد، أو إدانتهم بالفتنة في وسط دار الحديث وقلة الأدب مع شيخهم الوادعي رحمه الله، بدلا من ذلك قام بالثناء على هذه الكتلة المتمردة وتبرير فتنتهم، في مقاله: ”قصة أصحاب المنهج“

♦ وما ذاك إلا لأنه أحد أفراد الصعافقة الذين نكل بهم الإمام الوادعي وأراد طرده من الدار بسبب فتنته، والطيور على أشكالها تقع.

♦ وكم جلب التعالم وقلة الأدب مع العلماء والانشغال بما لا يعني الشخص كم جلب من الفتن على صاحبه وعلى الدعوة، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال: «من حُسنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق والسداد والثبات على الحق حتى نلقاه.

🍀 لفتة مهمة🍀

🤛🏼 إذا كان الحذيفي ومن معه من المعروفين آنذاك بأصحاب المنهج ليسوا راضين عن منهج الإمام الوادعي –مع كونه من كبار علماء السنة والمنهج السلفي في هذا العصر- فكيف سيرضون عن طلابه من بعده؟!

📛 وإذا كانوا يتمردون على الإمام الوادعي ويحزبون طلابه بين يديه، ويتهمونه بلسان الحال بعدم إعطاء المسائل المنهجية حقها، وبإيواء الحزبيين حتى كادوا أن يفتنوا بينه وبين بعض العلماء من أجل هذا الأمر، فكيف سيرضون عن طلابه من بعده؟!!!

⬅ فلا غرابة من إثارة الصعافقة اليوم الفتنة في الدعوة السلفية وفي غيرها من البلدان وطعنهم في علمائها وحملتها، واتهامهم بما ليس فيهم، والتحريش بينهم وبين غيرهم، فالشيء من معدنه لا يستغرب، ومن تربى على شيء شاب عليه، إلا من رحم الله.

📛 وكأن الشرفي يظن أنه بموت الإمام الوادعي سينشر صعفقته التي قام بها في
بداية الطلب في دماج وأراد الإمام الوادعي طرده بسببها، دون أن يكون له قارع، ولا لأنفه جادع!

🔷 كلا يا شرفي، فالله غيور على دينه، وقد قصم الله ظهوركم في اليمن ببيان علماء السنة في اليمن في زعيمكم الذي كشف الله حاله بعد ذلك.

🤛🏼 ثم كشف الله عواركم خارج اليمن بالشيخ الفاضل محمد بن هادي المدخلي سدده الله.
وسيتبين بإذن الله حالكم لمن أحسن الظن بكم من علمائنا سددهم الله كما أحسنوا الظن بهاني من قبل، ثم تبرؤوا منه بعد ذلك.

💥 بشارة 💥

💥 نبشر علماء السنة الذين ضاقت صدورهم بعبث الصعافقة في الدعوة، ويعرضون بهم بين الحين والآخر، كشيخ شيوخنا العلامة عبد المحسن العباد وأصحاب الفضيلة العلماء محمد بن هادي المدخلي وسليمان الرحيلي وصالح السحيمي وعايد الشمري وعبد الرحمن محيي الدين وغيرهم من العلماء أن الدعوة السلفية في اليمن -رغم الأحداث الكبيرة في البلاد- متماسكة متلاحمة ولله الحمد.

💥 وأن دور الحديث في الشمال والجنوب قائمة وعامرة بالخير وآهلة بالآلاف من طلاب العلم، ولله الحمد.

💥 وأن الرحلة إلى هذه الدور والخروج الدعوي منها إلى شتى بقاع اليمن لنشر التوحيد والسنة لا يزال قائما، ولله الحمد.

💥 وأن كلمة علماء ومشايخ ودعاة السنة في أنحاء اليمن واحدة، ولله الحمد.

💥 وأن الدعوة السلفية العملاقة الواسعة في اليمن يقودها العلماء العقلاء الحكماء الحلماء الذين أوصى الإمام الوادعي أهل السنة في اليمن بالرجوع إليهم، ولله الحمد.

✅ وأنه ليس لصعفوق في اليمن بكامله دار حديث أو سلطة على واحدة منها. بشرهم هاني قديما ببناء دار حديث ثم لم يتمكن من بنائها حتى كشف الله حاله وحال داره التي كان قد وعد بها الصعافقة وسقط الأمر في أيديهم ولله الحمد والمنة.

🤚🏻 والخلاصة: أنه ليس لصعفوق في الدعوة السلفية في اليمن محل من الإعراب، وأنه ليس لزوبعة الصعافقة في الدعوة السلفية في اليمن ذاك الأثر لا من سابق في حياة الإمام الوادعي ولا من لاحق بعد وفاته، بل هي مع ضعفها كل حين في تلاش وانحسار، والفضل في ذلك كله لله وهو ذو الفضل العظيم.

🤚🏻 وأما التزكيات التي يستخرجها الصعافقة ويسعون وراءها من علماء السنة حفظهم الله فهي لا تزيدهم عندنا إلا معرفة بحالهم، كما ذكر العلامة المحقق المعلمي أنك إذا رأيت ابن معين يوثق الرجل وأهل بلده يكذبونه فتوثيق ابن معين لا يزيده عندنا إلا وهنا وأنه تصنع لابن معين.

📣 وهكذا نقول في الصعافقة تماما لا تزيدنا التزكيات لهم إلا معرفة بسوء صنيعهم.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/الشيخ الفاضل نور الدين بن علي السدعي (١٤٣٩/٥/٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM.


powered by vbulletin