منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2014, 12:46 PM
إدارة المنتدى إدارة المنتدى غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 21
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي [محمد جميل حمامي] ثلاث ضربات بالجريد على قفا حدادي بليد

بسم الله الرحمن الرحيم
" الحمد لله عالم الغيب والشهادة ، نافذ القضاء والإرادة ، المتفرد بتدبير الإنشاء والإعادة ، وتقدير الشقاء والسعادة ، خلق فريقاً للاختلاف ، وفريقاً للعبادة ، وقسّم المنزلين بين الفريقين : للذين أساؤوا السوأى ، وللذين أحسنوا الحُسنى وزيادة
وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى وآله صلاة يشرف بها معاده ، أما بعد " *:

فما زالت مشاغبات الحدادية وجهلهم وخارجيتهم تخرج علينا من منتديات الآفاق الآثمة ، وما زال أهل السنة يردون عليهم بالحجج والبراهين والأدلة ، فيسددون لهم الصفعة الأثرية تلو الصفعة الأثرية مما جعل القوم حيارى تائهين كالسكارى.
والقوم غلاة في تقرير مسائلهم أيما غلو ، حتى لكأنهم يشهقون غلواً ويزفرون غلواً ، والقوم حاقدون على أهل السنة حقداً بشعاً - لم نر مثله منهم في وجه المبتدعة الخلص فأين ردودهم على تكفيرية الفراج ؟ وأين ردودهم على تكفيرية الحازمي ؟ وأين ردودهم على إرهابية مناصرة ؟ والأولى أن يجتهدوا في الرد على هؤلاء وينشطوا في تزييف أقوالهم الباطلة لأنهم منتسبون إليهم !! ولأنهم كما يظهر منهم وفيهم ! - دفعهم إلى :
- الكذب على أهل السنة.
- والتحريش بينهم والسعاية بالفساد بينهم.
- ويسلكون مسالك أهل الباطل في تقرير باطلهم.
ولفضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى كتاباً نفيساً في موضوعه فريداً في بابه هو [ وسائل أهل الباطل في تقرير باطلهم ] أنصح كل طالب حق أن ينظر فيه وأن يحسن دراسته ، لأنه يكشف لنا وسائل أهل الضلال فنحذرها ونحذر من يسلكها ، فنكون على نور وبيّنة ، وفي هذا الكتاب المفيد جملة من وسائل أهل الباطل يستعملها كذبة الآفاق وغلاتهم ، والتي منها :
- اعتقادهم ثم استدلالهم.
- بتر نصوص العلماء والاجتزاء ببعضها.
- التقليد للغير دون تأمل أو تدبر ، وتقديس الأشخاص ، واتباع من هم لديهم علماء دون الرجوع إلى غيرهم.
- ترك العمل بالنصوص بدعوى جريان العمل على خلافها ، أو كثرة المخالفين لها.
- التلبيس بالعبارات المجملة.
- إبطال دلالة النص بتضعيفه والطعن فيه وفي ثبوته.
- تحريف النصوص.
- إساءة الظن بالعلماء ، واتخاذهم رءوساً جهالاً يرجعون إليهم.
- الجدل والخصومة فيما يريدون فيه.
- تقعيد القواعد من كلامهم وجعلها أصولاً يرجعون عليها.
فهذه بعض وسائل أهل الباطل التي يستعملها غلاة الآفاق وخوارجهم لتقرير باطلهم.

وأهل السنة بحمد الله تعالى يسلكون المسالك الصحيحة في تقرير حقهم وفي نصرة صوابهم ، فيوردون الحجج السليمة ، وينقضون المقالات الرديئة .
ولقد كثرت مشاغبات خوارج الآفاق في بعض المسائل العلمية ، وحرّفوا بغلوهم هذه المسائل ، وحرفوها عن وجهتها الصحيحة وعن سياقها العلمي السليم ، فبتنا على يقين أنهم يستغلون هذه القضايا إلى ما هو أسوأ و أخطر كتكفير الحكام والتلميح - رالتصريح أحياناً - بتكفير العلماء ، ورأينا عواقب هذه السوأة الفكرية والنكارة العقدية من إسالة الدماء وتثوير الدهماء.

