المناقشة السلفية مع «بدر بن علي بن طامي العتيبي» في إنكاره الطائفة الحدادية !

[أبوشعبة محمد المغربي]

المناقشة السلفية مع «بدر بن علي بن طامي العتيبي» في إنكاره الطائفة الحدادية !

بسم الله الرحمان الرحيم

«الورقات - الكويت»: الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد: فقد بلغني أن بدر بن علي بن طامي العتيبي ينكر وجود طائفة الحدادية التي خالفت أهل السنة السلفيين في مسائل شتى، فتقدمت إليه بسؤال في موقع "تويتر" قائلاً: شيخ بدر...أحقاً أنت لا ترى خلافاً مع من يسمون بالحدادية وأنه لا وجود لهم ؟ فأجابني: بينت هذا مراراً بأن نفيي لوجود فرقةبهذا الإسم لا يعني موافقة الحداد ومن معه فيما يقولون وصحبت شيخنا ابن باز سنين ولم أسمعه يذكرهم، فقلت: رحم الله الإمام ابن باز مرادي فالحاً الحربي ومن سار على نهجه الذي سموا بهذا الإسم لا محمود الحداد الذي يتبرأ منه فالح وتلاميذه كفوزي البحريني وغيرهم ...هذا سؤالي لك.

فقال: إذا أخطأ فالح أو الحداد أو فلان وفلان لا يلزم أن (نخلق) طائفة ننسبها إليه وإنما نقول أخطأ فلان ومن قال بقوله للتصنيف ضوابط هُديت.

ولي مع هذا الكلام وقفات:
أولاً: إن من أثبت وجود هذه الطائفة وأقر بتسميتهم بهذا الإسم علماء كبار لا يبلغ العتيبي كعب أحدهم في العلم وعلى رأسهم
العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله، والعلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله حيث قدم لرسالة الشيخ عبد الله الأحمري، والتي بعنوان"النقولات السلفية في الرد على الطائفة الحدادية"، والعلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله حيث قد لذات الرسالة، والعلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله، وغيرهم من أهل العلم، وهم أعلم من عشرات من أمثال بدر العتيبي بضوابط التصنيف.

أما قول العتيبي: "وصحبت شيخنا ابن باز سنين ولم أسمعه يذكرهم"، فأقول: فهذا والله من العجب ...وهل كل من لم يسمهم ابن باز رحمه الله لا نسميهم .. هذا حصر للحق على ابن باز وكأن تصنيف من لم يصنفهم، بدعة ضلالة تخالف السنة لأن الإمام ابن باز لم يذكرهم !!! وماذا نفعل بالفرق التي ظهرت بعد ابن باز ؟!! وإن كنت مقلداً لهذه الدرجة بحيث أنك لا تصنف إلا من صنفهم ابن باز، لماذا تقول في تغرودة لك على موقع تويتر ما نصه: (١٢) أما البنائية فتضم كافة الملل والنحل مسلمهم وكافرهم فعليه كل سروري قطبي بنائي وكل قطبي بنائي وليس كل بنائي قطبي سروري وليس كل قطبي سروري:

للمعاينة [من هنا]

فأين استخدم ابن باز: القطبية والسروري والبنائي ؟!!! أليس للتصنيف ضوابط هديت ؟!! وهذه القاعدة التي اخترعتها أعني قاعدة "صحبت ابن باز سنين ولم أسمعه يذكرهم" يستطيع كل من ذكرتهم من القطبية والبنائية والسرورية إلزامك بها فما هو جوابك !!! ولا يزال أهل السنة ينبزون المخالفين بألقاب ليست كألقاب الصالحين تنفيراً عنهم وتمييزاً لهم عن غيرهم، والحدادية الذين تميزوا بأصول ومسائل مخالفة للمنهج السلفي من هؤلاء فكل من وافق الحربي والبحريني وبقية مشايخهم على مسائلهم وطريقتهم هو حدادي، وقد بين العلامة ربيع بن هادي حفظه الله أصول هذه الطائفة وانحرافاتها، فانظر هنا:

• أصول فالح الحربي الخطير ومآلاتها [من هنا].
• مجموع ردود الشيخ ربيع على فالح الحربي وأتباعه من الحدادية [من هنا].

