منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المحــاضــرات والخـطـب والـدروس

آخر المشاركات اذا اراد شخص أن يُزوِّج ابنته أول مايسأل عنه (الصلاة) الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          فهذا تسجيل صوتي للكلمة التوجيهيةالتي ألقاها الشيخ محمد بن عبدالوهاب (الكاتـب : أبو طلحة سعيد السلفي - آخر رد : أبو تراب عبد المصور بن العلمي - )           »          [محاضرة] شرح دعاء الاستفتاح من صلاة الليل | محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          [محاضرة] المجلس المقدمة في الترغيب في القرآن وفضائله | محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          [دروس] تفسير سورة إبراهيم | 21 مجلساً| محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          والله دقيقة خير من ألف درهم/الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          قصص عجيبة عن شكر النعمة (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          هل يجوز للمرأة أن تجمع أهل البيت من النساء وتصلي بهم صلاة الجنازة على ميتهم (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          تعليق على أحد الصعافقة من رويبضات النت في ليبيا ومن فلول طباخ الفتن عبدالله البخاري، يقال له (علاء... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          هل لفظة (مخذل) من ألفاظ الجرح؟ والتعليق على بيان بعض المشايخ في (إبراهيم بويران) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-23-2015, 11:52 PM
كمال زيادي كمال زيادي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الجمهورية السلفية الجزائرية
المشاركات: 516
شكراً: 4
تم شكره 20 مرة في 20 مشاركة
افتراضي مخاضرة بعنوان "من معين الشيخ ربيع" - لمجموعة مشايخ

بسم الله الرحمن الرحيم

مخاضرة بعنوان "من معين الشيخ ربيع" - لمجموعة مشايخ

http://ar.alnahj.net/audio/1541

.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-24-2015, 04:45 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-25-2015, 07:51 AM
كمال زيادي كمال زيادي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: الجمهورية السلفية الجزائرية
المشاركات: 516
شكراً: 4
تم شكره 20 مرة في 20 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيك أخي الحوالي







تفريغ اللقاء السلفي الماتع والذي بعنوان

من معين الشيخ ربيع

بمشاركة المشايخ الفضلاء

الشيخ محمد العنجري حفظه الله

الشيخ خالد بن عبد الرحمن حفظه الله

الشيخ الدكتور أحمد بازمول حفظه الله

الشيخ أبو العباس عادل بن منصور حفظه الله

الشيخ الدكتور فواز العوضي حفظه الله

الشيخ زيد الدوسري حفظه الله







الشيخ محمد العنجري حفظه الله : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

أحيي الإخوة في كل مكان أسأل الله عز وجل أن يجعل هذا الجمع وهذا اللقاء خالصا لوجهه الكريم لإظهار الحق لإحياء السنة ولإماتة البدعة وكان الاختيار لهذه المحاضرة المعنونة

(( من معين الشيخ ربيع )) حفظه الله تعالى وكان هذا العنوان اختيار المشايخ الفضلاء وأود في البداية أن أتكلم عن هذا العنوان وسبب اختيار هذا العنوان ولكن سيكون المتكلم أحد المحاضرين ليبين للمستمع العلة في الاختيار

فأترك الميكروفون للشيخ أحمد بازمول ليعلق لنا لماذا كان هذا العنوان



الشيخ أحمد بازمول حفظه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

ألا وإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهُدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

أما بعد:

فبيان اختيار سبب الموضوع من جانبين

الجانب الأول :

بيان اختار عنوان الموضوع

من معين

ما المراد بالمعين ؟؟ فقد كثر السؤال عن ذلك فنقول كما يقول أهل اللغة ماء معين أي ماء جاري أي ماء يجري ليس براكد ولا مكدر ، والماء الجاري متصف بصفات منها صفائه ومنها نقاؤه وعدم الكدر فيه .

، أيضا الجاري قريب لمن يتطلبه ليس بعيد فلا عجب أن هذا العنوان هو عنوان أصيل يدل على عمق في اختيار هذا الإمام الرباني حفظه الله شيخنا الإمام حفظه الله تعالى .

وأما الجانب الثاني:

لماذا نخص الربيع بمثل هذا العنوان ؟؟وهل في مثل هذا تحزب للشيخ ربيع فالجواب عن مثل هذا نقول أن السلف رحمة الله عليهم كانوا يرجعون لأهل العلم ويستفيدون منهم خاصة الكبار وكان الرجوع للعلماء الكبار سنة وهدي سلفي أصيل فرط فيه من فرط فَّضَّل وانحرف ولم يوفق إلى الصواب وأما من رجع إلى العلماء الكبار والتف حولهم واهتدى بهداهم ممن هو مستقيم على المنهج السلفي الأصيل لا شك أنه على الحق بإذن الله تعالى .

وأيضا السبب الثاني في اختيار هذا الموضوع من باب إظهار علم الشيخ حفظه الله تعالى فالشيخ ربيع بن هادي المدخلي كما أثنى عليه العلماء ، أثنى عليه الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ النجمي والشيخ مقبل وجماعات رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء فكلهم اتفقت كلمتهم على فضله وعلمه ومكانته وديناته وإمامته في هذا المجال مجال السنة وحملها والدفاع عنها والذب عنها والرد على أهل الباطل فلا عجب أن يكون هذا الإمام محطة للاستفادة من علمه وهديه حفظه الله تعالى .

