بسم الله الرحمن الرحيم
ما القاعدة المثلى في التعامل مع
الكذاب؟
فأجاب - رحمه ربه - :
"
الكذاب لا تقبلوا منه شهادةً ولا تقبلوا منه حديثاً ولا علماً ولا شيئاً ،
هذا التعامل معه وانصحه أن يتق الله عز وجل من الكذب سوقوا له الأحاديث والآيات في الكذب وأن الكذب
من علامة النفاق...كلمة غير واضحة.... جزاك الله خيرا " ا.هـ .
قال الحسن البصري : ( أترغبون عن ذكر
الفاجر اذكروه بما فيه كي يحذره الناس ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
و " الفجور " اسم جامع لكل
متجاهر بمعصية أو كلام
قبيح يدل السامع له على فجور قلب قائله ،
ولهذا كان مستحقاً للهجر إذا أعلن بدعة
أو معصية أو فجوراً أو تهتكاً أو مخالطة لمن هذا حاله بحيث
لا يبالي بطعن الناس عليه " ا.هـ [ مجموع الفتاوى : (15/286)].
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله ورضي عنه - أيضا : (
فلا يجوز أن تأخذ المؤمن
رأفة بأهل البدع
والفجور والمعاصي والظلمة ).شريط الآثار لشبكة البينة السلفية حفظها الله وبارك فيها. آمين..
وقال أبو بكر بن أبي عياش : ( السني الذي إذا ذكرت الأهواء
لم يغضب لشيء منها ) [ الشريعة" للآجري (3/581) ].
ونقل الإمام ابن القيم - رحمه الله - في كتابه " الطرق الحكمية " عن المروذي، قال :
" قلت لأحمد : استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة، ترى أن أحرقه ؟
قال: نعم، فأحرقه .
ثم قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - : (والمقصود أن هذه الكتب المشتملة على
الكذب والبدعة
يجب إتلافها واعدامها، وهي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو، وإتلاف آنية الخمر فإن ضررها أعظم من هذه، ولا ضمان فيها كما لا ضمان في كسر أواني الخمر وشق الزقاق) " ا.هـ .