من الأخطاء المنهجية عند من يطعن في الشيخ فركوس تعصبا للشيخ جمعة والشيخ لزهر في قضية الإنكار العلني، والتفريق بين خطئه وخطأ الشيخ العباد: أنهم يعتذرون للشيخ العباد بإنكاره على الوزراء بأنه يرى أن الوزراء ليسوا من ولاة الأمر!!
فرددت على أحدهم بقولي: هل تقصد أن مسألة كون الوزير ليس من ولاة الأمير مسألة خلافية وافق فيها الشيخ العباد منهج السلف؟
أنت بهذا تخالف المنهج السلفي بهذا الاعتذار الخاطئ المخالف للمنهج السلفي.
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أطاع أميري فقد أطاعني..)
وحديث عياض بن غنم : (من كانت له نصيحة لذي سلطان..) استدل به على الإنكار عليه هو شخصيا لكونه أميرا وليس الخليفة ..
فانظر كيف تعتذرون للشيخ العباد بتقرير ما يخالف الكتاب والسنة ومنهج السلف ..
لذلك نبهتكم مرارا إلى خطئكم في هذا التفريق الباطل بين الشيخ العباد والشيخ فركوس حفظهما الله ، وأن الحق الواضح هو تخطئتهما جميعا مع حفظ كرامتهما ..
لكنكم لا تقبلون النصيحة وتأتون بأمور تخالف الحق.
مع التنبيه على شبهة وبدعة محدثة قررها يونس بن حجر هداه الله حيث زعم أن الشيخ فركوسا أصل لفتواه، والشيخ العباد لم يؤصل!!
وكأنه يفتي بدون تأصيل، ويكتب المقالات، ويرد على من ينكر عليه إنكاره العلني بدون تأصيل!!!
فينكرون منكرا بمنكر، ويزعمون الحرص على منهج السلف بتقرير ما يخالف منهج السلف!
وكل هذا سببه الجهل والتعصب والتحزب والحقد وزيغ القلوب ..
اتقوا الله، واجعلوا ردودكم لوجه الله، وانصروا الحق ابتغاء مرضاة الله مع سلوك المنهج العلمي السلفي بعيدا عن الهوى والعصبية تفلحوا وللحق توفقوا!
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
28/ 8/ 1444هـ