وأيضا نحن في هذه الكلمات وفي هذه الندوة لا نذكر أمورا دنيوية إنما نستفيد من الشيخ من كلماته وتوجيهاته ودرره حفظه الله تعالى في بيان الحق ورد الباطل وفي بيان المنهج الذي يجب أن يسير عليه السلفي الصادق.

وأيضا هذه الندوة لبيان مكانة هذا الرجل وفضله وجهاده في نصرة السنة وبيان أنه ممن نصرها وممن ذب عنها فهو يستحق أن يكون ممن يستفاد منه وممن ينصر ويذب عنه .

وأيضا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي مع مكانته وجهاده في سبيل الله عز وجل ونصرة السنة والذب عنها والرد على أهل الباطل إلا أنه حفظه الله تعالى من كل سوء لم يسلم من تشغيب المشغبين ومن محاولة الطعن من الطاعنين ويا للأسف ليس هذا من الحزبيين المبتدعين لكن من بعض من يتسمون وينتسب للمنهج السلفي فكانت محاولة إسقاط هذا العالم وإظهاره في مظهر أهل الباطل ديدنهم ، فكان واجبا على أهل الحق خاصة طلابه وأحبابه والذين يوافقونه عن المنهج الحق الذي يسير عليه أن ينصروه ومن يذبوا عنه وأن يظهروه للناس في مظهره الحقيقي وفي صورته التي هو عليها.

ثم أختم هذه الكلمة بسؤال عجيب غريب حين طُعن في الشيخ ربيع وحين قُدح فيه وحين تكلم فيه وحين أوذي حفظه الله تعالى بالإيذاء الكبير بسبب ذبه عن دين الله ونصرته لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ما فتحتم ولا سألتهم سؤالا واحدا وحين دافعنا عن الشيخ ربيع وبينا الحق الذي يسير عليه ونصرنا السنة التي ينصرها سألتم وتعجبتم لماذا هل هذه حزبية ولماذا ربيع لذلك ولا شك أن هذا السؤال ينبغي للسلم أن يراجع نفسه هل هو مستفيد بسبب هذا السؤال أم أنه مجرد اللمز والطعن.

ألا فلنتق الله عز وجل في أولياء الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .

ولا شك أن هؤلاء العلماء الذين يحملون السنة ويذبون عنها لا شك بإذن الله تعالى من أولياء الله تعالى وأسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العالم الرباني من أوليائه والله أعلم



الشيخ محمد العنجري حفظه الله : أود من الشيخ أحمد السبيعي أن يشاركنا في السؤال لماذا كان هذا العنوان ؟



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وسلم

أما بعد : فإن ذكر عالم حي بالفضل فإنه إحالة للناس للانتفاع به والاستفادة منه وذكر فضائل العالم المعين في حياته ليس ببدع من القول فقد ثبت في البخاري عن ابن عمر أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا والنبي صلى الله عليه وسلم حي وهم متوافرون يذكرون فضل أبي بكر ثم فضل عمر ثم فضل عثمان وكذلك كان أصحاب عبد الله بن المبارك وهو حي يرزق يذكرون فضائله حتى بلغوا بذكر فضائله إلى مائة وهكذا كان هدي السلف الصالح وهذا لا يتنافى مع ما جاء من النهي من الإطراء والمدح والفتنة للحي لأنه يذكر ما ثبت من الفضل من أمور وجودية وعلمية دون مبالغة في المديح والإطراء والغلو .

وثانيا نحن نسأل الله جل وعلا أن يمنح الشيخ ربيع في كل ما قدم الإخلاص والصدق ونستحث ههم الطلاب والمسلمين أداءً لبعض حق أهل العلم أن يسألوا الله تبارك وتعالى أن يكون في كل ما قال وكتب مخلصا لله وأن يوفر له ويعظم له الأجر الجزيل.

وفائدة ذلك أيضا من ناحية ذكر فضل أهل العلم في حياتهم يعني أن يعرف فضلهم في حياتهم حتى ينتفع بهم لأنننا نحن عندنا جرح وعندنا تعديل عندنا تزكية وعندنا رد فهذا أمر من الدين أن يذكر أهل الفضل بفضلهم في حياتهم حتى ينتفعوا وإلا فهذا مثلا الشيخ ربيع نفسه والذي نضرب به المثل اليوم كعالم وقدوة من أهل السنة جزاه الله عنا وعن أهل السنة خيرا قيل له حفظه الله تعالى هل من كلمة حول فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وإننا سمعنا أنه توفي قبل يومين .

