منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات اذا اراد شخص أن يُزوِّج ابنته أول مايسأل عنه (الصلاة) الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          فهذا تسجيل صوتي للكلمة التوجيهيةالتي ألقاها الشيخ محمد بن عبدالوهاب (الكاتـب : أبو طلحة سعيد السلفي - آخر رد : أبو تراب عبد المصور بن العلمي - )           »          [محاضرة] شرح دعاء الاستفتاح من صلاة الليل | محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          [محاضرة] المجلس المقدمة في الترغيب في القرآن وفضائله | محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          [دروس] تفسير سورة إبراهيم | 21 مجلساً| محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          والله دقيقة خير من ألف درهم/الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          قصص عجيبة عن شكر النعمة (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          هل يجوز للمرأة أن تجمع أهل البيت من النساء وتصلي بهم صلاة الجنازة على ميتهم (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          تعليق على أحد الصعافقة من رويبضات النت في ليبيا ومن فلول طباخ الفتن عبدالله البخاري، يقال له (علاء... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          هل لفظة (مخذل) من ألفاظ الجرح؟ والتعليق على بيان بعض المشايخ في (إبراهيم بويران) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #11  
قديم 12-10-2011, 11:51 AM
أبو عبد المصور مصطفى أبو عبد المصور مصطفى غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 269
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

__________________
قال الشيخ الألباني رحمه الله و غفر له
*** طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه ألف دليل , الجاهل يتعلم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل ***
قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12-10-2011, 11:56 AM
أبو عبد المصور مصطفى أبو عبد المصور مصطفى غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 269
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

الأقوال الشنيعة في مذاهب الشيعة وأنهم أضل وأكذب فرق الشريعة
الشيخ أبو بكر يوسف لعويسي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره، ونؤمن به ونتوكل عله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ؛ ومن يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ؛ أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا .

أما بعد :

لقد أمر الله تعالى بالاجتماع ، ونهى عن الافتراق ، وحث ورغب في التسمك بحبله المتين المتمثل في الوحي كتابا وسنة .

قال تعالى : {{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (103) سورة آل عمران } الآية

وقال تعالى يذم التفرق: {{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }} (159) سورة الأنعام }.

فكان لزاما على كل مسلم عاقل آمن بالله ربا ورضي بالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم - نبيا أن يعتصم بحبل الله وأن يرضى بحكم الله فيه ، ويخضع له وينقاذ إليه ، ولا يتردد في قبوله ، والتسليم لحكمه ، فيرضى بما رضيه الله لنا ، فيعتصم بحبل الله ، وينضم إلى جماعة المسلمين فلا يفرق بينهم ولا يفترق عليهم ، ولا يخرج عليهم فيتبع غير سبيل المؤمنين فيكون بذلك مشاقا للرسول صلى الله عليه وسلم ، ومشاقته هي مشاقة لله تعالى فيوليه الله ما تولى ويصليه جهنم وساءت سبيلا .

وإن مما نهينا عنه الاختلاف في الأصول من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، وأركان الإسلام ، وكذلك أركان الإحسان ، ومن أعظم هده الأصول التوحيد لله تعالى ، واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد أنزل الله تعالى كتابا بين فيه هذه الأصول ، غاية البيان وأوضحه بلسان عربي مبين فصيح، وأرسل رسولا صادقا أمينا بلغ ذلك أتم البلاغ ، فلم يترك شيئا تعبد الله به عباده إلا بلغه وبينه ، وجاهد من أجل ذلك هو وأصحابه الكرام ، حتى مكن الله لهم في الأرض ، وأكمل لهم الدين فلا يجتاج إلى زيادة ، ورضيه فلا يرضى دينا غيره ، وجعلها نعمة عظيمة امتن بها على عباده تحتاج إلى شكر عظيم يناسبها .وخص بذلك هذه الأمة ، فكانت خير أمة أخرجت للناس.فله الحمد والشكر أن جعلنا منها ..