ثانياً: وبما أنك يا شيخ بدر تعرف القطبية والبنائية والسرورية -رغم أن ابن باز لم يذكرهم!- قد وجهت لك سؤالاً في تويتر ولكن يبدو أن صدرك ضاق فلم تجبني، فها أنا أكرر لك السؤال : ما تعليقك على هذا :


اقتباس:

المحدث الشيخ زهير الشاويش
شخصية العام 1425هـ (2004م) من قبل
دار الفتوى والهيئات الإسلامية بلبنان

اختير العلامة المجاهد الشيخ زهير الشاويش مؤسس المكتب الإسلامي، شخصية العام 1425هـ من قبل دار الفتوى والهيئات الإسلامية بلبنان، وبهذه المناسبة التي فرح بها محبو الشيخ –وهم كثر- أقيمت حفلات تكريم بلبنان.
كانت الأولى في مركز الدعوة لتعليم القرآن الكريم ببيروت في 29 المحرم 1425هـ (20 آذار 2004م) برعاية سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد راغب قباني، وابتدئ الحفل بكلمة سماحته ألقاها مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي ومما قاله:
(حين دعيت ليكون لي سهم في تكريم أستاذنا وعالمنا الشيخ زهير الشاويش حفظه الله، قلت: إن من بلغ بذاته وعطاءاته مقاماً محموداً غني عن تكريم الناس له، لأنه بذاته يشهد لذاته، وفي ذلك أعظم تكريم).
وأفاض في الحديث عنه إنساناً، وداعية، ومجاهداً، ومفكراً.
ثم كانت كلمة الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ فيصل مولوي، ألقاها نيابة عنه النائب السابق الأستاذ أسعد هرموش، فعدّد مزايا الشيخ زهير وجهاده وعلمه، وقال:
(إن الذين مروا في سجل السنين كثير، لكن القليل من ترك أثراً طيباً، ومنهم الشيخ الشاويش).
ثم تتابع على الكلام الشيخ علي خازم ممثل تجمع العلماء المسلمين، وهو علامة جعفري، ومما قاله:
(أن يقف الشيعي مكرماً للسلفي الأثري عجب لا ينقضي مع بقائهما..)

ثم ألقى الشيخ بدر الدين بن علي بن طامي العتيبي الداعية المتعاون بوزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، وأحد طلاب العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز ، قصيدة يمدح فيها الشيخ زهير، بعد أن نال منه الإجازة، وتتلمذ عليه، ومنها الأبيات الآتية:

شيخ الحديث (زهيرُ) ذاك الألمعي
ابـن الـحسين الهاشمي الحازمي
نـشـر الـعقيدة، والحديثَ وفقهَنا
مـن (مـكتب الإسلام) كم نور بدا
أعني به (الشاويش) ذا القلب الندي
نـسـلٌ تـوالـى سـيدٌ من سيّدِ
ويـرد كـيـد الـفـاسق المتمرّدِ
يُـهـدى بـه مـن تائهٍ مسترشدِ

ثم كانت قصيدة رائعة للشاعر الشيخ خليل سليمان الداراني، ومنها الأبيات:

واسـأل دمـشـق أوائـل
فـسـألـتـهـا فأجابتني
فـيَّ ابـن شاويش زهيـر
أم خـلـت ذا مـا كان إلا
فـهـو الـمـحـقق والمد
إلا يـكـن فـي كـل فـ
فـهـو الـمـحـاور بالأد

هـل كالأوائل في الأواخر
عنها صدى صوت الضمائر
ـر وهو روض فيّ زاهر
نـاشـراً درَّ الـدفـاتـر
قـق والـمؤلف والمحاضر
ـن مـن فنون العلم ماهر
لة والصبور على المحاور

