منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر قلعة السنة دماج عافاها الله، وكشف تلبيسات الحجوري وحزبه الخائن

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-14-2013, 03:20 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي الحجاورة والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله -وعرض وطلب-

الحجاورة والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله -وعرض وطلب-


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


فقد منَّ الله على المسلمين عبر العصور بالطائفة المنصورة التي تبين للناس دينهم، وتجدد لهم أمره، وتدفع عن الدين كيد الأعداء وشرورهم..


وقد حفظ الله كتابه الكريم لفظاً ومعنى، بتهيئة من يحفظه ويعلِّم أحكامه وشرائعه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.


ويدخل في عموم الحفظ حفظ السنة النبوية الشريفة..


ومن هؤلاء العلماء الذين لهم قدم صدق في الدعوة السلفية الشيخ العلامة الفقيه النحرير عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري، الذين له تاريخ مشرف في الدعوة السلفية، وفي تعليم المنهج السلفي النقي ..


ومنذ أن جئت المدينة عام 1413هـ وأنا أسمع عن دروس ومحاضرات وجهود العلامة الشيخ عبيد الجابري منذ أن كان في بيته القديم في الحرة الشرقية إلى اليوم في بيته الجديد قريباً من ذي الحليفة حيث كان يسكن الصحابي الجليل أبو هريره رضي الله عنه..


والشيخ العلامة عبيد الجابري مجتهد، وهو عالم كحال غيره من العلماء لا يسلم من الخطأ والسهو..






قال شيخ الإسلام في كتاب الاستقامة: "فَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ وَلِيِّ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ مَعْصُومًا مِنْ الْخَطَأِ وَالْغَلَطِ , بَلْ وَلَا مِنْ الذُّنُوبِ , وَأَفْضَلُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ بَعْدَ الرُّسُلِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ لَمَّا عَبَّرَ الرُّؤْيَا : { أَصَبْت بَعْضًا وَأَخْطَأْت بَعْضًا}" .


ومن منهج الحدادية اللئام الطعن في علماء السنة بما يجدون عندهم من أخطاء لو نبهوا عليها لتراجعوا كما هي عادة أهل السنة إذا نبهوا على الخطأ ..


ولا يفرق الحداديون بين الخطأ الذي يصدر من :


1- عالم سلفي بالكتاب والسنة، معروف بالتحري للحق والصواب..


ويلتحق به من على طريقتهم من طلاب العلم السلفيين المتأهلين ..


2- وبين خطأ اللعوب صاحب الهوى والبدعة ولو كان ممن يوصف عند قومه بأنه عالم..


3- وبين الجاهل الذي يتكلم في دين الله بالجهل والهوى، وليس عنده مقومات الاجتهاد، أو الترجيح...


فيعاملون الجميع معاملة واحدة، ويدورون في طعنهم وإعذارهم حول من يَهْوَوْنَ ويُعَظِّمُون، فيحتملون من معظَّميهم ما لا يحتملون من غيرهم ..


فانظر إلى موقف الحجاورة من الأخطاء التي ينسبونها للشيخ العلامة عبيد الجابري، وقارنها بما وقع فيه الحجوري من أخطاء ماذا تجد؟


تجد : أن الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري لا يعذر عندهم بأي عذر، ويجعلون خطأه سبباً لتبديعه وإهداره، واتهامه بأبشع التهم، بل يحولون ما ليس بخطأ إلى خطأ ..


وتجد: أن الحجوري الذي يكذب ويتحرى الكذب، والذي يطعن في جملة من الصحابة رضي الله عنهم، ابتداء بقدامة بن مظعون رضي الله عنه الذي شهد بدراً، وتثنية بعثمان رضي الله عنه فيما يتعلق بالأذان الأول للجمعة، وتثليثاً بالصحابة الذين لم يقاتلوا عن عثمان رضي الله عنه لنهيه لهم عن ذلك، ووصفه لهم رضي الله عنهم بالخذلان، وتربيعاً بفرية أن بعض الصحابة شاركوا في قتل عثمان رضي الله عنه، والكلام في الصحابة الذين كانوا يوم الجمل رضي الله عنهم .


والذي يلف ويدور في تراجعاته، والذي يعرض بنبي الله يعقوب عليه السلام، ويعرض هو وبعض أصحابه أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم على الدليل!! مع ما في كلامه عن تخطئة النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الأدب الذي لا يستغرب من أمثاله، والبتر لكلام العلماء لتسويق جهالاته، وتكفير القاتل الأول من ولد آدم-عليه السلام-، وأنه مخلدٌ في النار على طريقة الخوارج قطع الله دابرهم، إلى غير ذلك من أخطائه وجهالاته في الأسماء والأحكام، والتأصيلات والقواعد، والسب والشتم والقذف، وقلة الأدب، وقلة الحياء، وأخلاق من أخلاق الجاهلية ..


كل تلك الأخطاء وغيرها لا يرفع الحجاورة بها رأساً، ويعذرون الحجوري بشتى المعاذير، حتى سئمت منه المعاذير ..


ومع ذلك يتظاهرون بنصرة السنة، واتباع الدليل، وترك التقليد، والصدع بالحق {ألا ساء ما يزرون} {ستكتب شهادتهم ويسألون} .




* * * *


فتنة الحجوري بداية ونهاية -باختصار- [COLOR=#000080]


ما زلت متابعاً لفتنة الحجوري منذ أن كانت في مهدها، وأعلم ما حصل في دماج بنقل الشباب من الطرفين، وبسماع بعض ذلك من يحيى نفسه، وكذلك من الشيخ عبدالرحمن مرعي، ومن طلابهما، ومن غيرهم من المهتمين بالموضوع، مع الاطلاع على كثير مما نشر ..


وكانت هناك إرهاصات قبل الفتنة كوجود بعض ما يدل على تخوف الحجوري من نزوله مِن على كرسي الشيخ مقبل رحمه الله لما للشيخ عبدالرحمن مرعي من المنزلة في نفوس الطلاب والمسؤولين في دماج، ووجد الشيطان مدخلاً على يحيى الحجوري ليعامل الشيخ عبدالرحمن مرعي بشيء من القسوة، مما أدى إلى شيء من نفور الشيخ عبدالرحمن مرعي ..


بل عامل أكثر طلاب الشيخ القدماء بالتهميش والإبعاد، وقرّب السفهاء الذين أعانوه على سب العلماء وإسقاطهم ..


وصبر الشيخ عبدالرحمن وإخوانه على جهالات وتخاليط وظلم الحجوري، حتى لا يحصل هناك ظنون سوء أو أن يكون سبيل لفرقة ..


وبعد فتنة أبي الحسن المأربي ألف الحجوري كتابه الطبقات ليظهر للناس أن الدار لم تتغير، وأن الكثرة بجانبه، وصار يمدح كل من خالف المأربي ولو بالكذب، وأثنى على مشايخ اليمن ثناء عطراً، بل أثنى على الشيخ عبدالرحمن مرعي بثناء أقل مما يستحقه مقابل مدحه لغيره، ولكن بما يكون حجة عليه فيما رماه به من إفكه وباطله وتحجيره، حيث قال: ( ذو عقل راجح، آتاه الله من العلم خيراً كثيراً، مع تواضع، وأدب جم ، وثبات على السنة، له في الفقه دروس مفيدة...).




* * * * *


تتمة العرض المختصر لفتنة الحجوري


وقرر الشيخ عبدالرحمن مرعي الخروج من دماج، وبناء مركز سلفي يكون أول مركز علمي عالٍ في منطقة عدن، أو قل في مدن الساحل الجنوبي، لحاجة الناس إلى ذلك المركز، وصعوبة ذهابهم إلى دماج، وما كان يسعى إليه الشيخ مقبل من نشر الدعوة السلفية في ربوع اليمن، بل كان قد خوّل الشيخ عبدالرحمن مرعي بمركز السنة في الشحر، والذي قام الشيخ الفاضل عبدالله مرعي بمساندة أخيه فيه، فقام الشيخان باعباء الدعوة السلفية في حضرموت مع بقية إخوانهم من السلفيين..


