منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر قلعة السنة دماج عافاها الله، وكشف تلبيسات الحجوري وحزبه الخائن

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2013, 01:00 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي طليعة الانتصار لأهل السنة برد مكائد أهل الغلو والفتنة ردٌّ على يحيى الحجوري والحجاورة

بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[ آل عمران : 102 ]


﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[ النساء : 1 ]


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[ الأحزاب : 70ـ 71 ]


أما بعد :

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد r وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
يقول الله _جل وعلا-: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ[ يونس : 58 ]، فالواجب على المسلم أن يفرح بفضل الله عليه ورحمته به أن هداه للإسلام، أن هداه لهذا المنهج السلفي الرصين المبني على الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة، فهم السلف الصالح من هذه الأمة وعلى رأس هؤلاء السلف أصحاب رسول الله r الأخيار، الذين اصطفاهم الله-عز وجل- لصحبة نبيهr، واختارهم لحمل هذا الدين، وحفظه، ونقله للأمة -y، وأرضاهم، وجمعنا بهم في الفردوس- هؤلاء الصحابة أعمق الناس علماً، وأفقه الناس قلوباً، كما روي عن عبد الله بن مسعود t: «مَنْ كَانَ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍr كَانُوا أَفْضَلَ الأُمَّةِ، أَبَرَّهَا قُلُوبًا، وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا، وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا، قَوْمًا اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِr، وَإِقَامَةِ دِينِهِ، فَاعْرِفُوا لَهُمْ فَضْلَهُمْ، وَاتَّبِعُوهُمْ فِي أَثَرِهِمْ، وَتَمَسَّكُوا بِمَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَخْلاقِهِمْ، وَدِينِهِمْ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ».
إن هذا المنهج السلفي الذي نسير عليه، ونسأل الله -سبحانه وتعالى-أن يثبتنا عليه، له أصول وقواعد، ينبغي على كل سلفي أن يتعلم هذه القواعد والأصول.
ومن جملتها:
1-أن العلم قبل القول والعمل.
2-والعلم النافع هو العلم بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
3-وأن السنة وحي كالقرآن، وأن الكتاب والسنة محفوظان.
4-وأن الواجب الرجوع إلى الكتاب والسنة، وخاصة عند التنازع.
5-وأن الحق هو كتاب الله على مراد الله، وسنة رسول اللهr، على مراد رسولهr، بفهم سلف هذه الأمة، السلف الصالح، وهم أصحاب رسول اللهr، ومن سار على طريقتهم من الصحابة والتابعين أهل القرون المفضلة.
6-وأن الحق لا يعرف بالرجال، فاعرف الحق تعرف أهله، وليس في هذا إهانة للرجال، بل إن الرجل قد يمتحن به، ويختبر به، ويعرف به السني من البدعي، كما هو معلوم من منهج السلف الصالح.
7-وأن العبرة بإصابة الحق، لا بكثرة المخالف له، وأن الواجب الرجوع إلى الحق متى تبين، وعدم رده بحال من الأحوال.
8- ومن أصول منهج السلف: العمل بالعلم، ليس هو دعوة فقط، بل لا بد من التطبيق العملي.
9- وجوب إصلاح العمل بالتوحيد، بالإخلاص، بالصدق مع الله -عز وجل-.
10-وأن دين الإسلام دين الوسطية والاعتدال، وينهى عن الغلو والانحراف، فلا غلوَّ، ولا جفاء، ولا تمييع، ولا تضييع.
11-ومن أصول منهج السلف: أن السلفية دعوة إلى تحقيق توحيد الله، ونهي عن الشرك بالله، تحقيق التوحيد في أصله، وكماله الواجب، وكماله المستحب، ونهي عن الشرك الأكبر والأصغر، بجميع صنوفه، وألوانه، وحالاته، وأنواعه.
12-ومن أصول منهج السلف: أن العقل أداة للتمييز، والواجب تقديم النقل على العقل، وأن العقل الصريح يوافق النقل الصحيح، ولا يعارضه.
13-ومن أصول منهج السلف: أن السلفية اتباع لا ابتداع، «اتبعوا، ولا تبتدعوا، فقد كفيتم»([1]).
والله_جل وعلا-يقول : ﴿قٌلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ[ آل عمران : 31 ]، والأدلة على الأصول السابقة كثيرة([2]).
14-ومن أصول منهج السلف: الدعوة إلى الاجتماع والائتلاف، والبعد عن الفرقة والاختلاف.
لكن ما هو الضابط لهذا الاجتماع؟ هل هو مجرد تكتل الأجساد، أو تقريب الآراء لما يخالف رب الأرض والسماء؟
لا، والله ، بل الاجتماع هو الائتلاف على كتاب الله، وسنة رسول الله r، على فهم السلف الصالح للكتاب والسنة.
فاجتماع على المنهج السلفي ائتلاف عليه، لأنه هو الإسلام الحق، كما قال الإمام البربهاري رحمه الله في كتاب شرح السنة: ©اعلم أن الإسلام هو السنة، والسنة هي الإسلام®.
وكذلك نقول: «السلفية هي الإسلام، والإسلام هو السلفية»، فدين الإسلام يأمر بالاجتماع: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ[ آل عمران : 103 ] ، قال رب العزة والجلال : ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَمِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[ الروم : 32 ]، فدين الإسلام يأمر بالائتلاف والاجتماع على الحق، ويأمر بالبعد عن الفرقة والاختلاف.
15-ومن أصول منهج السلف: أن يكون النظر ليس فقط إلى المقاصد؛ هي مشروعة، أو لا؟ بل لابد من النظر في شرعية الوسائل، فالوسائل لها أحكام المقاصد، فلا بد أن تكون الطريقة شرعية، كما أن الغاية لا بد أن تكون شرعية .
16-ومن أصول منهج السلف: الولاء والبراء, موالاة أهل الإيمان، موالاة أهل السنة، موالاة أهل التُّقَى, ومعاداة أهل الكفر والإلحاد، معاداة أهل الفساد، أهل البدع، أهل الضلال، أهل الفسق.
17- ومن أصول منهج السلف: الرد على المخالف للحق، فإنه من أصول الإسلام العظام، فلا بد من الرد على من يُخالف الحق، لكن للرد آدابه، وضوابطه الشرعية.
18-ومن القواعد السلفية: الحذر من مخالطة أهل الأهواء والبدع، ومن إرعاء سمعك لأهل الأهواء، وأهل الفتن، وأهل النميمة، وأهل الفساد، بل الواجب الحذر من جلساء السوء.
ويجب تقريب جلساء الخير، جلساء الصلاح، الذين يدلونك على الخير ويأمرونك به.
فلا بد من التحذير من مجالسة أهل الأهواء والبدع، وعدم دخول المواقع المشبوهة، التي تنشر الفتن والشبه، وتطعن في علماء السنة، وخاصة الذين عرفهم السلفيون بالسنة، واشتهروا بها، واشتهرت إمامتهم في الدين.
19-ومن أصول منهج السلف: معرفة الحق لاتِّبَاعه، والباطل لاجتنابه، وعدم الاكتفاء بمعرفة الحق، فتعرف الخير لتسلكه، والشر لتحذره، فلا تقل: يكفيني أن أعرف الحق، بل لابد أن تعرف الحق والباطل، لتُحق الحق، وتزهق الباطل, لا بد أن تعرف الحق وتعرف الباطل، ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا﴾ [ البقرة:256]، وفي حديث حذيفة t: «كان الناس يسألون الرسول ـ -r ـ عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني» متفق عليه.
وكما يقول الشاعر:

عرفت الشر لا لشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه

20-ومن أصول منهج السلف: أن الإجماع حجة شرعية، دل عليها الكتاب والسنة، وجرى عليها عمل سلف الأمة، وإجماع الأمة معصوم، فما اتفقوا عليه فهو حق، والنبي r قال: «لا تجتمع أمتي على ضلالة»([3])، وقال ـ r: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين» متفق عليه، فلا بد من استمرار الطائفة المنصورة على الحق، ولا يُمكن أن يُجْمِعوا على الباطل.
21- ومن أصول منهج السلف: البعد عن التحريف في الدين، وتحريف النصوص، وهذا حال أهل الزيغ وأهل الأهواء، يحرفون النصوص، ويتبعون المتشابه، ويتركون المحكم.
22-ومن أصول منهج السلف: حب أصحاب النبيr، وإجلالهم، واحترامهم، وتبجليهم، ومعرفة حقهم، ونشر محاسنهم وفضائلهم، والدعاء لهم، والسكوت عما شجر بينهم، وسلامة الصدور تجاههم، والحذر من الوقيعة فيهم، أو ذكر أحدهم بسوء، والتحذير ممن يطعن فيهم، أو يزري عليهم بشيء، أو يقدح فيهم بأي نوع من أنواع القدح، وبأي وسيلة كانت.
قال الإمام أحمد في أصول السنة: «وَمن انْتقصَ أحدا من أَصْحَاب رَسُول الله r أَو بغضه بِحَدَث مِنْهُ أَو ذكر مساويه كَانَ مبتدعا حَتَّى يترحم عَلَيْهِم جَمِيعًا وَيكون قلبه لَهُم سليماً».
فيا عجباً ممن يقول بأن الصحابة وقعوا في بدعة ، كما زعمه الحجوري أن عثمانt وقع في بدعة وهو الأذان الأول للجمعة!! فيكون إقرار الصحابة y وسكوتهم عنه؛ وقوع في بدعة أيضاً! فكيف سيثق الناس في السلف الصالح من الصحابةy إذا كانوا يتواطؤون على بدعة!
فالأذان الأول سنة من سنن الخلفاء الراشدين المهديين، وأجمع الصحابة y عليها، وما خالفه ولا خالفهم أحدٌ. وسيأتي مزيد بيان لهذه القضية بإذن الله.
23-ومن أصول منهج السلف: احترام علماء أهل السنة، وتبجيلهم، ومعرفة حقهم، وذكرهم بخير، وذكرهم بالجميل, والبعد عن الطعن فيهم، كما يقول رب العزة والجلال: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [ النحل : 43 ]، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [ النساء : 59 ]، وأولوا الأمر هم العلماء والأمراء.
فالعلماء من أولي الأمر، فلا بد أن يُحْتَرموا، أن يبجلوا، والمراد بهم علماء أهل السنة، العلماء السلفيون، ويجب أن يُعرف حق هؤلاء العلماء، قال عليه الصلاة والسلام: ©ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقه®.
24- من أصول المنهج السلفي: أن التكفير والتبديع والتفسيق حكم شرعي مرده إلى الكتاب والسنة، ومن ذلك أن تكفير مرتكب الكبيرة كالسرقة والزنا والقتل من قول الخوارج، ولا يكفر أهل السنة مرتكب الكبيرة، ولا يكفرون إلا بما يوجب الردة، ونقض الإسلام والإيمان.
ومن ذلك أن مرتكب المعصية التي من المفسقات كالسرقة والزنا والرشوة لا يسمى مبتدعاً، ولا يخرج من مسمى أهل السنة فيلحق بأهل البدعة إلا إذا تقرب إلى الله بالمعاصي.
بعد استعراض جملة من أصول وقواعد المنهج السلفي فسأبين في هذا البحث مخالفة يحيى الحجوري لجملة من تلك القواعد والأصول، مع إصراره على باطله، ومعاندته ومكابرته.
وقد قسمت هذا البحث لعدة فصول:
الفصل الأول: كلام بعض العلماء في التحذير من يحيى الحجوري وفتنته.
الفصل الثاني: الأصول والقواعد السلفية التي خالفها الحجوري على سبيل الإجمال.
الفصل الثالث: كلام لا يليق بمقام بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
الفصل الرابع: طعونات في الصحابة y، وكلام لا يليق في حقهم.
الفصل الخامس: طعونات الحجوري في العلماء السلفيين.
الفصل السادس: بعض المخالفات العقدية غير ما سبق.
الفصل السابع: مخالفات حجورية متنوعة.
الفصل الثامن: بعض القواعد الفاسدة عند الحجوري وأتباعه.
الفصل التاسع: الحجوري كذاب.
الفصل العاشر: الحجوري خبيث اللسان.
الفصل الحادي عشر: الحجوري مغرور.
الفصل الثاني عشر: الحجوري ودعوى الصدع بالحق.
الفصل الثالث عشر:بعض العجائب في كتاب اليافعي الذي جمع فيه بعض أحكام يحيى الحجوري على الرجال وسماه: «فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون»
الفصل الرابع عشر: من تلبيسات وخيانة الحجوري وأصحابه.
الفصل الخامس عشر:الحجاورة والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله -وعرض وطلب-.
الفصل السادس عشر: وقفات مع محمد العمودي في رسالته« مميزات أفراخ الحدادية الجديدة».
الفصل السابع عشر: الرد على أسئلة بعض متعصبة الحجاورة.
الفصل الثامن عشر: الحجوري لا يسع السكوت عنه لأنه رأس في الشر
الخاتمة.
وفهرس الموضوعات
وقد استفدت في بحثي هذا من عدة كتب ألفت في بيان حال الحجوري، ومن عدة ردود كتبها إخوة فضلاء سلفيون، وراجعها بعض العلماء الأفاضل ككتاب الشيخ عرفات المحمدي «البيان الفوري بالكشف عن فساد أصول وقواعد يحيى الحجوري»، فقد قدم له الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله، وكتاب الأخ رشاد القدسي: «المختصر في بيان بعض مخالفات يحيى الحجوري لما عليه أهل السنة والأثر»، بالإضافة إلى ما أعلمه عن الحجوري، وما راجعته من صوتيات، ومقالات، ومؤلفات اشتملت على بلايا للحجوري بما صدر منه مباشرة، وما كتبه بعض الحجاورة وقرأه الحجوري، وأذن بنشره.
فعلى من خاف الله، واتقاه، وآثر مرضاته على هواه، وخشي الآخرة يوم يلقاه أن يحذر من الاغترار بالحجوري وأباطيله، وليتأمل كلام إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله، فإنه كان يقول: «لا يؤخذ العلم من أربعة، ويؤخذ من سوى ذلك:
1-لا يوخذ من سفيه.
2-ولا يؤخذ من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه.
3- ولا من كذاب يكذب في أحاديث الناس، وان كان لا يتهم على أحاديث رسول الله r.
4-ولا من شيخ له فضل، وصلاح، وعبادة؛ اذا كان لا يعرف ما يُحَدِّث.
قال إبراهيم بن المنذر: فذكرت هذا الحديث لمطرف بن عبدالله، فقال: أشهد على مالك لسمعته يقول: أدركت بهذا البلد مشيخة أهل فضل وصلاح، يحدثون ما سمعت من أحد منهم شيئاً قط. قيل له: لم يا أبا عبدالله؟ قال: «كانوا لا يعرفون ما يحدثون»([4]).
وجميع الصفات السابقة تنطبق على الحجوري:
أما السفه: فقد حاز فيه قصب السبق، ويكاد يكون الأمر متفقاً عليه بين العلماء العارفين لحال الحجوري، المتابعين لأخباره.
وأما اتباع الهوى: فهو في دماج رافع رايته، وحزّب الشباب السلفي، وبدع أهل السنة الصادقين، ممن خالفه في خصامه، ولم يوافقه في هواه.
وأما الكذب: فحدث عنه به ولا حرج، فقد خلع برقع الحياء، وتدرع بقذارة لسانه، وفحش أقواله، وببشاعه ووحشية أنصاره وأعوانه.
وأما تحديثه بما لا يعقله، وعدم درايته بما يخرج من رأسه فهذا أُسُّ بلائه وتعالمه، ومصدر فساده وبواقعه.
فإلى الله المشتكى من تصدر هذه البلية، ومن على شاكلته الردية.
والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا به في ردع الحجوري، وكشف باطله.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد


كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي


المدينة النبوية


2/ رمضان/1434هـ





الفصل الأول


كلام بعض العلماء في التحذير من يحيى الحجوري وفتنته

أولاً: كلام الشيخ العلامة حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله.

1-قال حفظه الله في شريط صوتي، بتاريخ 1/5/ 1434هـ عَنْ نَظْرَةِ يحيى الحجوري وأتباعه: «كُلُّ السَّلَفِيِّـيـن الآن مُبْتَدِعَة...كُلُّهُمْ مُبْتَدِعَة، دُعَـاةٌ وَ عُلَمَاء كُلُّهُمْ تَـحْـتَ قَـدَمَيْـهِ».
2-وَقَالَ حفظه الله : «تَأْتِينا شَكَاوى مِنْ كُلِّ أَقْطَار الدُّنيا...يَرُوح يَتَعَلَّم يَوْمَيْن، ثَلاثة، شَهْر، شَهْرَين، وَيَرُوح إِلى أَقْصَى، إلى روسيا، عُبَيْد، عُبَيْد، ويحيى، يحيى في السَّمَاء وَعُبَيْد مُبْـتَـدِع، هَذِه دَعْـوَتُـهُمْ، بِريطانيا، السّودان، مصر، تركيا، كينيا، ليبيا، كُلُّ الدُّوَل مَشْحُونِيـن شَحْـنًا ضِدّ السَّلَفِيين والسَّلَفِيَّة، حَرْب لا نَظِيـرَ لَـهَا».
3-وَقَال حفظه الله: «وَقَدْ نَاصَحْتُهُ، وَنَاصَحْتُهُ، وَنَاصَحْتُهُ، وَنَاصَحْتُهُ، فيما بَيْنَهُ، وَأَحْيَانًا الـمُنَاصَحَة تَسْتَمِر سَاعَـتَـيْـنِ وَنِصْف وَلاَيَسْمَع، وَيَعِدُ وَلاَ يَـفِي، بَارَكَ الله فيكم، وَتَلامِيْذُهُ غُلاَة، غُلُوٌّ لاَ نَظِـيْـرَلَهُ، يعني إِمَـام الثَّقَلَـيْـن، إِمَـام الثَّقَلَـيْـن،وَالنَّاصِح الأمين...غلو، وغلو، وغلو».
4-وَقَالَ حفظه الله: «أَضَرّ النَّاس بِالدَّعْـوَة السَّلَفِيَّة، لاَ أَحَد أَضَرَّ مِنْ يحيى».
5-وَقَالَ حفظه الله: «يا أَخِي عِنْدَنَـا مَدَارِس...بِالأُلُوف الـمُؤَلَّفَة كُلُّهُم عَلَى الـمَنْهَج السَّلَفِي يَدْعُونَ إِلى السَّلَفِيَّةِ، وَيُنَافِحُونَ عَنْهَا، كُلُّهُمْ تَـحْتَ الأَقْدَام، في الـمَمْلَكَة، في اليَمَن، في الـجَزَائِر، في كُلِّ البُلْدَانِ، كُلّ شَيْء تَـحْتَ الأَقْدَامِ».
6-وَقَالَ حفظه الله: «هَذِهِ ماهي سَلَفِيَّة، ولا مَنْهَج سَلَفِي»([5]).
ثانياً: كلام الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله.
لقد كان الشيخ عبيد الجابري من أوائل المشايخ الذين نصحوا الحجوري بلطف، ورفق، فقابل النصيحة بترفق مصطنع، ولكنه جادل وماحك، وكذَّب ما تكلم به بصوته عن الجامعة الإسلامية، فرد عليه الشيخ عبيد، وبيَّن مغالطاته، فبدأ الحجوري الحرب على الشيخ عبيد، وتسلط عليه ببذاءة، وقلة حياء، وفجور في المخاصمة، وسلط عليه حجارته الصماء.
فما كان من الشيخ عبيد إلا أن بيَّن حقيقة الحجوري، وحذر منه، وبين جملة من أوابده، وكلمات الشيخ عبيد في التحذير منه كثيرة، تجمع في كتاب، أنتقي بعضها مما يناسب هذا المختصر.
1-قال الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله: «سفيه.. نفَسُه ليس نَفَس أهل العلم المحققين الورعين؛ بل منطق السفهاء؛ فهو سيئ المنطق بذيء اللسان وعنده شطحات عجيبة في العقيدة» ثم ذكر بعضها.
2-وسئل حفظه الله: «هل يا شيخ تغير شيء منكم اتجاه يحيى الحجوري؛ أم الأمر ما زال؟».
فأجاب رعاه الله: «لا لم يتغير, ولا أملك التغير, أبداً؛ أنا على ما قلت فيه؛ لأن عندنا الأدلة على ما ركبه من البدع والضلالات»؛ ثم ذكر الشيخ بعضها، ثم قال: «إلى غير ذلك من الضلالات الكثيرة».
قال السائل: يعني: جرى اتصال بينه، وبين مشايخنا الكبار؛ هذا لا يغير شيئاً؟
فقال الشيخ: «لا أبداً؛ أنا لا أقبله، ولا أثني عليه خيراً؛ لأن ما قلته فيه:
أولا: مبني على الدليل الذي لا يقبل التأويل؛ ثابت.
وثانياً: هذا دين؛ لا أنا ولا غيري يملك الصلح فيه؛ فلا يثنى عليه خير؛ حتى يتوب من جميع ما نقل عنه، وثبت عنه؛ توبة منشورة تفصيلية».
3-وقال حفظه الله: «لا أنصح بالقدوم على مركز دماج ما دام الحجوري قائماً عليه، فإنه حوله من مركز سنة إلى مركز بدع ومحدثات ووقاحات، ومن أواخر بواقعه قوله:
إن الصحابة شاركوا في قتل عثمان.
ومنها قوله: إن أهل بدر عصوا الله معصيتين.
إلى ما لا يحصى من البواقع والبواطيل التي تدل على أحد أمرين:
إما أن الرجل دسيسة على أهل السنة، ولم تجد هذه الدسيسة ولا من يَؤُزُّها إلا بعد موت الشيخ مقبل رحمه الله.
الثاني: الجهل، وإن كان يدعي أنه من أهل الحديث؛ فهو رجل بذيء، فحاش، طعان، كذاب، وفي مركز دماج أناس مساكين لا مأوى لهم، نعم فهم مضطرون إلى الإقامة، وهم كارهون على تقريرات يحيى الكاسدة، وأصوله الفاسدة؛ هذا الرجل يعني: تكلم أولاً في الجامعة الإسلامية حرسها الله كلاماً سيئاً وصل إلى تحريم الدراسة فيها، وأنها حزبية بحتة، فأنا رددت عليه في هذا، فرد عليَّ، ثم بعد ذلك بلغتنا عنه كلمات فاحشة؛ فحش ووقاحة؛ نعم». انتهى باختصار.
4-وقال حفظه الله: «وما نشر عن الإخوان أخينا الشيخ عبد الله بن عمر مرعي وأخينا الشيخ عبد الرحمن بن عمر مرعي وآخرين من الحزبية، هذا من كذبات يحيى الحجوري وأتباعه فإنهم تربوا على يديه على الموالاة والمعاداة فيه بل ثبت عندنا أنهم يمثلون بالشواهد التجويدية والنحوية الحزبي فلان الحزبي فلان وهكذا , هذا دليل على أن القوم يوالون ويعادون في الرجل وليس في ذات الله سبحانه وتعالى وهذا المسلك حزبية مقيتة ولكن هم وكثير غيرهم لا يعرفون الحزبية ما هي ! وإنما يرددون شيئا لا يعرفونه وهذا بفرط جهلهم وسفاهتهم وقلة حصيلتهم العلمية في تقرير منهج الحق منهج السلف الصالح».
