منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات جواب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما لمن سأله: (ما سبحان الله؟) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على الكلام المنسوب للشيخ لزهر حول فضيلة الشيخ طلعت زهران، وحول كتابات العتيبي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 02-29-2012, 05:15 PM
إسماعيل علي شرفي إسماعيل علي شرفي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 14
شكراً: 4
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي رسالة مفتوحة إلى الحلبي

بِسْمِ اللهِ الرّحْمنِ الرَّحِيم
الحَمْدُ للهِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ الله، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَوَلاّه.
أمّا بعد:
فلقد كَانَتْ أَجْمَلَ أَيَّامِ حَيَاتِي تلكَ الَّتِي عِشْتُهَا وَتَرَبَّيْتُ فِيهَا فِي مَكْتَبَتِكَ القَدِيمَة ( فِي حَيّ الجُنْدِي – بِجِوَارِ مَنْزِلِ أَبِي لَيْلَى الأَثَرِي) ...
تَرَبَّيْتُ بَيْنَ أَكْنَافِ مَكْتَبَتِكَ وَعلَى عَيْنِكَ، فَكُنْتَ تَرْعَانِي وَتُدَرِّبَنِي وَتَصْبِرَ عَلَيَّ؛ حَتَّى حَظِيتُ بِثِقَتِكَ وَودِّكَ، وَلاَ أَنْسَى دِفَاعَكَ عَنِّي فِي كَثِيرٍ مِنَ المَوَاقِفِ أَمَامَ بَعْضِ الوُشَاة، وَلاَ أَنْسَى اسْتِخْلاَفَكَ لِي مَرَّاتٍ كَثِيرَةٍ عِنْدَ سَفَرِكَ، وَفِي مُنَاسَبَاتٍ كَثِيرَةٍ (وأَخَصُّهَا عِنْدِي) عِنْدَمَا كُنْتَ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ الشَّيْخِ الأَلْبَانِي فِي شُهُورِ حَيَاتِهِ الأَخِيرَة –رَحِمَهُ الله-.
وَأَجْمَلُ هذِهِ الأَيَّامِ الجَمِيلَة ، هِيَ عِنْدَمَا اسْتَلَمْتُ مِنْ أَخِي حسام مَهَامَّ الطِّبَاعَةِ الطَّارِئِة عَلَى يَمِينكَ وَتَحْتَ يَدِكَ .... وَلَقَدْ كنت أرى أنّي تَشَرَّفْتُ بِطِبَاعَةِ عِدَّةِ كُتُبٍ وَرَسَائِلَ ؛ عَلِقَ فِي الذِّهْنِ مِنْهَا أَكْثَرُهَا أَثَراً فِي نَفْسِي و مِنْهَا عَلَى سَبِيلِ المِثَال –لا الحَصْر- : (( مَعَ شَيْخِنَا الأَلْبَانِي فِي شُهُورِ حَيَاتِهِ الأَخِيرَة)) ، و ((المَنْظُومَة النُّونِيَّة)) ، و ((التَّعْرِيفُ والتَّنْبِئة)) ، و ((تَنْوِيرُ الأَرْجَاء)) ، و ((رِثَاءُ الأَلْبَانِي لابن باز )) ، و و و ...
ثُمَّ بَعْدَ أَنْ عَمِلْتُ مَعَكُمْ ثَلاَثَ سَنَوَاتٍ وَبِسَبَبِ رَحِيلِي إِلَى مُحَافَظةِ (المَفْرَق) تَرَكْتُ العَمَلَ عِنْدَكُمْ قَبْلَ صُدُورِ فَتْوَى اللجْنَة الدَّائمَة بِنَحْوِ شَهْرٍ وَأيَّام ؛ وَأَذْكُرُ هذَا لِلتَأْرِيخِ –فَقَط-...
وَبِسَبَبِ هَذَا الرَّحِيلِ ابْتَعَدْتُ عَنِ مدينة الزرقاء فَانْقَطَعَتْ أَخْبَارُكُمْ عَنِّي وَقَلَّ احْتِكَاكِي بالإِخْوَةِ مِنْ هُنَا وَهُنَاك (وَلَعَلَّ ذَلِكَ كَانَ خَيْراً لِي!).