فجاوب الشيخ حفظه الله تعالى قائلا : رحمه الله وأنا لا أحب التأبين على الناس ولهذا لم تسمعوا لي كلمة في أي عالم قبله ولكل مقام مقال وحيث أنا أكره هذا فأعتذر وقد وجهت نصيحة لهم فلعلهم يعلنونها في الانترنت فيستفيد إخواننا فأول ما مات الشيخ مقبل امتنع عن الكلام لأن هذا قد يدخل في النعي لكنه بعد ذلك حين صنف حفظه الله تعالى كتابه ( تذكير النابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث السابقين واللاحقين ) كتب كتابه هذا بذكر الشيخ مقبل رحمه الله تعالى وذكره بما هو أهله كذلك لما كان الشيخ مقبل حيا يرزق وكان الطلاب يتوافدون عليه فكان يزكيه ويذكره بخير أما بعد أن يموت العالم وتبقى فقط كتبه ولم يذكر بخير لماذا لا يذكر الشيخ الآن حي يرزق فلماذا لا يذكر بالخير ويذكر بالفضل حتى تجتمع كلمة أهل السنة عليه لماذا هؤلاء يريدون أن يميتونه وهو حي ؟؟ حتى لا تحسم النزاعات لأنهم لا يردون أن يرجعوا النزاعات إليه ، فليعلم هذا جيدا الشيخ حي وليهرع هؤلاء وليعرضوا النزاعات التي بين أهل السنة عليه خاصة وأنه قد اتفقت الكلمة عليه أما أن يجعل ذكره بخير والإحالة إليه حيا إطراء وغلو ومدح فهذا فيه ما فيه والله أعلم.



الشيخ العنجري حفظه الله : أقول هنا للشيخ خالد هل نحن مقلدون للشيخ ربيع ؟؟



الشيخ خالد بن عبد الرحمن حفظه الله : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإن هذا مما رمي به أهل السنة في إجلالهم واتباعهم لأئمة أهل السنة ، رُمي به أهل السنة قديما وحديثا فإذا ما أثنى أهل السنة على إمام من أئمتهم وذكروا فضله وذكروا مسائله فإن المنفرين عن أهل السنة يسارعون ويقولون أنتم تقلدون ذاك الشيخ وأهل السنة ولله الحمد من أبعد الناس عن التقليد والتعصب عند ظهور السنة وهنا كلمة كتبتها أقراها بلفظها من كلام الإمام العلامة الشيخ ربيع حفظه الله هو وغيره من علمائنا قال الشيخ حفظه الله ورحمنا الله وإياه : لا نقول : أغمضوا أعينكم واركضوا وراءنا بل نقول: ادرسوا بفهمٍ وعقلٍ ووعي، وقارنوا بصدق وإخلاص.ا هــــ

هذا هو المقصود الصدق والإخلاص ولا صدق ولا إخلاص إلا باتباع السنة ، فالشيخ ربيع عالم من العلماء يصيب ويخطئ يرد ويُرد عليه هذا أصل عند أهل السنة ولكن ليس معنى عدم التقليد وعدم التعصب أن يهمل العلماء وأن لا يُرجع إليهم وأن لا يعظموا التعظيم الشرعي وأن لا يقدموا للأمة ، بل الأمة بلا علماء لابد أن تغرق في ظلمات البدع والضلال . والله المستعان.



الشيخ العنجري حفظه الله : يذكرني هذا بكلمة أقرأها للشيخ ربيع يقول : أهل البدع أول ما يغتالون من الإنسان عقله ، بالتالي أهل البدع يستهدفون من السني الابتعاد عن مشايخهم الأحياء وهذه الطريقة في اغتيال عقل الشاب لصده عن علماء السنة ومنهم الشيخ ربيع بن هادي فلذلك فليحذر السني من هذا الكيد وهنا أرى للشيخ أبو عبد الرحمن زيد الدوسري كلمة يتحفنا بها .



الشيخ زيد الدوسري حفظه الله : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه فيسعدني ويسرني أن أشارك هذه الندوة مع مشايخي فردا لجميل هذا العالم الجليل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الذي له حق في أعناقنا والله وبالله وتالله نقولها لوجه الله لا نريد من ذلك القول جزاء ولا شكورا وليس بيننا ولا بينه لا نسبا ولا ارتباطا في دنيا نصيبها أو نريدها بل له الحق بل ما فرق بين مذهب السرورية المذهب الخارجي الدخيل على الأمة والمنهج السلفي القويم إلا الشيخ ربيع ، وقف وقفة أحمد في المحنة فصمد بما معه من الحق المبين فتكلم بكلام الأئمة السابقين وكلما طلت على الأمة فتنة بقرنها تصدى لها الشيخ ربيع فكسرها فالسرورية والقطبية والحدادية والجماعات والتراث وعبد الرحمن عبد الخالق وأبو الحسن وعلي حسن والرحيلي إبراهيم وهلم جرا فالشيخ ربيع له من الكلمات النيرات يقول حفظه الله من معوقات العلم عدم العمل بما تعلمت فعلينا أيها الطالب العمل بما تعلمناه فالعلم الصحيح هو الذي يزكي النفس وهذا من منطلق قول الله عز وجل (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)

قال كيف تزكى نفس لا تعمل العمل هو المطلوب في دين الله عز وجل ولا يكون العبد المسلم كأهل الكتاب

الله عز وجل لما ذكر أهل التوراة وأهل الإنجيل قال الله عز وجل (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ)

يعني لو أنهم فهموها وقاموا بها وعملوا بها بالعمل والعلم ، العلم النافع والعمل الصالح ، فالعلم والعمل الصالح يجمع الإسلام كله ، ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العلم النافع والعمل الصالح ومن خالفهم فهو ضال مضل ولهذا الله عز وجل أيضا ذكر أهل الكتاب قال (وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ )

قال ابن القيم عليه رحمة الله : هذا هو داء أهل البدع والأهواء فرقوا الأمة بغيا وعدوانا بعدما جاءهم العلم . ذلك في الصواعق المرسلة وكذلك في مفتاح دار السعادة

والبخاري عليه رحمة الله بوب قال باب العلم قبل القول والعمل

فلا يمكن أن يكون هناك تزكية للنفس ولا نجاة ولا سعادة إلا كما قال الله عز وجل (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

فالثمرة هي التقوى والتقوى لا تكون إلا بالعلم والعمل الصالح

قال ابن رجب عليه رحمة الله : فإن الإخلال بشيء من هذه إخلال بتوحيد الله وخروجا عن الاستقامة على منهج الله عز وجل فيجب أن نصحح عقائدنا وأن نصلح قلوبنا وجوارحنا بالعلم والعمل الصالح الذي هو معنى الاستقامة فيجب أن، تستقيم على منهج الله عز وجل ولهذا قال الله عز وجل يأمرنا بالعمل ويأمرنا بالعلم (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

هذا والله أعلم



الشيخ العنجري : جزاكم الله خيرا الكلمة الآن للشيخ عادل حفظه الله أود أن يتكلم الشيخ عادل عن الحكمة في الدعوة من كلام الشيخ



الشيخ أبو العباس عادل بن منصور حفظه الله : الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد

لما كان الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وختم الله لنا وله ولكم بكل خير حامل راية وصاحب لواء وداعية سنة وإماما فرقانيا في التفريق بين الحق والباطل مقتديا بما كان عليه سلف هذه الأمة وما سبقه فيه في هذا المضمار من الأئمة وعلماء الأمة ومجدديها وكلن داعية إلى الله على بصيرة وقد سمع قول ربه عز وجل وتلا قول ربه عز وجل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ جَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

كذلك لما كان صاحب مدرسة معروفا بعلمه وبدعوته يشهد له أساتذته وأقرانه من أئمة السنة وعلمائها في هذا العصر وتشهد له مؤلفاته ودعوته ويشهد له تلاميذه في أنحاء المعمورة على اختلاف جنسياتهم وبلدانهم ، يدعون إلى هذه السنة الصريحة إلا من ضل وخالف طريق الحق ولو تتلمذ عليه فيما مضى من المراحل في الدراسة الأكاديمية أو غيرها

فلما قامت هذه الدعوة ما تقوم إلا على العلم وعلى الحكمة فكان الشيخ حفظه الله تعالى يؤكد مرارا وتكرارا على إخوانه وأبنائه وتلاميذه على لزوم طريق الحكمة في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى امتثالا لأمر الله وامتثالا لأمر رسوله الله صلى الله عليه وسلم وهديه العملي مع أصحابه وامتثالا لوصايا سلف هذه الأمة وله أقوال كثيرة في ذلك حفظه الله تعالى ولكن نذكر منها مثلا قوله حفظه الله ناصحا أبنائه السلفيين وعامة الشباب فيما يتسلحون به في دعوتهم إلى الله عز وجل وفي طلبهم للعلم فقال حفظه الله : تعلموا الصبر تعلموا الحكمة أنتم الآن في هذا الوقت في أشد الحاجة إلى الحلم والصبر والحكمة واللطف ، لا نقول اسكت وجامل وداهن أقول انصح واصبر واحلم لوجه الله أي لا لتمدح ولا لتكسب كسبا ماديا أو جماهيريا وكثرة أتباع ولكن تفعل ذلك ابتغاء وجه الله ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم وهذه الكلمة السابقة في كتابه الذريعة في شرح كتاب الشريعة المجلد الثاني ص 576

ونصوصه وكلماته في حثه على الدعوة بحكمة وعلى لزوم الحكمة كثيرة جدا وأضف إلى ذكر مواقفه العملية كم عصفت بالعالم الإسلامي فتن عامة وكم عصفت بالدعوة السلفية بالفتن فكان في قمة من الحكمة واللطف والدراية حتى ينجو بهذه السفينة ويخرجها بمن وفقه الله عز وجل من هذه الفتن والأعاصير التي أحاطت بالناس ، حياته العملية والدعوية ووصاياه التي يوصي بها كثيرة جدا لزائريه وتلاميذه ومستنصحيه بلزوم طريق الحكمة في الدعوة إلى الله ورده على الطائشين وذوي العجلة وذوي الحمق في الدعوة إلى الله عز وجل وأن ذلك يضر بالدعوة ولا ينفعها



الشيخ العنجري حفظه الله : هنا يا شيخ حفظك الله ، الشيخ ربيع عرف بحمله للواء التوحيد ونبذ الشرك والبدع وكان له مواقف واضحة في ذلك فهل تأتي بمثال في هذا الأمر؟