(1) :
فمن هذه المسائل التي يشاغب بها خوارج الآفاق مسألة العذر بالجهل
فليأخذوا هذه الصفعة
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله تعالى - عند قول الإمام :
"
فإنك إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وقد يقولها وهو جاهل فلا يعذر بالجهل "
قال العثيمين شارحاً لهذه العبارة [ كما في مجموعته ( ٧ / ٣٥ ) ] :

"
تعليقنا على هذه الجملة من كلام المؤلف رحمه الله:

أولاً:
لا أظن الشيخ رحمه الله لا يرى العذر بالجهل اللهم إلا أن يكون منه تفريط بترك التعلم مثل أن يسمع بالحق فلا يلتفت إليه ولا يتعلم، فهذا لا يعذر بالجهل وإنما لا أظن ذلك من الشيخ لأن له كلاماً أخر يدل على العذر بالجهل فقد سئل -رحمه الله تعالى- عما يقاتل عليه؟
فأجاب:
أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة؛
فالأربعة: إذا أقر بها، وتركها تهاوناً، فنحن وإن قاتلناه على فعلها،
فلا نكفره بتركها؛ والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود؛ ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو: الشهادتان.

وأيضاً: نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر، فنقول: أعداؤنا معنا على أنواع: ...
"


ثم عدّ الإمام أربعة أنواع لأعداء التوحيد ، ثم قال الإمام :

"
وأما الكذب والبهتان فمثل قولهم: إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه؛ فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله.

وإذا كنا: لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل؟ ‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍{ سبحانك هذا بهتان عظيم } [ سورة النور، الآية: 16 ]
بل نكفر تلك الأنواع الأربعة، لأجل محادتهم لله ورسوله، فرحم الله إمرءاً نظر نفسه، وعرف أنه ملاق الله، الذي عنده الجنة والنار؛ وصلى الله على محمد وآله وصحبه، وسلم
"


هذا بعض كلام الإمام الذي نقله الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى ، ثم قال الشيخ :

"
الاختلاف في مسألة العذر بالجهل كغيره من الاختلافات الفقهية الاجتهادية، وربما يكون اختلافاً لفظيا في بعض الأحيان من أجل تطبيق الحكم على الشخص المعين، أي أن الجميع يتفقون على أن هذا القول كفر، أو هذا الفعل كفر، أو هذا الترك كفر، ولكن هل يصدق الحكم على هذا الشخص المعين لقيام المقتضى في حقه وانتفاء المانع أو لا ينطبق لفوات بعض المقتضيات، أو وجود بعض الموانع. وذلك أن الجهل بالمكفر على نوعين : "

ثم ذكر النوع الأول وهو من لا يدين بدين الإسلام أصلاً ، ثم قال :

"
النوع الثاني: أن يكون من شخص يدين بالإسلام ولكنه عاش على هذا المكفر ولم يكن يخطر بباله أنه مخالف للإسلام، ولا نبهه أحد على ذلك فهذا تجري أحكام الإسلام ظاهراً، أما في الآخرة فأمره إلى الله - عز وجل -وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وأقوال أهل العلم:

-
فمن أدلة الكتاب:
قوله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) {سورة الإسراء، الآية: 15}
وقوله: (وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون) {سورة القصص،، الآية 59}
وقوله: (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) ، {سورة النساء، الآية: 165} .
وقوله (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) {سورة إبراهيم، الآية: 4} .
وقوله: (وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) {سورة التوبة، الآية: 115}
وقوله: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة) {سورة الأنعام، الآية: 155-157} إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الحجة لا تقوم إلا بعد العلم والبيان.

-
وأما السنة:
ففي صحيح مسلم 1/134 عن أبي هريرة-رضي الله عنه-أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة-يعني أمة الدعوة-يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".

-
وأما كلام أهل العلم(١) :
فقال في المغني 8/131 "فإن كان ممن لا يعرف الوجوب كحديث الإسلام، بغير دار الإسلام، أو بادية بعيدة عن الأمصار وأهل العلم لم يحكم بكفره".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي 3/229 مجموع ابن قاسم: "إني دائماً-ومن جالسني يعلم ذلك مني-من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير، وتفسيق، ومعصية إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقاً أخرى، وعاصياً أخرى، وأني أقرر أن الله-تعالى-قد غفر لهذه الأمة خطأها، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخيرية القولية، والمسائل العملية، وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل، ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر، ولا بفسق، ولا بمعصية-إلى أن قال-وكنت أبين أن ما نقل عن السلف والأثمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضاً حق، لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين-إلى أن قال-والتكفير هو من الوعيد فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الرجل قد يكون حديث عهد بإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجده حتى تقوم عليه الحجة، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها ولم تثبت عنده، أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً" أ. هـ.