مع ما كان من رغبة الشيخ المجدد مقبل بن هادي الوادعي في إنشاء مركز للسنة في عدن يشرف عليه تلميذه البار الناصح الصادق عبدالرحمن مرعي، لكن لم يتيسر هذا الأمر في حياة الشيخ رحمه الله.




كل تلك الأمور جعلت الشيخ عبدالرحمن يقبل بأن يكون مدرساً في مركز الفيوش، وكانت هناك عروض للطلاب بأن يشتروا بعض الأراضي بأسعار طيبة لمساعدتهم، وكانت تلك العروض خاصة وليست معلنة للجميع، حتى لا تسبب إرباكاً للطلاب عموماً، أو تكون هناك دعاية سيئة لهذا الأمر .. دون وجود نية سوء، أو خطة لإسقاط دماج كما كان يظنه ويشيعه الحجوري.


وصار هناك إقبال لا نظير له للمركز رغم التخوين والتهم والفرى التي روجها الحجوري ومن معه من الحجارة الصماء ..


واتهم الحجوري الشيخ عبدالرحمن مرعي بأنه سجل في دماج وقلقل ! وأنه تنظيم، وأنه مدعوم من الجمعيات الحزبية، وأنه من باب التعصب للجنوب ضد الشمال، وأنه يهدف لضرب مركز دماج، وثارت الفتنة، وأشعلها الحجوري ..



حاول المشايخ الإصلاح والتأم الصلح، والتزم الشيخ عبدالرحمن بإيقاف التسجيل الجديد، وتهدئة الوضع..


قام بعض الناس بالتسجيل ولا ندري هل من فعل ذلك من جواسيس الحجوري أو ممن يريدون إيقاعه في الفخ من المندسين عنده، أو من غيرهم، فانتقض الصلح، وامتلأ صدر الحجوري غلاً على الشيخ عبدالرحمن، وأخفاها في نفسه ولم يبدها له..


ذهب الشيخ عبدالرحمن مرعي في العيد لأهله في عدن كعادته السنوية، فباغته الحجوري بالاستيلاء على بيته، وبإخراج متاعه، وتسكين غيره محله!!


وهذا من غدر الحجوري، وهي من صفاته الذميمة التي ما زال عليها، وهي الغدر بطلاب العلم، بل الغدر بالدعوة السلفية..


وأعلن الحجوري الحرب على الشيخ عبدالرحمن مرعي ..


فلما رأى الشيخ عبدالرحمن ذلك الأمر، لم يجد بداً من الاستمرار في مركز الفيوش لنشر السنة، والاشتغال بالعلم النافع، والاستمرار في نهج شيخه العلامة الشيخ مقبل رحمه الله الذي تركه عليه.. ومضى في دعوته، ومضى الحجوري في سعاره وكلبه وفتنته شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وهو يسعى في تدمير دماج، بل تدمير الدعوة السلفية في كل مكان ..



وكان تعنت الحجوري واضحاً، وتعامله بالجهل والسفه ظاهراً..



والمشايخ يصبرون، يصلحون، وينصحون، ويهدئون، والحجوري يعد ولا يوفي، ويخون ولا يؤتمن، ويكذب ولا يصدق، ويفجر في الخصومة أيما فجور ، حتى امتلأت الأرض من فتنة الحجاورة، وأصبح كثير من الشباب ممن كان سلفياً خالصاً فأصبحوا حدادية فجرة، جهال ضلال فجار والعياذ بالله ..


* * * * *


عودٌ على بدء


موقف الشيخ عبيد الجابري من الحجوري في بداية فتنة الحجوري


صدرت من الحجوري كلمات باطلات حيث زعم أن الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية حزبية بحتة، فنصحه الشيخ عبيد الجابري، وترفق في النصيحة، مع علمه ببغي الحجوري وظلمه، ولكنه تصبر، فأنكر الحجوري ما نسب إليه من قول مسجَّل بصوته، فكذب في إنكاره، ولَجَّ وعاند..


فرد عليه الشيخ العلامة عبيد الجابري وشدد عليه في الكلام، وكان الشيخ حفظه الله في رده مستحضراً عدة أمور منها:


1- أن الحجوري صاحب بغي وظلم .


2- أن الحجوري كذب في نفيه، فبدل أن يتراجع لَجْلَجَ، وعاند، وكذب .


3- أن سن الحجوري في منزلة سن أولاد الشيخ عبيد الجابري، والمعروف عن السلفيين احترام كبارهم وتبجليهم لقيام الدليل الصريح في ذلك: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه) .


فرأى الشيخ عبيد الجابري-لما له من المنزلة بين السلفيين- أن شدته على يحيى تكبح جماحه، وترده إلى رشده، وتنصر الحق.


ولكن هل استفاد يحيى من رد الشيخ عبيد الجابري حفظه الله؟


الجواب: لم يستفد الحجوري شيئاً، بل بغى وطغى، وزاد في الفتنة، وأعلن الحرب المسعورة على الشيخ عبيد، حتى وصل الأمر إلى تبديعه، وتحزيبه، واتهامه بتهم هي أليق بالحجوري، وأولى أن يوصف بها، بل تلفظ الحجوري بألفاظ في حق الشيخ عبيد الجابري تقارب ألفاظ التكفير..


وصار الحجوري وأحجاره يحزبون بعض الناس بناء على موقفهم من الشيخ عبيد الجابري، وأصبحوا يمتحنون الشباب ولا سيما الجدد بالشيخ عبيد الجابري، فمن حزبه وبدعه ظن به خيراً، ومن لا فلا والعياذ بالله!


* * * * *


أصدر الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي [حامل راية الجرح والتعديل -كما وصفه بذلك الشيخ المجدد الإمام الألباني-، والآية في معرفة الحزبيين-كما وصفه بذلك الشيخ المجدد العلامة مقبل الوادعي] بياناً يحاول تهدئة النفوس، وإعادة الأمر إلى نصابه أملاً في الصلح والإصلاح بعد زيادة كلَب وسعار الحجوري، ووصف فيه الحجوري والعدني بأنهما سلفيان ومن طلاب العلم الذين يستفاد منهم ..


استفاد الشيخ عبدالرحمن مرعي من النصيحة، وتأدب، ولازم الهدوء، واشتغل بالعلم والتعليم ..


لم يستفد الحجوري من النصيحة، بل استمر في غيه، وبغيه ، وإصدار ملازمه التي حشاها بالكذب والفرى والتخاليط والأمور الجاهلية، كل ذلك مع حشر الأدلة من الكتاب والسنة لتسويق باطله وتأصيلاته الفاسدة التي أضرت بالدعوة السلفية ..


في ظل اشتداد فتنته استمر الشيخ عبيد الجابري في التحذير من الحجوري، وصرَّح بتبديعه وتضليله، واتخذ منه موقفاً حازماً ..


وكذلك تكلم الشيخ العلامة محمد بن هادي في الحجوري وسفهه، وكذلك تكلم الشيخ الفاضل عبدالله البخاري وسفَّه الحجوري..




مع طول صبر الشيخ العلامة ربيع المدخلي على الحجوري، واستمرار مناصحته له: اشتد انزعاج الشيخ ربيع من الحجوري، ويريد أن يعلن براءته منه، لكنه يخشى من تفتت الدعوة السلفية في اليمن، لا سيما مع محاولات المشايخ في اليمن إصلاحه ومناصحته، ومع ذلك كان الشيخ ربيع من شدة انزعاجه يصرح في عدد من مجالسه بأن الحجوري عنده حدادية، بل يصرح أنه حدادي، بل يصرح أنه أشد من كالح-بالكاف- الحربي بمائة مرة أو ألف مرة ..