وقد اختلف اليهود قبلنا وافترقوا إلى إحدى وسبعين فرقة واختلف النصارى كذلك وزادوا عليهم فرقة ، وتأتي سنة الله في خلقه لتفترق هذه الأمة التي تركت خيرّيتها التي ميزها الله بها ، وأثنى عليها فافترقت مصداقا لقول الحق تعالى : } {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } (118) إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }} (119) سورة هود { وقول المعصوم عليه أفضل الصلاة والسلام<< ...وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة ..>> صحيح الجامع برقم [1093]والصحيحة [1492].

ومن أعظم الخلاف خطرا ، وفسادا للإيمان ؛ وضررا على الدين فتنة الشيعة الروافض التي كانت منبع الشر كله في هذه الأمة ،والتي قام أبناؤها يدعون إليها في كل زمان ومكان متظاهرين للناس أن باطلهم هذا هو الإسلام بعينه ، وأنه لا فرق كبير بينه وبين مذاهب أهل السنة ، وأن الخلاف بيننا وبينهم خلاف جزئي خفيف في أمور فرعية يجري فيها الخلاف ، وإن الناظر في كتبهم ليعلم أن الأمر ليس كذلك، وأن الخلاف بين أهل السنة والشيعة الروافض أصولي وفي أمهات العقائد بل قل إن شئت في الدين كله.. ثم إنه خلاف شديد جدا لا يمكن التوفيق والجمع بينهما ، وقد دلت التجربة على ذلك بالمحاولة الفاشلة التي تمت في مصر، وفي الوقت الذي كان علماء الأزهر الشريف يسعون لتحقيق هذه الاتفاقية كان عالم سني فاضل تنبه لهذا الخطر الكبير الذي تبطنه تلك الفرقة الضالة ؛ فبدأ يحذر العلماء منها خاصة ؛ والناس عامة ، وأنه لا يمكن الاتفاق معهم لأن الخلاف بيننا وبينهم في أصول الدين، ولا يمكن أن يتنازلوا عن معتقداتهم الأصولية الفاسدة وبما أن عامة أهل السنة لا علم لهم بهذا الخلاف الشديد بل حتى بعض الفضلاء الذين انتسبوا لهذا العلم يجهلون ذلك ، وكذلك عوام الشيعة فإنهم مغلوب على أمرهم ؛ والغالبية منهم لا يعلمون بهذه العقائد الفاسدة لأن علماءهم لا ينشرون كتبهم الأساسية التي عليها اعتماد مذهبهم بين عامة الناس. لذا رأيت من الواجب تحرير هذا البحث واختصاره قدر المستطاع وأن أركز على النقاط الرئيسية، والمسائل العلمية الإيمانية ، والله أسأل أن يوفقني وجميع الغيورين على دينهم للتمسك بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا إتباعه هو ولي ذلك والقادر عليه .



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مكة المكرمة 19/4/1408 ه

تعريف الشيعة وسبب تسميتهم بذلك :

<< الشيعة >> : يقال شيعة الرجل أتباعه وأنصاره، وتشيع الرجل أدعى الشيعة كقوله تعالى : {{ {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} (83) سورة الصافات } وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيع ومنه قوله تعالى :{{.. كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ }} (54) سورة سبأ} .الصحاح في اللغة [ج1/ 376]. وقد غَلَبَ هذا الاسمُ على كُلِّ من يَتَوَلَّى عَلِيّاً وأَهْلَ بَيْتِهِ عليهم السلام حتى صارَ اسْماً لَهُم خاصّاً بهم. القاموس المحيط [ج 1/ 949].

وفي المعجم الوسيط :[ج1/ 503] الشيعة ) الفرقة والجماعة وفي التنزيل العزيز {{ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا}} (69) سورة مريم } والأتباع والأنصار، وفي التنزيل العزيز {{ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ }} (15) سورة القصص } ويقال هم شيعة فلان ، وشيعة كذا من الآراء وفرقة كبيرة من المسلمين اجتمعوا على حب علي وآله وأحقيتهم بالإمامة

قلت : زعموا .

والشيعة سموا بذلك لأنهم شايعوا علي بن أبي طالب وآل بيته رضي الله عنهم.