بدر العتيبي جالس بيمين شيخه الشاويش

وقد غصّت القاعة بالحضور من جميع الطوائف والمناطق لما للشيخ زهير من مكانة.
وفي إطار هذا الاختيار أقامت المؤسسة الإسلامية في طرابلس حفل تكريم للشيخ زهير تحدث المتكلمون عن سيرته وعطاءاته وجهاده، وخدمته للعلم والعلماء، ونشره للتراث الإسلامي، وترشيد الصحوة الإسلامية.
فتحدث مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي، واصفاً الشيخ زهير بأنه مستودع الفضائل، وبأنه الرائد الإسلامي الكبير الذي بسط جناحه لحمل كلمة الإسلام، وختم كلامه بأن الشيخ زهير يبقى منارة للوعي الإسلامي وللدعوة الإسلامية.
ثم ألقى الداعية الدكتور فتحي يكن كلمة علّل فيها أسباب تكريم الشيخ زهير، فذكر أنه من السابقين، وأنه من العاملين للإسلام وفي الدعوة، وأنه من الذين نشروا العلم، وأنه من الذين خدموا القرآن الكريم، وعملوا على نشره، وأنه الأسبق في التجربة البرلمانية، وأنه شاب في الإسلام.
وأشار الشيخ فيصل مولوي إلى أهمية الشيخ زهير، وأن تكريمه هو للاستفادة من العبر من حياته الذاخرة بالعلم والعطاء، ولفت الانتباه إلى دعوته وجهاده، والبذل والعطاء على كل صعيد، واصفاً إياه بأنه واضح العقيدة، واضح الشخصية، واضح المنهج، لا يخدع أحداً، ولا يلبس على أحد، له وجه واحد.
وألقى الشيخ ماجد درويش كلمة رئيسة جمعية الجنان الخيرية (الأستاذة منى حداد) والتي قدّمت للشيخ الشاويش شهادة دكتوراه فخرية من جامعة الجنان بطرابلس.
وألقى الشيخ مهدي الدريعي كلمة اتحاد المؤسسات الإسلامية، تحدث فيها عن خصائص الشيخ زهير ودور مكتبه الإسلامي في نشر التراث، وخدمة الثقافة الإسلامية.
كما كرّمت رابطة علماء فلسطين وبلدية هيئات مدينة صيدا الشيخ زهير بمناسبة اختياره شخصية العام، برعاية مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، ممثلاً بالقاضي الشرعي الشيخ أحمد الزين، وقد اعتبر الشيخ علي اليوسف أن تكريم الشيخ زهير هو تكريم لأبناء فلسطين والشعوب العربية والإسلامية، التي دافعت عن القضية الفلسطينية، ورأى أنه اختير شخصية هذا العام لدوره الكبير في خدمة الأمة جهاداً، ولما يحمله من صفات جمعت الناس على شخصيته.
وتحدث الشيخ أحمد الزين ورأى أن الشيخ زهير يختصر لنا تاريخ الحركة الإسلامية والثقافية والسياسية خلال نصف قرن من الزمن ونيف، وأنه يذكرنا بإخوانه ورفاقه: الإمام حسن البنا، والعلامة سيد قطب، والداعية عصام العطار، والدكتور مصطفى السباعي.
وكانت كلمة الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس في صيدا كلمة أكد فيها أن التكريم شهادة نسأل عنها وليس مجرد احتفال يمر نجامل فيه من نحب، وبيّن أن الشيخ زهير اسم مميز في الساحة الإسلامية شديد الانتماء، يتقن الدفاع عن رأيه وعن جماعته، وعندما تصبح القضية عامة فهو في المقدمة، وقال: (عرفناه مختلفاً مع كثير من الناس ولما تغيرت الظروف وجدناه سيفاً ينافح عن الجميع لا يفرق بين من يوافقه ومن يخالفه).
ثم قال: (وأتصور لو أن مثله موجود في كل ساحة إسلامية لكان النقاش الفقهي والفكري والسياسي أكثر ثراء وأبعد أثراً وأعمق رسوخاً جلسة معه مهما قصرت تشعر فيها وكأن الخير يهطل عليك.. تستفيد من أدبه شعراً ونثراً ومن علمه حفظاً وتعليقاً، ومن تجربته قديمها وحديثها، ومن طرائفه وكأنها رسم الكاريكاتير يصف الواقع بألمه، وأنت تضحك لها، أب لكل من هو أصغر منه سناً، شقيق لأترابه ناصح لأحبابه شريك في أهل الخير لكل أهل الخير.. هنيئاً له ولمن كرّمه ولمن عرفه ولمن يرى الخير في المستقبل من أمثاله).