مع وصف الشيخ العلامة ربيع المدخلي لأخيه العلامة الشيخ عبيد الجابري بالأوصاف الزاكيات، وتضمن ثنائه الطعن فيمن يقدح في دينه وعلمه وسلفيته ..


ومع وصف الشيخ العلامة ربيع المدخلي للشيخ عبدالرحمن مرعي بالسلفية، والأدب، وحسن الخلق، والثبات على السنة ..


وهذه الأمور تبلغ الحجوري ولا يستفيد منها، بل يزداد بغيه وعدوانه، ويتحضر ويحضر أتباعه والمتعصبين له لمفارقة ومفاصلة أهل السنة ..


حتى أصدر شريطه النصح الرفيع وحشاه بالجهلات والضلالات وسوء الأخلاق والأدب..


* * * * *


حرب الحوثيين والحجوري بين نكران الجميل واستغلال الحدث


تعرضت دماج لحرب ضروس من الرافضة فوقف المشايخ السلفيون مع أهل دماج، وانحازوا لأهل السنة، وحذروا من الروافض وأعوانهم، وكان الشيخ ربيع يتابع الأخبار أولاً بأول، ويشد من أزر أهل السنة ، وأصدر بياناً في نصرة دماج، وكذلك الشيخ محمد بن هادي، وكذلك الشيخ عبدالله البخاري، وهكذا غيرهم من السلفيين ..


وكذلك الشيخ عبيد أصدر بياناً في نصرة دماج، مع التحذير من الحجوري لما انطوى عليه من بدع ومخالفات للشريعة لا يمحوها تعرضه لهجوم الرافضة، لأن من أسباب تسلط الأعداء على دماج هو بغي الحجوري على السلفيين، وسلوكه مسلك الحدادية..


حذف الحجوري وأتباعه نصحه الوضيع الي سماه بالرفيع كذباً وزوراً، وحذفوا طعنهم وتضليلهم للشيخ محمد بن هادي بسبب ما جرى بينه وبين الحجوري من اتصال دون وجود سبب ظاهر يسوغ انقلاب الحجوريين من قادحين في الشيخ محمد بن هادي إلى مادحين أو ساكتين رغم أنه ما تراجع عن كلامه في يحيى.. لكنه الهوى عند الحجوريين والمصالح ...


بعد انتهاء فتنة الرافضة ازدادت فتنة الحجوري ومن معه، وكانت كائنة الحوثيين من أسرع الأسباب الموجبة لهلاك الحجوري وحجارته الصماء، لأنهم ازدادوا في البغي، ولم يشكروا نعمة الله، ولم يعرفوا الفضل لأهله، فعتوا وتجبروا، وظلموا وبغوا، وازداد طعنهم في أهل السنة عما كانوا عليه قبل حرب الحوثيين ..


ومن أسباب ذلك أن كثيراً من الشباب السلفي لما رأوا دفاع مشايخ السنة عن دماج وقت حرب الروافض عليها ظنوا صحة طريقة الحجوري، وزادت فتنتهم به، واستغل الحجاورة هذا الأمر فأظهروا مكنونات صدورهم، وزادوا في طعنهم في السلفيين، ورجعوا أسوأ مما كانوا عليه قبل حرب الروافض على دماج ..


فلما رأى مشايخ اليمن هذا البغي وهذا الظلم، وهذا التبديع للسلفيين صرح الشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب الوصابي بتبديع الحجوري، وأطلق على أتباعه اسم : الحجاورة من باب اللقب لا من باب الجمع للفظ حجوري ..


واتفقت كلمة المشايخ السلفيين في اليمن على جرح يحيى الحجوري، ومفاصلته، والتحذير منه، ومن فتنته التي عمت وطمت..


فلما رأى الشيخ العلامة ربيع المدخلي أن ضرر يحيى الحجوري استفحل، وأن إصلاحه متعسر، واتفقت كلمة مشايخ اليمن على مفارقة الحجوري وحزبه، ورأى أن مفسدة السكوت عن الحجوري أعظم من مصلحة الصبر عليه: صرح الشيخ ربيع بأنه ضده، وأن يحيى ضرر على الدعوة السلفية، وأن أتباعه عندهم من الغلو فيه مما لا نظير له، بل ليس هذا الغلو من منهج السلف، ولا مما عهده السلفيون، وإنما هو من غلو الحزبيين وأهل الفتن ..


وتتابع أهل السنة في مشارق الأرض ومغاربها على التحذير من الحجوري والحجاورة، ومنابذتهم، والتحذير منهم، والبراءة من منهجهم الحدادي ..


فهل استيقظ الحجوري وحجارته الصماء؟!


ازداد كَلَبُهُم، وسُعَارهم، واشتد بلاؤهم على أنفسهم، وما زالوا يظهرون من الكلمات والكتابات ما يبين مكنون صدورهم، وما يظهر للسلفيين ما هم عليه من بدعة وخزي وضلالة ..



* * * * *


الشيخ عبيد الجابري والدٌ، يؤدب أبناءه


الشيخ العلامة عبيد الجابري معروف المكانة لدى السلفيين، ويعتبره السلفيون بمنزلة الوالد، والمربي، والمعلم، والمؤدب، فيفهمون كلامه وزجره بما فيه مصلحة، وبما يعود على السلفيين بالخير العميم ..


وقد صدرت مني بعض المواقف والعبارات بشأن فتنة الحجوري بنيتها على إحسان الظن بالحجوري، ولم أكن أظن أن الحجوري يتعمد الكذب والتلبيس، وكنت أنصح بعدم نشر بعض الردود السلفية من الشيخ عبيد أو مما قدم له الشيخ عبيد ظناً مني أن هذا هو ما نصح به الشيخ ربيع، وكان الشيخ عبيد الجابري يتحمَّل مني هذه المواقف حتى تكررت هذه المواقف، مع بعض التصرفات التي حصلت مني جعلت الشيخ عبيداً حفظه الله يتكلَّم في حقي بما فيه زجرٌ لي، وإيقاظٌ، لا سيما مع نقل بعض الناس أني أحذر منهم لأجل نشرهم ردود الشيخ العلامة عبيد والشيخ عرفات على الحجوري، وهذا لم يقع مني، وإنما كنت أنصح بترك الخوض في الفتنة، مع تحذيري الشديد ممن يطعن في الشيخ عبيد الجابري، وجعل ذلك علامة على بدعته ومفارقته للسنة ..


فاستقبلت كلام الشيخ عبيد بصدر رحبٍ، ولم أتعامل معه بسفه وطيش وخسَّة كما فعله الحجوري وحجارته الصماء، بل لزمت الصمت، ولزمت الأدب مع الشيخ عبيد الجابري حفظه الله، وما زلت ألهج بالثناء عليه، وعلى إمامته في السنة، وفي الذب عنه، ودفع بغي الحلبيين والحجاورة عليه..


بل صرَّحت أن الشيخ عبيداً حفظه الله لو طلب مني الامتناع عن التدريس لامتنعت عنه رعاية لحقه علي وعلى السلفيين، ولما عليه العلماء من معرفة المصالح والمفاسد ..


وليس هذا من التقليد، أو من الضعف كما يصوره الحجاورة الصم البكم العمي، وإنما هو من إجلال العالم، وذي الشيبة المسلم، والذي هو في مقام والدي رحم الله والدي، وحفظ الله الشيخ العلامة عبيدا الجابري ..




* * * * *


استغلال خسيس من أهل الباطل والتلبيس -بين الحلبي والحجوري أهل التدليس والتفليس


لما كنت أحسِّن ظني بالحلبي، ولم أكن أظنه كذاباً أشراً، ولكن ظننت أنه زل وأخطأ لقصر علمه، وأنه لم يحسن القول رددت على الشيخ عبدالعزيز الراجحي وصفه للحلبي بحصره الإيمان بالقلب، وشددت في الكلام بما طرب له الحلبي والحلبيون ..


