منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2012, 04:37 AM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي ( دع القلق وابدأ الحياة ) سرقها ( عائض القرني ) وعنونها بـ ( لا تحزن ) !

( دع القلق وابدأ الحياة ) سرقها ( عائض القرني ) وعنونها بـ ( لا تحزن ) !

( 1 )

من المؤسف أن كتاب ( لا تحـزن ) لـ " عائض القرني " ... نسخةً من كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) .

والمؤسف المخزي أن ( القرني ) من الذين روجوا لكتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) التبشيري التنصيري ؟!

وكذلك " العريفي " في كتابه " استمتع بحياتك " ، الذي استرشد فيه بما كتبه " دايل كارنيجي " في مؤلفه عن فنون التعامل مع الناس .

فقال " العريفي " عن كتاب كارنيجي : ( كان كتابا رائعا قرأته عدة مرات ... كان كاتبه اقترح أن يعيد الشخص قراءته كل شهر ... ففعلت ذلك جعلت أطبق قواعده عند تعامل مع الناس ، فرأيت لذلك نتائج عجيبة ) .

إن الطابع التبشيري النصراني هي السمة الطاغية والطابع البارز على كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة )

إن الكاتب ( دايل كارينجي Dale Carnegie ) في كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة " How to Stop Worrying and Start Living " ) ميال من أعماقه وجوارحه إلى دعوة البشرية إلى المواعظ والنصائح والكلمات من ( الإنجيل ) المحرف !!! .

ويمكن القول أن كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) ثمرة من ثمار التبشير والتنصير التي وردت العالم الإسلامي من خلال الترجمة وســــيطرت على عقول الشيب والناشئة وذلك أن أسلوب " دايل كارينجي " قد بهر كثيراً من الشباب المنهزم عقدياً وسلوكاً ، وسرى سريان النار في الهشيم

وجل الكتاب بل في الكثير من نبراته محاكاة للترانيم والمزامير ، ووضوح أسلوب الإنجيل المحرف قد حفلت به قصصه بمجموعة من الصور والتعبيرات التي استقاها من الأسفار .

وعلى كثرة ما استدل " القرني " على كلام " " دايل كارينجي " في كتبه ومحاضراته ، إقرأ ما قاله " القرني " عن دايل كارنيجي !!! .

قال " عائض القرني " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " العلمانيون في كتاب الله " .

( قرأت وما أزال أقرأ ، وأنا معجب بذلك الكتاب ، وعسى الله أن يعينني أو بعض طلبة العلم على أن أنسج على منواله ، مذكرة وهو كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " الذي ألفه دايل كارنيجي اللماح الذكي ، فهو كتاب أعجب من العجب ) .


وقال أيضاً : ( أذكياء الغرب وأساطينه بدأوا الآن ينظرون أنه لا حل إلا الإسلام ، ومن ينظر إلى الكاتب الأمريكي " دايل كرنجي " يعلم أنه عرف الطريق لكن ما عرف السعادة ، يقول : لا سعادة إلا أن تتعرف على الله، ومن أراد فليقرأ الكتاب فهو موجود في أسواقنا ومكتباتنا ) .

وتعالوا ننظر إلى ممارسة التناقض والتلون عند " القرني " ، وكيف أن له قولين بل ثلاثة أقوال وكل قول يعارض الأخر ويتنفس غير هواه ، من خلال تتبع مقالاته عن : " دايل كارينجي "

قال : " القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : أثر الصلاة في حياة الفرد

( ومن يقرأ مثلاً كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " لدايل كارينجي ، و " الإنســـــان لا يقوم وحده " " لـكريس مرسون " ، يرى أنهم ما وجدوا السعادة ، يقولون : بحثنا عن السعادة فأخفقنا وهذا الذي ألف الكتاب أخذ السكين ونحر نفسه فمات ؛ لأنه ما وجد السعادة )

وقال " عائض القرني " في كتابه " بيت أسس على التقوى " .

( يقول دال كارنيجي الأمريكي في كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " متحدثاً عن الأمريكان : إنهم لا يعرفون الفراغ ، وقد صدقنا وهو كذوب ! ) .

وقال : " القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : ولقد جئتمونا فرادى

( إن ضياع الأوقات معصية عصي الله بها في الأرض يوم لم يعرف قيمة الزمن ؛ لأننا وجدنا الثقافة الغربية أتت إلى الجيل ، وقالت : الحياة طفش وزهق ، وكيف تقضي حياتك ، ويومك ، مثل ما يفعل " دايل كارينجي " وأمثاله ، يجعلون من اللهو هذا قضاء للحياة ) .

وقال : " القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : إليكم يا شباب الصحوة !

( إن الكاتب الأمريكي " دايل كارينجي " في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " ، يضحك على أهل الشرق ؟ يضحك علينا نحن لأن الأمريكان من أكثر الناس قراءة ) .

وقال : " القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : الآباء ومسئولياتهم

( يتكلم " دايل كارينجي " الأمريكي في كتاب : " دع القلق وابدأ الحياة " ، عن الأمريكان ، ويمدحهم ويقول : لا يعرفون الفراغ .

وقد صدقنا وهو كذوب ! صدقنا في هذه القضية ، ولو كان كاذباً دائماً ) .

وقال : " القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : باقة ورد إلى فتاة الإسلام

( الآن الاستقراءات التي في الساحة مثل ما يكتب كريسي مريسون الأمريكي عن المرأة ، وكتابة كارنيجي الأمريكي الآخر المجـــرم ؛ الذي ينظر إلى المرأة أنها لا بد لها أن تشارك الرجل ) .

وقال : " القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : الرحالة الكبير

( والعجيب أن صاحب كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " دايل كارينجي الأمريكي ترجم بتسع وخمسين لغة من لغات العالم ، وهو من أشهر كتب الدنيا , هذا الرجل أراد أن يعالج الناس , يقول : إن القلق ضرب الناس حتى ملأت المستشفيات في أمريكا من أهل القلق والاضطراب ، وأراد أن يعالجهم فألف لهم هذا الكتاب , ثم في آخر عمره انتحر هو بالسكين !! هو الذي يريد أن يعالج الناس انتحر بالسكين وقتل نفسه , لماذا ؟ لأنه ما عرف طريق الله ، وطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : " أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا " سورة الأنعام ، الآية 122 ) .

وقال " القرني " في محاضرته المعنونة تحت اسم : العلم بين الأستاذ والتلميذ

( يقول دايل كارنيجي الأمريكي في كتاب " دع القلق وأبدأ الحياة " : لا بد لك من جلسة ولو نصف ساعة مع الله تبارك وتعالى . هو مسيحي لكنه ما يعرف أين الطريق وأين الأسباب والوسائل ، يقول : نصف ساعة مع الله ، أما نحن ـ يا دايل ـ فنجلس اليوم والليلة والشهر والسنة والصيف والشتاء مع الواحد القهار .

وقال أيضاً : والعجيب أن صاحب كتاب دع القلق وأبدأ الحياة دايل كارنيجي الأمريكي ، ألف الكتاب هذا وترجم إلى تسعة وخمسين لغة ، وفي الأخير لم يجد هو السعادة فانتحر ، انتحر الذي أراد أن يعالج الناس من الأمراض ) .

وعلى كثرة ما أشاع " القرني " عن " دايل كارنيجي " أنه مات منتحرًا .. .. .. وهذا ليس بصحيح ، فقد توفي متأثرا بسرطان الدم .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-26-2012, 04:15 AM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 2 )

أحبتي الكرام .. .. ..

كم تُرجم هذا الكتاب الإنجيلي النمط إلى العربية !!! .
وكم أثني ومُجد هذا الكتاب ، فخدع به الكثيرين ، بل اعتنق الكثيرون من أهل الإسلام ببعض الآراء والمواعظ الإنجيلية المحرفة جهلاً وعدم دراية منهم بالأناجيل المحرفة !! .

وكم من الكلمات والعبارات والمواعظ الإنجيلية المحرفة أخذها " عائض القرني " بالنص ووضعها في كتابه " لا تحزن " !!! .

وإليكم أحبتي الكرام مقتطفات من الأســـلوب القصصي الإنجيلي المحرف الذي كان يغري بها " كارينجي " القراء في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " .

1 ـــ إن السير وليم أوسلر حث طلاب جامعة " بل " على أن يبدأوا يومهم بترديد دعاء السيد المسيح : ( خبزنا كفافنا ، اعطنا اليوم ) .

2 ـــ كثيرون استهانوا بكلمات المسيح القائلة : " لا تهتموا بالغد " : استهانوا بهذه الكلمات باعتبارها كلاً متكاملاً ، وبضعة من غموض . يقولون : إنني " يجب " أن أدخر نقوداً تنفعني في شيخوختي .. " يجب أن أخطط وأن استعد للانطلاق " .

صحيح .. يجب عليك ذلك بالطبع .. والواقع أن كلمات المسيح هذه ، والتي ترجمت قبل أكثر من ثلاثمائة عام كانت كلمة " فكر " تعني " قلق " في أغلب الأحوال . أما في الترجمات الحديثة فقد ورد قول المسيح بشكل أكثر دقة : " لا تقلقوا على الغد " .

3 ـــ ولقد أخبرني السيد سولزبرجر أنه لم يستطع على الإطلاق الإفلات من أسر القلق وتحقيق الأمن النفسي ، إلى أن صاغ لنفسه شعاراً من خمس كلمات ، ومشتق من الترنيمة الكنسية . وكان ذلك الشعار هو " خطوة واحدة فقط كافية لي " . أما الترنيمة فتقول :

فلتنطلق برفق .. ولتحفظ خطاك : فلست أطلب .. رؤية المشهد البعيد .. فخطوة واحد تكفيني

4 ـــ تلك هي فلسفة " لوويل توماس " الذي قضيت مؤخراً عطلة نهاية الأسبوع في مزرعته ، فلاحظت أنه اقتبس الكلمات التالية من الترنيمة رقم 68 ووضعها داخل إطار وعلقها على جدار استديو إذاعته كي يراه كثيراً :

عيشوا في غرف يملؤها ضوء النهار ...... بها ستمرحون وفيها ستسعدون

5 ـــ وهكذا يتضح أن الظروف ليست وحدها التي تجعلنا سعداء أو تعساء ، إنما الذي يؤثر فينا وفي مشاعرنا هي طريقة تفاعلنا مع الظروف ـ فقد قال المسيح إن مملكة السماء موجودة في داخلكم .. وفي داخل أنفسنا توجد ، أيضاً ، مملكة الجحيم .

6 ـــ فيما عدا مشهد صلب المســـيح ، يعتبر مشهد موت سقراط هو أشهر مشهد وفاة في التاريخ كله .

7 ـــ تناولت العشاء في أحد أعياد الكريسماس ، مع جاك دمبسي وروى لي ـ بينما كنا نحتسي حساء الديك الرومي والتوت البري ـ .

8 ـــ فلقد حالفني الحظ ذات مرة بأن أصاحب لوويل توماس خلال الحرب العالمية الأولى وكان هو ورفاقه قد قاموا بتصوير المعارك الحربية على ستة جبهات عسكرية ، وكان أفضل ما فيها أنها أعدت سجلاً حياً لـ : ت . إي . لورانس وجيشه الزاهي في الجزيرة العربية . وفيلم تسجيلي عن إنتصار اللنبي على ( الأرض المقدسة ) وكان عنوان كلماته المصورة ( مع اللنبي في فلسطين ولورانس في الجزيرة العربية ) وقد حققت نجاحاً كبيراً في لندن وفي مختلف أرجاء العالم .

9 ـــ هذا هو الجزء الغريب من القصة ، فقد قدر لتلك المرأة " المتشردة " التي طردها بيل إيليس من البيت أن تكون ذات نفوذ كبير على تفكير العالم كأية امرأة أخرى عاشت على سطح الأرض .. فهي الآن معروفة للملايين من أتباعها ومعروفة باسم ( ماري بيكر إدي ) مؤسسة ( العلم المسيحي ) .

