التحذير من كلمة الزور ونشرها والإعانة عليها
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
وقال: { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم: 10، 11].
وقال: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة نمام) متفق عليه من حديث حذيفة رضي الله عنه.
وعن أسماء بنت يزيد قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بخياركم؟ ". قالوا: بلى. قال: " الذين إذا رؤوا ذكر الله، أفلا أخبركم بشراركم؟ ". قالوا: بلى. قال: " المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون بالبراء العنت". رواه الإمام أحمد، وإسحاق في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وغيرهم وهو حديث حسن كما في صحيح الأدب المفرد (ص: 133رقم323)
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "القائل الفاحشة، والذي يشيع بها، في الإثم سواء". رواه البخاري في الأدب المفرد، وأبو يعلى في مسنده، وأبو الشيخ في التوبيخ بسند حسن.
وفي رواية عند ابن أبي الدنيا في الصمت، وفي ذم الغيبة وأبي الشيخ بلفظ: "القائِل الكلمة الزُّورَ وَالَّذِي يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِي الإِثْمِ سَوَاءٌ". وسنده حسن.
وقال شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ : "كَانَ يُقَالُ : مَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ فَأَفْشَاهَا، فَهُوَ فِيهَا كَالَّذِي أَبْدَاهَا " رواه البخاري في الأدب المفرد-واللفظ له-، وابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ بسند صحيح.
ومعنى (أبداها) أي من ظهرت منه الفاحشة وفعلها.
والله أعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
8/ 2/ 1445هـ