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب 1/56 من الدرر السنية: "وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول، ثم بعدما عرفه سبه، ونهى الناس عنه، وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفره"...
... إذا كان هذا مقتضى نصوص الكتاب، والسنة، وكلام أهل العلم فهو مقتضى حكمة الله تعالى، ولطفه ورأفته، فلن يعذب أحداً حتى يعذر إليه، والعقول لا تستقل بمعرفة ما يجب لله تعالى من الحقوق، ولو كانت تستقل بذلك لم تتوقف الحجة على إرسال الرسل.


فالأصل فيمن ينتسب للإسلام بقاء إسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي، ولا يجوز التساهل في تكفيره ... "

ثم قال رحمة الله عليه :
"
فالواجب قبل الحكم بالتكفير أن ينظر في أمرين:
الأمر الأول: دلالة الكتاب، والسنة على أن هذا مكفر لئلا يفتري على الله الكذب.

الثاني: انطباق الحكم على الشخص المعين بحيث تتم شروط التكفير في حقه، وتتنتفي الموانع

ومن أهم الشروط:
أن يكون عالماً بمخالفته التي أوجبت كفره لقوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً) {سورة النساء الآية: 115} فاشترط للعقوبة بالنار أن تكون المشاقة لرسول من بعد أن يتبين الهدى له.
ولكن هل يشترط أن يكون عالماً بما يترتب على مخالفته من كفر أو غيره أو يكفي أن يكون عالماً بالمخالفة وإن كان جاهلاً بما يترتب عليها؟
الجواب: الثاني؛ أي أن مجرد علمه بالمخالفة كاف في الحكم بما تقتضيه
."

ثم عد الشيخ - نوّر الله ضريحه - موانع التكفير فكان مما قاله منها :

"
ومن الموانع أيضاً أن يكون شبهة تأويل في الكفر بحيث يظن أنه على حق،
لأن هذا لم يتعمد الإثم والمخالفة فيكون داخلاً في قوله -تعالى-: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم) {سورة الأحزاب، الآية: 5} .
ولأن هذا غاية جهده فيكون داخلاً في قوله - تعالى-: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) {سورة البقرة، الآية: 286}
"

ثم ختم هذه النفيسة بقوله :
"
والحاصل أن الجاهل معذور بما يقوله أو يفعله مما يكون كفراً، كما يكون معذوراً بما يقوله أو يفعله مما يكون فسقاً، وذلك بالأدلة من الكتاب والسنة، والإعتبار، وأقوال أهل العلم ".

وفي هذا النص النفيس مسائل :
-
الأولى : يقرر الشيخ الخلاف في مسألة العذر بالجهل.
-
الثانية : يقرر الشيخ رحمه الله أن الخلاف فيها فقهي.
-
الثالثة : يقرر الشيخ أن هذه المسألة من مواطن الاجتهاد.
-
الرابعة : يعتبر الشيخ أن المعذور بجهله تجري عليه أحكام الإسلام ظاهراً ؛ بل قال لما عدَّ محاذير إطلاق التكفير دون مراعاة ضوابطه : ( لأنه وصف المسلم بوصف مضاد ) وقال : ( فالأصل فيمن ينتسب للإسلام بقاء إسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه ).
فلا يلتفت إلى قول سفيه من سفهاء الحدادية أن عبارة بعض المشايخ بنفي التكفير لا يستفاد منها الحكم بإسلامهم !! وهذا والله سفاهة ما بعدها سفاهة وتلاعب مشين في معرض المحاورة.
-
الخامسة : لمّا رجح الشيخ ما في النقطة السابقة واستدل لقوله بالأدلة ، قررها بكلام بعض أهل العلم ، فهو يفهم من كلامهم موافقتهم لما في كلامه مما عرضناه في النقطة السابقة .