........................

وأثناء رقادها على ما يتوقع أن يكون فراش موتها ، فتحت ماري بيكر إدي كتاب الإنجيل ، وأحست وكأن دليلاً مقدساً يوجهها إلى قراءة الآيات التالية من إنجيل متى :

( وإذا بمفلوج يقدمونه إليه مطروحاً على فراش ، فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج : " ثق يا بني ، مغفور لك خطاياك ..... ثم احمل فراشك واذهب إلى بيتك " فقام ومضى إلى بيته ) إنجيل متى ـ الاصحاح التاسع ، آية 2 .

لقد قالت إن كلمات المسيح هذه فجرت فيها أية قوة .. وأية إيمان ، وأية إصرار على استعادة القوة جعلتها " تغادر السرير بسرعة وتمشي على قدميها " .

.................

تلك هي الكيفية التي أصبحت فيها ماري بيكر إدي هي مؤسسة دين جديد وقسيسته العليا ، ألا وهو العلم المسيحي .. الذي يعد العلم الوحيد الذي أسسته امرأة ـ الذين الذي أثرى العالم .

والآن ، قد تحدث نفسك : " إن هذا الرجل كارنيجي يرتد عن دينه إلى العلم المسيحي " ... ولكن لا .. أنت مخطىء ، أنا لست منتمياً إلى العلم المسيحي ، لكنني بقدر ما أحيا ، بقدر ما تزداد قناعتي عمقاً بالقوة الهائلة للفكر .

10 ـــ وفي تلك الليلة كنت أتمشى في أحد شوارع ميامي الجانبية ، عندما وصلت كنيسة كانت الصلاة مقامة فيها . وحيث لم تكن عندي نية الذهاب هناك ، فقد وضعت نفسي في الداخل واستمعت إلى شرح : ( إن من يقهر روحه أقوى ممن يفتح مدينة ) .

وأثناء جلوسي في بيت الرب والإنصات للوعظ ، سمعت نفس الأفكار التي كتبها دادي في رسالته .. ومن ثم أدى ذلك كله إلى طرد المرارة المتراكمة في عقلي ، فأصبحت ـ لأول مرة في حياتي ـ قادراً على التفكير بوضوح وعقلانية .

11 ـــ ونحن الآن أسرة سعيدة لها خمسة أطفال . ولقد كان الرب كريماً معي من الناحيتين المادية والعقلية معاً .

12 ـــ وحسب ما ورد في ( سفر التكوين ) فقد وهب الخالق الإنسان ملكوت الأرض على اتساعها . فهو حاضر قوي وكبير .

13 ـــ وهكذا قال المسيح : ( أحبوا أعداءكم ) فهو لم يكن يعظ بأخلاقيات راسخة فحسب ، بل كان يعظ أيضاً طب القرن العشرين . وعندما قال : ( سامحوا سبعين مرة إلى سبع مرات ) فإن المسيح يخبرك وأنا كيف نقي أنفسنا الإصابة بضغط الدم ، والاضطرابات القلبية ، وقرحة المعدة ، وأمراض أخرى كثيرة .

14 ـــ فعندما قال المسيح : ( أحبوا أعداءكم ) كان يعلمنا أيضاً كيف نحسن نظرتنا تجاه الآخرين .. فأنا أعرف أناساً ـ وأنت كذلك تعرف ـ .

15 ـــ إن الكراهية تدمر قدرتنا على التمتع حتى بالطعام ، والإنجيل يصف المسألة هكذا : ( أكلة من البقول ، حيث تكون المحبة ، خير من ثور معلوف ومعه بغضه ) أمثال إصحاح 15 عدد 17

16 ـــ وعندما قال المسيح إننا يجب أن نسامح أعداءنا ( سبعين مرة وسبعاً ) . كان أيضاً يعظ بأداء عمل راسخ .

17 ـــ وتطلعت متفحصاً أحد أجمل جبال العالم الغربي .. جبل سمي تكريماً لاسم إديث كيفل ، الممرضة الإنجليزية التي ذهبت إلى حتفها كالقديسة ..............

وبعد ذلك بأربع سنوات ، نقل جثمانها إلى إنجلترا حيث أقيمت لها احتفالات تذكارية في كتدرائية وستمنستر .

18 ـــ وعن إبراهام لنكولن يقول :

لقد نشأت في أسرة تقرأ الكتاب المقدس ، أو تكرر في كل ليلة قراءة الإنجيل ، ثم يركع أفرادها ويقولون ( الصلوات العائلية ) . ولا يزال يتردد في أذني صوت والدي ، في بيته الريفي المنعزل في ميسوري ، وهو يكرر كلمات المسيح .. ( كلمات سيتكرر النطق بها ما دام الإنسان متمسكاًُ بمثله العليا ) .

( أحبوا أعدائكم .. باركوا لاعنيكم .. أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ) " إنجيل متى ـ اصحاح 5 ، عدد 43 " .

وحاول والدي أن يعيش كلمات المسيح تلك ، فوهبته سلاماً داخلياً يتمنى قادة وملوك العالم الحصول عليه ، ولكن هيهات .

19 ـــ والمسيح ساعد عشرة من المجذومين في عصر أحد الأيام .. لكن كم من بين أولئك المجذومين توقف ليشكره ؟ .. واحد فقط . اقرأ القصة في إنجيل لوقا . عندما استدار المسيح لتلاميذه وسألهم : ( أين التســـعة الآخرون ) ؟ هربوا جميعاً .. اختفوا دون ان يقولوا " شكراً " .

20 ـــ بدلاً من القلق بسبب الجحود ، فلنتوقع حدوثه ، دعونا نتذكر أن المسيح أشفى عشرة رجال من المجذومين في يوم واحد ، لكن واحداً منهم فقط هو الذي وجه إليه الشكر . فماذا ننتظر من عرفان الجميل أكثر مما حصل عليه المسيح ؟ . ص 250

21 ـــ إن كلمتي ( فكر واشكر ) محفورتين في كثير من كنائس حقبة كرومويل في انجلترا . ويجب حفر هاتين الكلمتين في قلوبنا أيضاً : ( فكر واشكر ) .

22 ـــ إلى حد أنها كتابها بهذه الكلمات : ( وأهمس قائلة : إلهي .. أبانا الذي في السماء .. أشكرك .. أشكرك ) .

23 ـــ وأثناء مروري بإحدى الكنائس سمعت سطوراً شجية من ترنيمة ( الليل الصامت ) دخلت . كانت الكنيسة خالية إلا من عازف الأورج . جلست في مقصورة دون أن يشعر بي أحد . كانت الأضواء الزاهية تغمر شجرة الكريسماس فجعلت الديكورات تبدو كأنها عشرات الآلاف من نجوم تتراقص في ضوء القمر .

24 ـــ شكرت الله لأن جميع أعياد الكريسماس التي شهدتها عندما كنت طفلة كانت أعياد سعيدة عشتها مع رعاية وحب والداي .

25 ـــ الراحل أ . إي . هاوسمان ، الأستاذ بجامعة كيمبريدج ، وأحد أشهر المفكرين في جيله . ففي عام 1936 ألقى محاضرة في جامعة كيمبريدج تحت عنوان : " مسمى وطبيعة الشعر " . وفي تلك المحاضرة أعلن أن ( أعظم حقيقة قيلت وأعمق اكتشاف أخلاقي تحقق على مرور الزمان كان تلك الكلمات التي قالها المسيح :

" من وجد حياته يضيعها . ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " ) . إنجيل متى ، إصحاح 10 ، عدد 39
26 ـــ بدلاً من القلق بسبب الجحود ، فلنتوقع حدوثه ، دعونا نتذكر أن المسيح أشفى عشرة رجال من المجذومين في يوم واحد ، لكن واحداً منهم فقط هو الذي وجه إليه الشكر . فماذا ننتظر من عرفان الجميل أكثر مما حصل عليه المسيح ؟ . ص 317

27 ـــ على أن أمي ـ طوال تلك السنوات من الكفاح ووجع القلب ، لم تسقط في أتون القلق على الإطلاق .. كانت تحمل جميع مشاكلها إلى الرب أثناء الصلاة ، فكانت ، في كل ليلة وقبل الذهاب إلى الفراش ، تقرأ فصلاً من الإنجيل . وفي أحيان كثيرة كانت أمي وأبي يقرأ الكلمات المطمئنة التي قالها المسيح :

" في بيت أبي منازل كثيرة .. أنا ماضٍ لأعد لكم مكاناً . وإن مضيت وأعددت المكان أتي أيضاً ، وأخذكم إلي ، وحيث أكون تكونون أنتم أيضا " إنجيـــل يوحنا ، اصحاح 14 ، وكذلك 3 . وبعد ذلك نركع جميعاً أمام مقاعدنا ، في ذلك البيت الريفي المنعزل في ميسوري ، ونصلي طلباً للحب والرعاية من الله .

28 ـــ عندما كان وليم جيمس استاذاً للفلسفة في جامعة هارفارد قال : ( لا شك أن العلاج الناجح من القلق هو اليقين الديني ) .

وأنت لست ملزماً بالذهاب إلى هارفارد لاكتشاف تلك الحقيقة . لكن أمي اكتشفتها في إحدى مزارع ميسوري . فلا الفيضانات ، ولا الديون ، ولا الكوارث استطاعت أن تخمد روحها السعيدة .. المتوهجة المنتصرة . ولا تزال نبرات صوتها تتردد في أذني وهي تغني أثناء عملها :

سلام .. سلام .. سلام عجيب

يفيض من " أبانا " في السماء

يغمر روحي كلما صليت

في موجات عاتية من حب لا يسبر له غور .

29 ـــ فأنا لم يعد لدي أدنى اهتمام بتلك الفروق الكامنة فيما بين المذاهب التي تفرق بين الكنائس . لكنني أصبحت مهتماً ـ إلى حد كبير ـ بما يفعله الدين من أجلي ، بالضبط كما أنني مهتم في ما تفعله الكهرباء ، والغذاء السليم ، والماء من أجلي ، فهي تساعدني أن أعيش حياة أكثر ثراءً وامتلاءً ، وسعادة ، بيد ان الدين يفعل من أجلي أكثر من ذلك .. إنه يجلب لي القيم الروحانية .. يعطيني ـ حسب وصف وليم جيمس ـ " شهية جديدة تجاه الحياة .. الحياة الأكثر حيوية ، وضخامة ، وثراء ، وقناعة " .. يعطيني اليقين .. والأمل .. والشجاعة .. يبعد عني التوتر والاضطراب .. والخوف .. والقلق .. يضع لحياتي هدفاً .. واتجاهاً .. يطور سعادتي إلى حد كبير .. يعطيني صحة زاخرة .. يساعدني على أن أخلق من أجل نفسي " واحة سلام وسط رمال الحياة الدوامة " .

30 ـــ إنني أتذكر تلك التي كان الناس يتحدثون فيها عن الصراع بين العلم والدين . لكن لم يحدث أكثر من مجرد الكلام . لأن أحدث العلوم ـ وهو الطب النفسي ـ يعلمنا بما تضمنته تعاليم المسيح .

لماذا ؟ .. لأن الأطباء النفسانيين يدركون ان الصلاة واليقين الديني القوي . يقضيان على القلق والجزع ، وعلى التوترات والمخاوف التي تتسبب في حدوث أكثر من نصف جميع ما يصيبنا من أمراض . إنهم يعرفون ـ حسب ما قال أحد قادتهم وهو الدكتور أ . أ . بـــريل : ( إن الإنسان المتدين حقاً لا يمكن أن يتعرض لأي مرض عصبي ) .

وإذا لم يكن الدين حقيقياً ، فالحياة ـ إذن ـ عديمة المعنى .. مهزلة مأساوية .

31 ـــ ففي هذه الأيام نلاحظ أن حتى الأطباء النفسانيين قد تحول كثير منهم إلى مبشرين ومن ثم فهم لا يشجعوننا على ممارسة حياة دينية بهدف تجنب عذاب نيران جهنم في الحياة الآخرة فحسب ، بل إنهم يحثوننا على ممارسة حياة متدينة كي نتجنب عذاب نيران جهنم قرحة المعدة ، والخناق الصدري ، والانهيار العصبي والجنون .