وَخِلاَلَ هَذِهِ الْفَتْرَةِ كَانَ أَسْوَءَ خَبَرٍ سَمِعْتُهُ هُوَ قَرَارُ هَدْمِ مَكْتَبَتِكَ لِشَقِّ طَرِيقٍ رَئِيسٍ فَوْقَ مَكَانِهَا وسَبَبُ حُزْنِي هُوَ أَنَّهَا كَانَتْ تَرْبِطُنِي بِهَا الذِّكْرَيَاتُ الجَمِيلَة الَّتِي أَثَّرَتْ فِي حَيَاتِي ...
وَلَكِنِّي اكْتَشَفْتُ (الآنَ!) -وَبَعْدَ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ- أَنَّ الهَدْمَ لَمْ يَكُنْ لِجُدْرَانِ المَكْتَبَةِ فَحَسْبُ ؛ بَلْ كَانَ لِكَثِيرٍ مِمَّا تعَلَّمْتُهُ مِنْكَ وَكَانَ مِنَ المُسَلَّمَاتِ –عِنْدِي- وَعَلَى رَأْسِهَا تَعْظِيمُ السُّنَّةِ وَأَئِمَّتِهَا مِنْ مِثْلِ الشَّيْخِ الفَاضِل المُجَاهِدُ رَبِيعُ بْنُ هَادِي المَدْخَلِي، حَيْثُ صِرْتَ إلى وَصْفِهُ بَأَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الغُلُوِّ وَالتَّشَدُّدِ، والإقصَاءِ وَالشَّرَاسَةِ فِي المَنْهَجِ، وَهُوَ الَّذِي مَا تَعَلَّمْنَا احْتِرَامَهُ وَتَبْجِيلَهُ وَتَقْدِيرَهُ إِلاَّ مِنْكَ ، وَلاَ أَنْسَى تِلْكَ اللَّحَظَات الَّتِي كُنْتَ تُحَادِثُ فِيهَا –أمامي- الشَّيْخَ العَلاَمَة رَبِيعاً عَلَى الهَاتِفِ –قَدِيمَاً- ؛ وَحَجْمَ التَّبْجِيلِ والتَّقْدِيرِ الَّذِي كَانَتْ تَحْمِلُهُ كَلِمَاتُكَ لفَضِيلَتِهِ ، وَأَرْجُو أَنَّهُ كَانَ تَبْجِيلَ حُبٍّ صادقٍ، هذَا الاهْتِمَامُ لَمْ أَرَكَ تَصْرِفُهُ لأَحَدٍ عَلَى الهَاتِفِ إِلاَ عِنْدمَا كُنْتَ تُحَدِّثُ الشَّيْخَ الأَلْبَانِي أَوِ الشَّيْخَ ابْنَ عُثَيْمِين عِنْدَمَا هَاتَفْتَهُ تِلْكَ المَرَّةَ أَمَامِي ....
وَلَمْ يَقِفِ الأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ بَلْ صَارَ أَعْضَاءُ مُنْتَدَاكَ يَصِفُونَ الشَّيْخَ رَبِيع بِأَبْشَعِ الصِّفَاتِ وَأَنْتَ تُقِرُّهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَلاَ تُنْكِرُ ، وَأَذْكُرُ مِنْهَا المَقَال الِّذِي كَتَبَهُ النَّكِرَة (أَبُو نَرْجِس الكُويْتِي) الَّذِي وَصَفَ بِهِ الشَّيْخَ رَبِيع وَمَنْ مَعَهُ مِنْ أُخُوانِهِ الدُّعَاة بِصِفَاتِ الضِّبَاعِ الخَسِيسَةِ –حَاشَاهُمْ مِنْ ذَلِكَ- فِي مَقَالِهِ الذِي قَاءَهُ بِعُنْوان (هَلْ الضَّبْعُ ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى) وَقَدْ أَيَّدَهُ مَنْ عَلَّقَ عَلَى مَقَالِهِ وَإِلَيْكَ الرَّابِطْ :
http://www.kulalsala...ead.php?t=31205
وَيَكْفِي أَنْ أَنْقُلَ لكَ بَعْضَ مَا قَاءَهُ وَأَشَارَ إِلَيْهِ بالأَحْمَر :
(الضبع حيوان و لا يمكن أن يكون غير ذلك !و على حيوانيته، فهو واحد من أحطها و أنكرها خلقاً و أذمها خلقةً . . . و يخلق الله ما يشاء.
