هذه هي الحقيقة
أيها الأخ البشير،أيها الاخوان أنصار السنة المحمدية،أيها المسلمون في مشارق الأرض و مغاربها: ان هذه الطرق الصوفية المنتشرة في الناس اليوم تروّج الكفر و الوثنية و الدجل،و تعمل جاهدة لتأليه الدجالين، و اعتصار دماء الجماهير لتتضخم جيوب شيوخها أولياء الشيطان، و تنشر في الناس ظلمات الجاهلية الأولى و تحارب الله و رسوله،و تهيئ الأمة الاسلامية بهذه الجاهلية العمياء، و هذه التقاليد الخرافية،وهذه الغباوات البهيمية،لتكون لقمة سهلة الهضم للأعداء.
هذه الطرق الصوفية :هي المعول الذي هدم به اليهود و الفرس صرح الاسلام.
هذه الطرق الصوفية :هي اليد الأثيمة التي مزقت رقعة الدولة الاسلامية،وشيوخ الطرق الصوفية هم الذين يمكّنون للمستعمرين في مراكش (مكنت الطريقة التجانية الفرنسيين من شمال افريقيا و غربها) و تونس و الجزائر و الهند و في السودان(مكنت الطريقة الختمية الانجليز من السودان) و في مصر،و في كل مكان من البلاد الاسلامية،و هم سماسرة المستعمر و خدمه المخلصون في خدمته لاذلال المسلمين و استغلالهم.
و لقد كنت واحدا منهم، و عرفت دخائل أمورهم،و خبايا زواياهم،و سيئ مكرهم،و خبث قصدهم،فالحمد لله الذي أنقضني و هداني الى الاسلام الحقّ الذي بعث الله به رسله ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور، و اني بكيدهم و كفرهم و وثنيتهم أعرف،و لذلك أنا أشدّ حربا عليهم.
و لا أزال حربا عليهم ما بقي فيّ عرق ينبض بالحياة،مستعينا بربي وحده متأسيا بالرسول الكريم صلى الله عليه و سلم،صابرا على كل ما يكيد به أعداء أنفسهم من حزب الشيطان،أعداء الرحمن،مؤمنا بأن العاقبة للمتقين،و أن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون.
أيها المسلمون لن ينفع اسلامكم الا اذا أعلنتم الحرب الشوعاء على الصوفية،بجميع ألوانها،و في كل طرقها،وقضيتم عليها،فأخرجتموها من بين جنوبكم،و طهرتم أرجاسها من قلوبكم و مجالسكم و مجامعكم و مساجدكم و زواياكم.
فانها روح اليهود و المجوس تغلغلت في مجتمع المسلمين فزلزلته و أوهنته،أنقذوا أنفسكم و الناس منها بهداية القرآن و حكمة القرآن،وشفاء القرآن و نوره،و هدي سنة النبي صلى الله عليه و سلم و على آله الطيبين المبرئين مما نسبه اليهم و زخرفه باسمهم أعداؤهم فراج عند الغافلين الجاهلين.
كيف تطلبون النصر على اليهود و النصارى و عقائدكم و أخلاقكم يهودية و نصرانية،بل وثنية؟كيف ترجون النصر من الله،و أنتم تحاربونه بكل ما أنعم عليكم؟و تتخذون من الموتى له أندادا؟ و من الشيوخ و السفهاء له شركاء في التشريع؟حاربوا أنفسكم أولا ليخرج من حصون قلوبكم العدو الجاثم عليها من عقائد الوثنية و اليهودية و النصرانية و أعمالهم و أحوالهم و فسوقهم،كما فعل الصحابة رضي الله عنهم،فكتب الله لهم النصر،وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.
أطيعوا الله و رسوله،و أخلصوا دينكم لله و حده {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} "النور 52"، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ|وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} "محمد 7-8 ".
من كلام الشيخ العلامة محمد حامد الفقي رحمه الله.
|