يقول السائل : نأمل منكم اعطائنا نصيحة فيما يحصل بين المنتديات السلفية من نشر الفتن والردود واللمز لأهل العلم ؟
جوابُ الشيخ أبي عمرَ العُتيبيّ حفظهُ الله :
نعم هذا للأسف موجود عند بعض الشباب هداهم الله يعني يرون أن بعض المشايخ اختلفوا مع بعضهم ، و وصل الأمر إلى التحذير من بعضهم والطعن في بعضهم فمادام أن العلماء يقول عن الطرفين إنهم سلفين فالواجب حينئذ على طلبة العلم وعامة الناس ، عدم الخوض في الفتن والإصلاح والدعاء للجميع بالهداية والتوفيق والسداد .
فالشيطان حريص على فتنة بني آدم وتفرقتهم و هو يحب أن يفرق بين المؤمنين فلذلك الواجب علينا في أن نسعى فيما يقرب القلوب ويؤلف بينها لا أن نستغل هذا لشتفاء غيضنا من فلان ،
أو أن نجعل هذا هو حياتنا يعني بعض الشباب مثل الحشرات لا يعيشون إلا على العفن
بعض الناس همهم فقط العفن ويزينون لأنفسهم أن هذا من أعظم الجهاد ونصرة السلفية وهم في الحقيقة إنما ينصرون الشيطان .
وعلامة هؤلاء :
- ضعف العلم قلة العلم ،
- اتباعهم لأهوائهم بحيث إذا جيء بالدليل أعرض عنه ،
- ميلهم الكامل إلى التقليد ،
- إسرافهم في النقد ،
- تحمليهم لكلام السلفيين المخالفين لمن هم يعظمون ويقلدون ما لا يحتمل ،
- تلقف الشائعات وعدم التثبت من الأخبار التي في الفتن ،
- سرعة القيام في الفتنة إذا نزل رد بسرعة ينشروه هنا وهناك
[ بين السلفيين أتكلم أنا مثل ما يحصل في اليمن ونحو ذلك ]
كذلك إذا رأيته يفرح بالرد على السلفي اعلم أن في قلبه مرض ، الإنسان لا يفرح بهذه الردود إذا كان فيها التهجم والسب والشتم بل يحزن ويسأل الله أن يجمع القلوب ،
الرد العلمي مقبول من كل أحد حتى من شيخك المحبوب السلفي العالم الذي ليس في الفتنة إذا أخطأ و واحد رد عليه بالعلم والأدب لا يضرنا هذا بالعكس نحن نفرح بالحق ، أما أن نفرح بالفتنة ! فهذا طريقة أهل الزيغ والضلال .
بعض الناس سبحان الله ! إذا شاهد الرد المليء بالسب والشتم والتهكم والسخرية فرح فرحا شديدا وكأنه وجد غنيمة باردة
وخاصة بين الشباب للأسف الذين يكونون صغار السن صغار العلم بادئون في الطلب فيريد الشاب أن يتميز على أقرانه بأنه يعلم أكثر في الرد على أولئك وأنه أعرف منهم بالواقع والفتنة فيجري فيها ويسعى فيها سعيا حثيثا ليبز أقرانه ،
لكن في ماذا هذا الخاسر !!
في الفتنة
ومعظم هؤلاء الشباب يكون عنوانهم الجهل والفجور ، لكن قد يحصل من بعض طلاب العلم الجيدين المتميزين وبعض المشايخ يقع في فتنة مع الشيخ الأخر ويتجاوزن تجاوز الله عنا وعنهم هذا موجود لكن في الغالب من يكون من أهل الحق فسرعان ما يفيء
بل هو تجده في نفسه حزينا لكن لأجل الفتنة هو يظن أنه على حق ويستمر في الرد وهذه صفة المشايخ الذين نحسبهم على الهدى في قرارة أنفسهم لكن وقعوا في الفتنة وأخطاوا الطريق هذا بلاء من الله عز وجل لكن تجده في الواقع في الحقيقة لمّا يكون في بيته في نفسه حزينا على حال من كان من إخوانه قبل سنوات
وهذا أكبر شاهد لمّا كان في الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يفرحون بقتل بعضهم بعضا بل لمّا قتل عمار فزع عمر ابن العاص فزع الصحابة الذين كانوا في عسكر معاوية رضي الله عنه خافوا أن يكون الحديث قد تنزل عليهم حتى علي رضي الله عنه لمّا انتهت وقعة الجمل أخذ يمر على القتلى ويكرمهم في دفنهم ويكبي ويقول ليت أمي لم تلدني لأنه رأى مصارع أصحابه وأصدقائه الذين قهروا المشركين ورفعوا راية الدين نصروا كتاب الله فرأهم صرعا أمامه بأيدي بعضهم بعضا فهذا من الشيطان و وجود أهل الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم في ذلك الوقت وبدأوا بالفتنة ونشروا بين الناس أن فلان خان وفلان خان والخيانة إنما هم من الشياطين الذين تلبسوا بلباس نصرة الحق من أتباع عبد الله ابن سبأ .