ثالثاً: كلام الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي.
قال حفظه الله : «مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ الذِي سَمِعْتُمْ، مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَيّ خُصُومَةٍ، لَكِنْ زَادَتْ وَقِيعَتُهُ في عُلَمَاءِ السُّنَّةِ، هُوَ وَطَلَبَتُهُ، وَتَجَاوَزَ الحَدَّ، وَمَا سَلِمَ مِنْهُ أَحَدٌ.
وَلَمْ يَقَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَيُّ شَيْءٍ، لاَ في عِرْضٍ وَلاَ مَالٍ، حَتَّى أَتَكَلَّمَ، فَسُئِلْتُ عَنْهُ وَقُلْتُ: هُوَ سَفِيهٌ.
وَمَاذَا تَذْهَبُونَ إِلَى دَمَّاج!! تَتَعَلَّمُونَ عِنْدَهُ السَّفَهَ، وَهُوَ كَالشَّيْخِ فاَلِح أَوْ أَشَدّ، ثَلاَثُ كَلِمَاتٍ قُلْتُهَا أَنَا.
وَالأَدِلَّةُ قَائِمَةٌ عَلَيْهَا، يُسَبُّ عُلَمَاءُ السُّنَّةِ - رُؤُوسُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ - في مَجْلِسِهِ بِالقَصَائِدِ، وَهُوَ يُثْنِي عَلَى هَؤُلاَءِ السَّبَابِينَ؛ فَنَحْنُ نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ، وَنَسْأَلُ الله جَلَّ وَعَلاَ السَّلاَمَةَ وَالعَافِيَة.
مَعْهَدُ دَمَّاج فُتِحَ لِتَعْلِيمِ السُّنَّةِ، لاَ لِسَبِّ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ، وَمَشَايِخِ السُّنَّةِ، وَشَتْمِهِمْ وَالوَقِيعَةِ فِيهِمْ، وَالآَن تَحَوَّلَ إِلَى هَذَا.
القَصَائِدُ تُلْقَى في سَبِّ مَشَايِخِ السُّنَّةِ، أَعْلاَمُ السُّنَّةِ، مَاذَا يُقَالُ في هَذَا؟!
إِذَا كَانَ هَذَا مَا هُوَ سَفَه، فَلاَ أَدْرِي مَا هُوَ السَّفَهُ؟!
فَنَحْنُ نَسْأَلُ الله العَافِيَةَ وَالسَّلاَمَةَ، وَلِيَقُولُوا مَا قَالُوا، وَلِيَقُولُوا مَا شَاؤوا، فَلاَ يَضُرُّنَا ذَلِكَ.
وَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِأَنْ نَقُولَ بِالحَقِّ، وَأَنْ نَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الحَقِّ، غَضِبَ مَنْ غَضِبَ، وَرَضِيَ مَنْ رَضِيَ.
وَلَيْسَ بَيْنِي؛ كَمَا قُلْتُ لَكُمْ، وَبَيْنَ الشَّيْخ يحي الحجُورِي أَيَّ خُصُومَةٍ مُسْبَقَةٍ، أَبَدًا.
وَلَكِنْ لَمَّا انْتَهَى إِلَى هَذَا الحَدِّ، قُلْتُ بِالذِي أَعْتَقِدُهُ، وَأَدِينُ الله جَلَّ وَعَلاَ بِهِ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ لاَ نَزِيدُ عَلَى هَذَا الذِي ذَكَرْتُهُ، وَالسُّؤَالُ قَدْ كَثُرَ عَنْهُ، وَأَنَا أَقُولُهُ الآنَ، وَأَعْلَمُ أَنَّهُ يُسَجَّلُ، وَلِيُسَجَّلْ، لأَنَّهُمْ قَدْ جَاءُونِي في مَسْجِدِي في المَدِينَةِ وَقُلْتُ لَهُمْ: هَذَا الكَلامُ صَحِيحٌ، وَلَسْتُ بِالذِي يَتَهَرَّبُ.
وَأَمَّا الغُلُوُّ فِيهِ، فَحَدِّثْ عَنْهُ وَلاَ حَرَج: إِمَامُ الثَّقَلَيْنِ. وَلَوْ مُسِحَتْ نَعْلُهُ إِلَى مَا أَدْرِي مَتَى، مَا وُفِّيَ حَقَّهُ، وَخُذْ مِنْ هَذَا الكَلاَمِ الذِي تَتَقَزَّزُ لَهُ المَسَامِعُ.
وَلَوْ ذَوَّبُوهُ لَصَارَ لَحْمُهُ سُنَّةً، وَلَكَانَ آياتِ الكِتَابِ البَاقِي. إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ. وَالعَجِيبُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّكُمْ تَسْمَعُونَ مِنَ الوُشَاةِ، نَحْنُ سَمِعْنَا هَذَا مُسَجَّلاً بِأَصْوَاتِ هَؤُلاَءِ المُتَكَلِّمِينَ، وَقَرَأْنَاهُ في بَعْضِ الكُتُبِ التي طُبِعَت، وَخُصُوصاً هَذَا الكِتَاب الذي كَتَبَهُ الحَجُورِي عَبْدالحَمِيد، في الخِيَانَةِ الدَّعَوِيَّةِ هَذَا، القَصَائِدُ مَوْجُودَةٌ فِيهِ.
الشَّيْخ رَبِيع مُؤَخَّراً يُسَبُّ بِقَصِيدَةٍ، وَيَقُولُ لِلْسَابِّ بَارَكَ اللهُ فِيكَ، وَخُذْ مِنْ هَذَا، مَاذَا يُقَالُ بِالله عَنْ مِثْلِ هَذَا؟!
إِذَا لَمْ يَكُنْ هَذَا هُوَ السَّفَه، أَنَا لاَ أَعْرِفُ سَفَهًا. فَنَحْنُ نَسْأَلُ الله العَافِيَةَ وَالسَّلاَمَةَ.
وَلَنْ نُجَارِيَ نَحْنُ أَيْضاً في السَّفَهِ، وَأَقِفُ عِنْدَ هَذَا الحَدِّ، لاَ خَوْفاً، وَلاَ عَجْزاً، وَلَكِنْ لأَنَّهُ لاَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُجَارِيَ نَحْنُ في السَّفَهِ، وَإِنَّ مَا ذَكَرْتُهُ لَكُمْ لِتَعْلَمُوا بَعْضَهُ فَقَطْ.
وَوَاللهِ مِثْلُ هَذَا الكَلاَمِ، العَاقِلُ النَّبِيهُ، ذُو الشِّيمَةِ، وَالعِفَّةِ، يُعِفُّ لِسَانَهُ عَنْهُ، وَلَكِنْ أَحْيَاناً تَضْطَرُّ إِلَى حِكَايَتِهِ اضْطِرَارًا. فَأَنَا أَحْكِيهِ، أَوْ أَحْكِي بَعْضَهُ لَكُمْ، لِتَعْلَمُوا سَبَبَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ الثَّلاَثِ التي قُلْتُهَا.
وَنَسْأَلُ الله جَلَّ وَعَلاَ السَّلاَمَةَ مِنَ الزَّلَلِ في القَوْلِ وَالعَمَلِ، كَمَا نَسْأَلُهُ جَلَّ وَعَلاَ الهِدَايَةَ وَالتَّوْفِيقَ، والله أَعْلَمُ، وَصَلَى الله وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ»([6]).
وقال حفظه الله في رده على افتراء محمد السِّوَري أحد الحجاورة الغلاة: «الكَذَّاب نَقَلَ هَذَا الكَلام كُلَّهُ، وَأَنَا لاَ أَزَالُ مَعَهُ انْتِخَابِي، وَأَيَّدَهُ السَّفِيهُ يـَحْيَ الحجُوري، فَقُلْتُ: لاَ هُوَ يَعْرِفُ العِلْمَ، وَلاَ شَيْخُهُ يَعْرِفُ لُغَـةَ العِلْمِ»([7]).