وقال الشهرستاني في " الملل والنحل " الموجود على حاشية " الفصل في الملل والنحل" لابن حزم [ص 195] ما نصه :

الشيعة هم الذين شايعوا علي عليه السلام على الخصوص ، وقالوا بإمانته وخلافته نصا ووصاية ؛ إما جليا وإما خفيا ؛ واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده .

- تاريخ ظهور التشيع وصبغة الفرق التي ظهرت مع الشيعة :

قال الأستاذ عبد القادر بن طاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق صفحة [ص15 ] ما نصه :

أما الروافض فكان ظهورهم في زمن علي ، فإن السبائية منهم أظهروا بدعتهم في زمنه رضي الله عنه ، فقال بعضهم لعلي أنت إلاه .فأحرق علي قوما منهم بعد أن استفتى الصحابة فيهم فأفتوه بالقتل، وقال قولته المشهورة : لما رأيت الأمر أمرا منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا .-وقنبرا هو غلامه - ونفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن ، وهذه الفرقة ليست من فرق أمة الإسلام ؛ لتسميتهم عليا إلاها .

ثم افترقت الشيعة بعد زمان علي رضي الله عنه أربع فرق: زيدية، كيسانية ، وإمامية ، وغلاة ، وكل هذه الفرق افترقت على فرق أخرى .

وجاء في كتاب تاريخ الفرق الإسلامية[ ص16 ]تحت عنوان نشأة الفرق .

قال صاحبه : لم يكد ينتهي عصر الخلفاء الراشدين حتى حصل الخلاف الذي به انصدعت وحدة المسلمين وتفرقت كلمتهم ، وأصبحوا فرقا وأحزابا يكفر بعضهم بعضا، ولم يسلم من ذلك التكفير حتى أكابر الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وذلك الخلاف هو قيام فتنة عثمان أو فتنة المسلمين وإن كانت إضافتها لعثمان رضي الله عنه باعتبار نقطة البدء وإلا فهي كارثة المسلمين جميعا، ولهذا كان أولى أن تسمى فتنة المسلمين وكارثتهم ، والعامل الأكبر في هذه الفتنة هو عنصر أجنبي ؛ وهو عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أظهر الإسلام واستبطن الكفر ، وكاد للمسلمين كيدا لا يزالون من ذلك العصر إلى اليوم يعانون آثاره ويصلون ناره، ومضاره ، لأنه هو الذي دس كثيرا من السموم من مبادئه الفاسدة بين المسلمين ، وأضل بها الكثيرين منهم مع خلوص طويتهم وحسن نيتهم .

قلت : أما الصحابة - رضي الله عنهم - الذين صحبوا محمدا صلى الله عليه وسلم فلم يحصل منهم ذلك ، فهم ضحية لتلك الفتنة ، ولم يحصل منهم التكفير لبعضهم البعض ، بل وقع التكفير لهم من رؤوس الفتنة ، ومن تولى كبرها ..

فهذا سوء أدب مع أفضل البشر بعد الأنبياء ،صحب محمد –صلى الله عليه وسلم - وقد وصفهم الله تعالى بقوله : {{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}} (29) سورة الفتح}.فهم رحماء بينهم ، والفتنة والتكفير المنسوب إليهم ينافي الرحمة الموصفين بها .

وقال المقريزي في كتابه الخطط ج 4/ص82 حاكيا ما أحدثه ابن سبأ في الإسلام وهو يكنيه - بابن السوداء - قال : ومن ابن سبأ هذا تشعبت أصناف الغلاة من الرافضة وصاروا يقولون بالوقف يعنون أن الإمامة موقوفة على أناس معينين ، والقول بتناسخ الأرواح ، وبغيبة الإمام ورجعته من قبورهم وإحيائهم لمحاسبتهم إلى غير ذلك من الهراء والسفه الذي يعتقدونه .