32 ـــ أجل .. فالمسيحية نشاط ملهم ومفيد للصحة وذلك كما قال المســـــــيح : ( أنا أتيت ليكون لهم حياة ، وليكون لهم أفضل ) إنجيل يوحنا . إصحاح 10 ، عدد 10 .

33 ـــ فقد هاجم المسيح وندد بالأطر الجوفاء والطقوس الميتة التي كانت تباشر باسم الدين في أيامه ، لقد كان ثورة .. وعظ البشرية عن الدين ، وبأن السبت قد جعل من أجل الإنسان ، وليس الإنسان هو الذي جعل من أجل السبت .. وعظ بأن الدين يجب أن يوجد من أجل الإنسان ، وليس الإنسان من أجل الدين .

34 ـــ وأيضاً كان المسيح معلماً لعلم البهجة . فقد أمر تلاميذه أن ( يفرحوا ويقفزوا من أجل البهجة ) .

35 ـــ لقد أعلن المسيح أن ثمة فقط شيئان هامان عن الدين : حب الله من كل قلبنا ، وحب جيراننا كما نحب أنفسنا .

36 ـــ ثم سمعت شخصاً يشدو بترنيمة قديمة :

أي صديق لنا هو المسيح

عنا يحمل خطايانا وأحزاننا

أي خير نحمل

كل شيء إلى الله في الصلاة

لكن ،، أي أمان نصادر

أي آلام وهمية نكابد

لأننا .. لا نحمل

كل شيء إلى الله في الصلاة .

أصغيت إلى تلك الترنيمة . أدركت أنني ارتكبت خطأً مأساوياً بأن كنت أحاول أن أخوض جميع معاركي الرهيبة دفعة واحدة . لم أكن أخذ كل شيء إلى الله في الصلاة ... قفزت ... أغلقت الغاز .. فتحت الباب ، ورفعت أشرعة النوافذ .

" قضيت بقية النهار مع البكاء والصلاة ، لم أكن أصلي طلباً للمساعدة وحسب .. بل كنت أغرق روحي في شكر الله لما أفاض علينا من نعم وخيرات " .

37 ـــ فقد تعودت ـ منذ سنوات طويلة ـ أن أدلف إلى الكنائس الخالية " في عصر أي من أيام الأسبوع " . وعندما أشعر أنني قد تهورت وتعجلت في قضاء عدة دقائق من التفكير في الأمور الروحانية ، كنت أقول لنفسي : انتظر يا ديل كارنيجي .. انتظر دقيقة .. لماذا كل التهور والتسرع المحموين أيها الرجل الضعيف ؟ ..أنت بحاجة إلى التوقف والبحث عن وجهة نظر بسيطة . وفي تلك المرات كنت أدلف إلى أول كنيسة أجد بابها مفتوحاً .. ورغم أنني بروتستانتي ، فقد كنت أذهب ـ في أي عصر أي من أيام الأسبوع ـ إلى كاتدرائية سان باتريك في الشارع الخامس ، ثم أذكر نفسي بأنني ـ خلال السنوات الثلاثين التالية ـ سأكون قد توفيت ، بينما تكون الحقائق الروحانية التي تغط بها كنائس جميع الكنائس في حكم الخلود هناك ، أغلق عيناي وأصلي .. وكنت ألاحظ أن ذلك يهدئ أعصابي .. ويريح جسدي .. ويطهر وجهة نظري .. ويساعدني على إعادة تقييم القيم .. فهل تراني أوصيك بمثل هذا ؟ .

وطوال الست سنوات الماضية ، التي كنت خلالها عاكفاً على تأليف هذا الكتاب . قمت بتجميع مئات الأمثلة والحالات الدقيقة حول مسألة كيف يستطيع الرجال والنساء قهر الخوف والقلق بواسطة الصلاة .

38 ـــ وبعد تلك الصلاة ، فتحت عيناي فرأيت نسخة من الإنجيل موضوعة على خزانة المطبخ في هذه الغرفة المنعزلة من الفندق .. فتحه .. قرأت تلك الوعود الجميلة والخالدة التي قدمها المسيح لأجيال لا حصر لها من الأشخاص المنعزلين ، القلقين .. المقهورين على مر العصور .. كلام قاله المسيح لتلاميذه عن كيفية التخلص من القلق :

( لذلك لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وما تشربون ، ولا لأجسادكم بما تلبسون ، أليست الحياة أفضل من الطعام ، والجسد أفضل من اللباس . انظروا إلى طيور السماء .. إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن . وأبوكم السماوي يقوتها ، ألستم أنتم بالحرى أفضل منها ؟ .... لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره ، وهذه كلها تزاد لكم ) . إنجيل متى ، إصحاح 6 ، عدد 25 : 30 .

" وبينما كنت أصلي وأقرأ تلك الكلمات ، حدثت المعجزة : انتهى توتري العصبي .. تحولت معاناتي من الاضطرابات .. والمخاوف .. والقلق إلى شجاعة تملأ القلب .. وأمل .. ويقين مظفر " .

39 ـــ ثم قررنا التوقف عند الكنيسة والدعاء إلى الله بأنه إذا كانت مشيئته تقتضي أن يأخذ ولدنا ، فإن رغبتنا تتنحى أمام مشيئته هو .. جلست في المقصورة وقد غمرت الدموع عيني وانهالت على خدي وقلت " مشيئتك ، وليست إرادتي ، هي النافذة " .

وفي هذه اللحظة التي نطقت تلك الكلمات شعرت بالتحسن . غمرني شعور بالسلام لم أحسسه منذ وقت طويل . وفي الطريق إلى البيت رحت أبتهل إلى الله قائلة : " مشيئتك ، وليست إرادتي ، هي النافذة " .. في تلك الليلة ، ولأول مرة منذ أسبوع ـ استغرقت في النوم ، وبعد عدة أيام اتصل بنا الطبيب ليقول إن الطفل تخطى الأزمة ـ حمدت الله على نجاة ذلك الطفل ذي الأربع سنوات ، الذي عندنا الآن .

40 ـــ لكن ، كم يدهش أولئك الرجال عندما يعلمون أن بعض أشهر " الذكور " في العالم يؤدون الصلاة بصفة يومية . وعلى سبيل المثال ، فقد أخبرني " ذكر " اسمه جاك دمبسي بأنه لا يذهب إلى مطلقاً على الفراش دون أن يؤدي الصلاة ..

41 ـــ و: ذكر " اسمه كوني مارك ، قال لي إنه لا يستطيع النوم دون أن يؤدي الصلاة .

42 ـــ و " ذكر " اسمه إدي ركنبيلر قال لي إنه يعتقد أن الصلاة أنقذت حياته ، وهو يصلي كل يوم .

43 ـــ و " ذكر " اسمه جيه . بييربونت مورجان ، أعظم شخصية مالية في عصره ، كان ـ وحيداً ـ يذهب إلى " كنيسة الثالوث " الواقعة على رأس شارع وول ، في عصر أيام الأحد ويركع مصلياً .

44 ـــ وعندما طار " ذكر " اسمه ايزنهاور إلى انجلترا ليعمل قائداً أعلى للقوات البريطانية والأمريكية ، أخذ معه كتاباً واحداً فقط هو الإنجيل .

45 ـــ و " ذكر " اسمه الجنرال مارك كلارك ، قال لي إنه كان في كل يوم أثناء الحرب يقرأ الإنجيل ويؤدي الصلاة ، وهكذا كان يفعل شيانج كاي شيك ، والجنرال مونتجمري " بطل العلمين " ، وكذلك اللورد نلسون ، ، بطل الطرف الأغر وعشرات أخرى من القادة العسكريين العظام .

46 ـــ كثر من " الذكور " اكتشفوا كذلك ، ومن ثم فأعضاء الكنيسة يبلغ عددهم الآن اثنان وسبعون مليوناً .. وهو رقم قياسي في جميع الأوقات .

47 ـــ وكما قلت إنه حتى العلماء يتجهون الآن إلى الدين . وعلى سبيل المثال نجد أن الدكتور أليكس كارل ، الذي ألف كتاب " الإنسان .. ذلك المجهول " وحصل على أكبر جائزة يمكن أن يفوز بها عالم ، ألا وهي جائزة نوبل .. نجده يقول في مقال نشرته " ريدرز دايجست " :

" إن الصلاة هي أقوى شكل للطاقة يستطيع المرء توليده . إنها قوة حقيقية كالجاذبية الأرضية وباعتباري طبيباً ، فقد رأيت أناساً فشل في علاجهم الدواء ، لكنهم تخلصوا مما لديهم من مرض وملانخوليا من خلال الاجتهاد في الصلاة . فالصلاة ـ كالإشعاع ـ مصدر للطاقة مضيئة ومنشطة للنفس .. وفي الصلاة تحاول الكائنات البشرية تنمية طاقتها المحدودة من خلال ربط أنفسها بالمصدر اللامحدود للطاقة كلها . وعندما نصلي فإننا نربط أنفسنا بقوة محركة لا تثبط تدير الكون كله . ونحن إنما نصلي من أجل أن يتخصص جزء من هذه القوة لتلبية احتياجاتنا . وحتى عندما ندعو ، فإن ما لدينا من ضعف إنساني يمتلىء ، ونصبح أكثر قوة وتوحداً ، وكلما خاطبنا الله في صلاة حميمة فإننا نغير كلاً من روحنا وجسدنا إلى الأفضل . وقد لا يحدث أن أي رجل أو امرأة قد تصلي لمدة لحظة دون أن يتحقق له خير بشكل او بأخر " .

48 ـــ قررت أن أهمل المشكلة برمتها وأتجه بها إلى الله وأدعوه أن يجد لها حلاً . صليت .. صليت بإخلاص .. صليت وكأن حياتي تعتمد على تلك الصلاة ، وهو ما حدث بالفعل ، بعد ذلك حدث أمر عجيب ، فبمجرد أن حملت جميع مشكلاتي إلى قوة أعظم من نفسي ، شعرت على الفور بالسلام العقلي الذي افتقدته قبل عدة شهور . جلست هناك أكثر من نصف ساعة ، أبكي ، وأصلي ، ثم عدت إلى بيتي ونمت وكأنني طفل .

49 ـــ فقد قال العالم ذو الشهرة العالمية أليكس كاريل :

" عن الصلاة هي أقوى أشكال الطاقة التي يستطيع المرء توليدها داخل نفسه " ..

فلماذا لا تستخدم تلك الطاقة .. اتجه بدعائك إلى الرب ، أو الله ، أو الروح .. وإلا فلماذا نتعارك مع المحدودات ما دامت القوى الغامضة للطبيعة تأخذ بأيدينا ؟ ..

والآن .. لماذا لا تغلق هذا الكتاب على الفور ، وتغلق عليك باب غرفتك ، وتصلي ، وتفرغ ما في قلبك من هموم ؟ .

وإذا كنت قد فقدت إيمانك ، فلتتضرع إلى الله العظيم أن يعيده إليك ، وأن تكرر قول تلك الدعوات التي كتبها سان فرانسيس راهب أسيسي بإيطاليا ، قبل سبعمائة عام .

50 ـــ إلى أن نذكر نفسينا بأن هذا بالضبط هو ما حدث مع المسيح ، فأحد أخلص أصدقائه الاثنى عشر تحول إلى خائن له لقاء رشوة بمبلغ يعادل ـ في نقود اليوم ـ حوالي تسعة عشر دولاراً .. وواحد أخر من أخلص أصدقائه الاثنى عشر تخلى عن المسيح علناً في نفس اللحظة التي تعرض المسيح فيها للمشكلة ، وصاح ثلاث مرات بأنه حتى لا يعرف المسيح ، بل أقسم على صحة ما قال ، إذن فالنسبة واحد من ستة ! .. هذا هو ما حدث مع المسيح .. فلماذا نتوقع أنت وأنا أن نحقق رقماً قياسياً أفضل ؟ .