رابعاً: كلام الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري.
سئل حفظه الله: «ما نصيحتكم في قضية يحيى الحجوري، فإن لنا في لندن شباب يُدافعون عنه ويتَّبعونه، أفيدونا أفادكم الله».
فأجاب رعاه الله: «بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلّم وبارك على رسول الله وآله وصحبه وسلَّم،
هذه المسألة قد تكَّلمنا عليها من قديم، والذين يُدافعون عن هذا الرَّجل أحدُ الشَّخصين؛ إمَّا أنه يجهل ما عنده، ولا يدري ما عنده من انحرافات وضلالات، فيُعرَّف إذا كان يبحثُ عن الحقّ، يُعرَّف بالتي هي أحسن لعلَّه يرجع إن شاء الله.
وإمَّا شخصٌ يعرف ما عنده من بلايا وخزايا وضلالات وانحرافات، فهذا يأخذُ حُكمَه، ويُلحقُ به -أسأل الله السلامة والعافية-، وإلاَّ فإن الرَّجل قد تكلّمنا ورددنا عليه من قديم ومن حديث، فلا أدري الأمور التي وقع فيها هذا الشَّخص المجموعة فيه، لو أنَّها فُرّقت على أفراد لبُدّع الواحد منهم بواحدة، كيف وقد اجتمعت فيه؟ ومن ذلك دعواه وافتياته على مقام النُّبُوَّة، وأن النبي -عليه الصلاة والسلام- يُخطئ في وسائل الدَّعوة، ورميُه للنبي -عليه الصلاة والسلام- بهذه الموبِقة؛ بل وقوله بأمرٍ أعظم حين أذن بنشر رسالةٍ فيها التقرير بأن النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يُقبل قوله إلا بدليل، أيُّ دليل تريد أيُّها القبيح؟ عندما تطلب من رسول الله الدَّليل، أما نقول الكتاب والسنة؟ أيُّ سُنَّة هذه؟ سُنَّة من؟ أما سُنَّة النبي عليه الصلاة والسلام؟ أليس الله -جلَّ وعلا- يقول:﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾؟ يقول الحسن البصري -رحمه الله- كما عند ابن أبي حاتم في الزهد: "كانوا يقولون إنَّنا نُحبُّ الله فأراد الله أن يجعل لحُبّهم إياه علامة، فأنزل ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾" ثم هذا يقول: أن قول الرسول يحتاج إلى دليل ولا يُقبل إلا بدليل، وأن الصحابة -y- أول من قال بالإرجاء عثمان بن مظعون -رضي الله تعالى عنه-، وأنَّ مِنَ الصحابة من شارك في قتل عثمان! كَذَبَ وفَجَر وألقِم الحجَر، ولا يُفرّق بين محمد بن أبي بكر الصديق هل هو صحابي ولا تابعي ولا تصح نسبة هذا القول إليه، -أعني إلى محمد- وأنه شارك في قتل عثمان -رضي الله عنه-، بلايا وخزايا كثيرة -بارك الله فيكم-، و و و ومسائل ومسائل، ثم بعد هذا يتذرَّعه الناس، طعونه في أهل السُّنة.. إفتياته على أهل السُّنة.. جهلُه في الحديث الذي يتصدَّرَ فيه.. عندما يقول: إن الحديث قد أخرجه عبد الرحمن بن الحسن في فتح المجيد؛ هل هذا كتابُ عزوٍ أصلاً حتى تعزو إليه، تقول عبد الرحمن بن الحسن في الفتح المجيد؟!!
لا يعرف معنى التخريج!! -بارك الله فيكم-، ثم هذه الأشياء والأشياء تطاولت وتطاولت أيُّما رجلٍ عقد الولاء والبراء على أقواله، غلُوٌّ ليس له نظير، أثَّروا في الدعوة في كلّ مكان، من لم يقُل بقول يحيى إذاً قوله باطل إذن هو حزبي إذن هو كذا، عقدوا ألوية الولاء والبراء على مقالته وعلى قوله، هذا هو الابتداع في دين الله، فرَّقوا الأمة الاسلامية السلفية في كلّ مكان، وأنتم ترون وتنظرون وتسمعون في بلدانكم، ونحن يأتينا من كل مكان الطلبة؛ قالوا كذا، يمشي بعضهم شهرًا أو شهرين أو ثلاثة أو كم يبقى هناك أيَّامًا وليالي يسيرة ثم يرجع إلى بلده، في موسكو يتّصلون عليه من موسكو، حضروا أيامًا هناك ثمَّ رجعوا مُذكّرات: عُبيد حزبي، عبد الرحمن العدني حزبي، فلان حزبي، أنت تتكلَّم عن الاتحاد السوفياتي السابق، أناس لا تعرف ممكن كيف تعبد الله ولم تنطق بعضها بالشهادة، توزّع إليها مذكّرة فلان حزبي .. فلان حزبي .. فلان كذا .. فلان كذا ..؟؟ هل هذا من دين الله تفرّق الناس وتُمزّقهم على أمور وضلالات وانحرافات وافتياتات وكذب صُراح مثل الشَّمس في رابعة النهار؟ رأينا هذا في اندونيسيا؛ كتابات عندي إلى الآن، كُتُب ومغلَّفة مطبوعة في المطابع بحزبية عبيد وحزبية فلان وحزبية الوصابي وحزبية فلان وحزبية فلان.
ما هذا؟ كلَّ من لم يقُل بهذا فهو حزبي مبتدع، أعوذ بالله من الضلال، عقدوا ألوية الولاء والبراء على هذه المقالات الفاسدة الكاسدة، يقول عبد الحميد الحجوري هذا الذَّنب ليحيى في كتابه الذي أسماه "الخيانة الدَّعوية، حجر عثرة في طريق الدعوة السلفية" وإذا به قرَّضه وقرأه كذا يحيى إبن كذا، طبعًا ينهلون الألقاب التي ليس لهم منها نصيب، يحيى الحجوري أنه قرأه وأذن بنشره، ماذا في هذا؟ إنحرافات كثيرة منها:
أبياتٌ شعرية تدُلُّ على الحلول والانتحال، أنه لو أذابوه -يحيى يعني- لو أذابوه لصار لحمه سُنَّةً، ولصار آيات الكتاب الباقي!! إيش هذه الحلولية ووحدة الوجود هذه؟ يحيى لو ذاب لحمه صار سُنَّة؟ والذي يبقى من عظمه ونُخاعه هو آيات الكتاب؟ ماقيلت هذا في رسول الله يا شيخ، ما قيلت هذا في أشرف خلق الله بعد رسول الله -عليه الصلاة والسلام-؛ الصحابة هنا في مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-، كما في عند أحمد وغيره بسند صحيح؛ إختلف بعض الصحابة مع ابن عباس -رضي الله عنه- يقول لهم: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ويقولون: قال أبو بكر وعمر، قال: يوشك أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء، أقول لكم قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟.
