منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-24-2010, 09:53 PM
أم همام السلفية أم همام السلفية غير متواجد حالياً
طالبة في معهد البيضـاء العلميـة -وفقها الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 46
شكراً: 16
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الـأدب هو الدين كله "متجدد"

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه وستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتأعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديّ له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن ّ محمدا عبده ورسوله

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) آل عمران 102
.
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا))النساء:1.

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُواقَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً))الأحزاب:70-71.
أما بعد
:
فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

فقـــــه الأ خلا ق


(كـان خلقه القرآن) قال ابن القيم في مدارج السالكين 2/304 "وقد جمع الله له مكارم الأخلاق في قوله ((خذ العفو وآمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)) الأعراف 199
-أصــول الأخلاق الحسنة:
قال ابن القيم في الفوائد ص319/ابن الجوزي :"أصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة "
وفصل في المدارج 2/308 :"وحسن الخلق يقوم على أربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها : الصبر والعفة والشجاعة والعدل.
فالصبر: يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى والحلم والأناة والرفق وعدم الطيش والعجلة.
والعفة: تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل وتحمله على الحياء وهو رأس كل خير وتمنعه من الفحشاء والبخل والكذب والغيبة والنميمة.
والشجاعة: تحمله على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق والشيم وعلى البذل الذي هو شجاعة النفس..وتحمله على كظم الغيظ والحلم فإنه بقوة نفسه وشجاعتها يمسك عنانها ويكبحها.
والعدل: يحمله على اعتدال أخلاقه وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط, فيحمله على خلق الجود والسخاء الذي هو توسيط بين الذل...وعلى خلق الشجاعة الذي هو توسط بين الجبن والتهور...وعلى خلق الحلم الذي هو توسط بين الغضب والمهانة وسقوط النفس..."
-أصول الأخلاق السيئة :
قال ابن القيم في الفوائد ص419/ابن الجوزي :"أصل الأخلاق المذمومة كلها الكبر والمهانة والدناءة ".
فصل في المدارج 2/308فقال :"ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربع أركان : الجهل والظلم والشهوة والغضب
فالجهل : يريه الحسن في صورة القبيح والقبيح في صورة الحسن ,والكمال نقصا والنقص كمالا .
والظلم :يحمله على وضع الشيء في غير موضعه فيغضب في موضع الرضى ويرضى في موضع الغضب ويجهل في موضع الأناة ...
والشهوة: تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل والدناءات ...
والغضب: يحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه."
-حد الـأخلاق وفقهها :
قال ابن القيم في الفوائد ص251/ابن الجوزي :"للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ومتى قصرت عنه كان نقصا ومهانة ...والجود له حد بين طرفين فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرا أو متى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا وللشجاعة حد متى جاوزته صارت تهورا ومتى نقصت عنه صارت جبنا وخورا وحدها الإقدام في مواضع الإقدام والإحجام في مواضع الإحجام...وللتواضع حد إذا جاوزه كان ذلا ومهانة ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر وللعز حد إذا جاوزته كان كبرا وخلقا مذموما وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة..." وقال ابن القيم في مدارج السالكين 2/309:"وكل خلق محمود مكتنف بخلقين ذميمين وهو وسط بينهما "اهـ كلامه رحمه الله.

تهذيب منزلة الأدب
من مدارج السالكين لإبن قيم الجوزية
-رحمه الله تعالى-:
*فضل الأدب:
قال ابن القيم:"قال يحي بن معاذ:من تأدب بأدب الله صار من أهل محبة الله "
المدارج 2/376
وقال أيضا (3/367)قال ابن المبارك :"نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم".
وقال :(2/377)قال ابن المبارك :"طلبنا الأدب حتى فاتنا المؤدبون ".
وقال :(2/381)قال ابن المبارك :"من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن "
وقال :(2/381)" الأدب في العمل علامة قبول العمل"
وقال :(2/384)"الأدب هو الدين كله "
وقال في :(2/391)"وأدب المرء: عنوان سعادته وفلاحه ,وقلة أدبه:عنوان شقاوته وبواره فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب ولااستجلب حرمانها بمثل قلة الأدب ...وتأمل أحوال كل شقي ومغتر ومدبر :كيف تجد قلة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان ".
*حقيقة الأدب:
قال ابن القيم في مدارج السالكين (2/385)"وهذه اللفظة مؤذنة بالإجتماع ,فالأدب : اجتماع خصال الخير في العبد "
وقال في (2/376)"وسئل الحسن البصري رحمه الله عن أنفع الأدب فقال :التفقه في الدين والزهد في الدنيا والمعرفة بما لله عليك ".
وقال في (2/377)"وقال عبد الله بن المبارك :قد أكثر الناس القول في الأدب ونحن نقول:إنه معرفة النفس ورعوناتها وتجنب تلك الرعونات".
وقال في (2/371):"وحقيقة الأدب استعمال الخلق الجميل ".
وقال في(2/392)قال صاحب المنازل °الهروي °:"الأدب حفظ الحد بين الغلو والجفاء بمعرفة ضرر العدوان ثم قال (2/392)"هذا من أحسن الحدود فإن الإنحراف إلى أحد طرفي الغلو والجفاء :هو قلة الأدب والـأدب :الوقوف في الوسط بين الطرفين فلا يقصر بحدود الشرع عن تمامها ولايتجاوز بها ماجعلت حدودا له فكلاهما عدوان والله لايحب المعتدين ,والعدوان :هو سوء الأدب .

وقال بعض السلف :"دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه"...وعلى هذا الحد فحقيقة الــــأدب هي: العـــدل والله أعلم .
* أنواع الـأدب:
قال ابن القيم في (2/376):" الأدب ثلاثة أنواع :أدب مع الله سبحانه وأدب مع رسوله وشرعه وأدب مع خلقه .وفصل في هذه الأنواع الثلاثة فقال :
أولها -والمقصود أن الأدب مع الله تبارك وتعالى :"هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرا وباطنا ولايستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء :
1-معرفته بأسمائه وصفاته.
2-و معرفته بدينه وشرعه ومايحب ومايكره.
3-ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علما وعملا وحالا والله المستعان .
ثانيها:وأما الأدب مع الرسول : فالقرآن مملوء به فرأس الأدب معه: كمال التسليم له والانقياد لأمره وتلقي خبره بالقبول والتصديق ...فيوحده بالتحكيم والتسليم والانقياد والإذعان كما وحد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل والتوكل فهما توحيدان لانجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما:توحيد المرسل وتوحيد متابعة الرسول ."
ثالثهما:وأما الأدب مع الخلق : فهو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بمايليق بهم فلكل مرتبة أدب والمراتب فيها أدب خاص...ومع العالم أدب آخر ومع السلطان أدب يليق به وله مع الأقران أدب يليق بهم ومع الأجانب أدب...ومع الضيف أدب...ولكل حال أدب..."
اهـ،مدارج السالكين 2/386...390.
يتبع ان شاء الله




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM.


powered by vbulletin