الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فجزى الله شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي خيراً على ما يقوم به من بيان الهدى للناس، وعلى حرصه على متابعة أخبار دماج، والسؤال عن سكانها، وما يبذله من جهد في دفع أذى الروافض عن هذا البلد الذي يضم مركزاً كان الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي منارته ..
وشكر الله للشيخ خالد بن عثمان ما كتبه من دفاع عن الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي وعن طلبته، وبيان أكاذيب الحجاورة الأجلاف، أصحاب الكذب والبهتان ..
ولما كتبت ما كتبته من التفريق بين دماج البلد وما في المركز من السلفيين خلافاً للحجاورة المنحرفين كان المقصود هو تحذير الناس في العالم من استغلال الحجاورة الحدادية من أحداث دماج لنشر البدعة والفجور والفساد، وليس فرحاً بما يحصل في دماج، أو خذلاناً لأهل السنة كما يفتريه الحدادية الحجاورة ..
بل في معظم تعليقاتي كنت أدعو الله أن ينصر المسلمين على الرافضة المعتدين، وأدعو الله أن يهلك الروافض الزنادقة الملاعين ..
وهذا الأمر يقرؤه الحجاورة، ويعلمونه، لكنهم يسيرون على مبدأ الروافض في ولائهم: لا ولاء إلا ببراء أي لا ولاء لعلي رضي الله عنه وآل البيت إلا بمعاداة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكذلك البراءة من جميع الصحابة إلا نفراً يسراً منهم رضي الله عن الصحابة جميعاً..
فلا تتم الموالاة عند الحجاورة إلا إذا واليت يحيى الحجوري ومن معه من الحجارة الصماء، وتتبرأ من الشيخ العلامة عبيد الجابري والشيخ محمد الوصابي والشيخ عبدالرحمن العدني ومن معهم، بل حتى تقر وتعتقد بأن الحجوري شيخ علامة !!
فهذا بسبب غلوهم في شيخ الضلالة يحيى بن علي الحجوري، وبسبب غلوهم في الحط على علماء السنة، ورميهم بسائر أنواع الكذب والبهتان ..
ولقد أظهر الله عز وجل في مقالاتهم مصداق ما كنت أخشاه من كيد هؤلاء الحجاورة، فأظهروا من غلوهم وطعنهم في علماء السنة ما لم يخطر على بال كثير من الناس..
{وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]
تنبيه: أول تعليق كتبته في هذا الأمر والذي رد عليه عفار الحجاورة كتبته بعد طواف الوداع أمام باب أجياد، حيث كنت في انتظار أبنائي أن ينتهوا من طوافهم، ولم يكن في بيت الشيخ، ولا بعلمه، بل كتبته بما أعتقد أنه ينصر أهل السنة، ويرد كيد أهل البدعة من حجاورة وغيرهم، ويخذل به أهل الرفض والزندقة.
وكل يوم يزداد يقيني بصواب ما فعلته، وأن الله عز وجل وفقني لذلك.
ولم يقع في نفسي أدنى شك بصواب ما فعلتُ، مع كثرة ما جاءني من الحجاورة من سب وشتم ولعن وفجور في الخصومة، وكذب وافتراء، بل ما أزداد إلا يقيناً بالصواب ..
والحمد لله على توفيقه.