ثم هذا يقول ويقولون في هذا الكتاب لشاعرٍ من هؤلاء الذين كتبوا الشعر في الثناء على هذا شعرٌ ليس له خطامٌ ولا زمام، يقول: لو أذابوه لصار لحمه سُنَّةً ولكان آية الكتاب الباقي، ويوصفونه بأنه إمام الثَّقلين -يعني- إمام الإنس والجن!! يعني حتى الجن ما تركوهم؟ من لم يقُل من الجن بأن يحيى إمامهم فهو إيش؟ أضلُّ من حمار أهله -عندهم-.
ماهذا؟ ماتركوا شجرًا ولا حجرًا ولا مدرًا ولا إنس ولا جن، يا إخوتاه !! دين الله -جلَّ وعلا-، النّبي -عليه الصلاة والسلام- جاء للناس بالهداية، ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً﴾ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾؛ هؤلاء ما نزلوا في بلدٍ إلا صاروا نقمةً على أهلها، يُجرّمون الناس ويُحزّبونهم على مثل هذه الانحرافات، ماذا تريد؟ يا أخي الأمر لا يحتاج إلى كلّ هذه الايضاحات، قد بيّن الصبح لكل ذي عينين لمن أراد أن ينظر، ثم بعد هذا نفتات؟ زد على هذا وأقول هذا جزء وجملة ممَّا عند الرجل من انحرافات عقدية -و و إلى آخره- وعلمية شنيعة، لا يتكلم عنها صغار وصبيان التوحيد وأطفال التوحيد، أما من حيث السلوك وبذاءة اللسان وقبح اللسان، فحدّث من هذا ولا حرج، أقول فحدّث من هذا ولا حرج، جاءني بعض الطلبة لمّا غرَّ قرنُ أبي الفتن -أبو الحسن المصري المأربي- بدأت فتنته في ذلك الوقت، جاءني بعض الطلبة قالوا: هذا يحيى الحجوري ردَّه ومن عندهم في ثلاثة أشرطة حتى يُقال أنه أوّل من تكلم، كأن الأولية هنا مهمة، المهم أن تتكلم بعلم ما تتكلم بجهل، أوّل ولا آخر ولا وسط، الله -جلَّ وعلا- يقول: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا﴾؛ استمعتُ إلى هذه الثلاث أشرطة؛ والله يا أخي أعوذ بالله ليتني لم أستمع إليها، من القبح الذي فيها، مع أنني رددت على أبي الحسن وأرى أنه من ضُلال هذا الزمان ومنحرفٌ وكتبنا في هذا في الرد عليه، لكن! يجب أن يكون الرَّد بعلم، الإمام ابن تيمية يقول كما في ردّه على البكري: "العلم شيئان؛ إما نقلٌ مصدق وإما بحثٌ محقّق وما سوى ذلك فهذيان مزوّق".
قم يا فلان ماذا عندك على أبي الحسن؟ عندي أنه كان كان يفعل ما أدري إيش.. ها تبًّا له ماأدري إيش.. قم أنت يافلان ها عندك قصيدة قل عليه لا تبول عليه، كلُّه هكذا، بول لا تبول كذا ما أدري إيش، قبائح.. ألفاظ نابية، فلمَّا سألني الإخوة بعد أن أعطوني بعد أيام؛ قلت من أسوأ ما سمعتُ في حياتي هذه الأشرطة، لما فيها من القبح والبذاءة والنبي -عليه الصلاة والسلام- ماكان فاحشًا -عليه الصلاة والسلام- والصحابة هكذا كانوا -رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم- يقتفون أثره، سب..شتام..شتام.. شتام.. أعوذ بالله كلما رماه به ألفاظ قبيحة تدل على حنق شديد نعوذ بالله من ذلك؛ نسأل الله السلامة والعافية، على كل حال لا تشغلونا بمثله، فقد تكلّمنا ورددنا عليه من قديم، وما يزداد الأمر والحمد لله إلا وضوحًا للذي كان مضطربًا أو متردّدا»([8]).
خامساً: كلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي.
قال فضيلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله :
«أ- ( وعلى الولد يحيى أن يستغفر الله ويتوب إليه من قوله عن بيان معبر : [ بولوا عليه ] هذه زلة عليه أن يستغفر الله وأن يتوب إليه ) .
ب- وقال فضيلته - لا فض الله فاه - :
( فعلى يحيى أن يتوب إلى الله من الكذب سواءً كان عليَّ أو كان على الشيخ ربيع أو كان على الشيخ عبيد الجابري ) .
ج- وقال فضيلته - سدده الله وأيده - : قد يقول قائل : لِمَ لمْ تنصح الحجوري فيما بينك وبينه ؟ نقول : كذبته بلغت الآفاق ، لو كانت الكذبة بيني وبينه ستكون النصيحة بيني وبينه لكن كذبته بلغت الآفاق وله كذبات كثيرة فقط أنا اخترت منها هذه الثلاث اختصاراً للوقت» ([9]).
وقال حفظه الله: «فَفِعل الحجُوري ومن تعصّب له من طُلاّبه لا يُمثِّل الإسلام ولا يُمثِّل السُّنّة ولا يُمثِّل المنهج المنهج السّلفيّ، ومن قال بأنّه يُمثِّل الإسلام فقد اتّهم الإسلام اتّهمه بالشّدّة والغِلظة والعُنف وأنّه يسُبّ النّاس ويلعن النّاس ويهجُر النّاس ويُقاطِع النّاس هُو اتّهم الإسلام بِكُلِّ بليّة، ومن قال: إنّ فعله يُمثِّل المنهج السّلفيّ فقد اتّهم المنهج السّلفيّ وظلمه، ومن قال: بأنّ فعله يُمثِّل السُّنّة فقد اتّهم السُّنّة وظلمها فهذا واللَّهِ لا يُمثِّل إلاّ نفسه فقط؛ وكما سَمِعْتُم: الإسلام بريءٌ والمنهج السّلفيّ بريء من هذه المُعاملة الشّرِسة والسُّنّة بريئة ولنا أُسوة حسنة الحمد الله الكتاب والسُّنّة موجود»([10]).