أما علي رضي الله عنه وطلحة والزبير وعائشة .. وغيرهم رضي الله عنهم من الصحابة كانوا كارهين للقتال كارهين للفتنة لكن كما يقال مكرها أخاك لا بطل في المثل يعني فحصلت الفتنة فعذروا معذورون لكن في قرارة أنفسهم كانوا في حزن شديد على ما هم عليه ،
حتى نعم لمّا نرد على أهل البدع نحزن لكن في الحقيقة إذا يعني كان رده فيه الباطل وعلو الحق عليه الإنسان يفرح بنصرة الله لا يفرح بأن ذلك المسلم واقع في البدعة نحن لا نفرح بكفر الناس وببدعهم ومعاصيهم نحن نحزن لأنهم خالفوا أمر الله ونشفق عليهم لكن نعاملهم المعاملة الشرعية من الهجر والزجر والرد عليهم على حسب ما يليق بالمقام لكن نفرح بظهور الحق .
أما في الفتن واختلاط الأمور فو الله لا يفرح في الغالب إلا أهل الفتنة
ولا شك أن في الفتن الموجودة أناساً لا يريدون الخير بالمسلمين بل يريدون بقاء الفتن ولا يعيشون إلا عليها فتجدهم أوقات اجتماع القلوب خاملين خامدين لا أثر لهم ولا خير فيهم لجهلهم وضلالهم ولكنهم يتظاهرون بالسلفية فإذا وقعت الفتن أطلوا برؤوسهم وأظهروا أنفسهم بمظهر الناصح الصادق بمظهر الذي يريد نصرة الحق وهو من قبل كان قاعدا فاسدا جاهلا الآن أراد أن يبرز عضلاته بعض الناس لا يظهر إلا في الفتن فهؤلاء هم رؤوس الفتن
فبارك الله فيكم احرصوا على الدعوة السلفية علموا الناس التوحيد
الآن نحن نقول من ميزة السلفية الدعوة إلى التوحيد بعض الناس من ميزة دعوتهم الخلفية الدعوة إلى الفتن وتفريق صفوف أهل السنة السلفيين يعني بعض الشباب همهم فقط أن يرد بعضهم على بعض من محق من مبطل من أعلى من أخفض
[ من السلفيين أنا أتكلم ليس أهل البدع ، من السلفيين أنفسهم الذين زكاهم كبار العلماء أنا أتكلم في سلفيين زكاهم أكابرنا الآن وهو شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه ومن على مثله ومن على وزنه من العلماء ]
لذلك بارك الله فيكم احذروا من هؤلاء الخونة الذين يخمدون وقت إتلاف القلوب ويظهرون وقت الفتن فهؤلاء خطر عظيم على الدعوة السلفية ادعوا للتوحيد علموا الناس السنة العقيدة الصافية أما الشاب يظهر أنه يعرف ما أخطأ فلان وأخطأ علان من السلفيين وكلامهم طلبه وكذب على فلان وفلان ويأتي بالأخبار من هنا وهناك ويتخصص ثم إذا قلت له اعطني شروط لا إله إلا الله ثم إذا سألته ما حكم من يطوف على القبر ثم سألته ما حكم من يحلف بالجاه هنا يتبين لك فساد كثير ممن يدعون السلفية .
يأتي ويزعم أن الطواف حول القبور شرك أكبر مطلقاً هذا قول أهل الجهل والفساد فالطواف حول القبور إن كان يطوف لصاحب القبر فهو مشرك وإن كان يطوف لله ولكن يظن بركة المكان هذا شرك أصغر
التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم بدعة وليس كفراً
لكن الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم هذا من الشرك وإن سمي توسل في بعض أقوال المشركين
فهنا يظهر السلفي من الجاهل الضال يعني أمور في مسائل العقيدة ينبغي أن يعرفها عامة السلفية نجد بعض هؤلاء الذين يتخصصون في الردود وينزلون المنازل من أجهل الناس بها
فتعلموا العقيدة تعلموا كيف يرد :
- على أهل التصوف
- على الروافض
- على العلمانيين
- على الليبراليين
- تعلموا كيف يرد على الإخوان المسلمين
- على التبليغ ذ
- على حزب التحرير
- على أهل التمييع
- على أهل الغلو
تفريغ أبي حفص الليبي وفّقَهُ اللهُ للخير .