إعلان ترامب القدس عاصمة لليهود إعلان باطل مرفوض
إن ما فعله ترامب من نقل السفارة الأمريكية للقدس من أزدواجية أمريكا في التعامل مع القضايا، وخاصة المتعلقة بالضرر بالمسلمين.
ومما يؤكد مدى تغلغل اللوبي اليهودي في دوائر القرار الأمريكي.
المسلمون الصادقون حكاما ومحكومون يستنكرون هذا الأمر، ويبذلون جهدهم في نصرة القضايا الإسلامية.
إن اليهود لعنهم الله لم يعلنوا إلى اليوم أن القدس عاصمتهم، بل عاصمتهم المعلنة تل أبيب، والسفارات تكون في العواصم، فنقل السفارة للقدس هو خطوة استباقية لإعلان اليهود القدس عاصمة لهم، وهذا أمر منكر شديد النكارة.
الواجب محاربة الاحتلال لا تشريعه وتزيينه
نشكوا إلى الله من ظلمهم وبغيهم
إن اجتماع الفسلطينيين ووحدتهم على الحق سبيل الخلاص من الاحتلال، ومن أولى الخطوات لمواجهة هذه الخطوة الأمريكية الرعناء الباغية هو الاجتهاد في رفع الاحتلال عن القدس، وجعلها عاصمة لدولة فلسطين.
وهذا أمر يحتاج إلى الرجوع إلى الله، وترك العادة القبيحة في توجيه اللوم على حكام المسلمين.
إن من عقوبة الابتعاد عن الله، وانتشار التحزب والفرقة بين المسلمين أن يتسلط الأعداء، ويضعف المسلمون.
وإلقاء اللوم على الآخرين، والغفلة عن المسؤلية من كل فرد مسلم لن يكون حلاً، ولا طريقة لردع المجرمين من الصهاينة وأنصارهم كالرافضة والدواعش وإخوان الشياطين المتاجرين بقضايا المسلمين.
إن استغلال الرافضة وتنظيم الحمدين وإخوان الشياطين وداعش والقاعدة ومن تأثر بإعلامهم الإرهابي لقضية فلسطين ليس جديدا
ولن يفيد في التقارب مع الإرهابيين ولا التنازل عن مطالب الدول الأربع!
فتحرير فلسطين مرتبط بتحرير المسلمين من تجار الدين وتجار الجراحات والمصائب، والإرهابيين وداعميهم.
فاللهم رد كيد الكائدين في نحورهم، وأعذ المسلمين من شر كل صهيوني وكائد وحاسد وحاقد، وحرر فلسطين من رجس اليهود ومن عاونهم، واجمع كلمة المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة على الحق يا ذا الجلال والإكرام.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
18/ 3/ 1439 هـ