الشيخ أبو العباس حفظه الله

الحقيقة التكليف أو الطلب بإحضار مثال لرجل بلغ أو قارب من العمر خمسة وثمانين عاما ، أسأل الله أن يمد في عمره على الطاعة وهو يدعو إلى التوحيد ويحارب الشرك بمؤلفاته وبدعوته وبتدريسه لكتب التوحيد وتحذيره من الشرك وأهله وتغييره لمظاهر الشرك بما يقدر عليه ويدخل تحت استطاعته وكذلك للإمام قضى هذا العمر في الدعوة إلى السنة والتحذير من البدعة ودلالة الخلق إلى طريق الحق وإرشادهم وتدريسهم كتب السنة أننا نذكر مثالا واحدا لا شك أن الأمثلة في حياته كثيرة جدا عناية بالتوحيد ، الشيخ تنقل في القرى والارياف والبوادي حتى وصل إلى أرياف اليمن ومخاليف الحديدة وبلدانها وقراها يدعو إلى توحيد الله تبارك وتعالى قبل أن يُخلق كثير من المتعالمين والمخالفين والمخذلين والمتهوكين الذين يلجون ويطعنون في عرضه حفظه الله ، داعية عملي ليس مقررا فقط ، يتنقل من ريف إلى ريف ومن قرية إلى قرية يدعو إلى التوحيد يناقش ويقيم الحجة ويدفع الشبهة ويلتقي يا أبناء تلك المناطق أسوة بالأنبياء يقتدي بهم متأسيا بهم وتأسيا بالصحابة وتأسيا بالأئمة المجددين كشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه رحمهم الله تعالى وتظهر عنايته بعد الجانب العملي بالجانب التطبيقي والدعوة والتدريس و درس كتب التوحيد وكتب أئمة السنة وخصوصا كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه كفتح المجيد وغيره مرارا وتكرارا
وكذلك الوجه الثالث دفاعه عن أئمة التوحيد وأئمة السنة وتصنيفه مصنفات في ذلك هذا وجه من أوجه عنايته بدعوة التوحيد ولا تكاد تسمع له محاضرة ولا نصيحة ولا لقاء مختصرا أو مطولا وتجد فيه الوصية بالتوحيد بحرارة وبشفقة وبرحمة وبعلم ، يحث الناس على العناية بالتوحيد ، أوليس هو القائل حفظه الله ومتع به : والله لا قيمة للفقه ولا لغيره إذا ضيعنا العقيدة وضيعنا التوحيد ووقعنا في الشرك بالله لا فائدة لأي علم أبدا ولو حفظنا القرآن وحفظنا الحديث وحفظنا كتب الفقه ونحن واقعون في ظلمات الشرك لا قيمة لنا ولن نستفيد من هذا العلم ، انظر إلى هذه الكلمات وما تحمله من النصح والشفقة والبيان ، لو حفظنا القرآن وحفظنا الحديث وحفظنا كتب الفقه كلها ونحن واقعون في ظلمات الشرك لا قيمة لنا ولن نستفيد من هذا العلم كما في كتابه مرحبا يا طالب العلم في صفحة مائة واحدى عشر فهذا من مئات الكلمات ولآخذ موقفا عمليا واحدا في باب التوحيد ، طبعت كما يعلم من علم منكم رسالة لإمام من أئمة التوحيد وداعية من دعاة التجديد ومحاربة الشرك والبدعة ألا وهو أبو العباس شيخ الإسلام أحمد بن حليم بن تيمية رحمه الله وهذا كتاب ألف في نصرة التوحيد وقطع وسائل الشرك والرد على أهل البدع وهو كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ، لأن من أعظم شبهات أهل الشرك وتلبيسهم تسميتهم شركهم بالصالحين وعبادتهم غير الله يسمونها توسلا ، فكشف شيخ الإسلام في هذا الكتاب أباطيلهم وزيفهم طبعا الكتب من طبعه أكادميون محققون طبع بعناية عطية سالم وطبع بعناية عبد القادر الارناؤوط وكان يوزع في الهيئات واللجان الرسمية والطبعات الخيرية ويتداول في أيدي الناس حتى وقع في يدي هذا العالم الجهبذ المعتني عناية فائقة بالتوحيد ودقائقه ومسائله على نهج الأئمة فلما قرأه وجد عبارة شركية تنسب لشيخ الإسلام بن تيمية بل وتناقلها أناس من كتب ابن تيمية إلى كتب أخرى ورسائل أخرى توجيهية دون أن يتفطنوا لهذا الخلل فهذه العبارة وجدها الشيخ في المطبوعة المتداولة ، عبارة شركية فقال الشيخ لا يمكن أن يقول ابن تيمية هذا ، ابن تيمية داعية توحيد وقضى حياته بالدعوة إلى التوحيد وهذه الرسالة تنسب إليه وتنشر وفيها هذه العبارة الشركية وألا وهي قوله في هذه المطبوعة ((والرغبة إلى الله ورسوله ))وتعلمون أن الرغبة عبادة ((فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ )

فالرغبة عبادة وصرف العبادة لغير الله شرك أكبر ولا يجوز أن يقال الرغبة إلى الله وإلى رسوله فماذا صنع؟؟
بحث عن المطبوعات وجدها على هذا الخطأ ، انتقل إلى البحث عن المخطوطات وهنا يتجلى لنا صورة عظيمة من صور التعاون والتآزر والتعاضض على نصرة التوحيد