قلت : وبعد مقتل عثمان، وموقعة الجمل وصفين ظهرت فرقة الخوارج ظهورا قويا وكانت شديدة الشكيمة سريعة التقلب، وفي هذه الآونة نشأت جميع الفرق وإلى يومنا هذا حتى أن الشيعة في عصرنا الحاضر قويت شوكتهم وعظم خطرهم على الإسلام والمسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ـ صبغة هذه الفرق الثلاثة وعوامل ظهورها:

إننا إذا نظرنا إلى نشأة هذه الفرق في هذا الوقت المبكر نجد أن العوامل الرئيسية في سير ظهورها هي ثلاثة عوامل :

1- هو نزغة يهودية شيطانية ،يتزعمها ابن السوداء اليهودي .

2- أغراض سياسية محضة تسعى لأمر الخلافة ،والملك .

3- عناصر أجنبية لتضليل المسلمين ؛ وحقدا على الإسلام وأهله ،وإن كان رأيها في التكفير وعدمه يرجع إلى استدلالات إسلامية تقوم على الشبه ، ولكن حالتهم تتغير وتصبح فرقا دينية محضة ظاهرها الإسلام ،وباطنها الكفر، وبعضهم من أبناء بني جلدتنا قد تأثروا بمبادئ أجنبية متطرفة ، وخاصة الشيعة منهم ، والتاريخ يعيد نفسه ؛ والمعركة لم تنتهي بعد، والواقع يغطي عن نبأ عظيم {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }} (118) سورة آل عمران ، والضحية هم أهل السنة وإسلامهم ـ والله المستعان .

والتشيع نوعان : نوع لا يذم صاحبه ، وهو إذا فضل علي على الصحابة ، واعترف بفضل الآخرين وترضى عنهم وامتنع عن سبهم وشتمهم والتنقيص من حقهم .

والثاني : ونوع يذم هو الذي يفضل علي على أبي بكر وعمر وسائر الصحابة ومع ذلك ينتقصهم حقهم ، ويسبهم ويشتمهم ، أو يعرض بهم ، وأن علي أحق بالخلافة منهم ، وأن جميع الصحابة ارتدوا إلا القليل منهم، وياليت الأمر يقتصر على هذا بل ذهبوا إلى تجهيل الله سبحانه ، والشرك به ، والطعن في كتابه ، وغهانة نبيه وأهل بيته وغير ذلك مما ستراه من عقائد القوم الباطلة ، وهذا النوع قد افترقوا على أنفسهم إلى فرق كثيرة فمثل هذا التشيع مذموم ، بل هو الداء العضال في جسم الأمة الإسلامية لأنه دسيسة يهودية، فإن أول من حكم بهذا التشيع وأظهر الحب لعلي وآل بيته هو عبد الله بن سبأ اليهودي ، وإليك نبذة عنهم من كتاب تاريخ الفرق الإسلامية [ص:210 ]. قال صاحب الكتاب .

أصناف الشيعة وعلة تسميتهم بذلك:

إنما سموا شيعة لأنهم شايعوا عليا - رضي الله عنه - وقدموه على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم ثلاثة أصناف وهم : 1- الغلاة ، 2- الإمامية ، 3- والزيدية . وكل من هذه الفرق افترقت على نفسها إلى فرق أخرى .

يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق "[ص16]:

ثم افترقت الرافضة بعد زمان علي -رضي الله عنه – أربعة أصناف ، زيدية ، وإمامية ، وكيسانية ، وغلاة ، وافترقت الزيدية فرقا،والإمامية فرقا، والغلاة فرقا، وكل فرقة منها تكفر سائرها ، وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام ، فأما فرق الزيدية والإمامية فمعدودون في فرق الأمة ، قد بلغت فرقهم إلى عشرين فرقة ، ثلاثة زيدية واثنان كيسانية وخمس عشرة فرقة من الإمامية . وسيأتي ذكرها بشيء من التفصيل..

قلت : الكيسانية فرقة ترجع إلى الزيدية ، فأصل هذه الفرق يرجع إلى ثلاثة أصناف.

1- الغالية وسبب تسميتهم :

إنما سموا غالية لأنهم غالوا في علي ، وقالوا فيه قولا عظيما حتى جعله بعضهم إلاها، وهم خمس عشرة فرقة ، وأمهم السبئية .

