اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد تقار
يقول الشاعر الجزائري "مفدي زكريا" في بيت شعري له:
ولولا العقيدة تغمر قلبي***لما كنت أومن إلاَّ بشعبي
هل يخدش هذا القول في عقيدة المسلم ?
|
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمعنى البيت فيما يظهر: لولا أن العقيدة موجودة في القلب لكان لا يؤمن إلا بشعبه وقومه دون غيرهم من الأقوام .
أي أن العقيدة التي في قلبه منتعته من القومية الجزائرية، وجعلته يؤمن بجميع الشعوب المسلمة.
والإيمان بالشعوب المسلمة إنما هو على معنى المحبة والولاء، ولا شك أن حب المسلمين إيمان ومن خصال الإيمان.
فالعقيدة الإسلامية تحمل الشخص على حب الشعوب المسلمة بسبب الأمر المشترك بينها وهو دين الإسلام، وعدم الاقتصار في الحب والولاء في القومية أو الشعوبية.
فيظهر أن البيت سليمٌ بهذا التقرير .
وهذا مبني على حسن الظن بالشاعر، وأنه يريد بالعقيدة عقيدة المسلمين.
أما إن كان الشاعر صوفياً أو قومياً عربياً فقد يعني بالعقيدة عقيدة القوميين العرب الذين يؤمنون بالعروبة لا بالإسلام جامعاً بين الدول العربية، والإسلام عندهم أمر ثانوي بل يقدمون العربي النصراني على المسلم الهندي.
ولو كان صوفياً فقد يعني بالعقيدة عقيدة الإنسانية، أو وحدة الوجود ونحو ذلك من المعاني الباطلة التي قد تطرأ على المتصوفة .
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد