عـجـبـاً ، طالـب علـم ويـكـذب!
[عجباً ، طالب علم ويكـذب!]
ــــــــــــــــــــــــــــ
- إن مما يحزن قلبك ، ويُكدر جوك ، بل ويدمع عيناك ، ويحز في نفسك! ، ويكسر خاطرك ! ، أن تجد [ممن حُسب على العلم وأهله] يكذب! ، يا سبحان الله .
- ما فائدة العلم الذي يحمله هؤلاء ، (هذا إن كان عندهم من العلم شيء اصلاً) ، وهم يكذبون .
- ألم يعلم هذا [الرويبضة ، المتأخر] أنَّ الكذب محرم شرعاً ؟! ، وأن الكذب من صفات المنافقين ؟! وهي صفة مذمومة ، وعادة ممقوته ، بل كان العرب (أيام الجاهلية!) يذمون صاحبها ، وينبذونه ، ويرون أن فعله غير صحيح ، وعمله سيء وقبيح! ، هذا في الجاهلية [يا من تدعي العلم!] ، فكيف بعد أن جاء الإسلام ؟! .
- يقول ربنا الواحد المنان : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [ سورة غافر :28] .
- ويقول ايضًا : {لَّعْنَة اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [سورة آل عمران :61]
- فهذه [عندك] آيات تحمل التهديد الأكيد ! ، والوعيد الشديد ، ومن الخوف المزيد ! ، لمن كان الكذب سلوكه وخلقه ومسلكه ، فليتك (يا هذا تعتبر ، وترتوي!) .
- يقول عليه الصلاة والسلام : إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللَّه كذابًا [أخرجه البخاري (6094)] .
- ويقول ايضًا ، كما في حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما : أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا ، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر [أخرجه البخاري (34)] .
- فاخجل من نفسك يا رجل ، واخجل من سنك ، وتأدب ، والله لولا ستر الله عليك ، لكشفنا أمرك عند القاصي والداني ، ولكن نصبر عليك لعلك ترجع وتتراجع عما صدر منك ، وهو خيراً لك وأفضل .
▣ وكتبه :
أبو الزبير محمد بن أبي بكر الليبي السلفي .
|