( ٢ ) :
ثم من مشاغبات الحدادية نفيهم للخلاف في مسألة تارك الصلاة كسلاً ، وكأن السلف - في كلامهم - على قول واحد في حكم تارك الصلاة
فليأخذوا هذه الصفعة :
في مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني ( صفحة ٣٧٥ ) :
"
حدثنا أحمد بن الأزهر قال : حدثنا مروان بن محمد قال : حدثنا أبو مسلم الفزاري قال :
سمعت الأوزاعي وسُئل عن رجل قال : أنا أعلم أن الصلاة حق ولا أصلي ؟
قال : يعرض على السيف ، فإن صلى وإلا قُتل .
وقال [ يعني الفزاري ] : وسمعت سعيد بن عبد العزيز [ التنوخي الدمشقي ] سُئل عنه ، قال : يحبس ويضرب حتى يصلي
" [ إسناده حسن ، بواسطة : ( الآثار الواردة عن السلف في العقيدة [ ٢ / ٧٣٨ ] ) للشيخ الدكتور أسعد الزعتري وفقه الله لكل خير ، وما بين [ ] ، والحكم على الأثر منه أيضاً ].

أقول :
يقرر الجهني أن حجتهم لا تستقيم أمام المرجئة - يعني نحن أهل السنة !! - إلا إذا قرر كفر تارك الصلاة كسلاً - ويا لضعف هذا المذهب ! الذي لا يستقيم إقراره !! إلا بإقرار ما هو موطن الخلاف !! وهذا يدل على أن كلامهم ليس كلام أهل السنة فمذاهب أهل السنة منصورة ظاهرة - [ خاصة في باب الرد على المرجئة ، وكون أن العمل من الإيمان يتأثر به زيادة ونقصاً ] - دون الحاجة إلى هذا العوج الذي هو مغالطة مفضية إلى " الدور " عند التأمل -.

ويتباكى الغامدي أن أهل السنة يردون عليه فقط ويتجاسرون عليه فقط - هذا لأن فهمه هو المعكوس ولأن مذهبه هو المنكوس و لأن تقريره وغلمانه في منتداه في هذه المسائل تقرير خارجي ينضح بالغلو والجهل وتحميل كلام أهل العلم ما لا يحتمل ، فمن من أهل العلم قال أن القول بعدم كفر تارك الصلاة كسلاً إرجاء أيها الغلاة ؟!! -
طيب يا شجاع الشجعان ويا حامي العقيدة :
ما رأيك في العلماء الذين يقررون عدم كفر تارك الصلاة كمن سبق ذكره وكالإمام الشافعي ومالك وابن قدامة بل والإمام أحمد في أحد الروايات عنه بل الجماهير من السلف والخلف؟ !!
بل ما رأيك بمن يقرر الخلاف في هذه المسألة ممن كفر تارك الصلاة كسلاً؟
هل كل هؤلاء متأثرين بالإرجاء حتى جئت أنت أيها الحوالي - عفواً أقصد أيها الجهني أوالغامدي !!! - لتقرر أن هذا القول تأثر بالإرجاء ، وتخلص - العقيدة ! والتوحيد - من هذه اللوثة الإرجائية ؟!
أتحدى كل حدادية العالم أن يأتونا بعالم سني واحد يقرر أن القول بعدم كفر تارك الصلاة إرجاء أو تأثر به.
فإن لم يجدوا - ولن ! - فسنقول لهم : ( كل قول لم تسبق إليه فهو مظنة الخطأ ).

( ٣ )
ومن المسائل التي يشاغب بها الحدادية
إنكارهم لأحاديث الشفاعة ( التي يدور حولها الخلاف الآن ) ورفضهم لها بالتضعيف تارة وبالتحريف تارة وإخراجها عن مضامينها وتفريغها من معانيها تارة أخرى

وإذا كان ذلك منهم فليأخذوا هذه الصفعة
في مصنف عبد الرزاق ( ٣ / ٥٨٨ ) :
"
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
( سيكون فيكم قوم من هذه الأمة يكذّبون بالرجم ، ويكذّبون بالدجال ، ويكذّبون بطلوع الشمس من مغربها ، ويكذّبون بعذاب القبر ، ويكذّبون بالشفاعة ، ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا ، فلئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وثمود )
[ انظر قصة المسيح الدجال ( ٣٠ ) للإمام الألباني ].

أقول :
هذا الأثر في الخوارج أخزاهم الله ، فجل ما فيه عنهم كما هو واضح بيّن وحدادية الآفاق خوارج ! لأن الظاهر أنهم يكفرون بالمعاصي ( لقولهم بكفر حكام المسلمين لوقوعهم بمعصية الحكم بغير ما أنزل الله دون التفصيل السلفي في ذلك ، ولتكفيرهم إياهم لوقوعهم بمعاصي أخرى وقد وثقت ذلك كله في مقالات نقلت بها كلامهم ).

