التحذير من إستغلال أهل الأهواء الإجازات لصيد الشباب السني

[أبو محمد مصطفى المصري]

التحذير من إستغلال أهل الأهواء الإجازات لصيد الشباب السني

لفضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
حفظه الله

التحميل

من هنا

[أبوشعبة محمد المغربي]

... ويعني ولذلك يجب أن نتنبه ـ بارك الله فيكم ـ يعني إلى مسألة أن بعض الناس يحرصون الآن وهي يعني من أوجه الإغراء الطلاب ، وصيد بعض الطلبة لمَّا أعيت بعض أهل الأهواء الطرق في صيد الشَّباب ( السُّني ) طلبة العلم الحريص ... صادوهم !!!
بمثل هذا أجيزك (( إجازات!!! )) أليس كذلك لا أقول كل من يجيز أو يعطي إجازات في ما درَّس أو يدرس أو يسمع أو يقرأ عليه هو كذلك ؛ لكن صارت صيداً من بعض أهل أهل الأهواء حتى إن بعضاً منهم وهذا مع الأسف ٱمتهانٌ للعلم وافتيات !! وفيه من الإستخفاف بالعلم الشيء الكثير ... وقد تكلمت غير مرة فيه وبه في دروس مضت .
يقولون درسٌ في البخاري مثلا أو في مسلم أودرس في الموطأ أو في ابن ماجة أو غيرهَا من هذه الكتب ... ، (إجازات ـ عرض) ؛ أنَّه قراءة شرح البخاري وشرح مسلم أو إلخ ..
فإذا بك تجلس وتسمع سخفاً !!! وتسمع نعم سُخفا من القول والعرض وٱمتهان للعلم لا الذي معه هذه الإجازة ضابط لمَا يقرأ عليه ، ولا القارئ يضبط ما يقرأ ! ... فضلاً عن السَّامعين هل يضبطون ما يقرأه القارئ أم لا ، أبداً لا يمكن ، كأنه حدر ( إيش حدر؟) يعني :
أنواع القراءة ، يعني الحدر ماهو ؟ أسرعها صحيح .
ما في حدر إلا طلاسم ، عبث بالسُّنة . ٱستخفاف بعقول الطَّلبة ( ٱمتهان للعلم ، ٱستخفاف بالعلم ، عدم ٱحترام للعلم ) ثم يقولون درسنا وعندي إجازة كأن الإجازة هي التي إيش ؟
مفتاح العلم .كانت هناك بعض المتصوفة عندهم من الإجازات والأسانيد لعله بعدد شعر رأسك ، لا تنفعهم . هي فقط ميزة بقيت أن يتصل الخلف بالسلف الآن ... ليست معياراً ، خاصَّة وأنها تعطى بغير شرطها ، ولمَّا شرطنا لإجازة ( المُوقِظَة ) شرطها وهي أن نسأل من حضر حتَّى أُجيزه ، قلت أجيز من حضر شرح الموقظة بشرط أن يكون قد حضر كامل الشرح وأن أسأَلَه فيها ، (أسأل هذا الطالب المتقدِّم للإجازة هل فهم؟ أم لا ) ـ مع التنصيص على ذلك ، ما جائني إلا ثلاثة . وأحدهم قلت له لا بد أن أعيد لك الإمتحان ،(شُفت) إذا ما دُقِّق في مثل هذا المقام نقول أخذهـا بحقِّها وبشرطها ، واضح ولا لأ .
أمَّا صارت ٱمتهان تجلس بين المغرب والعشاء يقرأون (خمسمائة حديث) ، إيش اللعب هذا ؟!حتى ضبط الأسماء وضبط ألفاظ التحمل والأداء وضبط أسماء الأحاديث فيها من التصحيف وفيها من التحريف ، بل يقفزون !! صحيح ؟ . ولا يستطيع أن يعدل لأنه لا يضبط ولا هو الذي يقرأ يضبط لأنه يريد أن ينتهي (همه ينتهي) ، يعني ينظر آخر الكتاب لا ينظر ماذا يقرأ قد يستدل ويقول درسنا!!( أقول ليس هذا درسا بل هو هرسا ) ... هذا الهرس وليس الدرس ، يجب أن تعرف معنى الدرس وأن تتقي الله فيما تدرس ، وأن تتقي الله في من تدرس ، هذه أمانة ما هو لعب ( هذه أمانة عظيمة ) واضح .
أمَّا أن يقول هذا درس ، لا ليس درساً . ولا يفرقون بين الدرس والعرض الذي نتكلم عنه الآن ، لا يعرضون العرض الصَّحيح ثم يقولون: (طيب ، كيف ياشيخ الشيخ عبد العزيز بن بازعرض صحيح البخاري في ثلاثة أيَّام ) أو في كذا يوم ، أنت فقط ما أخذت عن عبد العزيز بن باز إلا أنه عرضه في ثلاثة أيام ؟! هل عرفت كيف عرض ؟ وهل كنت معه لما عرض ؟ وهل كان العرض على عبد العزيز بن باز كالعرض الذي يحصل الآن هذا الهزال ؟!! فهمت ، شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد يدرِّس صحيح البخاري ( صحيح ؟) ثم بعضهم يقول في درس ( إسماع صحيح البخاري ) نحضر ولاَّ لا نحضر ؟ قلت : تحضرون عند غيره ؟!
يعني : ............................ *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل
هذا قلة أدب مع أهل العلم تأتي إلى بلد فيه علم يدرَّس وعلماء يدرسون ومشايخ أهل السُّنة يدرسون فتترك وتمشي إلى أقزام ومناكير ومجاهيل !!!! هذا من قلَّة الأدب .
ومن حرمانك للعلم وممَّا حذر منه الأئمة نصّاً ، وذكروا أنَّ المرء لا يحدث في بلد يوجد فيها من هو أولى بالتحديث . أما هذا منصوص في أدب الطَّلب ؟ موجود هذا .
راجعواْ الجامع للخطيب وجامع بيان العلم وفضله لإبن عبد البر وتذكرة السامع لإبن جماعة وكذلك كلام الحافظ السَّخاوي ـ رحمه الله ـ في تعليقاته على ألفية العراقي وفتح الغيث وغيرها ... تجدون هذا ، الطلبة كثير وهذا خير لكن المستفيد منهم قليل ، لماذا ؟ لأن الطريقة التي تسلك ليست طريقة صحيحة .. الهمُّ التكثيل والتَّجميع !! بس ، عنده عشرة ، عنده مليون ، عنده مائة ألف ، عنده ستين عنده سبعين !!! يبحثون عن الجمهرة ( صحيح ؟).
وظنُّوا أن بهذه الطريقة حصل أهل العلمِ العلمَ !! أبداً ماهو بهذه الطريقة ( من ظنَّ أنَّه بهذا فقد أغلق على عقله الأبواب والنوافذ ) الله المستعان ، نعم . اهـ