51 ـــ جانيت ماكدونالد قالت لي إنها عندما تعرضت للإحباط والقلق وواجهت صعوبة في الاستغراق في النوم ، لكنها استطاعت الحصول باستمرار على شعور بالأمان من خلال تكرا كلمات المزمور 23 : العددين 1 ، 2 :

( الرب راعي ، فلا يعوزني شــــيء . في مراعي خضر يربضني .. إلى مياه الراحة يوردني .. )

52 ـــ هكذا .. ولكي تبتعد عن القلق على الأرق ، إليك القواعد الخمس :

حاول الصلاة .. أو كرر كلمات المزمور 23 ، كما فعلت جانيت ماكدونالد .

53 ـــ ومع هبوطي إلى الدور السفلي كنت أسمع ترانيم تصدر عن كنيسة صغيرة تؤدى فيها كل صباح تدريبات دينية . ولا زلت أذكر الترنيمة التي كانوا يغنونها :

( الرب سيرعاك ) .

ومع ذهابي إلى الكنيسة الصغيرة تلك ، استمعت إلى الغناء بقلب وجل .. قراءة درس الكتاب والصلاة . وفجأة حدث شيء غريب ، لا أستطيع شرحه .. أنا أقول إنها معجزة .. ومن ثم شعرت وكأنني رفعت بسرعة من ظلام زنزانة إلى أخرى مليئة بالدف وضوء الشمس . شعرت وكأنني قد تحولت من الجحيم على الجنة . شعرت بقوة الله كما لم أشعر بها من قبل . ساعتها تأكدت أنني وحدي المسئول عن جميع مشكلاتي . أدركت أن الله ـ بما لديه من حب ـ كان موجوداً هناك للأخذ بيدي . ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن . أصبحت حياتي متحررة ، من القلق ، والآن أعيش الحادية والسبعين من عمري ، وكان أهم وأزهى عشرين دقيقة في حياتي ، هي التي قضيتها في تلك الكنيسة الصغيرة ذات صباح مع ترنيمة ( الرب سيرعاك )

54 ـــ القصة الواقعية الرابعة عشرة

في الهند سمعت صوتاً

بقلم : إي ستانلي جونز

أحد أشهر المحدثين الأمريكيين وأشهر مبشر بين أبناء جيله

كرست أربعين عاماً من عمري في العمل التبشيري في الهند .

.........................

لم أتلق مساعدة من أحد . أدركت أنه يجب اعتزال عملي التبشيري والعودة إلى أمريكا ، والعمل في مزرعة في محاولة لاستعادة صحتي . كانت ساعة من أحلك ساعات عمري ، ففي ذلك الوقت كنت أعقد سلسلة من الاجتماعات في مدينة " لكناو " . وخلال أداة الصلاة ذات مساء ، وقع حادث قلب حياتي رأساً على عقب . فخلال الصلاة وبينما كنت أفكر بصفة خاصة في نفسي وفي مرحلتي العمرية سمعت صوتاً يقول لي : " هل أنت مستعد لهذا العمل الذي دعوتك لأدائه ؟ " .

أجبت : " يا إلهي .. فقد انتهيت .. وصلت إلى نهاية قدراتي " .

قال الصوت : " لو أنك تركت ذلك " لي " ولم تقلق من أجله ، فسوف أهتم به " .

أجبت بسرعة : " إلهي .. عند هذه النقطة أضع حداً للمساومة " .

استقر في قلبي سلام عظيم ملك كياني كله ، أدركت أنه قضي الأمر ..!

لقد تملكني الحياة .. الحياة العامرة ، شعرت أنني أعلو لدرجة أكاد لا ألامس معها الأرض ، بينما كنت أمشي بهدوء في تلك الليلة عائداً إلى بيتي . كل بوصة من الأرض أصبحت أرضاً مقدسة . مضت عدة أيام أشعر كأنني لا جسد لي ، قضيت الأيام ، أعمل طوال النهار وحتى جزء كبير من الليل . وعندما كنت أدخل فراشي كنت أفكر .. لماذا يجب أن أدخل إلى الفراش وأنام ، بينما لا أشعر بأدنى أثر للتعب من أي نوع . شعرت وكأنني مملوك للحياة .. للسلام .. للراحة .. للمسيح ذاته .

.................

وخلال السنوات العديدة التي مرت بعد ذلك الحدث ، سافرت إلى كافة أرجاء العالم ، وفي أحيان كثيرة ألقي أكثر من ثلاث محاضرات في اليوم الواحد ، كما أنني وجدت من الوقت والطاقة ما ساعدني على تأليف كتاب بعنوان : ( مسيح الطريق الهندي ) وأحد عشر كتاباً أخرى ، بيد أنني في خضم هذه الجهود ، لم أضيع مطلقاً أي موعد ولا حتى تأخرت عنه .

...................

وها هو الشيء الوحيد الذي أعي : أن حياتي تحولت تماماً ، وانقلبت رأساً على عقب خلال تلك الليلة في مدينة لكناو ، قبل واحد وثلاثين عاماً ، عندما سمعت وأنا في أغوار الضعف والإحباط ، صوتاً يقول لي : " لو أنك تركت ذلك " لي " ولم تقلق من أجله ، فسوف أهتم به " وأنني أجبت قائلاً : " إلهي .. عند هذه النقطة أضع حداً للمساومة " .

55 ـــ القصة الواقعية السادسة عشر

أشرس خصم حاربت : القلق

بقلم : جاك دمبسي

الشيء الثالث ـ وهو الأفضل ـ كان الصلاة ! .. فبينما كنت أتدرب استعداداً لإحدى المباريات ، كنت دائماً أصلي عدة مرات كل يوم . وعندما أقف على الحلبة ، كنت دائماً أصلي قبل أن يدق الجرس معلناً بداية كل جولة لقد ساعدني ذلك على أن ألاكم بشجاعة وثقة ، فأنا لم أذهب إلى الفراش مطلقاً دون أن أكون قد صليت .

كما أنني لم أتناول وجبة في حياتي قبل أن أحمد الله أولاً ـ ترى : هل استجيب لصلاتي ودعائي ؟ ... آلاف المرات بالتأكيد .

56 ـــ القصة الواقعية الثانية والعشرون

بقلم : جوزيف . إل . ريان

وعندما عدت إلى وعيي ، وجدت قس الكنيسة وقد حضر إلى البيت ليعطيني الغفران الأخير

رأيت الأسى مرتسماً على وجه أفراد أسرتي . عرفت أن دوري قد حان ، عرفت أن الطبيب قد جهز زوجتي لاستقبال خبر احتمال وفاتي خلال أقل من ثلاثين دقيقة . كان قلبي في حالة من الضعف لدرجة أنه حذرني من مجرد محاولة التكلم ، أو حتى تحريك أي أصبع في جسمي .

لم أكن يوماً من الأيام قديساً ، لكنني كنت أعرف شيئاً واحداً هو : أن لا أجادل الله . وهكذا أغلقت عيني وقلت : " مشيئتك نافذة ... فإذا كان الوقت قد حان فإن مشيئتك نافذة " .

وبمجرد أن استسلمت لهذه الفكرة ، رحت أسترخي بصورة متكاملة ، اختفى ما عندي من ذعر .. سألت نفسي بهدوء عن أسوء ما يمكن أن يحدث الآن .. حسن .. إن أسوأ شيء كان احتمال عودة النوبات ، والآلام المبرحة .. ثم ينتهي كل شيء .. سأذهب للقاء " الخالق " ثم ما ألبث أن أعيش في سلام .

رقدت على تلك الكنبة .. انتظرت ساعة ، لكن الآلام لم تتكرر وفي النهاية بدأت أسأل نفسي ماذا أفعل بحياتي إذا " لم " أمت الآن .. صمتت ـ وقتها أن أبذل كل جهد مستطاع كي أستعيد صحتي . توقفت عن إيذاء نفسي بالتوتر ، والقلق ، وإعادة بناء قوتي .

حدث ذلك قبل أربع سنوات . ولقد تمكنت من استعادة قوتي لدرجة ان الطبيب ارتبك من التحسن الذي أظهره رسم قلبي .

57 ـــ القصة الواقعية الخامسة والعشرون

بقلم : إيردن . دبليو . شارب

نسيت أنني مصاب بالقرحة .

وسرعان ما اكتشفت أنك تستطيع اقتناص الصحة .. والسعادة والنجاح من الآخرين ، وربما بنفس القدر من السهولة الذي تنقل عنهم عدوى القلق .. والمرارة .. والإخفاق . وهذا هو أهم درس تعلمت . وكان يجب ان أكون قد تعلمته قبل ذلك بوقت طويل . فلقد سمعت عنه ، وقرأت عنه عشرات المرات . لكن كان يجب أن أتعلمه بالطريقة الصعبة . فأنا أدرك الآن ما يعنيه المسيح عندما قال : ( كما يظن الإنسان في نفسه يكون ) .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-27-2012, 05:12 PM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 3 )

فضائية : " العربية " .
برنامج : إضاءات .
تقديم : تركي الدخيل .
التاريخ : الأربعاء 2 / 3 / 2005 .
ضيف الحلقة : الدكتور عايض القرني " الداعية الإسلامي السعودي " .


( تركي الدخيل : طيب هناك من يعني يلاحظ عليك ملاحظة في هذا الكتاب وهــــو أن كتاب " لا تحزن " هو إعادة تصدير لمجموعة كتب : كتاب دايل كارنيجي " دع القلق وابدأ الحياة " ، وبعض الكتب وكتاب الغزالي مثلاً ، وأكثر من كتاب جمّعتها أنت يا شيخ وحطّيتها في كتاب واحد .

د . عايض القرني : أما كتاب دع القلق فلا يأتي حجمه 5% من كتابي الذي هو " لا تحزن " ، ولم أنقل منه إلا صفحة واحدة أو صفحة ونصف موجودة ، واستخدمت في هذا الكتاب ما يقارب 300 مرجع ، وهي موجودة يعني 300 مرجع ما بين كتاب إسلامي وغربي ومذكرات وكتاب تاريخ وأدب وتفسير ، وهي موجودة ومبيّنة وأذكر أسماء العناوين يعني 300 مرجع ثم أحصر في كتاب الغزالي ، الغزالي نقلت منه يمكن نصف صفحة أو ثلث صفحة فقط ، فهذا الكتاب .

تركي الدخيل : مع أنك متأثر بكتاب الغزالي وكتاب دايل كارنيجي من زمان أنت في محاضراتك يعني .

د.عايض القرني : أقولها ، لكني لما إجيت أؤلف الكتاب غير أن ألقي شريطاً مكثت فيه ست سنوات ، وأعدت تأليفه ثلاث مرات ، والعناوين لك أن تحصرها 300 مرجع أو أكثر موجودة من كتب السلف والخلف والشرقيين والغربيين ، وحتى من الصحف والدوريات والمجلات موجودة ومقيدة .

تركي الدخيل : طيب ليش ما حطّيت .. ما عزوت لكل ما نقلته يعني جبته آخر شي بالمراجع بس ؟

د . عايض القرني : أنا لا أنقل عند السطر أقول .. أكتب ذكر فلان في مذكرات الرئيس الأميركي سر إلى الأمام كذا ، وأذكرها وهي موجودة لأنني قلت في المقدمة لن أثقل عليك بالحواشي والنقول والأجزاء وأرقام الصفحات التي عطّلتنا ودوّختنا وجعلت العالم العربي ما يقرأ على قلة قراءته ، فأنا أريد أن يكون كتاباً مشرقاً منساباً وخفيفاً وهذا الذي حصل ، حتى تلقيت أنا رسائل من الإخوة والدكاترة يقولون هذا الذي أردناه ، وهذا الممتاز ) .

وقال " عائض القرني " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : " العلمانيون في كتاب الله " .

