منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2017, 04:28 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي هل العلمانيون يكرهون الصحوجية الإخوانية؟

هل العلمانيون يكرهون الصحوجية الإخوانية؟

نشر الإخوانيون في تويتر هاشتاقا بعنوان:

#لماذا_العلمنج_يكرهون_الصحوه

والحقيقة: أن حقيقة العلمانية تنافر ظاهر دعوة الصحوجية، فالعلمانية تقرر: أن يكون الدين في القلب، وداخل البيت أو مكان العبادة.

وأما السياسة والاقتصاد والاجتماع وفق القانون المقر من الشعب بالأغلبية أو بحكم المتنفذين ولو كانوا قلة.


أما الصحوجية فهي في ظاهرها أن يكون الإسلام شاملا جميع مناحي الحياة، وركزوا في ذلك على قضايا السياسة والاقتصاد والاجتماع، وهي الجوانب التي يضادون فيها العلمانية، مع إرجاع نوع التدين أو المذهب إلى الشخص، فهو عندهم حر في تدينه، واستقامته، المهم أن يكون الإطار العام للصحوة هو شمولية الإسلام، وأن لا يضاد تيار الصحوة.

فنلاحظ أن الصحوة فيها جانب من العلمنة المذهبية، حيث جعلوا التدين خاصا بالفرد، فلا حرج عندهم أن يكون متدينا بالسنة أو الرفض أو الزيدية، أو التصوف أو الإباضية أو غير ذلك من المذاهب.

نعم يوجد من العلمانيين من هو متطرف، ويحارب التدين خاصة المنسوب للإسلام، وينادي بالإلحاد، ومحاربة الدين.

ويوجد في الصحوجية من هو متطرف-في وجهة نظر منظريهم-، يحارب المذاهب التي تخالف مذهبه، لا سيما السلفية التي تحارب البدع والأهواء، فإنهم من أشد الناس عداوة للسلفية.

والحقيقة أن قادة الصحوة يرجعون لمذهب الإخوان، ويسعون لفرضه على الناس، وقد يقبلون مذاهب أخرى لكنهم لا يقبلونها-تقية- إلا إذا احترمت مذهب الإخوان وتوجهاتهم، ولم تكن حجر عثرة في تنفيذ مخططاتهم.

كما أن قادة العلمانية يرجعون لمحاربة الدين، لأن الدين -وخاصة دين الإسلام الذي لا يقبل الله دينا سواه-يأمر أصحابه بالصلاح والاستقامة في جميع أحوالهم ومعاشهم، فيشمل صلاح النفس والمجتمع والسياسة والاقتصاد، ولكنهم لتخفيف تصادمهم مع المجتمعات يتظاهرون باحترام حرية التدين!

ولكن بالنظر إلى غاية العلمانية، وغاية الصحوجية وهو الوصول للحكم، وتطبيق مخططاتهم ومناهجهم، فهم يتفقون في استخدام التقية، واستخدام المكر والخداع، ويجتمعون سوياً لضرب الحكومات الموجودة، حتى يتمكنوا من الحكم، ولابد أن يقدم بعضهم لبعض تنازلات، وفي النهاية إذا تمكنوا من الحكم، بدؤوا بتصفية الحسابات، ويقوم الأقوى بالقضاء على الأضعف، ولكن في فترة تقاسم القوة، وعدم إمكان أحدهما الانقضاض على الآخر يحصل بينهم توافق، واتحاد، مع إبطان الخديعة، وإبطان الانقلاب متى ما تيسر الأمر.

في مصر وتونس: اتحد العلمانيون مع الصحوجية مع كل ساقط ولقيط وبلطجي وعربجي حتى وصلوا للحكم، فما إن وصلوا للحكم حتى بدأ بعضهم يحفر لبعض، ويقصي بعضهم بعضا، وبدأت تصفية الحسابات ولما لم يتمكنوا بعد!

فانقلب معظم العلمانيين على الإخوان بسبب بدئهم بتصفية خصومهم-أصدقاء الأمس-، ولم يقم الإخوان بالتنازل مع تنازلهم قبل الانتخابات، لكونهم ظنوا أن الأمريكان لن يخذلوهم، واستمروا في العبط والعناد.

فاستفاد الجيش المصري من هذه الانقسام، ومن هذه النزاعات ليعيد الأمور إلى نصابها.

وأما في تونس فكان الأمر أعقد من ذلك، لكن كانت الكفة الراجحة لأهل العلمنة، وكان الإخوان أضعف من إخوان مصر، واستفادوا من مصاب إخوان مصر، فتنازلوا، ولجؤوا للمكر والخداع، وما زالوا يقدمون التنازلات حتى فاقوا العلمانيين في بعض ما ينادون به من تبديل أحكام شرع الله.

والخلاصة: أن عوام العلمانية وعوام الصحوجية يكرهون بعضهم بعضاً.

وأما القادة والمنظرون فهم متوافقون متحدون في الهدف، فيتعاونون، ويتبادلون التهاني والتبريكات، وإذا تحققت أهدافهم -لا قدر الله- فحينئذ يكون لكل حدث حديث.

فالعلمانيون والصحوجية الإخوانية خونة للدين، وللوطن، ولابد من كشف حالهم للناس، وبيان مخالفتهم للشرع والعقل والفطرة، وبيان ما يحيكون من مؤامرات.

{ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}.

ولابد من بيان المنهج السلفي الصحيح للناس، الذي هو حقيقة دين الإسلام، والذي لا بدع فيه ولا تحزبات ولا تعصبات، ولا غلو ولا جفاء ولا شطط، بل هو دين عدل وسط.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
15/ 2/ 1439 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 11-04-2017 الساعة 04:55 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 PM.


powered by vbulletin