لكن الذي يميز الضبع عن بني جنسه كالذي يميز بعض البشر عن سائر بني آدم ... الضبع كما يعلم الجميع لا يقع إلا على الجيف ... وإذا ابتعد عن الجيف فلا يكون ذلك غالبا إلا بتتبع الأسود و الفهود و سرقة صيدها و التنكيل بها... و الأطرف أنها تتقاتل فيما بينها ... و من صفات الضباع أنها تأكل بعضها البعض إن لم تجد ما تأكله !.. و لا يمنعها الإحسان إليها و طيب المعشر من الخيانة... يحفر الحفر للآمنين من تحت رؤوسهم و هم لا يعلمون ... و من صفاتها أنها صاحبة أقوى فك في مملكة الحيوانات البرية . . .و لهذا كما ترون لم يسلم منها شريف و لا وضيع !... وأحسن ما قيل أن منها ذكورا و لكن ليست كلها كذلك لكن الحمد لله أن ليس في المسألة قول معتبر يرفع الضبع لمرتبة رجل !فالخيانة و الغدر و الحماقة و الجبن ليست من صفات الرجال يوما ... و لهذا لم يكن عبثا أن تسميه العرب أم عامر ؟!)
انتهى ما قاءَ
ثُمَّ إِذْ بِكَ –بَعْدُ- تَنْشُرُ المَقَالاَتِ والَرُّدُودَ والأَجْوِبَةَ فِي مَجَالِسِكَ العَامَّةِ والخَاصَّةِ وَتَفْتَحُ النَّارَ العَشْوَائِيَّةَ -مِنْ خِلاَلِ مُنْتَدَاك، وَمَوْقِعِكَ وَكُتُبِكَ- عَلَى شَخْصِ الشَّيْخِ الرَّبِيعِ وَعلَى مَنْهَجِهِ وَعِلْمِهِ وَتَلَامِيذِهِ، يَشُدُّ ظَهْرَكَ فِي هذَا وَلِسَانَكَ (تَرَسَانَةٌ!) مِنَ المَجَاهِيل الَّذِينَ لاَ يُعْرَفُونَ فِي عَالَمِ المُؤَلِّفِينَ والعُلَمَاء وَطُلاَّب العِلْم ؛ وفِي المُقَابِلِ تُزَكِّي أَدْعِيَاءَ المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ مِنْ قُطْبِيِّينَ وَغَيْرِهِم، وَتُدَافِعُ عَنْهُمْ بِقُوَّة وَفِي كُلِّ مَجْلِسٍ أَوْ لِقَاءٍ، وَلَمْ أَسْمَعْ! -فِيما أَعْلَمُ- أَنَّ أَحَداً مِنْهُمْ زَكَّاكَ أَوْ ذَكَرَكَ بِخَيْرٍ فِي كُتُبُهِمْ أَوْ فَضَائِيَّاتِهِمْ، هَذَا وَقَدْ زَكَّى (مَنْهَجَ) الشَّيْخِ الرَّبِيع وَعِلْمَهُ أَكَابِرُ العُلَمَاء ، وَيَكْفِي تَزْكِيَةُ الأَلْبَانِي –رَحِمَهُ اللهُ- الَّتِي سَمِعْتَهَا مِنْ فَمِ الشَّيْخِ -غضَّةً طَرِيَّةً، وَفِي مَجْلِسِهِ- وَالَّتِي سَدَّدَ فِيهَا –رَحِمَهُ الله- رُمْحَهُ فِي حَنَاجِرِ المُتَكَلِّمِينَ فِي الرَّبِيعِ (قَدِيماً وَحَدِيثاً)، قَالَ -رَحِمُهُ اللهُ- فِي شَرِيِطِ (المُوَازَنَات بِدْعَةُ العَصْرِ) بَعْدَ كَلامٍ لَهُ طَوِيل اخْتَصَرَهُ بِهذِهِ الكُلَيْمَاتِ الذَّهَبِيَّة، فَقَالَ: ((بِاخْتِصَارٍ أَقُولُ: إِنَّ حَامِلَ رَايَةَ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ اليَوْمَ فِي العَصْرِ الحَاضِرِ وَبِحَقٍّ هُوَ أَخُونَا الدُّكْتُور رَبِيع ، والَّذِينَ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ لاَ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ بِعِلْمٍ أَبَداً، وَالْعِلْمُ مَعَهُ، وَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ دَائِمَاً وَقُلْتُ هذَا الكَلاَمَ لَهُ هَاتِفِيًّا أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ أَنَّهُ لَوْ يَتَلَطَّفُ فِي أُسْلُوبِهِ يَكُونُ أَنْفَعُ لِلْجُمْهُورِ مِنَ النَّاسِ سَوَاءَ كَانُوا مَعَهُ أَوْ عَلَيْهِ ، أَمَّا مِنْ حَيْثُ العِلْمِ فَلَيْسَ هُنَاكَ مَجَالٌ لِنَقْدِ الرَّجُلِ إِطْلاَقاً، إِلاَ مَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ -آنِفاً- مِنْ شَيْءٍ مِنَ الشِّدَّةِ فِي الأُسْلُوبِ،أَمَّا أَنَّهُ لاَ يُوازِنُ فَهَذَا كَلاَمٌ هَزِيلٌ جِدًّا لا يَقُولُهُ إِلاَّ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: إِمَّا رَجُلٌ جَاهِلٌ فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَإِلاَّ رَجُلٌ مُغْرِضٌ، وَهذَا لاَ سَبِيلَ لَنَا عَلَيْهِ؛ إِلاَّ أَنْ نَدْعُوَ اللهَ لَهُ أَنْ يَهْدِيَهُ سَوَاءَ الصِرَاطِ))
هَذِهِ الشَّهَادَةُ الَّتِي صَدَعَتْ بِالْحَقِّ؛ وصَدَّعَتْ رُؤُوسَ (كَثِيرٍ!)، قَدِيمَاً وَحَدِيثاً، وَتَمَنَّى مَنْ تَمَنَّى لَوْ أَنَّ قَائِلَهَا مَا قَالَهَا، وَمُسَجِّلَهَا مَا سَجَّلَهَا وَنَاشِرَهَا مَا نَشَرَهَا، وَسَامِعَهَا مَا سَمِعَها، واليَوْمَ لِسَانُ حَالِ مَنْ سَأَلَهَا يَقولُ لَيْتَ لِسَانِي شُلَّ قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهَا؛ وَلِسَانُ مَقَالِهِ يُنْكِرُهَا ، وَيُحَرِّفُ مَعْنَاهَا، وَيُقَلِّلُ مِنْ شَأْنِهَا ....
كُنْتَ إِذَا سُئِلْتَ عَنْ مُحَمَّد حَسَّان و أَبي إِسْحَاق وَغيْرهم كُنْتَ تَرُدُّ دُونَ تَرَدُّدٍ بَالتَّحْذِيرِ مِنْهُمْ وَمِنْ مَنْهَجِهِمْ ؛ بَلْ كُنْتَ تُخْرِجُهُمْ مِنْ دَائِرَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَهَذَا كَلاَمُكَ القَدِيمُ الَّذِي تَرَبَّيْنَا عَلَيْهِ؛ ثُمَّ صِرْتَ تَمْدَحُهُمْ مَعَ أَنَّهَمْ (لَمْ يَتَغَيَّرُوا!) ....
وَالآن وَبَعْدَ أَنِ اسْتَقْبَلَ الحُوَيْنِيُّ وَحَسَّانُ وَمُحَمَّدُ بن عبد المَقْصُود شَيْخَهُمْ الأَكْبَر! عبد الرَّحْمن عبْد الخَالِق فِي المَطَارِ اسْتِقْبَالَ الأَبْطَالِ ، وَبَعْدَ أَنْ قَال الحُوَيْنِي أَنَّ عَلاَقَتَهُ مَعَهُ تَمْتَدُّ إِلَى سَبْعَة عَشرَة سَنَةٍ، وَزَكَّاهُ تَزْكِيةً مَا سَمِعْنَاهَا لأًحدٍ مِنَ الصَّحَابةِ قَالَ: (أَنَّ خُلُقَهُ مِنَ القُرْآن) ، فماذَا تَقُولُ؟! ...