ثم كانت كلمة ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، المجاهد أسامة حمدان مؤكداً ضرورة تكريم الشيخ زهير وأن تكريم الأحياء علامة على صحة الأمة وحيويتها.
وألقى الداعية الدكتور فتحي يكن كلمة أكد فيها أن تكريم الشيخ زهير يأتي في زمن انقلبت فيه القيم والمقاييس فأصبح التكريم للمسيء والفاسد لكن تكريم الشيخ زهير فيه إحقاق لأهل الخير ورجال الفكر والدين والمجاهدين في سبيل الله، وإن اختياره للتكريم هو اختيار لمنهج المحبة والتسامح الإسلامي، والعمل من أجل نصرة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي عمل لأجلها الشيخ زهير.
أما كلمة رابطة علماء فلسطين فقد أكد من خلالها الشيخ محمد العلي حاجتنا إلى أمثال الشيخ زهير لنكون أكثر صلابة وقوة، وختم الحفل بقصيدة للمحامي الشيخ أكرم خضر عرّج فيها على فضائل الشيخ زهير.
وأقيم على هامش اختيار الشيخ زهير الشاويش شخصية العام 1425هـ حفل غداء جامع في بلدة القلمون بلدة العلامة الشيخ رشيد رضا في حضور العدد الكبير من الشخصيات الرسمية والدينية والاجتماعية.
كما أقام المنتدى العربي حفل حضره لفيف كبير من أهل العلم والفكر كالدكتور مروان قباني ممثل مفتي الجمهورية، ومفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، والشيخ فيصل مولوي الأمين العام للجماعة الإسلامية، والأستاذ إبراهيم المصري رئيس تحرير جريدة الأمان، والدكتور نبيل الطويل وزير الصحة السوري الأسبق، والأستاذ معن بشور أمين المنتدى القومي العربي، والأستاذ ممدوح رحمون، والدكتور محمد المجذوب، والوزراء السابقون: بشارة مرهج، وعصام نعمان، ونصري معلوف، وغيرهم الكثير.
وقد تحدث الأستاذ ممدوح رحمون عن تاريخ الشيخ زهير العريق في الدعوة إلى الله والجهاد في مقاومة فرنسة، ثم في فلسطين (1948) مع القادة: عبد القادر الحسيني، وفوزي القطب، والحاج أمين الحسيني، وكتيبة الإخوان المسلمين، بقيادة الشيخ مصطفى السباعي، ثم تحدث عن قيامه بالأعمال الاجتماعية والعلمية في دمشق، وقيامه بالعمل لدى معارف قطر واختياره مستشاراً لحاكم قطر الأمير علي بن عبد الله آل ثاني، ودخوله مجلس النواب السوري (1961) ثم الانتقال إلى لبنان (1963) والعمل مع الشيخ حسن خالد مفتي لبنان والهيئات الإسلامية.
ثم تحدث عن المكتب الإسلامي وفضله في نشر كتب العلوم الإسلامية.
وقد وزعت على الشيخ زهير الشاويش في نهاية كل حفل تكريم الدروع بالمناسبة.
وقد جاء عدد من الوفود العلمية والأدبية مهنئة للشيخ بذلك، كما أبرق العدد الكبير من الذين اعتذروا حضور تلك الاحتفالات ومنهم:
الأستاذ الكبير عصام العطار، والشيخ عبد الرحمن الباني، والدكتور محمد بن لطفي الصباغ، والداعية عايض الدوسري، والدكتور عز الدين إبراهيم، والدكتور محمد سليم العوا، والمؤرخ الأستاذ محمود شاكر، وملتقى أهل الحديث، وغيرهم كثير.
انتهى الاقتباس.

فما حكم تكريم الإخواني زهير الشاويش وما حكم الثناء عليه ؟
وما حكم حضور مثل هذه الجلسات مع أهل البدع على اختلاف مشاربهم الرافضية والإخوانية والبنائية والسرورية وغيرهم ؟!!!

كتبه :
حمود الكثيري -وفقه الله-

المصدر :
شبكة الورقات السلفية