( قرأت وما أزال أقرأ ، وأنا معجب بذلك الكتاب ، وعسى الله أن يعينني أو بعض طلبة العلم على أن أنسج على منواله ، مذكرة وهو كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " الذي ألفه دايل كارنيجي اللماح الذكي ، فهو كتاب أعجب من العجب ، بيع منه ثمانية ملايين نسخة ، وطبع ست عشرة طبعة ، ويتحدث عن المأساة التي يعيشها الغرب هناك وعن حالات الانتحار ، أظنه يقول : في كم ثانية تحصل حالة انتحار في أمريكا ، وعد في ولاية تكساس كم عدد الذين ينتحرون، وبإمكانكم أن تراجعوا هذا الكتاب ، وهو يدعو إلى الإيمان، لكن على طريقة المسيحيين .

و محمد الغزالي المفكر العصري له كتاب اسمه " جدد حياتك " حاول أن ينسج على منواله وللشيخ عبدالرحمن السعدي العلامة الكبير ـ رحمه الله ـ كتاب اسمه " الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " .

وفي نظري أن كتاب " دع القلق " ، يحتاج هذا إلى أن تؤخذ الأحكام التي فيه والقواعد والتجارب التي أتى بها علماء الغرب مثل " وليم جيمس " و " ألكسس كارل " ، وغيرهم وتوضع مع الأحاديث النبوية والقصص والآيات ثم تقدم في كتاب ، وإن شاء الله يحصل هذا )

قناة MBC
برنامج : " نقطة تحول " ... السبت 8 / 5 / 2010 م .
مقدم البرنامج : سعود الدوسري .
ضيف الحلقة : عائض القرني .


القرني : لكن مسألة السجن أنا استفدت أشياء وهي أني قلت من وقع مثلاً في فتنة أو كارثة أو أزمة ، كيف نسليه ، فبدأت في التفكير وكتبت الصفحات الأولى من كتاب " لا تحزن " ، وأنا هناك ، والحمد لله أمدوني ، الحمد لله لا أنكر ذلك في جناحي في السجن بكتب وبدأت بالقلم وكتبت .

سعود الدوسري : أنت تختار الكتب ولأ كانت تجلب لك ؟ .

القرني : كان موجود في السجن مكتبة وكانوا يحضرونها لي ، مثلاً أقول الكتاب الفلاني وكذا وأحياناً يشترونها لي من خارج السجن وتحضر لي فكتبت ما يقارن سبعين أو ثمانين صفحة من الكتاب ، وكملته بعدما خرجت .

وقال أيضاً : ( ولذلك أنا كتبت في " لا تحزن " العفو العام ، إني لا أحقد على من سجنني أو من أسأء إلي لأني سوف أحرق أوراقي ، أنا أحرق أعصابي أنا ، سوف أكتوي أنا ) .


التعليق :

ولنا وقفات : .. .. ..

أولاً : نقول للقيادات الحزبية المفاليس الذين لا يحترمون أنفسهم ويبيعون الأوهام ويمثلون على أنفسهم وعلى الناس .. .. ..

نقول للإمعات أتباع الغفوة المزعومة .. .. ..

إن رمزكم المزيف المتفنن في تلوين الأكاذيب لتبدو كحقائق ، كشف زيفه من قبل متخصص في النقد الأدبي وليس " الجروان " .. .. وعليه أرجعكم إلى الدكتور " عيد بلبع " لأرى هل فيكم ( رجـل رشـــيد .. .. .. أو امرأة رشــيدة ) ؟ .

وأقول :
:
تصاب بالذهول عندما تقف إبتداءً أن فلان من الناس ، يؤلف كتاباً أو رسالة أو مقالة أو بحثاً وينسبه إلى نفسه .

ثم يروج لذلك الكتاب أو تلك الرسالة أو تلك المقالة أو ذلك البحث الترويج الرهيب .

فتذهب المكتبات التجارية إلى أسلوب تجاري جديد للفت الأنظار والانتباه لشراء بعض كتبها

المهم عندها لفت الانتباه .. .. ..

فكان السيناريو :

ـــ عدد من الكتيبات ذات التصميم الجذاب والألوان الجميلة ..

ـــ وضع اسم المؤلف أعلى صفحة الغلاف .. ..

ـــ وضعها في مقابل مدخلها الرئيسي لائحة بالإصدارات الحديثة والتي غالبا ما تجد فيها كتب الثقافة الاستهلاكية التي لا شك تجذب قراءها من خلال تصدير غلافها بعبارة :

( الكتاب الأعلى مبيعاً في العالم )

والحزبيون يلجئون إلى إقتفاء الحيل في نشر دعايتهم الترويجية لبعض أقطابهم ، وما حقيقة الأمر إلا ( إعلان حزبي تجاري مدفوع الثمن ) .

ويتبين لك بعد فترة من الزمن أن ( الكتاب أو الرسالة أو المقالة أو البحث ) ما هو إلا سرقة لجهود الآخرين ، دون ذكر المصدر الحقيقي لصاحب الكتاب أو الرسالة أو المقالة أو البحث

وتعجب كل العجب أن من سرق الجهود والأفكار ( داعية ) ! فكيف يمكن الوثوق بأمثاله ؟

رغم أن الداعية المذكور كان يذكر المؤلف الذي سرق أفكاره عبر محاضراته كثيراً !!! .

وعندما بينا للقراء ذلك وإذا بالأقلام الحاقدة على الحق تصوب سهامها ظلماً وعدواناً .

وتدور الأيام .. .. وإذا بك تجد دكتور من الدكاترة وعلى موقع أدبي معروف يفضح ذلك الكاتب الذي سرق جهود غيره .. .. ..

فقد بين أن ( محمد الغزالي ) أشار إلى أن مصدره هو كتاب " دع القلق وأبدأ الحياة " لدايل كارينجي ، ثم أتى " القرني " وأخذ أفكار " الغزالي " ولم يذكر مصدر ذلك .

ثم يفجر الدكتور المذكور قنبلة أخرى فيقول : ( هناك واحد تاني اسمه " محمود المصري " عمل كتاب في نفس القضية ونفس الأفكار ، ولم يشر إلى الغزالي ولا إلى كارنيجي ، وأشار للقرني إشارة عابرة ، وما كتبه يعد سرقة علمية من القرني لأنه ضمن كتابه صفحات كاملة دون إشارة


فأصبح القرني ـ عندي ـ مسؤولا عن هذا السارق الجديد الذي تحدث عن القرني على أنه أصل هذه الأفكار ) .

وبتاريخ 15 / 11 / 2007 م .. .. قال د . عيد بلبع .. .. في مداخلة له على مقالته المذكورة : ( أشكر العزيزة جهينة عدنان على عرض رأيها بهذه الدقة والإصرار ، محتفظة في مخالفتها بأسلوبها المهذب الراقي الحضاري .

أشكر العزيزة جهينة على إصرارها على تلمس وجهاً إيجابياً للقضية ، أما رد الدكتور الشيخ عائض القرني ، فأعرفك بأن الموضوع أُرسل إلى موقعه ، فكان الرد هو حذف الموضوع بعد دقيقة واحدة ) !!!

وإلى الناقد الأدبي ومقالته المعنية .. .. ..

بسم الله الرحمن الرحيم

عائض القرنى يسرق أفكار الشيخ محمد الغزالي

د . عيد بلبع


( الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ، فقد قـــرأت كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله تعالى ـ

" جدد حياتك " سنة 1975م ، ثم أعدت قراءته مرات ، ولا يفارقنى الكتاب في إقامة أو سفر ، وما وجدته في معرض أو في مكتبة إلا اشتريت منه نسخة وضممتها إلى مكتبتي أو أهديتها إلى صديق .

وعندما سمعت شريطاً مسجلا للشيخ عائض القرنى بعنوان " لا تحزن " سنة 2007م أدركت سريعاً أن ما أسمعه هو هو كلام الشيخ محمد الغزالى رحمه الله ، وأن عناوين الفقرات هي عناوين فصول الكتاب بنصها أو بشيء من التغيير الطفيف ، فحزنت حزناً شديداً على الرغم من أن عنوان الشريط " لا تحزن " .

ثم بحثت في موقع الشيخ عائض القرنى لعلى أجد مجرد إشارة إلى كتاب الشيخ الغزالى ، وحصلت منه على النسخة المكتوبة ، ولم أجد للشيخ الغزالى أو كتابه ذكراً على الإطلاق ، بل وجدت ما يزيد الحزن في فقرة بعنوان : " عن الشيخ " ـ وهى فقرة تضم سـيرته الذاتية ـ إذ جاء فيها ذكر الشيخ الغزالى ـ رحمه الله ـ بهذه الكلمات : " وقرأ كتب الغزالى وله عليه رد " ، وكأن كل ما يُذكر للشيخ الغزالى أن كلامه موضع الرد من الشيخ عائض القرنى !!!

ووجدت في النص المكتوب المنسوب للشيخ عائض القرنى تسعة عناوين لفصول من كتاب الشيخ محمد الغزالى ، أضعها بين يديك ، أمــــا أرقام الصفحات من كتاب الشيخ الغزالى ـ رحمه الله ـ الطبعة السادسة 1999م ، وسأكتفى برصد نموذجين للأخذ ثم أذكر فقط العناوين .

أولا : جاء عنوان الفصل في كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ : " هل تستبدل مليون جنيه بما تملك " ، وجاء عنوان الفقرة في كلام عائض القرنى : " فكر واشكر "

قال الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ في مستهل هذا الفصل :

( ما أكثر النعم التي بين أيدينا ، وإن غفلنا عنها !

أقليل أن يخرج الإنسان من بيته وهو يهز يديه كلتيهما ، ويمشى على الأرض بخطوات ثابتة ، ويملأ صدره بالهواء في أنفاس رتيبة عميقة ، ويمد بصره إلى آفاق الكون فتنفتح عيناه على الأشعة المناسبة ، وتلتقط أذناه ما يموج به العالم من حراك الحياة والأحياء ؟

إن هذه العفية التي تمرح في سعتها وتستمتع بحريتها ليست شيئاً قليلا !

وإذا كنت في ذهول عما أوتيت من صحة في بدنك ، وسلامة في أعضائك ، واكتمال في حواسك ، فاصح على عجل ، وذق طعم الحياة الموفورة التي أتيحت لك واحمد الله على هذا الخير الكثير الذي حباك إياه ..

ألا تعلم أن هناك خلقاً ابتلوا بفقد هذه النعم ، وليس يعلم إلا الله مدى ما يحسونه من ألم ؟

منهم من حبس في جلده ، فما يستطيع حركة بعد أن قيده المرض ! ومنهم من يستجدى الهواء الواسع نفساً يحيى به صدره العليل ، فما يعطيه الهواء إلا زفرة وتخرج شاخبة بالدم ، ومنهم من عاش منقوش الأطراف أو المشاعر ، ومنهم من يتلوى من أكل لقمة لأن أجهزته الهاضمة معطوبة ، ومنهم ، ومنهم .

إذا كنت معافى من هذه الأسقام كلها فهل تظن القدر زودك بقدرة تافهة ؟ ... ومن الخطأ أن تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة ، إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلحك القدر بها ، من ذكاء وقدرة ، وحرية ، وفى طليعة المواهب التي تحصى عليك ، وتعتبر من العناصر الأصيلة في ثروتك ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة ، وعافية تتألق بين رأسك وقدمك وتتأنق بها في الحياة كيف تشاء ) " محمد الغزالى : جدد حياتك ص 110 ـ 111 .

وقال عائض القرنى :

( المعنى أن تذكر نعم الله عليك فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك ، صحة في بدن ، أمن في وطن ، غذاء وكساء ، وهواء وماء ، لديك الدنيا وأنت ما تشعر ، تملك الحياة وأنت لا تعلم ، عندك عينان ، ولسان وشففان ، ويدان ورجلان ، هل هي مسئلة سهلة أن تمشي على قدميك ، وقد بترت أقدام ؟! وأن تعتمد على ساقيك ، وقد قطعت سوق ؟! أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير ؟! وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي وأن تكرع من الماء البارد وهناك من عكر عليه الطعام ، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام ؟! تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم ، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى ، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام ، والمح عقلك وقد أنعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول .

أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهبا ؟! أتحب بيع سمعك وزن ثهلان فضة ؟! هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم ؟! هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع ؟! إنك في نعما عميمة وأفضال جسيمة ، ولكنك لا تدري ، تعيش مهموما مغموما حزينا كئيب! وعندك الخبز الدافىء ، والماء البارد ، والنوم الهانىء ، والعافية الوارفة ، تتفكر في المفقود ولا تشكر الموجود ، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة ) .

ثانياً : أما الفصل الذي جاء في كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله تعالى ـ بعنوان :

( لا تبك على فائت ) فقد جاء في كلام عائض القرنى بعنوان : ( ما مضى فات )

يقول الشيخ الغزالى رحمه الله

( ما قيمة لطم الخدود وشق الجيوب على حظ فات أو غرم ناب ؟

ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشــــاعره إلى حدث طواه الزمن ليزيد ألمه حرقة وقلبه لذعاً ؟

لو أن أيدينا يمكنها يمكنها أن أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة فتغير منها ما تكره ، وتحورها على ما تحب لكانت العودة إلى الماضي واجبة ... ولعهر عنا جميعاً إليه ، نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلت أنصبتنا منه .

أما وذلك مستحيل فخير لنا أن نكرس الجهود لما نستأنف من أيام وليال ، ففيها وحدها العوض
إن المرء ليس متهماً في حرصه على مصلحته ، فإذا ضاعت هذه المصلحة لسبب ما ، خصوصاً تلك التي تتصل بالآجال والأرزاق ، فلنجعل من إيماننا بالله وقدره ما يحجزنا عن
التعلق بالأوهام والحماقات ) " جدد حياتك ص 84 "

وجاء فى كلام عائض القرنى :

( تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لمآسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة . إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور ، لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ، لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم ، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من شبح الماضي ، أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى العين ، إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع.

القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ، ونسف للساعة الراهنة ، ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال : " تلك امة قد خلت " انتهى الأمر وقضي ، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التاريخ.

إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب. وقديما قالوا لمن يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم ، وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم أنهم قالوا للحمار لم لا تجتر؟ قال : أكره الكذب.

إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه.

إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة ) .

ثالثاَ : أما الفصل الذي جاء في كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله تعالى ـ بعنوان :

" عش في حدود يومك " فقد جاء في كلام عائض القرنى بعنوان : " يومك يومك " ، كما جاءت تتمة الفصل عند عائض القرنى بعنوان : " اترك المستقبل حتى ياتي " .

رابعاً : جاء عنوان الفصل في كتاب الشيخ محمد الغزالى رحمه الله : " بقدر قيمتك يكون النقد الموجه إليك " ، وجاء عنوان الفقرة في كلام عائض القرنى : " كيف تواجه النقد الآثم "

خامساً : جاء عنوان الفصل في كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ : " لا تنتظر الشكر من أحد " ، وجاء عنوان الفقرة في كلام عائض القرنى " لا تنتظر شكرا من احد "

سادساً : جاء عنوان الفصل في كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ : " آفات الفراغ " وجاء عنوان الفقرة في كلام عائض القرنى : " أطرد الفراغ بالعمل "

سابعاً : جاء عنوان الفصل في كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ : " حياتك من صنع أفكارك " وجاء عنوان الفقرة في كلام عائض القرنى : " لا تكن إمعة "

ثامناً : جاء عنوان الفصل في كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ : " قضاء وقدر "

وجاء عنوان الفقرة في كلام عائض القرنى : " قضاء وقدر "

تاسعاً : جاء عنوان الفصل فى كتاب الشيخ محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ : " اصنع من الليمونة الملحة شرابا حلوا " ، وجاء عنوان الفقرة فى كلام عائض القرنى : " اصنع من الليمون شرابا حلوا "

أحب أن ينجح الناس ، وأفرح للغيث ينزل في بلد من بلاد المسلمين ولعلى لا أرعى فيها ناقة ولا جمل ، وأفرح للحاكم من حكام المسلمين يعدل ولعلى لا أقاضى عنده أبداً ، أفرح لأن يصعد في سماء الفكر الإسلامي والدعوة نجمٌ ولعلِّى لا ألقاه ، ولكنني أحتسب هذا الفرح كله لله عز وجل ، ولكن ما أجمل أن يكون من ثمرة جهد الإنسان نفسه !

أتساءل ، فقط أتســـــــاءل : هل توجد سرقة يمكن أن تســـمى سرقة دينية ، أو سرقة إسلامية ؟؟؟ ... !!! على غرار السرقة الأدبية أو السرقات الشعرية ؟؟؟ !!!

هل يندرج هذا العمل تحت من يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ؟؟؟ !!!

هل المال الذي تم الحصول عليه من هذا توزيع هذا الشريط حلال أم حرام ؟؟؟ !!!
هل من يفتى ) .

نقلاً عن ( " منتدى جريدة شروق الاعلامي الأدبي " .. .. .. .. .. المنتديات الأدبية والعلمية والإعلامية " الدراسات والقضايا الإسلامية " ) .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-27-2012, 05:26 PM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

أخي الكريم الغالي : جروان سدد الله خطاك على هذا الموضوع وأزيدك من الشعر بيت كما يقولون هذ القرني (كذاب ومتلون كالحرباء) لايثبت على رأي فمن الممكن أن يكون عنده في المسألة الوحدة (حلال وحرام ويجوز ومكروه) هكذا هو عامله الله بعدله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-30-2012, 03:14 PM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 4 )

وقفة مع صاحب المقالة الرائعة التي كشفت زيف " القرني " وأفكاره المترهلة .. .. ..

( " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، ومن العجز والكسل ، ومن الجبن والبخل ، ومن غلبة الدين وقهر الرجال " .

شيء من الهم والحزن أصابني ، فطفقت إلى كتاب الله أقرؤه ، وأخذت أردد الدعاء الذي به أرجو الله أن يذهب همي وحزني ، ثم تذكرت ذلك الكتاب الذي سمعت وقرأت الكثير عنه ، والذي بيع منه أكثر من مليون نسخة ، وأصبح حديث الملايين من المسلمين في أنحاء العالم يلهجون بتفرده في بث روح من الطمأنينة والدعة لكل من يقرأه من الحزانى . فقلت ربما فيه ما يخفف من حدة ما أجد .

لم أجد صعوبة في العثور عليه ، فعند أول مكتبة توقفت عندها وجدت منه نسخا فاخرة متعددة الألوان والأشكال على شكل جبل يستند على طاولة عريضة . نقدت الكاشير الثمن الذي سيذهب لجيب أحدهم لقاء طبعته الفاخرة ، مستغربا المبالغة في ثمنه مقارنة بالهدف السامي الذي أرهق صاحبنا نفسه من أجله ، ورددت : ليت صاحبنا طبعه طبعة شعبية على نمط إصدارات " مطبعة مدبولي " يكون بمقدور جيوب كل الحزانى الفقراء من المسلمين قراءته ، وما أكثرهم !

لم أكد أهم بقراءة مقدمته ، حتى انتابني حزن أشد مرارة من الحزن الذي يراودني ألمه منذ أيام .

شعرت أنني ربما كنت ضحية خدعة أحد ما . وما إن استرسلت في القراءة حتى تذكرت هدم الأضرحة والمزارات التي أصبحت وسيلة للتبرك بها من دون الله ، فقلت في نفسي : وما الفرق بين ضريح يتبرك به من دون الله ، وكتاب يتبرك به من دون كتاب الله ؟! .

وأضفت : ألم يكن هذا الدعاء الذي بدأت به مقالي هذا كافيا عن وضع كتاب ، كان يمكن أن يحل بالملايين من الدولارات التي دفعت مقابله مشاكل الملايين من المسلمين في شتى بقاع الأرض ! خصوصا وأن صاحبه يؤكد أنه ألفه نفعا للمسلمين وتقربا لله تعالى ، راجيا أن يجعله في موازين حسناته في الآخرة ! ولست أدري في أي الموازين ستذهب تلك النقود التي دفعها كل حزين مقابل كتابه ؟! .

كما لست أدري كم من الأرباح التي جناها من يقف وراء تأليف وطباعة وتوزيع الكتاب ، ذهبت صدقات للفقراء والمحزونين من المسلمين ؟ وكم قارئ منهم تردد على " حزن " في المفاضلة بين شراء كتابه الذي يثق في أنه سيجد فيه حلا لمشاكله ، وبين شرائه قوت إسبوعه ، وليس يومه ، وخاصة صاحب الليموزين الذي سيرد ذكره لاحقا في هذا المقال !


انتابني تساؤل مؤرق كلما انتهيت من قراءة صفحة من صفحاته : ربما هو الشيطان ينزغك شعور بالغثيان مما تقرأ . فأدعه جانبا متناولا كتاب الله عز وجل ، فيتلاشى كل ذلك الشعور . إذا هو ليس الشيطان من ينزغني ذلك الشعور .

إنها تلك السخرية من عقل القارئ ، إنها هذه الدعوة الجادة والمتعمدة من المؤلف لأن يغيب فيها القارئ عقله تماما أثناء قراءته الكتاب ، وليستسلم لما يقرره صاحبنا حول كل تلك القضايا المصيرية للأمة التي يتناولها في كتابه وكأن الله وهبه الإحاطة بكل العلوم ، وكأن كتابه هذا قرآن منزل منزه عن كل عيب ، معصوم عن كل خطأ أو ظلال . بل شعرت وكأنما صوت نشاز يقول : لتحوز السعادة ، اشتر هذا الكتاب ودع غيره من الكتب .. كل الكتب .

تكاد لا تخلو صفحة واحدة من صفحات كتاب صاحبنا من تناقض ما ، مع العقل والمنطق ، أو فصام ما ، مع الفهم والوعي ، وفي كثير من الأحيان مع الدين ومع صاحب الكتاب أيضا ، بل ومع صفحات أخرى من الكتاب ذاته . إرباك وتداخل بين الكثير من المفاهيم التي يطرحها صاحبنا .

فهو يجعل من المناقص التي ارتكبها ميزات ، ومن المثالب التي وقع فيها جماليات ، لا لشيء ! ولكن فقط لأنه هو تعمدها دون غيره من العارفين والعالمين الفرق بين سرقة إبداع الآخرين ، وعدم بخس الناس أشياءهم . ولأنه هو من قرر ووضع تلك المبادئ وليس غيره ، فإنه يراه الحق الذي لا يأتيه الباطل أبدا من أي صوب !!!

هل المطلوب أن يطرح القارئ عقله جانبا قبل أن يشرع في قراءة كل كتاب يشابه كتاب صاحبنا ؟ أو أن يتجاهله بقصد أو دون قصد إذا ما وجد حرجا أو خجلا في ما يقرأ ، والذي يتطلب منه التوقف عنده مراجعة عقله فيه .

وهل يعقل أنه في الوقت الذي لم يلتفت فيه أغلب المسلمين لما في القرآن الكريم ، وعبر قرون من الزمن من حل لمشاكلهم النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، يتمكن هذا الكتاب وحده من اكتساح كل أحزان وهموم ومشاكل المسلمين ليحولها أثرا بعد عين ؟ حتى أصبح العالم الإسلامي يتفيأ في ظلال السعادة التي تورقها هذه الشجِِرة الوارفة ، جاعلة من الحزن صفحة من الماضي مطوية للأبد .

وهاهي المصانع تنبت في كل الوطن الإسلامي مشرعة أبوابها للملايين من العاطلين عن العمل ، بعد أن قرءوه على عجل ! وهاهي المشاريع الزراعية الإسلامية تثمر ما يأكله المسلم ، ولم يعد المسلم بحاجة لما يصنعه ويزرعه النصارى واليهود والبوذيين والهندوس والسيخ ! لقد توقف المسلمون عن التدخين ، وأغلقت مقاهي الثمامة أبوابها لانكفاء الزبائن ، وقطعت القنوات الفضائية العاهرة العربية المسلمة إرسالها بعد أيام قليلة من صدور كتاب " لا تحزن " .