ثُمَّ يَخْرُجُ عَبْدُ الرَّحْمنِ عَبْد الخَالِق مَعَ حَسَّان وَمُحَمَّد عَبْد المَقْصُود عَلى قَنَاةِ الرَّحْمَة، فِي أُلْفَةٍ تَجْمَعُهُمْ يَتَنَاقَشُونَ فِي دِمَاءِ المُسْلِمِينَ الَّتِي سُفِكَتْ فِي مَيْدَانِ التَّحْرِيرِ ..
وَفِي مُؤْتَمَر مُصَوَّر بَثتْهُ قَنَاةُ الحِكْمَةِ ا!! قَدَّمَ فيه الدكتور سَيّد عفاني !! أحدُ رُؤوُسِ الضَّلالَةِ فِي مِصْرَ عَبْدالرحمن عبدالخالق بكونه (عَلَمُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة) و (إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الدَّعْوَةِ) وَحَضَرَ المُؤْتمر أبُو إسْحَاق الحُوينى وَ نَشْأت أحمد، ومما قاله الدكتور سيد عفاني: (كنا في أوائل السبعينيات .. نتربى على (الأصول العلمية للدعوة السلفية) للقلم السيال من يراع شيخنا الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق(..
يَا شَيْخ! ما الذي جَرَى؟! أَمْ أَنَّ رَأْيَكَ فِي عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الخَالِق قَدْ (تَغَيَّر!!) أَوْ (ظَهَر!!) ، حَيْثُ أَذْكُرُ -إِنْ لَمْ تَخُنِّي ذَاكِرَتِي- أَنَّكَ قُلْتَ مَرَّةً –قَدِيماً- وَأَنْتَ تُمْسِكُ أَحَدَ كُتُبِ عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الخَالِق وَلَعَلَّهُ كِتَاب (الأصول العِلْمِيَّة لِلْدَعْوَةِ السَّلَفِيَّة) -نَفْسهُ- : (..والله مَا تَعَلَّمْنَا أُصُولَ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ إِلا مِنْ هذَا الكِتَاب...)، أَوْ بِهذَا المَعْنَى ....
... وَبَعْدَ هَذِهِ الْفِتَنِ وَالأَحْدَاثِ الأَخِيرَةِ الَّتِي سَارَتْ بِهَا الرُّكْبَان، وَصَارَتْ وَاقِعَاً مُشَاهَداً أَمَامَ العَيَان؛ اتَّضَحَتِ الرُّؤْيَةُ أَمَامَ كَثِيرٍ مِنَ الشَّبَابِ، بَعْدَ أَنْ رَأَوْا مَنْ زَكَّيْتَهُمْ وَدَافَعْتَ عَنْهُمْ ؛ يَخْذِلُونَ المَنْهَجَ السَّلَفِيَّ أَيَّمَا خُذْلَانٍ، وَيَتَنَكَّرُونَ لِقَوَاعِدِهِ وَأُصُولِهِ، بِمَوَاقِفَ وَاضِحَةٍ جَلِيَّةٍ لاَ لَبْسَ فِيهَا؛ وَافَقُوا مِنْ خِلاَلِهَا التَّكْفِيرِيِّينَ الخَوَارِجَ، فَانْقَسَمَ الشَّبَابُ السَّلَفِيُّ إِلَى أَقْسَامٍ عِدَّةِ: قِسْمٌ : عَامِّيٌّ لاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ السُّنِّيِّ وَالمُبْتَدِعِ، وَلاَ يَعْلَمُ الِّذِي يُدُورُ فِي السَّاحَة، يُحِسِنُ الظَّنَّ بَالجَمِيعِ وَلاَ يُحِبُّ الرُّدُودَ لأَنَّهَا تُفَرِّقُ وَلاَ تَجْمَعُ!.. وَبَالعَامِّيَّة : ((م.م/ ع.ع) مَعَاهُمْ مَعَاهُمْ عَليهُمْ عَلَيهُمْ)!