ودلالة على قوة العلاقة ومتانتها بين إمام أهل السنة الإمام عبد العزيز عبد الله بن باز وبين العلامة الكبير ربيع بن هادي المدخلي فيكتب إلى الشيخ بن باز ويخبره بهذا الخطأ الفادح في هذه المطبوعة التي توزع خيريا على المسلمين وتباع تجاريا وطلب منه أن يساعده في الحصول على المخطوطة فسعى الشيخ ابن باز تعاونا منه مع العلامة الشيخ ربيع ، وصور التعاون والتناصر بين الشيخين الشيخ بن باز والشيخ ربيع مثبتة واضحة جلية في نصرة السنة من ذلك محاضرة للشيخ في الدعوة إلى السنة ومنهج السلف والتحذير من الجماعات وغزوها للجامعات وللكليات والمدارس والمساجد وكانت بتعقيب الشيخ وثنائه عليه وتصديقه فيما قال ومنها هذا وَّسعى الشيخ ابن باز وطلب المخطوطة من محلها ثم بعث بها إلى الشيخ ربيع فيقول أول ما وصلتني المخطوطة اتجهت إلى ذلك الموضع الذي فيه الكلمة لأتأكد منها في المخطوطة فوجدت ما يصدق ظني في شيخ الإسلام ابن تيمية وأنه لا يقول هذه العبارة وصواب العبارة في المخطوطة (( والرغبة إلى الله وسؤاله )) أي سؤال الله تبارك وتعالى فكانت هذه اللفظة وهذه الحادثة سببا لأن يعمل الشيخ على تحقيق ذلكم الكتاب الجليل وهو قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة وقد أشار إلى سبب عمله وتكرر هذا الخطأ في مقدمة تحقيقه حفظه الله من أول صفحة ستة إلى الصفحة التاسعة وذكر كل ما يتعلق بهذا الأمر وما بعدها فهذا يدلك على عنايته بالتوحيد وعلى تعاونه مع إمام من أئمة ودعاة التوحيد في هذا العصر.



الشيخ العنجري حفظه الله : الشيخ أحمد بازمول ممكن تكرمنا ببيان الشيخ في محاضراته وكتاباته لتمايز السني عن غيره من أبناء الجماعات الخلفية



الشيخ أحمد بازمول حفظه الله : نعم بسم الله الرحمن الرحيم لا شك أن لا تمايز بين الحق والباطل والفرقان بين الهدى والضلال لا شك أنه سمة وعلامة لأهل الحق ومن هنا كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كل من أعرض عن الطريقة السلفية الشرعية الإلهية فإنه لا بد أن يضل

ومن هنا تظهر غربة أهل الحق لأنهم قلة ولأنهم متمايزون عن غيرهم كما قال الآجري رحمه الله تعالى في بيان غربة أهل السنة فإنه قال رحمه الله تعالى : أغرب الغرباء في وقتنا هذا من أخذ بالسنن وصبر عليها وحذر من البدع وصبر عنها واتبع آثار من سلف من أئمة المسلمين هذا كلام يقوله الآجري رحمه الله تعالى في القرن الرابع ، فماذا عسانا أن نقول نحن في هذا العصر والشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى دقيق عميق في هذا الباب قد آتاه الله عز وجل من الحكمة والفراسة والعلم ما قيل فيه وحق أن يقال فيه ما قاله ذك الإمام اليماني علم أهل اليمن الشيخ مقبل رحمه الله تعالى : أن الشيخ ربيع يستخرج أهل البدع بالمناقيش ) يعني مع دقتهم وخفائهم يستخرجهم حفظه الله تعالى وسدده ووفقه وبارك في عمره وعمله

قال حفظه الله تعالى : تغيرت الحياة وصار الإسلام في غاية الغربة والسنة في غربة أشد
وجه كلام الشيخ حفظه الله تعالى أن من انفتح مع كل الناس وأعطى وجهه لكل الناس لم يميز بين الحق والباطل ولذلك كما قال بعض أهل العلم من قال مقبولا عند الجميع فإنه مضيع للحق لا يقيم الحق

قال الشيخ حفظه الله تعالى أيضا مبينا التمايز قال : للسلفية رجالها والحمد لله لا يضطربون ولا يخلطون ولا تختلط عليهم الأمور

فالمنهج السلفي له رجال ليس كل من ادعى أنه سلفي هو حامل للمنهج السلفي فكم من إنسان كما قال الشيخ الشيخ ربيع نفسه حفظه الله تعالى : كم من إنسان يزعم أنه سلفي وهو في حقيقة أمره حرب وعدو للسلفية وأهلها

قال حفظه الله تعالى : لا يستقيم الإسلام أبدا إلا بإقامة الحق وتوضيحه ونقد الباطل وبيان خبثه والتحذير منه ومن أهله . اه

وهذا هو التمايز هذا هو عين التمايز

كم نسمع من دعوات اسكتوا ، فرقتم الناس ، ما تركتم أحدا إلا طعنتم فيه أنتم وأنتم وأنتم يريدون أن يسكتوا الحق لا يردون هذا التمايز وإن هؤلاء الذين يدافعون عن أهل البدع كما سبق لو طعن في أهل السنة السلفيين الصادقين إن لم يعينوهم في الطعن فرحوا بطعن أولئك ولا شك أن هذا من الخذلان ، ومن هنا الشيخ حفظه الله تعالى يوجه خطابا لكل سلفي صادق ــ إن كان صادقا ــ لأن الدعوى تحتاج إلى دليل وبرهان ومن هنا كان من السلفيين من كان خالصا صادقا وكان من خلص السلفيين أما الذي لا يعرف أن يقيم لدعواه حجة فإنه يتسائل ويستهزئ ( سلفيون خلص !؟ ) ما معنى خلص ؟؟ أنت ما تعرف رأسك من رجلك حتى تميز بين الحق والباطل وتميز بين الخلص وبين غيرهم ثم تعيب ، فأمثال هؤلاء نقول له اسمع كلام الشيخ حفظه الله تعالى : أنت تكثر سواد أهل الضلال إذا كنت تراهم وتسكت عنهم أنت مؤيد ومشجع لهم إذا كنت تراهم يعيثون في الأرض فسادا وتسكت .اهـ

