الجهاد في سبيل الله وأنواعه (كتاب الجهاد أو كتاب السير)
قال الشيخ -حفظه الله- :"الوجه الثّامن : في قوله -عليه الصلاة والسلام- مجيبا ابن مسعود: [قال :الجهاد في سبيل الله]
هنا قدّم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في حديث ابن مسعود برّ الوالدين على الجهاد في سبيل الله -جلّ وعلا- لأنّ برّ الوالدين فرض لازم عينيّ على كلّ أحد
والجهاد ينقسم إلى قسمين :
فرض عين
وفرض كفاية
فالأوّل -وهو فرض العين- يقدّم على برّ الوالدين إذا ما وقع وحول هذه المسألة -انتبه!!- تفريعات ومسائل مهمّة ليس هذا مقام البسط؛ لعلّ نتعرّض لها في بابها -إن شاء الله-؛ لكن من حيث الجملة.
أمّا الكفائي فلا يجوز فعله إلاّ بإذنهما.
وقد جاءت أحاديث كثيرة فيها التّفاضل بين الأعمال فعندنا حديث ابن مسعود هنا :"أيُّ الأعمال أحبّ إلى الله؟" قال : الصلاة على وقتها..." إلى آخر الحديث.
وجاءت بعض النّصوص كما في الصّحيحين من حديث أبي هريرة أنّه سُئِل -عليه الصلاة والسلام- :"أيّ الاعمال أفضل؟ قال : إيمانٌ بالله ورسوله، ثمّ الجهاد في سبيل الله، ثمّ حجٌّ مبرور".
وجاء أيضا في الصحيحين أنّه سُئِل عن أفضل الأعمال فأجاب -عليه الصلاة والسلام- بالإيمان والجهاد في سبيل الله" ذكر ذلك في الدرس السابع عشر من شرح عمدة الأحكام (كتاب الصلاة. باب المواقيت).