" بخس الناس أشياءهم "

وربما يكون الكتاب ألف بطريقة مشابهة لطريقة القص واللصق لجهود وتعب آخرين ، فقرر جامعه أن يصفها ويعلق عليها في كتاب واحد رغما عنهم ودون استئذانهم في النقل من كتبهم ، ودون الإشارة لهم أو لحقوقهم ... وحيث قد يفتخر صاحب الكتاب بأنه وزع منه أكثر من مليون نسخة ، أي أن أرباحه التي تجاوزت هذا المليون ملايين من النقود ذهبت لغير أصحابها الذين لم يعطوه الإذن في اقتطاع نصوصهم من كتبهم ولصقها في كتابه دون الإشارة إليهم ودون استئذانهم وباعترافه ، ولعل ذلك هو ما أعطاه مشروعية تجاهلهم ، ولو استأذنهم لأشار لهم ، ولربما عندها لم يكن بمقدوره بخسهم حقوقهم . فإلى أي الجيوب ذهبت تلك الأرباح ؟ وهل حصل أي من الذين تم السطو على حقوقهم على شيء منها ؟

ببسيط العبارة هذا النوع من النقل يعني شيئا واحدا فقط دون سواه من مسميات ومصطلحات ، إنه " بخس الناس أشياءهم " .

وإذا لم يسمع أي قاص ولاصق عن شيء اسمه حماية الحقوق الفكرية للمبدعين ، فإن ذلك لا يعفيه من تهمة بخس الناس أشياءهم والسطو على إبداعهم واستغلاله بغير وجه حق في وجه من الوجوه أدى لكسب مادي غير مشروع ، مهما استعرض على شاشات القنوات الفضائية تعابير من الورع والتقوى ، والسمو عن الصغائر، والزهد بالدنيا ومتاعها . أو حسب أنه يحسن صنعا مستندا فقط لحسن نواياه وبحثه عن رضى الله ، فالكثير ممن يفجرون أنفسهم بالمسلمين في العراق ، وبما يزرعونه في أجسادهم من متفجرات أدت لزهق أرواحهم وأرواح بريئة حرم الله قتلها ، إنما يبتغون رضى الله ومغفرته حسب فهمهم !

ومن البديهيات اعتبار استخدام أي نصوص من إنتاج أدبي في مؤلف جديد ، دون الإشارة للمرجع الذي اجتزأت منه تلك النصوص ، أو دون أخذ الإذن من أصحابها ، سرقة أدبية على أعلى المستويات ، وسرقة لا يمكن لأي منطق أو موضوعية أو شرع أن ينكرها ، خصوصا وأن قوانين الحماية الفكرية التي تتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية ، والتي لم تعد خافية على أحد ، تحرم النقل من إبداعات الآخرين دون الإشارة إليها ، أو دون أخذ الإذن منهم في عدم الإشارة إليها.

ومن المفارقات الغريبة في هذا الزمان أن يقوم مؤلف بوضع توطئة ساذجة في مقدمة كتابه يُقـَعّد فيها مبادئ واهية خاصة به وحده دون العالمين ، يضفي فيها مشروعية دينية وعلمية واهية على بخسه أشياء الناس ، درءا لمواجهته المتوقعة بمثل هذا الاتهام من قبل ناقد سوي أو حاقد ، في إشارة واضحة من المؤلف لشعوره بحقيقة ما يفعل ، وإعلان صريح عن الخوف الذي انتابه من عواقبه ساعة وضعه الكتاب .

" لمن الكتاب ؟ ... لمن ؟ "

لمجتمع عربي يعاني أغلبه من اليأس والاكتئاب والقنوط والاتكالية ، وجد في كتاب يدعو للخنوع والضعف والضعة والاستسلام للأمر الواقع مبررا شرعيا ودينيا كان وما زال يبذل هذا الأغلب النفيس من أجل العثور عليه ، عله يستريح من ألم التحقير واللوم والعتاب والتأنيب التي ينزغه بها المجتمع من حوله ، كما ينزغه بها أيضا ضميره لوصوله لهذه الحال المزرية .

وفيما هذا المجتمع يعلم أن بمقدوره إحداث التغيير الإيجابي القادر على تخليصه من ربق وضعه المرير الذي يعيشه مع شيء من التضحيات التي تتناسب مع المردود ، إلا أن لا مبالاته وخنوعه الذين استمرأهما ، جعلاه يتعود الاستسلام على يأس مفرط لهذا الواقع ، دون الجرأة على القيام بأية مبادرة جادة لتغيير هذا الواقع ، فآتى هذا الكتاب بمثابة المنقذ لاستمرارهم في وضعهم الذي تعودوه ولا يجرءون على تغييره ، ليضفي على هذا الاستمراء للواقع المرير ، والخنوع له واللامبالاة تجاهه ، صبغة شرعية دينية تمنحه المشروعية الكافية تماما لإحجامهم عن القيام بأية مبادرة إيجابية تنهي مأساتهم التي تعودوا .

صاما آذانه عن كل صوت يدعوه للنهوض والعمل وبث روح الحماس الذي لم يتعود للتغيير للأفضل في النفوس والأرض ، أخذ هذا الأغلب من المجتمع ، وفي هوس محموم تدعمه دعاية هدفها الربح المادي في الاندفاع للاستظلال تحت هذه المظلة الشرعية التي تقيه الشمس ولا تقيه لهيبها اللافح ، ولا غبار الصحراء الخانق .

مظلة هذا الكتاب الذي أصبح شماعة غالبية المجتمع العربي من الواهنين مستمرئي الضعة والضعف والفشل ، التي لطالما ركنوا لها تبريرا لفشلهم . كتاب فيه وجدوا ضالتهم التي تعطي مشروعية من الدين للبقاء على وضعهم المزري الذي سيرضه الله لا محالة بشرط شراء وقراءة هذا الكتاب فقط .

ـ لا تستطيع حل مشكلتك ؟

اشتر هذا الكتاب الذي سبق واشتراه أكثر من مليون مسلم غيرك واقرأه كما قرءوه لتحفل بسعادة غامرة ، ولكن دون أي حل لمشكلتك . إنه الشعور بالسعادة الغامرة التي يمنحك إياها فيما أنت في حالة من التراكم المستمر لمشاكلك ! إنه التغييب التام لك عن مشاكلك ، أو العكس.

ـ سقط جدار منزلك ؟

لا تهتم اشتر كتاب " لا تحزن " وستشعر بسعادة غامرة ! فيما يبقى جدارك على حاله .

دخل عليك لص من الجدار المهدم ؟

لا تهتم اشتر كتاب " لا تحزن " وقم بقراءته ، وفيما اللص ينهب منزلك ! فإنك ستشعر بسعادة غامرة .

" وضرب صاحب الليموزين مثلا "

يقول صاحب الكتاب في إحدى صفحاته ، والذي ليس في الدين من شيء أن أنظره " أنا صاحب هذا المقال " العصمة من الزلل : " بثمانمائة ريال فقط أمكن لسائق ليموزين سعودي يعيل أسرتين في منزلين منفصلين مكونتين من زوجتين وأربعة عشر طفلا أن يعيش سعيدا جذلا بهذا الدخل الشهري الزهيد " .

ولم يلتفت صاحب الليموزين هذا أبدا لارتفاع الأسعار ، أو التضخم الاقتصادي ، أو جشع التجار ، وتزايد متطلبات ووسائل الحياة ، في ذات الوقت والمكان الذي يلبس فيهما الكثير في العالم الإسلامي عباءة تعادل أكثر من عشرة أضعاف دخل ذلك المواطن السعودي الجذل بدخله المبارك ، ويتدهنون بدهن العود الكمبودي الذي يعادل ثمن التولة منه الدخل الشهري لذلك السائق المحظوظ .

وليت صاحبنا أبلغ سائق الليموزين هذا عن تكاليف سياراتهم ومنازلهم ومكاتبهم ، ومصاريف رحلاتهم وتنقلاتهم ، ومصاريف كتابة وطباعة ونشر وتوزيع وأرباح كتبهم ؟! فهل أبلغ سائق الليموزين شيئا من ذلك ؟ لعله يزداد سعادة وجذلا على سعادته وجذله .

أفلا تعمل بنا يا صاحب الكتاب " الفلتة " معروفا لن ننساه لك في الدنيا والآخرة ، وتدلنا على عنوان سائق الليموزين هذا الجذل كي نسأله وجها لوجه عن هذه الكرامة التي نغبطه عليها ، لعلنا نطالب الدولة الكريمة بأن تقلص الرواتب التي على المبالغة فيها مقابل دخل صاحب الكرامة الكبرى صاحب الليموزين ، فإننا لم نحفل بالسعادة ولا الجذل الذين حفل بهما.

فالتقلص الدولة إذا الرواتب التي لا تجلب الجذل ولا السعادة ، وليعمل جميع أبناء الوطن سائقي ليموزين في مطاراتها بمدخول لا يتجاوز ثمانمائة ريال كي نحفل أخيرا بالسعادة والجذل الذين لطالما بحثنا عنهما بكل ما نملك من مال وعلاقات ، ووجدهما صاحب الليموزين هذا الوحيد ذو الثمانمائة ريال . وإني لأدعو صاحب الليموزين هذا أن يكشف النقاب عن نفسه كي نخرس للأبد ، ونتحول من مهنة ناقد تعيس حزين ، إلى مهنة سائق ليموزين سعيد جذل .

إن صاحب الليموزين هذا ليستحق نصبا تذكاريا من الدولة تضعه في وسط أفخم ساحة في العاصمة ، كي يكون قدوة ونموذجا لكل الحزانى والمكتئبين والنزغين بالبطالة وقلة الفرص الوظيفية وانخفاض الرواتب ، فهو يجعل الدولة في حل من واجباتها في توفير أسباب السعادة للمواطن بما تقدمه من رواتب تتجاوز الثمانمائة ريال بكثير لأفراد يقل الكثير من أفراد أسرهم عن الستة عشر نفسا . ولسعادة مضمونة وسريعة وفعالة ليكتفي العزاب منهم بخمسين ريالا بالشهر.

ويرى صاحبنا أن هذا الجذل الذي يعيشه صاحب الليموزين مصدره هذا الاكتفاء على فرح غامر بما يسد رمقه وأسرته وحسب !

وهل ثمانمائة ريال يمكن لها أن تسد رمق ستة عشر نفسا ؟ يا صاحب الكتاب ؟!. حد الكفاف لمثل هذه الأسرة في المملكة العربية السعودية يحتاج يا " صاحب الكتاب الذي حقق الملايين من الأرباح " لأكثر من أربعة أو خمسة أضعاف الثمانمائة ريال التي تسوق لها . إلا إذا كان المقصود أسرة تعيش في دارفور ) إ . هـ .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-18-2012, 09:24 PM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 5 )

" لا تحزن " .. .. .. أخلاقيات اللاهث وراء الشهرة .
" لا تحزن " .. .. .. الشخص الساعي بهوس جنوني إلى تحقيق المصالح الشخصية الضيقة
" لا تحزن " .. .. .. احتيال بكل أساليب الغش .
" لا تحزن " .. .. .. إختفاء خلف قناع الورع ، وكسب ثقة الناس .

تعالوا أحبتي الكرام حتى نقف على مقولة " القرني " : ( أما كتاب دع القلق فلا يأتي حجمه 5% من كتابي الذي هو " لا تحزن " ، ولم أنقل منه إلا صفحة واحدة أو صفحة ونصف موجودة ) .

فهل صدق " القرني " .. .. .. أم كذب وإفترى وزوّر وسرق الأفكار والكلمات المشهورة لدايل كارينجي !!؟ .