وَقِسْمٌ : مَا زَالَ يَعِيشُ فِي الحَيْرَةِ فَلاَ يَعْرِفُ مَاذَا يَفْعَلُ وَفِي ذِهْنِهِ تَنَاقُضٌ وَاضِحٌ سَبَبُهُ المَنْهَجُ السَّلَفِي الَّذِي تَرَبَّى عَلَيْهِ وَالتَّزْكِيَاتُ المَجَّانِيَّةُ –مِنْكَ- لِمَنْ خَالَفَ –هَذَا- المَنْهَجَ.
وَقِسْمٌ: قَالَ كَلِمَةَ الحَقِّ وَنَجَا بِنَفْسِهِ
أَمَّا البَقِيَّةُ فَلاَ أَرَاهُمْ إِلاَّ فِي (مُنْتَدَاكَ)
وَهَذَا وَاقِعٌ مُشَاهَدٌ نَرَاهُ وَنَسْمَعُهُ بَيْنِ الشَّبَابِ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ كَمْ كَانَتْ الأَعْدَادُ الكَبِيرَةُ مِنَ الشَّبَابِ -قَدِيماً- تَحْضُرُ دُرُوسَكَ، وَكَيْفَ صَارَتِ (الآنَ!).
- وَلاَ أَعْرِفُ تَكْفِيرِيًّا (يَدِّعِي السَّلَفِيَّة) إِلاَّ وَمَدَحَ طَرِيقَتكَ الأَخِيرَةَ وَتَغَيُّرَكَ الأَخِيرَ فِي تَزْكِيَةِ مَنْ خَالَفَ المَنْهَجَ السَّلَفِيّ؛ وَلَكِنْ بالخَفَاء وَلَيْسَ عَلَى رُؤوسِ الأَشْهَادِ؛ بَلْ صَرَّحَ لِي أَحَدُهُمْ –وَاللهِ- أَنَّكَ كُنْتَ عَلَى الْبَاطِلِ ، ثُمَّ تَغَيَّرْتَ وَصِرْتَ عَلَى الْحَقِّ (بِزَعْمِهِ) وَيُؤَمِّلُ مِنْكَ الكَثِيرَ فِي المُسْتَقْبَلِ ، وَخَيْرُ الشَّهَادَةِ مَا شَهِدَتْ بِهِ الأَعْدَاءُ ...
- أَمَّا عَنِ التطْبِيقِ العَمَلِيِّ لِشَبَابِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ المَعْرُوفُينَ بِحُضُورِ مَجَالِسِكَ الْعِلْمِيَّةِ أَيْنَمَا حَلَلْتَ أَوْ رَحَلْتَ –وَهَذَا قَبْلَ الأَحْدَاثِ الأَخِيرَةِ-؛ فَحَدِّثْ بِكُلِّ حَرَجٍ عَنْ وَاقِعٍ أَعِيشُهُ وَأرَاهُ بِنَفْسِي ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ تَعْظِيمِهِمْ لِمُحَمَّدْ حَسَّان وَلِلْحُوَيْنِي ، وَلاَ تَسْأَلْ عَنْ بُيُوتِهِمُ الَّتِي تَرَبَّتْ عَلَى قَنَاةِ (الرَّحْمَة) وَقَنَاةِ (الحِكْمَة) وَقَنَاةِ (النَّاس) وَقَنَاةِ (الخَلِيجِيَّة) وَغَيْرِهَا، وَلاَ يَخْفَى عَلَى كُلِّ عَالِمٍ بَأَحْوَالِ الرِّجَالِ مَنْ هُم المَشَايخ الَّذِينَ يَتَصَدَّرُونَ هذِهِ القَنَوات وَيَكْفِيكَ التَّكْفِيرِيُّ المَعْرُوف بِضَلَالِه (مُحَمَّد عَبْد المَقْصُود) الّذي يُقَدَّمُ عِنْدَهُمْ باسم فَضِيلَة الشِّيخ!!!.. وَقَرِينُهُ فِي الضَّلاَلِ عَبَدُ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الخَالِق وَغَيْرهُمْ ...
ثُمَّ انْتَقَلَ هَؤُلاءِ الشَّبَاب إِلَى مَرْحَلَةٍ أَسْوءَ مِمَّا كَانُوا عَلَيْه؛ فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ عَقِيدَةِ الوَلاَءِ وَالبَرَاء، وَعَنْ طَرِيقَةِ التَّعَامُلِ مَعَ المُبْتَدِعِ عِنْدَهُمْ ...أَحَدُهُمْ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَتَأَخَّرُونَ عَنْ دُرُوسِكَ ؛ يَحْضُرُ عُرْسَ قُبُورِيٍّ أَشْعَرِيٍّ، وَفِي العُرْسِ كُلُّ ضَالٍّ وَمُبْتَدِعٍ مِنَ الطُّرُقِ الصُّوفِيَّةِ عَلَى اخْتِلاَفِهَا !! وَسَبَبُ حُضُورِهِ العُرْسَ –هُوَ- أَنَّ القُبُورِيّ زَمِيلُهُ فِي العَمَلِ ؛ وَاللهِ إِنَّهَا مُصِيبَة!!..
وَلاَ تَسْأَلْ عَنِ (السَّلَفِيّ!) الآخَر الَّذِي لاَ يَشْرَحُ إِلاَ كِتَابَكَ ، وَلاَ يُفْتِي إِلاَّ بِقَوْلِكَ ، وَلاَ يُتَابِعُ إِلاَّ دُرُوسَكَ، (وَلاَ يَبْحَثُ إِلاَّ عَنْ تَزْكِيَتك!) انْظُرْ إِلَيْهِ وَهُوَ يُقَدِّمُ وَيُقَدِّرُ وُيُصَافِحُ وُيُمَازحُ ، وَيَتَزَاوَرُ (فِي اللهِ!) مَعَ رَجُلٍ دَاعِيَةٍ إِلَى كُلِّ ضَلالَةٍ ، إِخْوَانِيٍّ جَلْد ، يَكْرَهُ السَّلَفِيينَ؛ يَقُولُ : (أَكْرَهُ السَّلَفِيِّينَ كُرْهِي لِشَارُون)، كَانَ يُعَدِّدُ فِي دَرْسٍ –لَهُ- بَعْضَ المُجَدِّدِينَ وَذَكَرَ مِنْهُمْ (عَمْرو خَالد!) (وَحَسَن البَنَّا!) ، وَلَهُ خُطْبَةٌ قَالَ فِيهَا (أَنَّ الرَّسُولَ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمْ مَا شَبِعَ مِنْ خُبْزِ الشَّعِير، الشَّعِير الَّذِي لا تَأْكُلُهُ الحَمِير ...) فَلَمَا نُوصِحَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَرَفَضَ التَّوْبَةَ، وَفِي مَرَّةٍ يُقَدِّمُهُ تِلْمِيذُكَ! لِيَؤمَّ بِالنَّاس؛ أَلا فَلْتَبْكِي العَرُوس!!. وَتِلْمِيذُكَ يَسْتَخْدِمُ -مَعَ الأَسَفِ- يَسْتَخْدِمُ نَفْسَ القَوَاعِدِ الَّتِي تَعَلَّمَهَا مِنْكَ فِي مُعَامَلَتِهِ لِهذَا المُجْرِم، وَيَصِفُنَا بِالتَّشَدُّدِ فِي رَدِّنَا عَلَيْه!!!!
وَهذا حَالُ غَالِبِ تَلاَمِيذِكَ ، وَأَنَا كُنْتُ مَعَهُمْ ؛ حَتَّى مَنَّ اللهُ عَلَيَّ وَرَأَيْتُ الحَقَّ بَعْدَ أَنْ دَعَوْتُ اللهَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيل، والحَمْدُ للهِ الَّذِي أَزَالَ الغِشَاوَةَ عَنْ صَدْرِي وَأَبْصَرْتُ الطَّرِيقَ، ورَأَيْتُ الَّذِي تَغَيَّرَ، وَالَّذِي بَقِيَ عَلَى أُصُولِهِ السَّلَفِيَّة وَلَمْ يَتَغَيَّرْ ....
أَمَّا رَدِّي عَلَى بَعْضِ رِسَالَتِكَ الَّتِي أَرْسَلْتَهَا –لِي- فِي قَوْلِكَ : ((وأنا -أخي يوسف-أظن(!)أن لي بعض حق عليك..)) ...
