سلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
* فــائــدة *
سُئِلَ الْعَلاَّمَةُ المُجَاهِدُ حَامِلُ رَايَةَ الجَرْحِ وَالتَّعْديلِ الخَبْيِرُ الكَبْيِرُ النَّاقِدُ البًصْيِرُ الوَالِدُ رَبْيِعُ بْنُ هَادِي المَدْخَلْيّ - سَلّمَهُ اللهُ - :
السؤال : هل صحيح أنّه لاغيبة لمبتدع مطلقا ؟
الجواب : هذا شيءٌ بالإجماع ، إذا كان قصدك النصيحة لوجه الله وتحذير المسلمين من الوقوع في شرِّ هذا المبتدع فإنّ هذا لايُسمّى غيبةً ، وإنّما هو جهاد ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذا أمر يتقرّببه إلى الله - تبارك وتعالى - وليس بغيبة ، شريطة أن تكون ناصحاً لله محذّراً للمسلمين من الوقوع في شرّ هذا المبتدع .
فيخرج هذا من إطار البدعة إلى إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلى إطار الجهاد في سبيل الله - تبارك وتعالى - بل من أفضل أنواع الجهاد .
وقد دُون في ذلك كلام لأحمد ولابن تيمية ولائمة السلف وللفقهاء من مختلف المذاهب لاغيبة له وأنه يجب التحذير منه ، وحكى أيضا ذلك عن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن رجب والنووي حكوا الإجماع على هذا ، واعرفوا أن الأئمة استثنوا من الغيبة ستة اصناف أو ستة أمور تعرفونها :
القدح ليس بغيبة في ستة **** متظلّم ومعروف ومحذر
ومجاهر فسقاً ومن **** طلب الإعانة في إزالة منكر
هذه ستة أبواب اتفق العلماء على أنّ الكلام في شخص بما يكره وبما يُعيبه ليس من الغيبة وإنّما هو من النصيحة ومن .... ومن .... ومن .... ومن .... إلى آخر ما ذكره العلماء.
فأهل التّصوّف وأهل الضلال من قديم الزمان كانوا يُعيبون أئمة الجرح والتعديل فيقولون : هذا غيبة ، فيجيبهم أهل السنة بأن هذا ليس بغيبة وإنّما هو من باب النصيحة ولهم شواهد وأدلّة من القرآن والسنّة..
إنتهى
مجموع الفتاوى ( 15 /434 ، 435 )