فلما تبين لي حال الحلبي، وكشفت أباطيله، وصحة كلام الشيخ عبدالعزيز الراجحي إذا بهم يعيدون القديم، وأني أسأت في حق الشيخ الراجحي، وأخذ ينشرون كلام الشيخ الراجحي الذي يعتبرونه خصمهم وعدوهم!!


فسحقاً وبعداً لأهل الهوى، والإلزامات الشيطانية الحلبية ..


ولما كنت أحسِّن ظني بالحجوري، ولم أكن أظنه كذاباً أشراً، ولكن ظننت أنه زل وأخطأ، وكنت أنصح بعدم نشر الردود من الطرفين، بما طرب له الحجوري والحجاورة...


فلما تبين لي حال الحجوري، وكشفت بعض أباطيله، وصحة كلام الشيخ العلامة عبيد فيه، إذا بهم ينشرون كلام الشيخ عبيد الجابري القديم فيَّ، وهم يعلمون أنه تكلم بعده بكلام فيه ثناء وتزكية لي، ولكنهم قوم بهت، وأصحاب هوى ..


فسحقاً وبعداً لأهل الهوى، والألزامات الشيطانية الحجورية ..


* * * * *


عرضٌ -من باب التَّنَزُّل مع خصوم السلفيين-، وطلبٌ


في هذا المقام أعرض على الحجاورة عرضاً، وأطلب منهم طلباً وهو:


إن من منهج السلف الصالح احترام علماء السنة، وحفظ مكانتهم، والشيخ عبيد من هؤلاء الأعلام، فأطلب من الحجوري والحجاورة التوبة إلى الله من تحزيبهم وتبديع الشيخ عبيد، وأن يعلنوا تراجعهم عن الطعن فيه، وأنهم ظلموه وتعدوا حدود الله في الطعن فيه، وفي التحذير منه ..


فهذا الطلب ليس من باب التنزل..






وأعرض عليهم مقابل ذلك
-من باب التَّنَزُّل مع خصوم السلفيين-



:


أن أعتزل الكتابة والتدريس، فعرضي ونفسي فداء للشيخ عبيد الجابري حفظه الله، وحاجة الأمة للعلماء أعظم من حاجتهم لطالب علم من أمثالي..


وأقول من باب الحقيقة هنا لا من باب التنزل: وودت لو أني أستطيع أن أهب من عمري وصحتي للشيخ عبيد الجابري، فنفعه في الأمة عظيم، وأثره في أهل الإسلام أعظم من أثري وأثر أمثالي من طلاب العلم، فالعلماء ورثة الأنبياء، وهم أنوار يستضاء بعلمهم السلفي النقي ..


فهذا العرض وهذا الطلب فهل من الحجاورة مجيب ؟!


وهذا العرض والطلب أكتبه وأنا أعلم في قرارة نفسي أن أولئك الحجاورة لا يرضون بتحزيب الشيخ عبيد وأمثاله بديلاً لما قام في قلوبهم من الفتنة فعموا وصمُّوا، ولذلك ذكرت أن هذا العَرْض من باب التنزل مع خصوم السلفيين..




* * * *


شبهات وردود


إن تلبيسات الحجوري وحجارته الصماء كثيرة، ومعظمها مبني على الكذب والفرى ولكن أذكر بعضها.


أولاً: زعم الحجوري أن الشيخ هاني بن بريك استلم من إحياء التراث ستين ألف ريال، وأن الشيخ ربيعاً أنكر عليه، وشدد عليه في الخطاب، وطرده، وزعم الحجوري أن أبا همام البيضاني ممن أخبره بذلك!


الجواب:


هذه فرية بلا مرية، وقد كتب أبو همام بياناً كذب فيه الحجوري، وأرسل البيان إلى دماج، فما كان من الحجوري إلا أن سكت بلا توبة، ولا رجوع إلى الحق ..

# # # # #




ثانياً: زعم الحجوري وحجارته الصماء أن عبدالعزيز الفوزان والجيزاني على علاقة بالشيخ عبدالرحمن مرعي، وأنهما سألا عنه في دماج، وأن هذا دليل على ارتباطه بالحزبيين ..


الجواب:


أن الشيخ عبدالرحمن مرعي ليس على علاقة بهما، ولم يلتق بهما أساساً، وقد يكونا أتيا لزرع الفرقة، كما قد أتى بعض رؤوس إحياء التراث لدعم الشيخ مقبل فردهم، فكذلك الشيخ عبدالرحمن مرعي لم يقابلهم، ولم يقبلهم أساساً ..


فهي فرية بلا مرية ..



# # # # #






ثالثاً: زعم الحجوري أن الشيخ عبدالرحمن كان فقيراً، فمن أين له المال لبناء بيت ضخم في الفيوش؟ وهذا يؤكد أنه مدعوم من الجمعيات الحزبية.


الجواب


أن كون الشيخ عبدالرحمن مرعي كان فقيراً مما لا يجادل فيه، ولكن هل تحصل على المال من الجمعيات؟


الواقع أن هذه من فرى الحجوري وحجارته الصماء، والشيخ عبدالرحمن مرعي يحذر من الجمعيات الحزبية، ويتبرأ منها، ولا علاقة له بها، وإنما حصل له البيت وبعض المال من جهتين:


الجهة الأولى: أن المنزل بناه له محمد بن فارع الوصابي وهو تاجر ثري، معروف بخدمته لمراكز السنة، وهو قد بنى عدة مراكز سلفية، وخدم أهل السنة، وليس هو صاحب جمعية، ولا حزبية.


الجهة الثانية: كان الشيخ عبدالرحمن مرعي قد حصل على أربع قطع من أراضي الفيوش لما كانت بسعر زهيد -ما يقابل ألفي ريال سعودي للقطعة-، ثم لما انتعش المركز، وكثر قاطنوه، زاد سعر الأراضي، فباع تلك القطع بما عاد عليه بالنفع المادي، وهذا مباح لا غضاضة فيه، ولا يحرمه مسلمٌ.


والواقع أن الحالة المادية للشيخ عبدالرحمن مرعي لا تؤهله ليكون من الأغنياء، بل حاله أن عنده ما يكفيه وأولاده، فلا هو بالفقير، ولا هو بالثري، وفقه الله وزاده من فضله ونعمه، ورزقه شكر النعمة ..

# # # # #




رابعاً: زعم الحجوري والحجاورة أن هدف الشيخ عبدالرحمن مرعي إسقاط دماج، وتفرقة السلفيين ..


الجواب:


أن الواقع أن الحجوري هو من سعى لإسقاط دماج، وأنه زرع الفتنة بين السلفيين، وروج لفتنته بالأكاذيب والتدجيل وبذل كل ما يستطيعه لضرب الدعوة السلفية تحت شعار حماية دماج، وتحزيب الشيخ عبدالرحمن العدني، {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله} .


# # # # #


خامساً : زعم الحجاورة أن مشايخ اليمن ليسوا علماء، وأنهم ضعفاء في المنهج، وأنهم ضعفاء في العلم، وأن دماج فيها العلماء، وفيها الحفاظ، وفيها وفيها ..


الجواب


هذا زعم كاذب، بل مشايخ اليمن المعروفون كالشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب الوصابي، والشيخ محمد الإمام، والشيخ عبدالله بن عثمان الذماري، والشيخ محمد الصوملي، والشيخ البرعي، والشيخ السالمي، والشيخ عبدالمصور البعداني رحمه الله، والشيخ أبي عمار الحذيفي، والشيخ عبدالرحمن مرعي، والشيخ عبدالله مرعي، وأمثالهم من المعروفين بالعلم والدعوة السلفية النقية كلهم علماء سنة، ودعاة توحيد وسلفية، ويتفاوتون في منازلهم في العالِميَّة..


وهم ثابتون على المنهج السلفي، وعندهم علم وفضيلة، وليس من شرط العالم أن يكون معصوماً لا يخطئ ولا يزل، وعندهم عناية بالطلاب، وعندهم أو عند جلهم مراكز للتعليم والتدريس ..