انتسب إلى الشيعة فرق متعددة تطرف بعضها فرفع عليا وذريته إلى مرتبة الألوهية أو النبوة ، ومن قال بهذا القول جعل منزلة علي أعلى من منزلة النبي ومرتبته ، ورفض بعضها هذه العقائد وأنكرها فلم يصل إلى هذا المستوى من الغلو والانحراف .

ولقد اتخذ الشيعة هؤلاء الغلاة من التشيع ستارا ومن حب آل البيت وسيلة إلى نشر أفكارهم المنحرفة ؛ وعقائدهم الباطلة، ومن ثم أصبح التشيع كما يقول أحمد أمين- الضال الهالك -: التشيع مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد ، ومن كان يريد إدخال تعاليم أبائه من يهودية ونصرانية وزردشتية وهندية إلخ...!!

وهكذا كان أولئك الغلاة سلفا لذلك التيار الباطني الهدام الذي نما وقوي عوده في أحضان فرقة الشيعة السبئية ، وفرخ في ظلالها الإسماعيلية، ومن جاء بعدهم.

يقول عبد القاهر البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق "[ص16]:

وهذه الفرق الشيعية المتطرفة هي : السبئية ، والإسماعلية ،والحربية ، والبيانية ، والمغيرية والهاشمية ، والكيسانية ، والنعمانية ، واليونسية ، والنصيرية ، والخطابية ، والعلبائية ، والكاملية وغيرها...

ويصف الشهرستاني – رحمه الله - هؤلاء الغلاة بأنهم ( هم الذين غلوا في حق أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقة وحكموا فيهم بأحكام الإلهية فربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله ، وربما شبهوا الآله بالخلق ، وهم على طرفي الغلو والتقصير) الملل والنحل [ج 1 / ص 173]. ا هـ .

ويضيف الشهرستاني -رحمه الله –[ج1 /ص 173-175] : إلى أنهم (استمدوا آرائهم من مذاهب الحلولية ، ومذاهب التنافسية ، ومذاهب اليهود والنصارى ، وتلقوا أقوالهم في التناسخ من المجوس المزدكية ، والهند البرهمية ، ومن الفلاسفة والصائبة.

ومن يستعرض تاريخ حركات الغلاة ، ويقف على أرائهم يدرك خطورة هذه الحركات، ويتضح له أن الهدف الأساسي لها جميعا هو هدم العقيدة الإسلامية من ناحية وأبطال الشرع ، وعدم الإلتزام به من ناحية أخرى ، وهذا هو الهدف الذي سعت وتسعى إلى تحقيقه الحركات الباطنية .
الموضوع طويل لذا من فضلك تابع القراءة من شبكة الامين السلفية

والله الموفق

__________________
قال الشيخ الألباني رحمه الله و غفر له
*** طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه ألف دليل , الجاهل يتعلم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل ***
قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12-10-2011, 11:57 AM
أبو عبد المصور مصطفى أبو عبد المصور مصطفى غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 269
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرًا وهذا ملف pdf لهذا الموضوع


http://www.al-amen.com/up/do.php?id=171
__________________
قال الشيخ الألباني رحمه الله و غفر له
*** طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه ألف دليل , الجاهل يتعلم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل ***
قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12-23-2011, 04:05 PM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,340
شكراً: 0
تم شكره 33 مرة في 31 مشاركة
افتراضي

وإياك أخي الكريم ، بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 01-01-2012, 09:12 PM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,340
شكراً: 0
تم شكره 33 مرة في 31 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
بارك الله فيك أخي
وفيك بارك الله أخي الكريم
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 08-04-2012, 09:37 AM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,340
شكراً: 0
تم شكره 33 مرة في 31 مشاركة
افتراضي العلاَّمة المُجاهد مُحِبّ الدِّين الخطيب وجهودُهُ في فَضْحِ الشِّيعَةِ الرَّافضة بقلم : خادم العلم الشَّيخ الفاضل سمير سمراد - حفظه الله


التعديل الأخير تم بواسطة سفيان الجزائري ; 08-04-2012 الساعة 05:31 PM
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 08-04-2012, 01:21 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي

بارك الله في جهدك أخي سفيان و نفع بك.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 AM.


powered by vbulletin