منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات حكم الكلام أثناء قراءة القرآن (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-16-2015, 04:47 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي براءة الإسلام والمسلمين مما فعله الخوارج والدواعش في ليبيا من قتل للمصريين

براءة الإسلام والمسلمين مما فعله الخوارج والدواعش في ليبيا من قتل للمصريين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن من عادة أهل الباطل التشابه بينهم في باطلهم وفسادهم كما قال تعالى: {تشابهت قلوبهم}.
وإن كثرة أوجه الشبه، أو عظم الأمر الذي يشابه فيه المبطل مبطلاً آخر من أكبر الدلائل على الفساد والثبور والهلاك ..
وإن هذا الأمر هو ما نشاهده من هذه الفئة المارقة التي ادعت الجهاد في سبيل الله، وخدعت الناس بالشعارات البراقة، وزعمت أنها تسعى لنصرة الإسلام ودحض الشرك وأهله ..
ولكن المتأمل في حالهم، والظاهر من قولهم وفعالهم؛ ليدل دلالة أكيدة قاطعة على أن أولئك الضلال: خوارج مارقون، وفي الأرض مفسدون، وللحق مبطلون، وفي الباطل خائضون، ولأهل الإيمان محاربون، ولليهود مشابهون، وعلى أهل السنة حاقدون، ولدول الإسلام مبغضون شانؤون، وللفساد والدمار مبادرون، وعن الصراط المستقيم لناكبون ..
سبحان الله عما يصفون، ولعنة الله عليهم أينما هم غادون ورائحون ..
ومن أوجه مشابهة أولئك المارقون لليهود الصهاينة: نقضهم للعهد والميثاق، وغدرهم بالذميين والمستأمنين ..
فمما أمر الله به المؤمنين: الوفاء بالعهد والعقد ..
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}.
وقال تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}.
وقال تعالى: {وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
وإن الخيانة ونقض العهد من صفات المنافقة المخذولين ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أربع من كن فيه كان منافقاً»، وذكر منها: «وإذا عاهد غدر».
ومن شيم اليهود وصفاتهم نقض العهد بل ومن صفات أهل الشرك والكفر عموماً ..
قال تعالى في سورة البقرة: {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
وقال تعالى في سورة الرعد: {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}
وقال تعالى في سورة البقرة: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}
وهذا واقع الخوارج في ليبيا وغيرها سواء تسموا بداعش أو أنصار الشريعة أو فجر ليبيا وغير ذلك من المسميات التي لا تغطي سوآتهم وفساد عقيدتهم.
فهم يقتلون المسلمين، ويكفرونهم بالشبهات والدعاوى والأكاذيب، ولم يكتفوا بجرمهم هذا، بل خفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فهؤلاء الخوارج الذين قتلوا الأقباط المصريين الذين جاؤوا للعمل في البلاد الليبية خائنون لله ورسوله وللمؤمنين، ناقضون لعهد الله ورسوله، مخفرون لذمة الله ورسوله.
فإن الأقباط لهم ذمة الله ورسوله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا-أَوَ قَالَ:- ذِمَّةً وَصِهْرًا» رواه مسلم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما». [الصحيحة:1374].
ومن حقهم على جميع الليبيين والمقيمين في ليبيا أن يحفظوا حقوقهم وأن لا يظلموهم وأن لا يعتدوا عليهم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مبيناً شدة خفر ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّكُمْ إنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَة أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ». رواه مسلم.
وقد حرم الله قتل المعاهدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً». رواه البخاري في موضعين، وبوب عليه البخاري في صحيحه في موضعٍ: «بَاب إِثْمِ مَنْ قَتَلَ ذِمِّيًّا بِغَيْرِ جُرْمٍ».
فمن يخفر ذمة الله ورسوله ويقتل الأقباط الذميين والمستأمنين فهو غادر خائن لله ورسوله وللمؤمنين وهو مجرم أثيم أبعد الناس عن الجهاد في سبيل الله.
بل من يقتل الذميين المعاهدين ممن يقاتل في سبيل الطاغوت.
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}
فهذه بعض أوجه الشبه بين الخوارج والدواعش بليبيا وأشباههم من الخوارج المارقين لليهود الكافرين.
وأوجه مشابهة هؤلاء الخوارج الأخباث الذين يَدَّعُونَ التدين والالتزام بالشرع، ويدَّعُون الجهادَ وهم بريؤون منه، وهو بريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب -عليهما السلام- لليهود الصهاينة كثيرة فليعلم الناس جميعاً عربهم وعجمهم، مسلمهم وكافرهم أن هؤلاء المارقين لا يمثلون الإسلام بل هم محاربون لدين الله الحق خائنون فاجرون.
أسأل الله أن يطهر منهم البلاد، وأن يحمي من شرهم العباد، وأن يكشفهم ويعمي أبصارهم ويهلكهم ويجعلهم عبرة للحاضر والباد.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
27/ 4/ 1436 ه

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2015, 03:52 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-17-2015, 06:48 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا و نفع بكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 AM.


powered by vbulletin