منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المحــاضــرات والخـطـب والـدروس > قسم الأشرطة الصوتية المفرغة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2014, 07:47 AM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي (صوتيَّة مفرَّغة) الكلمة التوجيهية للعلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ بالدورة العلمية الثانية دورة المولى سليمان العلوي رحمه الله

(صوتيَّة مفرَّغة)
الكلمة التوجيهية للعلامة ربيع بن هادي المدخلي

ـ حفظه الله ـ
بالدورة العلمية الثانية دورة المولى سليمان العلوي
رحمه الله



بسم الله الرحمان الرحيم

الشيخ محمد بن هادي حفظه الله : شيخنا موجودٌ معكم .
المتصل : نعم ، نعم .
الشيخ محمد بن هادي حفظه الله : السلام عليكم ورحمة الله شيخنا .
الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله : نعم .
الشيخ محمد بن هادي حفظه الله : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله : وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته .
الشيخ محمد بن هادي حفظه الله : معك محمد بن هادي .
الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله : حيَّاكُم الله أهلاً .
الشيخ محمد بن هادي حفظه الله : حيَّاكم الله وأهلاً وسهلاً ، وأبناءك ينتظرون لكن تأذن لنا دقيقةً -حفظك الله- .

مقدمة الكلمة للشيخ محمد بن هادي -حفظه الله- :

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وعلى أصحابه وأتباعه إلى يوم الدِّين ، أما بعدُ :
فباسمكم جميعاً ، نرحِّبُ بفضيلةِ شيخنا و والدنا العلامة المحدِّث العلمُ المشهور ( الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ) حفظه الله وجزاه الله عنا وعنكم خيرَ الجزاء نرحب به في هذه اللَّيلة؛ ليلة الجمعة التاسع عشر من شهر جمادى الأولى بالنسبة للتاريخ في المملكة المغربية وهو ليلةُ العشرين في المملكة العربية السُّعوديّة ، نرحب به في هذه الليلة لإلقاء كلمة على أبناءه طلبة العلم السَّلفيين المجتمعين في هذا المجمع المبارك بمدينة النَّاظور بشمال شرق المملكة المغربية سائلين الله -جلَّ وعلا- أن يجزيه عنَّا وعنكم خيرَ الجزاء، وأن ينفعنا وإيَّاكم بما نسمع وأن يوفِّقنا وإيَّاكم للعمل الصَّالح إنه جوادٌ كريم .
وليتفضَّل فضيلةُ شيخنا ووالدِنا الشيخ ربيع بن هادي لإلقاء ما يفتحُ الله به عليه ، على مسامع الحضور وقد غصَّ بهم المكان وأسأل الله جلَّ وعلا أن لا يحرمهم الأجر، فنسأل الله أن يبارك في عمر شيخنا وعمره وعمله .
تفضَّل فضيلة الشيخ.

كلمة الوالد العلامة المحدث ربيع بن هادي -حفظه الله- :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( ردَّ الحضورُ تحية السَّلام )

أما بعد: فإني أوصي نفسي وإخواني جميعاً في كلِّ مكان بتقوى الله تبارك وتعالى والإخلاص لله في كلِّ قولٍ وعملٍ والتَّمسُّك بكتاب الله تباركَ وتعالى، وسنَّة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم والثَّبات على ذلك وإني أذكركم بالنصوص التي تحثُّكم على اتِّباع كتاب الله وسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، و النُّصوص التي يوجِّهنا فيها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، إلى التآخي في الله والتَّحاب في الله عزَّوجلَّ ، وأمَّا النصوص الَّتي تحث على التَّمسُّك بكتاب الله وسنَّة رسوله واتباع كتاب الله وسنة رسوله منها قول الله تبارك وتعالى :{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا } (آل عمران : 103) ، وهذا أمرٌ حاسم من ربِّ العالمين ، لهذه الأمة قال ، {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ } : و حبل الله هو كتابه وسنة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم ، كلَّف الأمة كلَّها على أن يعتصمواْ بهذا الكتاب وبسنَّة رسولِه عليه الصَّلاة والسَّلام .