وطعن الحجوري وحجارته الصماء في علماء اليمن مبني على أمرين:


الأمر الأول: جهلهم بالعلم الشرعي، وعدم معرفتهم معنى العالم، وجهلهم بمنزلة أولئك الفضلاء.


الأمر الثاني: اغترارهم بأنفسهم، وظنهم أنهم على قوة في العلم والمنهج..


ولو كان الحجوري وحجارته الصماء علماء صادقين لما وقعوا فيما وقعوا فيه من الحدادية العمياء، ولا أشعلوا الفتنة في العالم، ولاحترموا مكانة علماء السنة، فهم لم يحفظوا مكانة الشيخ ربيع، والشيخ عبيد، والشيخ محمد بن هادي، فهل سيحفظون مكانة علماء اليمن؟!!


فهم لا يقيمون وزناً لعلماء السنة، وإنما يدورون في فلك الحجوري فهو معيار العلم والسلفية عندهم أخزاهم الله ورد كيدهم في نحورهم ..



# # # # #


سادساً: زعم الحجاورة أن السلفيين يردون على الحجوري ولا يردون على الشيخ عبيد الجابري فلماذا هذا الصنيع؟!


الجواب:


أن السلفيين يردون الخطأ ممن كان، لكن بالأسلوب الشرعي، فيبينون الصواب دون التعرض للعالم السلفي الذي أخطأ الخطأ الذي لا يلزم منه إخراجه من السنة، بل يخطؤون القول ويبينون الصواب، فيحصل المقصود الشرعي، وهو حماية الدين.


فإن كان بيان اسم المخطئ من السلفيين له فائدة ومصلحة راجحة ذكر ذلك، وإن كانت ثمة مفسدة تمنع من ذكر اسمه فلا يذكر، فهذا يدور على معرفة الناصح للمصالح والمفاسد فيما يتعلق باسم العالم السلفي الذي أخطأ، مع بيان الخطأ جهراً لا سيما مع ظهوره وكونه جهراً..


فهل يقبل الحجوري بأن تجمع أخطاؤه في كتاب وتنشر، ويرد عليها؟


وهل يقبل أهل دماج أن تجمع أخطاء الشيخ مقبل في كتاب، ويرد عليها؟ أم يعتبرون ذلك من الطعن، وتشويه سمعة العالم؟


مع الاتفاق على لزوم بيان الخطأ والصواب، لكن الكلام حول ذكر اسم العالم السلفي.


وليس الكلام حول أهل الأهواء والبدع، أو حال أهل الجهالة والتعالم..


فإن قالوا: فلماذا تردون على الحجوري علناً مع وجود مفاسد؟!


الجواب: لأن الحجوري مبتدع كذاب متعالم


فهو من النوع الذي يصرح باسمه، ويبين حاله ليحذره السلفيون .




# # # # #


سابعاً: قال الحجاورة: رددتم على كتاب منهج الخلف الطالح للحلبي المبتدع، فلماذا لا تردون على كتاب الإبانة للشيخ محمد الإمام؟


ا
الجواب من جهات:


الجهة الأولى: أن من أصول المنهج السلفي الرد على المخالف بالطرق الشرعية، ولا نحابي فلاناً ولا فلاناً في رد خطئه، ومخالفته، سواء كان المخالف للحق من السلفيين أو من غيرهم.



فبيان الحق لابد منه.



والتعامل مع المخطئ يكون وفق الضوابط الشرعية، ولا يستوي السلفي المخطئ الذي لا يلزم من خطئه تبديعه وإخراجه من السنة، بالمبتدع صاحب الهوى، فالتعامل يكون بالنظر إلى نوع الخطأ، وكثرته، وبأثره على صاحبه، وكذلك يفرق بين السلفي المخطئ خطأ لا يخرجه عن السنة، وبين المبتدع صاحب الهوى، ولا يسوي بينهما إلا حدادي بغيض متشبه بالخوارج والمعتزلة.


الجهة الثانية: إن التسوية بين كتاب الحلبي وكتاب الإبانة يدل على الجهل بحال كتاب الحلبي، وبيان ذلك يطول، لكن أذكر بعض الأوجه التي تمنع التسوية بين الكتابين:

الوجه الأول: أن الحلبي بنى كتابه على نصيحة الشيخ ربيع للحربي، وحرف فيها، وغيَّر وبدّل، وهذا ليس موجوداً في كتاب الإبانة.


الوجه الثاني: أن الحلبي قعد فيه قواعد باطلة، ورد أصولاً سلفية ظاهرة كالمسائل المتعلقة بالجرح المفسر، والامتحان بأهل السنة والبدعة، والتفريق بين العقيدة والمنهج بأسلوب ماكر لمقصد فاجر، والعبث بما يتعلق بمنهج الموازنات، وزعمه أن الإنكار على من يخالف غيره في باب الجرح إنكار باطل، وكقاعدة لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا، وقاعدة نصحح ولا نهدم، وقاعدة لا يلزمني، وطعنه في الصحابة باعتباره كلمة غثائية ليست سباً، وأن حصول فتنة من الجهر بتديع المبتدع يجعله يقول بسلفيته(أي تشريع للمداهنة)، مع ما في كتابه من البتر والكذب والتحريف .


وهذه القواعد لا وجود لها في كتاب الإبانة حسب علمي ..


ولقد حاول الحجاورة تمحل إيجاد بعض هذه القواعد في كتاب الإبانة، وتخبطوا، ولجؤوا للبتر والتحريف، حتى يصفوا لهم ذلك، وساعدهم عليه وجود عبارات فيها نظر، وكلمات فيها إجمال، فلبَّسوا على الشباب السلفي ما لبَّسوا..




الوجه الثالث: أن الحلبي ألف كتابه للرد على الشيخ ربيع كما صرح بذلك، وهذا بخلاف الشيخ محمد الإمام الذي ما ألف كتابه إلا لنقض غلو الحجوري وحجارته الصماء ..


وهذا المقصد في الكتاب ظاهر، ولما رأى الحجوري وحزبه هذا ثارت ثائرتهم، ونزل الحجوري نفسه منزلة الشيخ ربيع، فأداه إلى تنزيل الشيخ محمد الإمام منزلة الحلبي، وأدخلوا على الشباب السلفي بذلك ما أدخلوه من تلبيس وتمويه..


الوجه الرابع: أن مراد الحلبي في كتابه نشر منهج التمييع، والثناء على أهل البدع ممن يزعمون السلفية أو تلصق بهم السلفية رغماً عنهم!!


وأما الشيخ محمد الإمام فمقصوده الدفاع عن السلفيين، والرد على أهل الغلو، مع البراءة من البدعة وأهلها، ومحاربته لمنهج التمييع أيضاً.


الوجه الخامس: أن الحلبي أثنى على جمعية إحياء التراث، وأصَّل لذلك، وأما الشيخ محمد الإمام فيحذر من جمعية إحياء التراث، ونحوها من الجمعيات، ويحزبها.


الوجه السادس: الحلبي يدعو إلى رسالة عمان التي اشتملت على الدعوة لتقارب الأديان والمذاهب، والدعوة للإنسانية التي هي من شعارات الماسونية، وهذا على عكس كلام الشيخ محمد الإمام ومنهجه، والذي له من المؤلفات ما شهد له به القاصي والداني أنه على عكس ما عليه الحلبي في هذا الأمر وغيره من حزبيات الحلبي .


الوجه السابع: أن الحلبي يبيح الانتخابات ، والشيخ محمد الإمام ضدها، وله في ذلك كتابات ومحاضرات ..


الوجه الثامن: أن كتاب الحلبي لم يقرظه عالم سلفي، بل قرظه المبتدعة .


وأما كتاب الإبانة فقرظه جماعة من علماء السنة في اليمن، وأثنى عليه غيرهم .