قال " القرني " في كتابه " لا تحزن " ص 14 : ( فكر واشكر .. .. .. المعنى : أن تذكر نِعم اللهِ عليك فإذا هي تغْمُرُك منْ فوقِك ومن تحتِ قدميْك " وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا " صِحَّةٌ في بدنٍ ، أمنٌ في وطن ، غذاءٌ وكساءٌ ، وهواءٌ وماءٌ ، لديك الدنيا وأنت ما تشعرُ ، تملكُ الحياةً وأنت لا تعلمُ " وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً " عندك عينان ، ولسانٌ وشفتانِ ، ويدانِ ورجلانِ " فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك ، وقد بُتِرتْ أقدامٌ ؟! وأنْ تعتمِد على ساقيْك ) .

قال " دايل كارينجي " في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " : ( إن كلمتي " فكر واشكر " محفورتين في كثير من كنائس حقبة كرومويل في انجلترا . ويجب حفر هاتين الكلمتين في قلوبنا أيضاً : " فكر واشكر " .. فكر في كل ما يجب أن نكون ممنونين بسببه ثم أشكر الله لجميع تلك النعم والمنن ) .

وقال : دايل كارينجي : ( فهل تقبل أن تبيع كلتا عينيك مقابل بليون دولار ؟ .. كم تقبل ثمناً لرجليك ؟ أو يديك ؟ أو حاسة السمع لديك ؟ أو أبناءك ؟ أو أسرتك ؟ ) .

قال " القرني " في كتابه " لا تحزن " ص 15 : ( تتفكرُ في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود ، تنزعجُ من خسارةٍ ماليَّةٍ وعندك مفتاحُ السعادة ، وقناطيرُ مقنطرةٌ من الخيرِ والمواهبِ والنعمِ والأشياءِ )

وقال " القرني " في كتابه " لا تحزن " ص 15 : ( فكّرْ واشكرْ " وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " فكّرْ في نفسك ، وأهلِك ، وبيتك ، وعملِك ، وعافيتِك ، وأصدقائِك ، والدنيا من حولِك " يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا " ) .

قال " دايل كارينجي " في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " : ( فأنت تتصرف وكأنك الشخص الوحيد في العالم الذي صادفته مشكلات .. افرض أنك اضطررت أن تغلق الدكان لفترة ، فماذا في ذلك ؟ ستبدأ من جديد عندما تصبح الأمور طبيعية ) .

وقال : دايل كارينجي : ( فإذا لم تتوقف عن النواح والولولة فلن تفقد تجارتك فحسب ، بل وستفقد صحتك ، وأسرتك ، وأصدقاءك ) .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-22-2012, 09:51 AM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 6 )

قال " القرني " في كتابه " لا تحزن " ص 17 : ( إن عليك أن تكتب على لوحِ قلبك عبارةً واحدة تجعلُها أيضاً على مكتبك تقول العبارة : " يومك يومُك " . إذا أكلت خبزاً حارّاً شهيّاً هذا اليوم فهل يضُرُّك خبزُ الأمسِ الجافِّ الرديء ، أو خبزُ غدٍ الغائبِ المنتظرِ .

قال " دايل كارينجي " في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " : ( أما الأديب جون رسكين ، فقد وضع على مكتبه قطعة صغيرة من الصخر ، ونقش عليها كلمة " اليوم " ، وحيث لا يوجد لدي قطعة صخر على مكتبي ، فقد لصقت على مرآتي قصيدة كي أراها أثناء حلاقة ذقني كل صباح .. قصيدة كتبها الكاتب المسرحي الهندي الشهير " كاليداسا " : تحية للغجر " انظروا هذا اليوم فهو الحياة .. حياة حياة ) .

وقال : دايل كارينجي : ( فهو لا يدعو بالخبز البائت الذي كنا سنضطر لأكله بالأمس ) .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-26-2012, 09:03 PM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 7 )

قال " القرني " في كتابه " لا تحزن " ص 19 : ( إنك سوف تواجهُ في حياتِك حرْباً ! ضرُوساُ لا هوادة فيها من النًّقدِ الآثمِ المرِّ ، ومن التحطيم المدروسِ المقصودِ ، ومن الإهانةِ المتعمّدةِ ما دام أنك تُعطي وتبني وتؤثرُ وتسطعُ وتلمعُ ، ولن يسكت هؤلاءِ عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرضِ أو سلماً في السماءِ فتفرَّ منهم ، أما وأنت بين أظهرِهِمْ فانتظرْ منهمْ ما يسوؤك ويُبكي عينك ، ويُدمي مقلتك ، ويقضُّ مضجعك .

إن الجالس على الأرضِ لا يسقطُ ، والناسُ لا يرفسون كلباً ميتاً ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فُقْتَهمْ صلاحاً ، أو علماً ، أو أدباً ، أو مالاً ) .

وقال " القرني " في كتابه " لا تحزن " ص 19 : ( إن نقدهمُ السخيف ترجمةٌ محترمةٌ لك ، وبقدرِ وزنِك يكُون النقدُ الآثمُ المفتعلُ .

إنك لنْ تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاءِ ، ولنْ تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيعُ أن تدفن نقدهُم وتجنّيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهمْ ، واطِّراحك لأقوالهِمِ !. " قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ " بل تستطيعُ أنْ تصبَّ في أفواهِهِمُ الخرْدَلَ بزيادةِ فضائلك وتربيةِ محاسنِك وتقويم اعوجاجِك . إنْ كنت تُريد أن تكون مقبولاً عند الجميع ، محبوباً لدى الكلِّ ، سليماً من العيوبِ عند العالمِ ، فقدْ طلبت مستحيلاً وأمَّلت أملاً بعيداً ) .

قال " دايل كارينجي " في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " : ( كان شاب يدعى روبرت هوتشنز يقيم في بيل . وقد عمل جرسوناً ، وحطاباً ، ومعلماً ، ومندوب مبيعات ملابس نسائية . والآن ، وبعد ثمان سنوات فقط ، أصبح مرشحاً لمنصب رئيس رابع أغنى جامعة في أمريكا ، وهي جامعة شيكاغو ، تسألني كم عمره ؟ .. ثلاثون .. غير معقول ، أليس كذلك ؟ .

المعلمون كبار السن هزوا رؤوســــــهم تبرماً ، لكن النقد انهال على هذا " الولد المعجزة " وكأنه " صخر حطه السيل من عل " كان الشاب هذا .. وكان ذاك .. شاب صغير غير ذي تجربة .. في آرائه التعليمية بعض التواء .. كما أن الصحف انضمت هي الأخرى إلى موكب النقد .

وفي يوم تقليده لمنصبه ، قال صديق لوالده : " لقد صدمت صباح اليوم عندما قرأت كلمة التحرير في الصحيفة وهي تحقر من شـأن ولدك " .

أجاب هتشنز العجوز : " أجل .. كان نقداً قاسياً .. لكن تذكر .. لا أحد يركل كلباً ميتاً " .

نعم .. فكلما كان الكلب مهماً كلما ازدادت رغبة الناس في ركله ) .

وقال : دايل كارينجي : ( وهكذا ، فأنت عندما تنقد وتركل بالأقدام ، فعليك أن تتذكر أن ذلك يحدث في أغلب الأحوال لأنه يعطي شعوراً بأهميته ، وهو أيضاً يعني ـ في أغلب الأحوال ـ أنك تحقق إنجازاً ما ، وأنك جدير بالاهتمام ، ذلك أن كثير من الناس يتملكهم إحساس بالقناعة المتوحشة عندما يحقرون من شأن أؤلئك الذين هم أفضل منهم تعليماً وأفضل منهم نجاحاً ) .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-02-2012, 02:11 PM
الجروان الجروان غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 693
شكراً: 0
تم شكره 25 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

( 8 )

قال " القرني " في كتابه " لا تحزن " ص 20 : ( لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

خلق اللهُ العباد ليذكروهُ ورزق اللهُ الخليقة ليشكروهُ ، فعبد الكثيرُ غيره ، وشكرَ الغالبُ سواه ، لأنَّ طبيعة الجحودِ والنكرانِ والجفاءِ وكُفْرانِ النِّعم غالبةٌ على النفوس ، فلا تُصْدمْ إذا وجدت هؤلاءِ قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العِداءَ ، ورموك بمنجنيق الحقدِ الدفين ، لا لشيءٍ إلا لأنك أحسنت إليهمْ " وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ " .

وطالعْ سجلَّ العالمِ المشهود ، فإذا في فصولِهِ قصةُ أبٍ ربَّى ابنهُ وغذّاهُ وكساهُ وأطعمهُ وسقاهُ ، وأدَّبهُ ، وعلَّمهُ ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعِب ليرتاح ، فلمَّا طرَّ شاربُ هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالدهِ كالكلبِ العقورِ ، استخفافاً ، ازدراءً ، مقتاً ، عقوقاً صارخاً ، عذاباً وبيلاً .

ألا فليهدأ الذين احترقت أوراقُ جميلِهمْ عند منكوسي الفِطرِ ، ومحطَّمي الإراداتِ ، وليهنؤوا بعوضِ المثوبةِ عند من لا تنفدُ خزائنُه .

إن هذا الخطاب الحارَّ لا يدعوك لتركِ الجميلِ ، وعدمِ الإحسانِ للغير ، وإنما يوطِّنُك على انتظار الجحودِ ، والتنكرِ لهذا الجميلِ والإحسانِ ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون .

اعمل الخير لِوجْهِ اللهِ ؛ لأنك الفائزُ على كل حالٍ ، ثمَّ لا يضرك غمْطُ من غمطك ، ولا جحودُ من جحدك ، واحمدِ الله لأنك المحسنُ ، واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى ) .

قال " دايل كارينجي " في كتابه " دع القلق وابدأ الحياة " : ( ها هي النقطة الأولى التي أحوال التركيز عليها في هذا الفصل من الكتاب :

" من الطبيعي بالنسبة للناس نسيان الاعتراف بالجميل . ولذلك إذا أردنا أن ندور حول أنفسنا في انتظار عرفان الجميل ، فإننا بذلك نخطو في خط مستقيم إلى الكثير من وجع القلب "

أعرف امرأة في نيويورك كانت دائمة الشكوى لأنها وحيدة لا أحد من أقربائها يريد الاقتراب منها .. و لاعجب في ذلك ، فإن أنت قمت بزيارتها ، فسوف تحدثك ساعات عما فعلته مع أبناء أختها عندما كانوا أطفالاً : كانت تمرضهم أثناء إصابتهم بالحصبة والنكاف والسعال الديكي ، وأنفقت عليهم عدة أعوام ، وأسهمت في إرسال أحدهم إلى مدرسة إدارة الأعمال ، وجعلت بيتها مأوى للآخرين حتى تزوجت .

فهل حضر أبناء أختها لزيارتها ؟ أوه .. نعم بين الحين والآخر ومن واقع الإحساس بالواجب لكنهم يشفقون على أنفسهم من تلك الزيارات .. فهم يدركون أنهم سيجلسون وينصتون لساعات من التوبيخ المقنع .

.................................

إن ما تحتاجه هذه المرأة بالفعل هو الحب والرعاية ، لكنها تسميه " امتنان " ومن ثم فهي لن تحصل على الامتنان أو الحب لأنها تطالب به فهي تعتقد أنها من حقها .

وهناك آلاف الناس مثلها ، أناس أنهكهم " الجحود " والوحدة ، والإهمال ، فهم مشتاقون للحب أي لأن يحبهم الآخرون .. لكن الطريقة الوحيدة في هذا العالم التي يستطيعون بها أن يأملوا في الحصول على حب الآخرين لهم هي أن يتوقفوا عن المطالبة به ، وأن يبدأوا بنشر الحب على من حولهم دون الأمل في استرداده ) .

وقال : دايل كارينجي : ( وها هي النقطة الثانية التي أحوال التركيز عليها فــي هذا الفصل : " إذا بغينا الحصول على السعادة فلنتوقف عن التفكير في الاعتراف بالجميل أو في الجحود ، وإن نعطي من أجل تحقيق سعادة العطاء لدينا " ) .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-02-2012, 03:02 PM
الحسن السلفي الحسن السلفي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 36
شكراً: 1
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 PM.


powered by vbulletin