أحيانا تقرأ للصعفوق كأنك تقرأ لصوفي مغيب عن الوعي! عبدالصمد سليمان أنموذجا!
عبدالصمد سليمان ومن معه من الصعافقة الهابطين يحكمون بسقوط الشيخ فركوس، ويتهمونه بالسرورية، ويطعنون في عقيدته وأخلاقه صراحة بكل وضوح، وينهون عن الاستماع له والقراءة له، ولا يعدونه من علماء السنة، ومع ذلك يزعم أن إرادتهم لسقوط الشيخ فركوس (شبهة)!!!
إرادة الإسقاط تسبق الفعل، والفعل الآن مشاهد في صفحات الصعافقة الهابطين واضح وضوح ضوء الشمس في رائعة ورابعة النهار..
لكن هذا الجاهل لو كان يعقل فإنه يبين أنه يتكلم عن مرحلة سابقة كان المشايخ يدافعون فيها عن الشيخ فركوس، ويصفونه بالوالد، وكبير علماء الجزائر، وريحانة الجزائر، وشيخ البلد، في ذلك الوقت كان الصعافقة الجدد يحرشون بين المشايخ، ويخدعون الشيخ فركوسا بأن الشيخين جمعة ولزهر والشيخ نجيب يريدون إسقاطك..
فهذه الشبهة كانت (شبهة) تلك الفترة وليس الآن..
أما الآن فليست شبهة، بل هي الواقع الذي لا ينكره إلا كذاب أو مجنون أو جاهل لا يعرف شيئا عن واقع الجزائر.
فكما أنه الشيخ فركوسا كان يحمل عليهم بسبب تحريشات الصعافقة الجدد، فالآن الشيخ جمعة والشيخ لزهر يحملان على الشيخ فركوس بسبب تحريشات الصعافقة الهابطين، وكل طرف يزعم أنه يتبع الأدلة، وينصر المنهج السلفي، وأنه بريء من التأثر بالمحرشين!!!!!!
فنصيحتي للمشايخ أن يجتمعوا على كلمة سواء على الحق، ويصلحوا ما أفسده بينهم هؤلاء المحرشون..
وإني أنصح هؤلاء الساعين في محاولة إسقاط الشيخ فركوس والشيخ جمعة والشيخ لزهر أن يتوبوا، وأن يتركوا عنهم الفتن، وأن يحفظوا حقوق العلماء السلفيين، وأن لا ينخدعوا بشبهات وتحريشات وتهويلات الصعافقة ..
احفظوا قدر علمائكم، وابتعدوا عن منهج الحدادية والخوارج المبني على إسقاط العلماء وولاة الأمر من الحكام المسلمين.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
17/ 5/ 1444هـ