إذا هذا مجرد السكوت فكيف بمن يدافع عنهم ؟ فكيف بمن يسوغ ويجوز لباطلهم ؟ فيكف بمن يطعن في أهل الحق الذين يحذرون من هذا الباطل ولذلك لا شك أن هذا من الخذلان ومن هنا

قال الشيخ حفظه الله تعالى مبينا لكل سلفي المسئولية العظيمة التي تحملها قال حفظه الله : حمل العلم مسئولية عظيمة ليست للاسترزاق والحصول على وظائف ــ وأيضا أنا أقول وليست للوجاهة وليست لطلب محمد الناس وثنائهم ورضاهم ــ

فإذا حملت العلم ينبغي أن تتميز قال إنما أنت تحملت وراثة الأنبياء فوجب عليك أن تخلفهم في هذه الوظيفة وكما قال ورقة بن نوفل للنبي صلى الله عليه وسلم ليتني كنت جذعا حين يخرجك قومك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم ؟ استعجب أنا آتيهم بالخير آتيهم بالنور ، لماذا يخرجوني ؟ لماذا يرفضوني ؟ فقال له ورقة إنه لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي

قال أهل العلم : كلما كان الإنسان للسنة أشد تمسكا كلما كثر أعداؤه وكثر مخالفوه

فقال الشيخ حفظه الله تعالى مبينا هذا التمايز قال : السلفي المزيف ــ انظر حفظك الله ــ ماذا يقول الشيخ وارع لها سمعك يقول : السلفي المزيف تظهره الفتن وتكشف حقيقته وتكشف زيفه ــ فإذا تبين بطلان بعض أهل الباطل لم يرض الطعن فيهم ويظل يدافع عنهم مع ظهور مخالفتهم للحق ــ فكونوا شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين

بعض أهل العلم تكلم في أبيه وبعض أهل العلم تكلم في ابنه وحذر منه قال لا تأخذوا منه العلم كما تكلم أبو داود في ابنه وكما تكلم فيما أذكر ابن المديني في أبيه فإنهم حذروا لله عز وجل ومنا هنا بين الشيخ حفظه الله عاقبة هؤلاء المزيفين قال حفظه الله : الغالب على هؤلاء الذين يخالطون أهل البدع أن تنتكس قلوبهم فيرون الحقا باطلا والباطل حقا وما أعظم وأجمل ما قاله الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في بيان التمييز وبه أختم هذه المداخلة وأعتذر للإطالة

قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى : إن الإنسان يجب أن يكون صريحا بينا لا يظهر للناس بوجه وإذا اختفى عنهم أعطاهم وجها آخر ولهذا لا أحسن من الشخص الصادق الذي لا يباري ولا يماري ولا تأخذه في الله لومة لائم وهذا هو الواجب على كل مسلم أن يكون ظاهره وباطنه سواء.

أقول هذه مدرسة الشيخ العثيمين الحقة لا تلك المدرسة المزيفة التي يدعيها بعض الناس



الشيخ خالد بن عبد الرحمن : أستأذن وأعتذر لمقاطعة الشيخ إلا أن عندنا هنا اتصالا مع بعض المشايخ الأجلاء في مصر ألا وهو والدنا وشيخنا الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا وأعرف بهذا الشيخ الفاضل بكلمة الشيخ ربيع حيث يقول أعرفه يدعو إلى السنة والتوحيد أكثر من خمسين سنة كهذا يقول في هذا الشيخ الفاضل الشيخ حسن



الشيخ العلامة حسن البنا حفظه الله :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إخواني الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لي الشرف العظيم أن أتكلم معكم من بلادكم الطيبة وهذا من توفيق الله أن جعل لنا إخوة في كل مكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء أهل السنة الفرقة الناجية و المنصورة المنصورون بالحق وهم الذين سيظهرهم الله