فلا يجوز لأحدٍ أن يردَّ هذا الحقَّ ، ويُخالفه ! بل يدعوا الجميع ليتقوا الله وليخضعوا لأمرهِ ويعتصمواْ بحبله ، وأن يعضُّواْ على ذلك بنواجذهم ، ونهاهم عن التَّفرُّق وذم التَّفرُّق ذمّاً شديداً { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينهمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَسْت مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۖ }(الأنعام:159) ، التَّفرُّق شرٌّ عظيمٌ قال تعالى: { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ }(الأنفال:46 ) ، ففي تفرق البشر عذاب وهذا ما يعيشه المُسلمون من دهورٍ مع ما أصابهم إنما هو نتيجة عدم اعتصامهم بكتاب الله ! وبرُجوعهم إلَى التشتت والتَّمزُّق لتركهم لكتاب الله=(...جملة غير مسموعة...) ؛ { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 31 ) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونْ ( 32 ) } (الرُّوم : 31ء32) ، والتَّفرُّق لا يجوزُ أن يصدر من المسلمين لأنَّ هذا من صفات المُشركين { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 31 ) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ }، فهذا من طرق وسنن اليهود والنَّصارى وليس للمُسلمين ، أما المسلمون فكتاب ربهم صادق وسنةُ نبيهم صادقةٌ ليس فيها ما يدعواْ إلى أي نزوح إلى التَّفرُّق وإنما فيها التَّحابُّ الحازم إلى التَّماسِك والتَّمسُّك والتَّسامح والتآخي والتَّلاحم فيما بينهم ... ، والله تعالى أمر بهذا في الكتاب والسُّنة :{ اِتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ } ( الأعراف : 3) ؛ فهو أمر باتِّباع القرآن الكريم : نمتثلُ أوامره ونجتنبُ نواهِيهُ ونتمسَّك بما جآء فيهِ من عقائدَ ومناهج وعلى كلِّ ما فيه .. { اِتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ } : علينا جميعاً أن نتَّبع كتاب الله في كلِّ شأنٍ من الشُّؤون في العقائد والأخلاق والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن النَّهي عن المنكر الرَّدُّ على البدع وأهلها والتَّحذير منها أشدَّ التَّحذير، لأنها من أنكر المنكرات وأشدِّها لأنها تلبس لباس الحق! فكلُّ ضالٍّ منحرف يدَّعي أنَّه على طريقة النبيِّ والصَّحابة الكرام ؛ ولكنَّ أموراً في الإسلام والسُّنة فضحت الدَّعاوي الباطلةَ من أيِّ طريق كان يتبيَّنُ ما عليه أهلُ الضَّلال ، فاحذرواْ أشدَّ الحذر من التَّفرُّق وأسبابه فإنَّ فيه كلَّ ضلال وكلَّ (...جملة غير مسموعة...) في الدُّنيا والآخرة لأنَّ هذا لا يليقُ بالمسلمين الصَّادقين المخلصين ، وإنَّما هذا من أحوال المشركين الضَّالِّين .
وأدعواْ الشَّبابَ في كلِّ مكانٍ إلى الجدِّ في طلب العلم ، لأنَّنا لا يمكنُ أن نمتثل أوامر الله ونجتنب نواهيه ونعتقد العقائد الصَّحيحةَ إلاَّ إذا شمَّرنا عن ساعدِ الجدِّ في طلب العلم باتباع كتاب الله وسنة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم بفهم الصَّحابةِ الكرام ومن اتَّبعهم بإحسان ؛ فلابدَّ من العلم وشدِّ الرِّحال في طلبه والسَّهر والجدِّ والصِّدق والإخلاص في طلبهِ لأنَّه من أعظم الجهاد ، وأعظِم العباداتِ فطالبُ العلم الصَّادقُ حتى ترسخ قدمه فيه ينفع الله به الناس فعلينا أن نطلب العلم كما يقال من المَهد إلى اللَّحد ) ؛ ونُقدِّم العلمَ وَوسائلهُ وأسبابهُ علَى كلِّ ما يتعلَّق بحياتنا من أمور الدُّنيا وغيرها ... ؛ واللهُ سبحانه وتعالى أثنى على العلماءِ :{ يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } (المجادلة:11) ؛ وقال تعالى :{ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }(فاطر:28) ، بعضُ النَّاسِ قد يضعُ الخوف في غيرِ موضعه ! لكنَّ العالم يخافُ الخوف الحقيقي المنبثقِ من نصوص الكتابِ والسُّنَّةِ الَّتي فيها بيانُ عظمة الله -تبارك وتعالى- ، وجلاله –عزَّوجلَّ-.