الوجه التاسع: أن الحلبي سلك منهج الغمز واللمز بعلماء السنة المعاصرين، وهذا ما لا يوجد في كتاب الشيخ محمد الإمام .


الوجه العاشر: أن الحلبي زعم في كتابه أنه يعالج المشاكل الواقعة من بعض السلفيين، ويدلهم على الوسطية، والواقع العملي له خلاف ذلك، بل كتابه وموقعه وحاله كله يصب في اتجاه واحد وهو الفرقة والاختلاف، والحرب الشعواء على السلفيين.



وأما كتاب الشيخ محمد الإمام فهو يدعو إلى الائتلاف والاجتماع على الحق، ويؤالف بين السلفيين، ويدعو إلى منهج الوسطية، ولم نره منه إلا الأدب والاحترام لمشايخ السنة، وبخاصة المعاصرين، عكس ما عليه الحلبي قولاً وعملاً..


الجهة الثالثة: أن كتاب الإبانة أثنى عليه جماعة من علماء السنة، وعلموا أن صاحبه صاحب سنة يريد الإصلاح، لذلك عاملوه بحسن الظن، والتنبيه على الخطأ بما يكون فيه منفعة له ولغيره، وأما كتاب الحلبي فما قرظه علماء السنة، ولا رفعوا به رأساً، بل حذروا منه، وعرفوا خبث طوية صاحبه، لذلك كان التفريق بينهما ظاهراً عند السلفيين.



الجهة الرابعة: أن كتاب الإبانة اشتمل على جملة من الأخطاء، وبعض العبارات المجملة التي يستغلها أهل الأهواء والبدع، وسأحاول النظر في هذه الأمور، وبيان ذلك للشيخ محمد الإمام وللقراء ليكون بذلك إعانة على بيان الحق وتوضيحه، مع حفظ كرامة الشيخ السلفي محمد الإمام وفقه الله وسدده .


الجهة الخامسة: أن معرفتي بغلو الحجوري وحجارته الصماء لا يجعلني أتخذ موقفاً عكسياً بحيث يكون الرد عليهم بما يكون فيه مخالفة للحق، بل العدل واجب، والمقصود هو نصرة دين الله.



فكلامي في كتاب الإبانة، وعدم تسويته بكتاب الحلبي إنما ظهر لي بعد تصفح له، واطلاع على عدة ردود عليه من قبل الحجوري وأنصاره.



والله عز وجل في علاه يعلم أن كتاب الإبانة لو كان ككتاب الحلبي، أو لو ظهر لي ذلك فلن أتوان في الرد عليه، لأن الأمر دين، ولا أحابي فلاناً ولا فلاناً، فرحم الله سلفياً أهدى إلي عيوبي، وأنا مع الحق حيث كان أكون معه، ومن عنده دليل صحيح أو حجة وبرهان بدون بتر ولا تحريف، ولا تحميل للكلام ما لا يحتمل فليتفضل بالبيان، ولن يجد مني ولا من غيري من السلفيين إلا الإذعان للحق.






# # # # #



وفي الختام:


لا شك أن كتاب الإبانة جهد بشري، والخطأ واقع، وهناك مواضع تحتاج إلى تصحيح وتعديل، لكن لا يصل الأمر إلى ربطه بكتاب الحلبي، وجعله في مصافِّه.


والكتاب يعالج قضايا زعم الحلبي أنه يريد علاجها، ولكن سلك الشيخ محمد الإمام المسلك السلفي، وسلك الحلبي المسلك الخلفي فافترقا في المقصد، وفي الطريقة، وفي النتيجة..


ولقد حاول الحلبي التلبيس على بعض السلفيين بزعمه أن كتاب الإبانة ككتابه، وأنه متفق معه، وأثنى عليه وزكاه، وراج هذا التلبيس على الحجاورة، وصدقوا الحلبي، وتحقق للحلبي مرامه بين الحجوري والحجاورة ..


أما السلفيون فيعلمون أن الحلبي كذاب دجال، وأن ربط كتابه بكتاب الإبانة هدفه رفع خسيسة كتابه، وإسقاط كتاب الإبانة، فيضرب عصفورين بحجر واحدٍ كما يقال ..


لذلك لم تنطل هذه الحيلة الحلبية على السلفيين، ولكنها انطلت على الحجاورة، وفرحوا بها، وطاروا كل مطار ..


وأما ثناء الشيخ العباد فهو عالم سلفي، ولا يعد ثناؤه على كتاب قادحاً في الكتاب ما لم يدل الدليل على أن الكتاب مشتمل على الباطل ..



# # # # #




ثامناً: قالوا: يحيى تراجع، وما تنكرونه عليه أمور قديمة، يقول بخلافها!!






الجواب:


هذا كذب له قرون، فما زال يحيى على الباطل، وحربه الشعواء على علماء السلفيين قائمة على قدم وساقٍ، وطعنه في بعض الصحابة رضي الله عنهم ما زال مستمراً، حتى ما ثبت تراجعه عنه وهو طعنه في قدامة بن مظعون رضي الله عنه قد نكص على عقبيه وكرره قريباً، والرجل كذاب، بلغ كذبه الآفاق، ولم يتب إلى اللحظة، وطعنه في الشيخ ربيع موجود، وتحزيبه وتبديعه للشيخ عبيد مبثوث مسطور، وطعنه في مشايخ اليمن مقرر مشهور، وبتره لكلام العلماء في كتابه الجمعة مذرورٌ، والحجوري ساكت عن التراجع مطمور..


فدعوى تراجع الحجوري، وأنه لم يخطئ، أو خطؤه محتمل مما يشيعه الحجارة الصماء من أصحابه المتعصبين له، الذين يتحملون وزر الدعاية لأباطيله وافتراءاته {إنهم ساء ما كانوا يعملون}



* * * * *

تاسعاً: قالوا: وصفتَ يحيى بقولك: "مع ما في كلامه عن تخطئة النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الأدب الذي لا يستغرب من أمثاله"، مع أنك دافعت عنه سابقاً، وبرأته من الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، وشددت على من اتهمه بذلك.

الجواب من وجوه:

الأول: أن دفاعي عن الحجوري كان مبنياً على حسن الظن به، وأن كلامه فيه إشكال لكن نحمله على محمل حسنٍ.

لكن مع تتبع كلامه، وكثرة ورود سوء الأدب في ألفاظه مع نبي الله يعقوب عليه السلام، ومع بعض الصحابة الكرام، ثم مع علماء أهل السنة في زماننا، كل هذا يمنع من إحسان الظن به، وأن كلامه السابق إنما قاله بسبب سوء أخلاقه، وعظيم جرأته.

ومعلوم أن الكلمة الواحدة باللفظ الواحد قد يقولها شخصان، تَعْذُر أحدهما، وتُنَكِّل بالآخر، حسب مقصوده، وحسب حاله.

فقول "الإيمان مخلوق" عبارة موهمة، تُنْكَرُ، إن قالها عالم سلفي حملناها على أن المراد ما يقوم بالعبد من أفعاله، وأن هذا السلفي لا يقصد ما يتكلم به من القرآن الذي هو كلام الله .

وقد أُثِرَت هذه العبارة عن الإمام البخاري، والإمام محمد بن نصر المروزي وغيرهما.

ويقولها رجل متهم بالجهمية، فيحمل كلامه على التجهم، ويرمى بمذهبهم ..

فلو قالها شخص كنت أظنه سلفياً، فتأولت كلامه، وعذرته، ثم تبين لي بعد زمنٍ أنه جهمي فلا أعذره، وأتهمه بأنه أراد بمقالته تلك مذهب الجهمية، وليس هذا من التناقض، ولا من تغيري أنا، وإنما هو بسبب تغير حال قائل تلك الكلمة، وظهور خبايا وخفايا ما كانت ظاهرة ..

فهذا أحد أسباب تغير موقفي من كلمة الحجوري المتعلقة بوصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالخطأ .

كذلك لما يذكر عالم في تفسير قول الله جل وعلا: {تجري بأعيننا} فيقول: أي بكلاءتنا، ورعايتنا، فلا أتهمه بالتأويل إذا كان عالماً سلفياً يثبت لله صفة العينين، ويستنبط الصفة من الآية، ثم يذكر مقتضى الآية.

أما من كان من أهل الكلام، ومن أهل التعطيل فيحمل كلامه على إنكار صفة العينين لله عز وجل .

وليس هذا من الظلم، ولا من تحميل الكلام ما لا يحتمل عند علماء السنة ..

وهناك أمثلة كثيرة ..

الوجه الثاني: أني في ردي على الزعابي، ومع حسن ظني وقتها بالحجوري قلتُ: [ولو عبر الشيخ يحيى بتعبير آخر أفضل لكان أليق وأولى].

وقلتُ: [وقد دلل على كلامه بأدلة كان من الأفضل والأحسن أن يعبر بتعبيرات أحسن منها وأدق حتى يقطع السبيل على المخالف]

فكان ثمة نصحٌ مني للحجوري بتصليح عبارته.

وقد أظهر الاستجابة وقتها، ولكن مع تكرر إساءاته وسوء أدب جاز بيان أن سوء أدبه أمرٌ قديمٌ، ومتكرر، وإن كان التكرار ليس في الحادثة نفسها ..


الوجه الثالث: أني وصفت حينها كلام الحجوري بأنه مُحْتَمِلٌ، فقلت: [فجعل كلام الشيخ يحيى الحجوري وهو محتمل من الشتم للنبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ، وجعله من الأذى للرسول -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- وللمؤمنين.. وهذه شدة ليست في محلها].

فكلام الحجوري فيه نظر، وفيه احتمال، واختلف الموقف منه بحسب حسن الظن به، وإساءة الظن به بناء على ما آل إليه حاله، واتضح به فساده ، فلم يعد أهلاً لأن يحسن به الظن..

الوجه الرابع: أن ذكري لتلك القضية كان أمراً عرضياً لبيان سوء سلوك الحجوري المتكرر، فهي من باب الاستئناس لا من باب الاستدلال، هذا إن ثبت الحجوري على استغفاره وتوبته، أما إن كان تكرر منه ذلك فهذا أمر عظيم وخطير ..



* * * * *

عاشراً: قالوا: إن كان الحجوري طاعناً في الصحابة رضي الله عنهم منذ سنوات، فلماذا كان عندكم سلفياً، والآن لما اختلف مع فلان وفلان أصبح طاعناً في الصحابة رضي الله عنهم، وسيء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ووو ألا يدل هذا على أنكم ظلمتم الحجوري، وأنكم تتعصبون لخصومه؟!

الجواب من وجوه:

الوجه الأول: إن المسلم قد تكون عنده مخالفات، ولكن لحسن قصده، وحرصه على السنة يسترها الله عليه، ولا يفضحه، وقد يكون ذلك من باب استدراج الله له، ونحن لا نعلم بذلك الاستدراج، ولا ندري بتلك الطوام، ثم يصبح يجاهر بالمنكر، ويرفع عقيرته بمضادة علماء الملة، فيفضحه الله، ويظهر ما كان مستوراً بستر الله، وتنكشف سوأته ..

فهو كان سلفياً فيما يظهر لنا، كما كان عبدالرحمن عبدالخالق، والعيد الشريفي، والمغراوي، والمأربي، والحلبي، والشيباني التعزي، ويحيى الحجوري، ولكن لما ظهرت سوأتهم، وحاربوا علماء السنة: انكشف ما كان مخفياً، وظهر ما كان مستوراً..

فليس في ذلك من تناقض، ولا اختلاف، لكن تعجز عقول المفتونين عن فهمه، والتسليم به، لأنهم في ضلال وعماية شفاهم الله وهداهم..

الوجه الثاني: ذكرت سابقاً أن الكلمة الواحدة يقولها شخصان، فتحتمل من أحدهما، ويعتذر له، ولا تحتمل من الآخر ولا يعتذر له، وهذا ينطبق على يحيى الحجوري في بعض ألفاظه التي كان يحتملها السلفيون لحسن ظنهم به، فلما تبين حاله، وانكشفت سوأته لم يعد لاحتمال كلامه، والتأول له محلٌّ عند السلفيين..

الوجه الثالث: يكرر الحجاورة نفس شبهة الرمضاني والحلبي أن خلافنا معهم بسبب مواقفهم من أشخاص، وليست المسألة مسألة تأصيلات فاسدة، وعقائد مخالفة للشرع..

وهذا من إفكهم وبهتانهم، مع أن مخالفة المبطلين لأهل السنة في التبديع والتضليل كافٍ في الرد عليهم، والبراءة منهم، ولا نقول بالقاعدة الحلبية الإخوانية: [لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا]..

وبعض الحجاورة الآن يظن أن مشكلتنا مع الحجوري بسبب فلان وفلان فقط، ولا يجعلون ذلك كافياً في بيان باطل الحجوري لما عندهم من هذا التأصيل الحلبي الإخواني الباطل..

الوجه الرابع: أن ردي على الحجوري ليس لأجل خلافه مع الشيخ عبدالرحمن العدني كما يصوره الحجارة الصماء، ولا هو تقليدٌ للشيخ ربيع حفظه الله لكونه تكلم في الحجوري، وإنما لما عند الحجوري من الأصول الفاسدة، والتقريرات الباطلة، بينت بعضها في مقالاتي، وتعليقاتي، وبينها الشيخ العلامة عبيد الجابري، وغيره من العلماء وطلبة العلم ..

ومن تلك التقريرات الباطلة طعنه في الشيخ العالم السلفي عبدالرحمن مرعي حفظه الله ووفقه ..

والله أعلم


* * * * *


الخاتمة


أدعو الحجوري ومن معه للتوبة إلى الله، وتطهير مركز دماج من بدعهم وأضاليلهم، وإنهاء هذه الفتنة العمياء الصماء، وإغلاق شبكة سموم الحجاورة، ورجوع الحجوري إلى العلماء ليصلح ما أفسد ..


وأدعو الشباب المغترين بالحجوري إلى الاستيقاظ، وترك المجادلة بالباطل عن الحجوري وحجارته الصماء، وأن يرفقوا بأنفسهم، ويصلحوها قبل فوات الأوان ..


وأدعو الشباب السلفي للثبات على السلفية، والتمسك بغرز العلماء الربانيين الذين ثبتت إمامتهم في الدين، وحفظ كرامتهم، والوقوف في وجه من يريد النيل منهم بدعوى النصيحة والبيان، ومن أعلام هؤلاء الأئمة: الشيخ ربيع المدخلي، والشيخ عبيد الجابري، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ زيد المدخلي، والشيخ محمد بن هادي، وغيرهم من علماء السنة الربانيين ..





وأدعو الشباب السلفي للاهتمام بالعلم، والتأصيل في المنهج، ودراسة العقيدة السلفية دراسة مستفيضة، والاهتمام بالدعوة للتوحيد والسنة، وعدم تمكين أهل الفتن من الولوج بينهم لإفسادهم..


كما أوصي الشباب السلفي بعدم الاستماع لشبهات أهل الباطل، والحذر من الحزبيين من إخوانيين وتبليغيين وصوفيين، وحلبيين، وحجوريين، ومن على شاكلتهم من أهل الفتن والضلال، والحذر من مجالستهم، ومؤانستهم..


وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد


كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي


المدينة النبوية


5/ 7/ 1434 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 05-14-2013 الساعة 04:40 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-14-2013, 03:56 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

وقد زدت بعض الردود على شبهات الحجوريين:

* * * * *

تاسعاً: قالوا: وصفتَ يحيى بقولك: "مع ما في كلامه عن تخطئة النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الأدب الذي لا يستغرب من أمثاله"، مع أنك دافعت عنه سابقاً، وبرأته من الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، وشددت على من اتهمه بذلك.