فَأَقُولُ : نَعَمْ لَكَ حَقٌّ عَلَيَّ ، فَأَنَا أَدْعُو لَكَ اللهَ فِي أَوْقَاتِ الإِجَابَةِ أَنْ تَكُونَ سَبَباً فِي اجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ وَتَوْحِيدِ الصَّفِّ ، وَأَنْ تَكُونَ أَسَداً – كَمَا كُنْتَ فِي حَيَاةِ الأَلْبَانِي- يَهَابُكَ أَهْلُ البِدَعِ وَيَحْسِبُونَ لَكَ أَلْفَ حِسَابٍ ....
لَكَ حَقٌّ عَلَيَّ ؛ لأَنَّكَ أَثَّرْتَ فِي حَيَاتِي وَسُلُوكِي ؛ لأَنَّكَ –فِي فَتْرَةٍ مِنَ الزَّمَنِ- كُنْتَ أَقْرَبَ إِلَيَّ مِنْ وَالِدي ؛ بَلْ وَمِنْ أُمِّي وَجَمِيع أَهْلِي ، لَكِنِّي تَعَلَّمْتُ مِنْكَ –قَدِيماً- أَنْ أَتَّبِعَ الحَقَّ وَلاَ أُلْقِي بَالاً لِلْعَوَاطِفِ ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا كُنْتَ تَسْتَشْهِدُ بِهِ فِي رَدِّكَ عَلَى (شَقْرَةَ) مِنْ قَوْلِ ابْنِ القَيِّمِ: (شَيْخُ الإسْلامِ حَبِيبُنَا؛ وَلَكِنَّ الحَقَّ أَحَبَّ إِلَيْنَا)، وَمِنْ ذَلِكَ مَا طَبَعْتُهُ –لَكَ- بِيَدَيَّ مِرَاراً ، وَسَمِعْتُهُ مِنْكَ تِكْراراً فِي مَعْرِضِ رَدِّكَ عَلى (شَقْرَةَ) فِي كِتَابِكَ ((تَنْوِيرُ الأَرْجَاء...)) قَوْلُكَ فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ : (فَمَنْ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى قَبُولِ الحَقِّ، وَارْتِيَادِ أَبْوَابِهِ، وَسُلُوكِ أَسْبَابِهِ: سَهُلَ عَلَيْهِ –بِتَوْفِيقِ رَبِّهِ- مَعْرِفَةُ المِعْيَارِ الصَّحِيحِ الَّذِي يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ الحَسَنِ وَالقَبِيحِ؛ لِيَكُونَ بِهِ عِلْمِيَّ النَّظْرَةِ، شَرْعِيَّ الحُكْمِ؛ مِنْ غَيْرِ عَاطِفَةٍ تَغْلِبُهُ ؛ فَتُغْرِقُه، وَلاَ حَمَاسَةٍ عَنِ الحَقِّ تَحْرِفُه؛ فَتُحْرِقُه ... فَلاَ كَبِيرَ إِلاَّ لِلْحَقِّ، وَلاَ تَعْظِيمَ إِلاَّ لِدَاعِي الحَقِّ....)
وَقَوْلُكَ : (ولكن أرغب أن يكون باللقاء المباشر الذي لا أتذكر-ضمن علاقتنا القديمة-أن ثمة ما يؤخره)
نَعَمْ أَنَا عَلَى أَحَرِّ مِنَ الجَمْرِ لِهذَا اللِّقَاء المُبَاشِرِ ؛ وَلَكِنْ لاَبُدَّ أَنْ يَكُونَ هذَا اللِّقَاءُ فِي (العَوَالِي) وَفِي بَيْتِ الشَّيْخِ رَبِيع والَّذِي لاَ أَتَذَكَّرُ ضِمْنَ عَلاَقَتِكُمُ القَدِيمَة أَنَّ ثَمَّةَ شَيْءٌ يُؤَخِّرُهُ وَنَحْنُ (كُلّ السَّلَفِيينَ) بِانْتِظَارِ هذَا اللِّقَاء ... وَأرْجُو أَنْ يَكُونَ سَرِيعاً ؛ لأَنَّ الأَعْمَارَ بِيَدِ الله! .....
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ
يوسف بن ذيب المَشَاقبة
الأردني


{سحاب}
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM.


powered by vbulletin