وأنَّه يجبُ أن يعلم حق الله الذي أعظم الحقوق أن يفرد الله ءتبارك وتعالىء بالعبادة ، وأن يُخشى غضبه وأن يُخشى عذابه الَّذي أعدَّه للكافرين والمنحرفين ، فيُخافُ خوفاً نابعاً من نصوص الكتابِ والسُّنَّةِ .
لا كما يخاف اليهودي ولا النَّصراني ولا المجوسي ! المبتدع أيضاً قد يخاف لكن هذا يعلمُ ما يتَّقيهِ ما يجتنِبُهُ ممَّا نهى الله تبارك وتعالى عنه وحذَّر منه رسولهُ الكريم ، فيكون خوفهُ وتقواهُ على بصيرة وعلى نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ .
(( و منْ يردِ اللهُ به خيراً يفقِّهه في الدِّين )) ، فعلينا أن نتفقَّه في الدِّين حقَّ التَّفقُّه علَى طريقةِ أسلافنا الصَّالحين من الصَّحابةِ ومن تبعهُم بإحسانٍ ، وإنما يتفقه على طريقة السلف أصحابِ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم .
وعليكم أيها الشَّبابُ بالعلم عليكُم بتقوى الله ءتبارك وتعالىء ، عليكُم بالإخلاصِ لله تعالى ومنهجُ التَّعلُّم النَّاضجِ والواعي من نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ يرفعُ رايةَ الدَّعوة إلى الله -تباركَ وتعالى- .
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }(يوسف:108) ؛ لا كما يخاف اليهودي ولا النَّصراني ولا المجوسي ! المبتدع أيضاً قد يخاف لكن هذا يعرف ما يتَّقيهِ ما يجتنِبُهُ ممَّا نهى الله ءتبارك وتعالىء عنه وحذَّر منه رسولهُ الكريم ، فيكون خوفهُ وتقواهُ على بصيرة وعلى نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ .
(( ومنْ يردِ اللهُ به خيراً يفقِّهه في الدِّين )) ، فعلينا أن نتفقَّه في الدِّين حقَّ التَّفقُّه علَى طريقةِ أسلافنا الصَّالحين من الصَّحابةِ ومن تبعهُم بإحسانٍ ، وإنما يتفقه على طريقة السلف أصحابِ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- .
وعليكم أيها الشَّبابُ بالعلم عليكُم بتقوى الله ءتبارك وتعالىء ، عليكُم بالإخلاصِ لله –تبارك وتعالى- ومنهجُ التَّعلُّم النَّاضجِ والواعي من نصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ يرفعُ رايةَ الدَّعوة إلى الله -تباركَ وتعالى- .
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33) ؛ وندعو النَّاسَ على طريقةِ الكتاب والسُّنة وعلى طريقة الأنبياءِ والمرسلين منهج الدَّعوة إلى توحيد الله -تبارك وتعالى- ، ومُجانبةِ الشِّركِ بالله دقيقِهِ وجَليِّهِ هذه ( دعوةُ الرُّسل ) عليهم الصَّلاة والسَّلام ، { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء:25) ، والرسول عليه الصلاة والسَّلام قضى ثلاثة عشر سنة بمكَّة يدعواْ إلى التَّوحيد ، ولم تُفرض عليهِ الصلاةُ إلاَّ بعد ثلاث سنين وبقيَّة الفرائض ما فُرضت عليه إلاَّ بعد الهجرة ، كالصَّوم والزكاةِ والحجّ وغيرها …
فندعو على طريقةِ أنبياءِ الله (عليهم الصلاة والسلام) ، لأن النَّاس أو كثير من أهل الإسلام أو المسلمين قد جهلواْ العقائد و وقعواْ في تعطيلِ صفاتِ الله -تبارك وتعالى- ، و وقعواْ في اتخاذ النِّد مع الله ، يدعُونَ غيرَ اللهِ في الشَّدائدِ ويذبَحونَ لهم وينذُرونَ لهم!! فهذه كلها من الشِّركيَّات ويُناقضها عدم اتخاذ غير الله مع الله ندّاً من كتاب الله وسُّنة رسوله .