الجواب من وجوه:

الأول: أن دفاعي عن الحجوري كان مبنياً على حسن الظن به، وأن كلامه فيه إشكال لكن نحمله على محمل حسنٍ.

لكن مع تتبع كلامه، وكثرة ورود سوء الأدب في ألفاظه مع نبي الله يعقوب عليه السلام، ومع بعض الصحابة الكرام، ثم مع علماء أهل السنة في زماننا، كل هذا يمنع من إحسان الظن به، وأن كلامه السابق إنما قاله بسبب سوء أخلاقه، وعظيم جرأته.

ومعلوم أن الكلمة الواحدة باللفظ الواحد قد يقولها شخصان، تَعْذُر أحدهما، وتُنَكِّل بالآخر، حسب مقصوده، وحسب حاله.

فقول "الإيمان مخلوق" عبارة موهمة، تُنْكَرُ، إن قالها عالم سلفي حملناها على أن المراد ما يقوم بالعبد من أفعاله، وأن هذا السلفي لا يقصد ما يتكلم به من القرآن الذي هو كلام الله .

وقد أُثِرَت هذه العبارة عن الإمام البخاري، والإمام محمد بن نصر المروزي وغيرهما.

ويقولها رجل متهم بالجهمية، فيحمل كلامه على التجهم، ويرمى بمذهبهم ..

فلو قالها شخص كنت أظنه سلفياً، فتأولت كلامه، وعذرته، ثم تبين لي بعد زمنٍ أنه جهمي فلا أعذره، وأتهمه بأنه أراد بمقالته تلك مذهب الجهمية، وليس هذا من التناقض، ولا من تغيري أنا، وإنما هو بسبب تغير حال قائل تلك الكلمة، وظهور خبايا وخفايا ما كانت ظاهرة ..

فهذا أحد أسباب تغير موقفي من كلمة الحجوري المتعلقة بوصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالخطأ .

كذلك لما يذكر عالم في تفسير قول الله جل وعلا: {تجري بأعيننا} فيقول: أي بكلاءتنا، ورعايتنا، فلا أتهمه بالتأويل إذا كان عالماً سلفياً يثبت لله صفة العينين، ويستنبط الصفة من الآية، ثم يذكر مقتضى الآية.

أما من كان من أهل الكلام، ومن أهل التعطيل فيحمل كلامه على إنكار صفة العينين لله عز وجل .

وليس هذا من الظلم، ولا من تحميل الكلام ما لا يحتمل عند علماء السنة ..

وهناك أمثلة كثيرة ..

الوجه الثاني: أني في ردي على الزعابي، ومع حسن ظني وقتها بالحجوري قلتُ: [ولو عبر الشيخ يحيى بتعبير آخر أفضل لكان أليق وأولى].

وقلتُ: [وقد دلل على كلامه بأدلة كان من الأفضل والأحسن أن يعبر بتعبيرات أحسن منها وأدق حتى يقطع السبيل على المخالف]

فكان ثمة نصحٌ مني للحجوري بتصليح عبارته.

وقد أظهر الاستجابة وقتها، ولكن مع تكرر إساءاته وسوء أدب جاز بيان أن سوء أدبه أمرٌ قديمٌ، ومتكرر، وإن كان التكرار ليس في الحادثة نفسها ..


الوجه الثالث: أني وصفت حينها كلام الحجوري بأنه مُحْتَمِلٌ، فقلت: [فجعل كلام الشيخ يحيى الحجوري وهو محتمل من الشتم للنبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ، وجعله من الأذى للرسول -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- وللمؤمنين.. وهذه شدة ليست في محلها].

فكلام الحجوري فيه نظر، وفيه احتمال، واختلف الموقف منه بحسب حسن الظن به، وإساءة الظن به بناء على ما آل إليه حاله، واتضح به فساده ، فلم يعد أهلاً لأن يحسن به الظن..

الوجه الرابع: أن ذكري لتلك القضية كان أمراً عرضياً لبيان سوء سلوك الحجوري المتكرر، فهي من باب الاستئناس لا من باب الاستدلال، هذا إن ثبت الحجوري على استغفاره وتوبته، أما إن كان تكرر منه ذلك فهذا أمر عظيم وخطير ..



* * * * *

عاشراً: قالوا: إن كان الحجوري طاعناً في الصحابة رضي الله عنهم منذ سنوات، فلماذا كان عندكم سلفياً، والآن لما اختلف مع فلان وفلان أصبح طاعناً في الصحابة رضي الله عنهم، وسيء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ووو ألا يدل هذا على أنكم ظلمتم الحجوري، وأنكم تتعصبون لخصومه؟!

الجواب من وجوه:

الوجه الأول: إن المسلم قد تكون عنده مخالفات، ولكن لحسن قصده، وحرصه على السنة يسترها الله عليه، ولا يفضحه، وقد يكون ذلك من باب استدراج الله له، ونحن لا نعلم بذلك الاستدراج، ولا ندري بتلك الطوام، ثم يصبح يجاهر بالمنكر، ويرفع عقيرته بمضادة علماء الملة، فيفضحه الله، ويظهر ما كان مستوراً بستر الله، وتنكشف سوأته ..

فهو كان سلفياً فيما يظهر لنا، كما كان عبدالرحمن عبدالخالق، والعيد الشريفي، والمغراوي، والمأربي، والحلبي، والشيباني التعزي، ويحيى الحجوري، ولكن لما ظهرت سوأتهم، وحاربوا علماء السنة: انكشف ما كان مخفياً، وظهر ما كان مستوراً..

فليس في ذلك من تناقض، ولا اختلاف، لكن تعجز عقول المفتونين عن فهمه، والتسليم به، لأنهم في ضلال وعماية شفاهم الله وهداهم..

الوجه الثاني: ذكرت سابقاً أن الكلمة الواحدة يقولها شخصان، فتحتمل من أحدهما، ويعتذر له، ولا تحتمل من الآخر ولا يعتذر له، وهذا ينطبق على يحيى الحجوري في بعض ألفاظه التي كان يحتملها السلفيون لحسن ظنهم به، فلما تبين حاله، وانكشفت سوأته لم يعد لاحتمال كلامه، والتأول له محلٌّ عند السلفيين..

الوجه الثالث: يكرر الحجاورة نفس شبهة الرمضاني والحلبي أن خلافنا معهم بسبب مواقفهم من أشخاص، وليست المسألة مسألة تأصيلات فاسدة، وعقائد مخالفة للشرع..

وهذا من إفكهم وبهتانهم، مع أن مخالفة المبطلين لأهل السنة في التبديع والتضليل كافٍ في الرد عليهم، والبراءة منهم، ولا نقول بالقاعدة الحلبية الإخوانية: [لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا]..

وبعض الحجاورة الآن يظن أن مشكلتنا مع الحجوري بسبب فلان وفلان فقط، ولا يجعلون ذلك كافياً في بيان باطل الحجوري لما عندهم من هذا التأصيل الحلبي الإخواني الباطل..

الوجه الرابع: أن ردي على الحجوري ليس لأجل خلافه مع الشيخ عبدالرحمن العدني كما يصوره الحجارة الصماء، ولا هو تقليدٌ للشيخ ربيع حفظه الله لكونه تكلم في الحجوري، وإنما لما عند الحجوري من الأصول الفاسدة، والتقريرات الباطلة، بينت بعضها في مقالاتي، وتعليقاتي، وبينها الشيخ العلامة عبيد الجابري، وغيره من العلماء وطلبة العلم ..

ومن تلك التقريرات الباطلة طعنه في الشيخ العالم السلفي عبدالرحمن مرعي حفظه الله ووفقه ..

والله أعلم

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 05-14-2013 الساعة 04:39 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-28-2013, 10:08 AM
عبد الله الكردي عبد الله الكردي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 1
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا يا شيخ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 PM.


powered by vbulletin