وقال حفظه الله عن يحيى الحجوري: «مُبتدعٌ ابتدع في دين الله ما ليسَ منهُ؛ شرّع تشريعات ما أنزل الله بها من سُلطان؛ «ومن سنّ في الإسلامِ سُنّة سيّئة فعليهِ وزرها ووِزر من عمِل بها إلى يومِ القيامة لا ينقُص من أوزارِهم شيء»، فهُو ابتدعَ في الدِّين بدعًا كثيرة»([11]).
سادساً: كلام إدارة موقع الشيخ العلامة محمد بن علي فركوس، وما ينشر بإشرافه حفظه الله
قالت إدارة موقع الشيخ حفظه الله: «وهذا ليس بغريب على النّموذج الدمّاجي في ردّ هذه القواعد، فقد ربّاه شيخه على هذا المسلك التّربويّ المَقيت، حيث صرّح شيخُه من قبلُ بكلّ معاني الاحتقار والتّهوين أنّه يبول -أكرمكم الله- على القواعد الأصوليّة للإمام الشافعيّ رضي الله عنه»([12]).
سابعاً: وقال الشيخ الفاضل أحمد بن عمر با زمول: «ويشابه قول الحلبي المميع الفاجر في الخصومة : قول الحجوري المتشدد الفاجر في الخصومة حيث قال وبئس ما قال : فإننا لا ندري ما موجب إشعال الشيخ ربيع حفظه الله للفتنة في الدعوة السلفية باليمن منذ عدد سنين ؟! بالتحريش بين دعاتها ! والتثوير والعصبية مع هذا ضد هذا ! بأفعال عجيبة، وددنا أنه وفقه الله اجتنبها؛ لأنها بعيدة كل البعد عن أفعال علماء الهدى الحريصين على سلامة المؤمنين من الفتن الذين نحسبه إن شاء الله منهم، وأشبه ما تكون بأفعال من يسمون بالسياسيين السائرين على ذلك المبدأ الخاطئ، (فرق تسد). انتهى
فقد وقعا في الكذب الواضح المبين وهما يعرفان- وكل العقلاء والفضلاء والشرفاء - أن الشيخ ربيع على خلاف ما يقولان
ولكن قد سلك الرجلان مسلك من قال الله تعالى فيه { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}
ومسلك من قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم :" أَرْبَعُ خِلاَلٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا : مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النَّفَاقِ" .
وصدق عليهم المثل السائر: رمتني بدائها وانسلت .
والناظر لحال الحلبي وأوحاله، وحال الحجوري وفجوره يجد أنهما مما يصدق عليهما قول المولى عز وجل {تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} وإليك شيئاً من البيان لوجه المشابهة بين هذين الرجلين الفاجرين في الخصومة :
الوجه الأول : الحلبي يتظاهر بالأدب والأخلاق الفاضلة !!
وكذا الحجوري في شريطه النصح الرفيع يتظاهر بالأخلاق الفاضلة !!!
وهما في وادٍ والأخلاق الفاضلة في واد آخر .
الوجه الثاني : الحلبي في موقعه يطعن في أهل السنة كالشيخ ربيع والشيخ عبيد وغيرهما من أهل العلم والفضل وطلاب العلم ويشن الحروب ضدهم هو وزبانيته !!
وكذا الحجوري يسلط السفهاء على العلماء الأكابر وطلاب العلم.
والطعن في أهل الأثر من علامة أهل البدع.
الوجه الثالث : الحلبي وأوباشه يتهمون الشيخ ربيع بتفريق السلفيين وإثارة المشاكل بينهم !!
وكذا الحجوري وأغماره السفهاء الجهلاء الساقطون في أحضان فحش اللسان !!!
وحقيقة الأمر أن الحلبي والحجوري هما اللذان يثيران المشاكل في كثير من البلدان بين السلفيين ويسعون في تفرقة الصف السلفي وتأليبهم على علمائهم وتشكيكهم فيهم !!!
فالشكاوى من آثارهما المدمرة كثيرة وموثقة !!!!
الوجه الرابع : الحلبي يقلب الحقائق بالسفسطة والجدل العقيم فيجعل الباطل حقاً والحق باطلاً!!
وكذا فعل الحجوري حيث جعل المصلح مفسداً والمفسد مصلحاً !!!
ومن كلام الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ.
قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟
قَالَ صلى الله عليه وسلم :" الفاسق يَتَكَلَّمُ فِى أَمْرِ الْعَامَّةِ".
الوجه الخامس : الحلبي يتظاهر بالرجوع للحق والبحث عنه ، وهو يلج في الباطل ويوغل فيه !!
وكذا الحجوري يتظاهر بالتمسك بالحق والتسليم له وهو ألد الخصام !!!
وفي الختام : أذكر الحلبي والحجوري بقول عالمين جليلين يحاول الحلبي والحجوري التمسح بهما وهم في منأى عنهما !!!
قال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - :
" الحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين :
إما من جاهل .
أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى..
أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ
فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـ
إما جاهل فيُعلّم!
وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل-
إما أن يهديه
وإما أن يقصم ظهره"
-قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى - :
"مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى".
وقال رحمه الله : "وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته" .
والسؤال الآن : أليس ذم العلامة الألباني والعلامة مقبل لمن يطعن في الشيخ ربيع يصدق على الحلبي والحجوري ومن سار على طريقتهما ودربهم المشين .
وأقول للحلبي والحجوري : إن كنتما صادقين في حبكما لهذين العالمين الجليلين فاحترما كلامهما.
نعوذ بالله من الهوى والردى .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم» ([13]).