ولكن الذي يهمني هو كلام الفاروق عمر رضي الله عنه أنهم :
(
ويكذّبون بالشفاعة ، ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا )
وهذا حال أهل الآفاق فإنهم يكذبون بهذه الأحاديث ويرفضونها ولا يقبلونها
فتجدهم يذهبون إلى الحكم بضعفها تارة
وإلى تحريف معناها تحريفاً بعيداً عن حقيقتها ويعطلون مدلولها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
(
وأصل وقوع أهل الضلال في مثل هذا التحريف : الإعراض عن فهم كتاب الله تعالى كما فهمه الصحابة والتابعون ، ومعارضة ما دل عليه بما يناقضه ) [ انظر : درء التعارض ( ٣ / ٣٨٣ ) ]
قال ابن أبي العز الحنفي :
(
كلما بعد العهد ظهرت البدع وكثر التحريف الذي سماه أهله تأويلاً ليُقبَل ... إذ قد سُمي صرف الكلام عن ظاهره إلى معنى آخر يحتمله اللفظ في الجملة تأويلاً ، وإن لم يكن ثَمَّ قرينة توجب ذلك ، ومن هنا حصل الفساد ) [ شرح الطحاوية ( ١ / ١١٦ )
قال مختصر الصواعق للإمام ابن القيم :
(
أهل البدع يأخذون من السنة ما وافق أهواءهم صحيحاً كان أو ضعيفاً ، ويتركون ما لم يوافق أهواءهم من الأحاديث الصحيحة ، فإذا عجزوا عن رده بغوه عوجاً بالتأويلات المستنكرة التي هي تحريف له عن مواضعه ) [ مختصر الصواعق المرسلة ( ٤ / ١٦٠٧ ) ]

فانظر إلى صنائع الغلاة مع أحاديث الشفاعة كيف يغيرون عليها بالتضعيف تارة وبالتحريف أخرى ، وما هذا إلا لأنهم لا يريدون الأخذ بها ولا العمل بمقتضاها.



فصبراً يا بني الأحرار صبراً ... فإن الظلم ليس له دوام
وإن الحق أبلج لا يضام ... وقول الزور آخره غرام
والله الموفق لا رب سواه


............................


* : [ ذم التأويل لابن قدامة المقدسي ]

(١) : أزيد أيضاً :
- " قال يونس بن عبد الأعلى : سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشلفعي يقول وقد سئل عن صفات الله تعالى وما يؤمن به فقال :
( لله تعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه ، وأخبر بها نبيه ، لا يسع أحد من خلق الله تعالى قامت عليه الحجة ردها ، لأن القرآن نزل بها ، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها
فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر بالله تعالى
فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر فمعذور بالجهل ، لأن علم ذلك لا يُدرك بالعقل ولا بالرؤية ولا بالفكر ) " [ نقل ذلك إقراراً الإمام ابن قدامة في ذم التأويل صفحة (٣٠) ]

- وأيضاً : عدَّ شيخ الإسلام ابن تيمية مجموعة من المكفرات ، ثم قال :
" ... ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله ، لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبيّن لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يخالفه .
ولهذا ما بيّنت هذه المسألة قط لمن يعرف أصل الإسلام إلا تفطن وقال : هذا أصل دين الإسلام " [ الرد على البكري ( ٢ / ٧٣١ ) ]




http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=145264
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-12-2014, 12:47 PM
إدارة المنتدى إدارة المنتدى غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 21
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

أحمد بن يحيى الزهراني, فى 11 Jul 2014 - 08:04, said:

جزاك الله خيراً
أجدت وأفدت
ولكن هؤلاء الصعافقة الحدادية اللئام شر من الخوارج
لأنهم متفلتون لا ضابط لهم يخالفون القواعد والأصول ويرمون العلماء من المتقدمين والمتأخرين بالإرجاء ويثنون على التكفيريين وأنصار داعش !!! وغيرها من البلايا والرزايا.
فلا أدب ولا علم ولا أمانة عندهم وإنما سوء أخلاق وجهل وكذب وفجور في الخصومة وتكفير بالعموم ومع هذا البلاء كله يقولون عن أنفسهم : أهل سنة !!!
أهل السنة في واد وهم في واد آخر بعيد جداً .
يرفع عالياً رفع الله قدر كاتبه



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 AM.


powered by vbulletin