{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } ( الأعراف :
55 ) الدعاء : هذا عبادةٌ عظيمة ، ثمَّ يضلِّلُهم الله ءتبارك وتعالىء في آيةٍ أُخرى ويحكم عليهم والكفر والجهل؛ { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونْ ( 5 ) وَإذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينْ ( 6 )} (الأحقاف:5-6)، فهؤلاءِ الَّذين يتعلَّقون بأوليَاءهم وينسَونَ اللهَ -تبارك وتعالى- في أهل الشِّدةِ في الدِّين ، فيكونون من أشدِّ أعدائهم يوم القيامة ؛ { كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينْ ( 6 ) } ، علِّمواْ النَّاس وفقِّهُوهم بالعقيدَةِ الصَّحيحَة وبالمنهج الصَّحيح ، وهذا لا يتأتَّى لكم إلاَّ إذا شمَّرتُم عن ساعِدِ الجدِّ في التفقه في كتاب الله وسنَّة رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ بفهم السَّلف الصَّالح بدراسةِ كتُب العقائدِ السَّلفيَّة الَّتي جهلها كثيرٌ حتى من المتصدِّرين ! كالشَّريعة للآجُرِّي ، والسُّنة للإمام أحمد ؛ والإبانة لابن بطَّة لما فيها من حجَّةٍ في هذه وما شاكلها ، هذه تُبيِّنُ منهجَ السَّلف وتبيِّنُ الفرقَ بين منهجِ السَّلَفِ وبين المناهجِ الأُخرى ، وتبين (جملة غير مسموعة) ، أسألُ اللهَ تبارك وتعالى الفقهَ في الدِّين وأن يجعلنا من السَّائرين على منهج السَّلف الصَّالح وسنة النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم ، إنَّ ربَّنا لسميعُ الدُّعاءِ وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم .

وأوصي بالشيخ محمد -جزاه الله خيراً- غاية وكفاية يكفيكم -إن شاء الله- ؛ أسألُ الله أن يوفِّقه وأن يأخُذَ بيدِه وأن يفتَح عليه الصُّدور بالوصايا الَّتي يقولها لكم والتَّوجيهاتِ السَّديدةِ والبيانات الواضحةِ إنَّ ربنا سميع الدعاءِ ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم ، والسلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.اهـ




خاتمة الكلمة للشيخ محمد بن هادي -حفظه الله- :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، شكرَ اللهُ لكم فضيلةَ شيخنا و جزاكم عنَّا خيراً ونفعنا بما سمعنا كما نسألُه سبحانه أن يطيل عمركم على طاعته ؛ وأن ينفعَ بكم الإسلام والمسلمين وأن يجعلنا جميعاً هداةً مهتدين غير ضالِّين ولا مُضلِّين وحفظكم الله وأبناءكم جميعاً يشكرون لكم هذه الكلمة ويدعون الله بأن يثيبكم ، والسَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. انتهى بحمد الله –عزَّوجل- .

فإن تجد عيباً فسدَّ الخللا ... فجلَّ من لا عيب فيهِ وعلا


تنبيه : لم تكن كثيرٌ من الكلمات واضحة بالتسجيل وقد حاولت بفضل من الله -تبارك وتعالى- ، أن أتحرَّى الصواب من سياق الكلام فما كان فيه من صواب فمن الله وحده ، وما كان خطإ فمن نفسي ومن الشَّيطان وأستغفر الله العظيم .
__________________
قال حرب الكرماني -رحمه الله- في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشَّام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السُّنة وسبيلِ الحق".اهـ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 PM.


powered by vbulletin