وقد تكلم عدد من العلماء في مقالات مشهورة عن الحجوري فحذروا منها ومن صاحبها

مثل طعنه في الشيخ العلامة عبيد الجابري، ورميه بالحزبية.
قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عمر باز مول حفظه الله عندما سُئِلَ عن من يصف الشيخ عبيداً الجابري حفظه الله بالحزبية :
«أمَّا من يطعن في الشيخ عبيد ويُزَهِّد في كتبه أو يُزَهِّد في محاضراته فهذا إنسان يعني لم يعرف الشيخ عبيد على حقيقته ولا يعُتبر في كلامه هذا من أهل السنة والجماعة وعليه أن يتقي الله وأن يُراجع نفسه في هذا الأمر » ([14]).
وقال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله عندما سُئِلَ عن من يقول عن العلامة عبيد الجابري حفظه الله أنه دجال من الدجاجلة وأنه رأس الحزبية :
«هذا ما يقوله إلا واحد من اثنين إما إخواني هالك أو حدادي أهلك منه نعم ما يقوله غير ذلك»([15]).
ومثل كثرة أخطائه مع تراجعه عن بعضها.
سئل معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله: «معلم قال لطلابه هذه الأقوال : أولا : إن الله استوى على العرش مـن غـير مماسة ثم تراجع ، وقال : أخطأ النبي صلى الله عليه وسلم في قصّة عبس وتولى ثم تراجع ، وقال : ونسب أيضا لشيخ الاسلام القول بالتسلسل ثم تراجع ، وهكذا عدة أخطاء ويتراجع ، فهل يُدرس عند مثل هذا الشيخ ؟».
فأجاب حفظه الله: «هذا مشكك، يشكك الناس في أمور عقيدتهم ، ولا يجوز أن يُدرس عنده ولا أن يُتلقى العلم عنه لأن هذا من أهل الضلال يشكك الناس ويظهر عقيدته الباطلة فإذا رأى الناس استنكروا عليه أظهر التراجع خديعة ، فلا يجوز قبول هذا الشخص ولا التتلمذ عليه ويجب الحذر منه» ([16]).
وقد بدأت بكلام الشيخ ربيع، وختمت بكلام الشيخ صالح الفوزان لأبين اتفاق العلماء على ذم هذا النوع من الناس، الذي كثرت تخاليطه، وظهرت بدعه، ومع ذلك يغتر بنفسه، ويتكبر عن الحق، ويعاند ويلاجج.
فيجب على الناس التمسك بغرز العلماء، والحذر من الحجوري وأضرابه من الذين حذر منهم العلماء، ونصحوا الأمة بالبعد عنهم، والدراسة عندهم.

([1]) رواه الدارمي(205) وغيره عن عبدالله بن مسعود t وله طرق كثيرة عنه وهو صحيح.

([2]) وكتبت رسالة بعنوان: «القواعد والأصول لمنهج خير السلف أصحاب الرسول rوy».

([3]) حديث متواتر،: انْظُرْ: مَجْمُوعَ الفَتَاوَى (1/197)، وَفَيْضَ القَدِيْرِ (5/261).

([4]) التمهيد لابن عبد البر(1/66).

([5]) من الفقرة الثانية إلى السابعة، انظر:موقف الشيخ ربيع المدخلي - حفظه الله - من يحيى الحجوري وأتباعه. http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=46024


([6]) كلام الشيخ في لقائه مع أبنائه في جازان يوم الثلاثاء 8 شهر شوال 1432هـ.

([7]) انظر: «جامع جرح فضيلة الشيخ العلامة الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - في المدعو محمد السوري».

([8]) مادة صوتية مفرغة بعنوان: «بيان حال يحيى الحجوري والمدافعين عنه للشيخ الفاضل عبدالله البخاري حفظه الله».

([9]) المصدر : الثناء البديع على كلمتي الشيخ عبيد والشيخ ربيع . نقلاً عن مقال للأخ أبي سعيد الحنبلي في مقال له بعنوان: «تحـــذير علماء و مشايـــخ السنــة مــــن فتنة يحيى الحــجـوري المدلهــمة».

([10]) المصدر : محاضرة للشيخ محمد بن عبدالوهاب الصوابي بعنوان: «الفرقة الحجورية فرقة بدعية عصرية شاذة».

([11]) المصدر : كلمة للشيخ محمد بن عبدالوهاب الصوابي بعنوان: «يحيى الحجوري مبتدع وعنده بدع وضلالات كثيرة».

([12]) رد إدارة الموقع على «سعيد بن دعّاس اليافعي المتطاول، المحروم من التّمييز بين الحق والباطل، الناقض للقواعد الشرعية بالمقاول والمعاول».

([13]) ضمن مقال كتبه الشيخ أحمد با زمول بعنوان: «يا حلبي ويا حجوري أنتما من أبرز السعاة للفرقة والاختلاف وتمزيق الصف السلف»، وهو منشور في شبكة سحاب السلفية، وغيرها من الشبكات.

([14])المصدر : محاضرة عبر الهاتف ألقاها فضيلته على إخوانه في دار الحديث بالشحر يوم الجمعة 24 رجب 1430 هـ . منقول من مقال للأخ أبي سعيد الحنبلي بعنوان: « تحـــذير علماء و مشايـــخ السنــة مــــن فتنة يحيى الحــجـوري المدلهــمة».

([15])المصدر : أحد دروس الشيخ حفظه الله التي ألقاها في دورة حفر الباطن العلمية لعام 1431 هـــــ. منقول من مقال لأخ أبي سعيد الحنبلي الذي سبق ذكره.

([16])من شريط دروس الحرم رمضان 1423 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 08-05-2013 الساعة 04:01 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-05-2013, 01:24 PM
أبو قدامة محمد المغربي أبو قدامة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: تاوريرت
المشاركات: 827
شكراً: 6
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو قدامة محمد المغربي
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا و حفظ الله لنا علمائنا
__________________
روى البخاري وغيره عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ « اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ » . سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-05-2013, 02:08 PM
أبو عبد الله بلال الجزائري أبو عبد الله بلال الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
الدولة: قسنطينة/ الجزائر
المشاركات: 20
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 PM.


powered by vbulletin