وباختصار سأتكلم عن علاقتي بالشيخ ربيع عرفني به الشيخ محمد البنا رحمه الله وكان يأت مصر يدرس الدكتوراة وكنا معه في الجامعة مدرسين وكان يأت إجازة من أجل يعمل دكتوراة ، أول ما اشتغلت تعينت في الجامعة الإسلامية يأت القاهرة وفي الصيف أقابله أفرح به وأئتنس به أجد فيه الثبات وأجد فيه الحب لإخوانه وبعض الناس الإخوانيين الكبار ــ كبار في الجماعة يعني وليسوا كبار في القيمة ــ حاولوا استدراجه هو والشيخ محمد أمان الجامي ربنا نجاهما من هذا الاستدراج كانوا يلتفوا حولهم على طريقتهم ويحاولون أن يكونوا معهم حتى يقال أنهم مع الإخوان وكان يقابلهم لكي ينصحهم والحمد لله ربنا نجاه وهذا من الثبات على الدين الصحيح وكان صديقا حميما أخا كريما للشيخ محمد البنا وكان يروح لبيته ونفرح به ، و الشيخ محمد يوما ما أعجب بمدارس التوحيد لأنصار السنة وأنا كنت بش موافق معه على هذا لأني أعرف الشيخ صفوت ,,, كانوا يمسكون بزمام الجماعة وأعرف أنهم ليسوا على التوحيد الخالص الشيخ محمد البنا كان لا يقيم في القاهرة يأت في الصيف فقط فبعد ما عرف الشيخ بذلك فقال لي لا تزعل الشيخ محمد اتركه وأنا أتفاهم معاه حتى ربنا سبحانه تعالى وفقه وأرشده وكان يعزمني عند الشيخ ربيع والشيخ محمد يدعوه في بيته وكنا ونحن في المدينة كان الشيخ ربيع يدعونا عنده وكنا في مكة أحيانا في الاعتكاف في رمضان يأت لنا بالطعام من بيته في مكة وكان ساعتها يدرس في الأزهر أو في الدكتوراة هنا وكهذا كل هذه الأمور العظيمة جعلتنا نتعلق به كأستاذ كريم معلم مرشد منبه يعرفنا العلم الصحيح والتقوى والعمل النافع والعمل الصالح والمنهج الصحيح وهو ثابت في الجرح والتعديل وفي أول الأمر لما كان جهر بذلك على الناس قاموا ضده كلهم قاموا ضده وكانوا يرمونه بالعظام ولكن الله نصره ويكفينا في تزكية الشيخ يعني التعريف به ، الله هو الذي يزكي إنما تعريف الشيخ بن باز والشيخ الألباني والشيخ بن العثيمين بالشيخ ربيع وأنه يمثل يحيى بن معين في هذا الوقت لأنه يظهر الدين على حقيقته ويصفي الدين كما قال الألباني رحمه الله : شيئين من أمور الدين تلزمنا حتى يصلح شأن الفرد والمجتمع هي التصفية والتربية تصفية الدين مما علق به من خرافات وأشياء دخيلة جعلته غير صحيح وأصبح مغلوطا ملبس الحق بالباطل عند أهل الباطل وثم بعد ذلك التربية على أساس الدين الصحيح وهذه كل الأمور العظيمة أنا التمستها فيه وأنا بفضل الله وـوكل على الله كلما أسمع سيرته أو أتكلم معه أو أزوره في العمرة كلما أزداد تعلق بهذا العلم العظيم وأفرح بالشيخ ربيع وأمثاله وإخوانه وطلبته و إخوانه في كل مكان وأثني بفضل الله على إخواننا السلفيين في الكويت الشيخ العنجري والشيخ الظفيري والشيخ أبو أحمد وغيرهم من المشايخ أنا أنسى الأسماء وعادل منصور وكل هؤلاء وجزاكم الله خيرا وشكر الله لكم وأسأل الله لكم الثبات على الدين الصحيح وييسر لإخواني الثبات على الدين الصحيح وأدعو الله أن يجعل لهم مخرجا من هذه الكربات ويصلح بلادنا وبلاد المسلمين ويصفيها من البدع ومن الدخلاء ومن الذين يعيثون فسادا في العقيدة والمنهج والله الموفق والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه وسلم

المشايخ : جزاكم الله خيرا



الشيخ خالد بن عبد الرحمن حفظه الله : جزاكم الله خيرا وأثابكم الله

وأقول بالمناسبة الشيخ حسن الآن على مشارف التسعين و يقول الشيخ ربيع أعرفه يدعو إلى السنة والتوحيد من أكثر من خمسين عاما هو وأخوه الشيخ محمد البنا رحمة الله عليه فجزاكم الله خيرا.



الشيخ العنجري حفظه الله : الله أكبر انظر عندما قال الشيخ عن الشيخ ربيع قال حمل لواء الجرح والتعديل ، يشهد للشيخ ربيع ، هذا العالم يشهد للشيخ ربيع بأنه قد رفع لواء الجرح والتعديل وعودي بسبب ذلك وهكذا السني لا يزال على هذا الطريق إلى أن يلقى الله وهذا مثال حي وهو ربيع السنة مثال حي يقتدى به في ذلك ولله الحمد الأحياء من علماء السنة كالشيخ الفوزان الفقيه الذي صدع بالحق وبين و أنكر الباطل ووقف أمام هذه التيارات المنحرفة كالإخوان والتبليغ والدعوات الخارجية وكذلك العلامة الفقيه عبيد الجابري أطال الله في أعمارهما على الخير هذه نعمة ، وهكذا نتكلم بأسماء هؤلاء العلماء لنوجه الشباب إليهم وهذا هو هدي السني في كل مكان في مصر في الكويت في اليمن في السعودية نوجه الجميع إلى هذا الأمر وإلى تقدير العلماء وبيان عظم الرجوع إلى العلماء فمن الحياة أن تسمع لرجل بهذا السِن يقول بلسانه حامل لواء الجرح والتعديل ، هنيئا لشاب اليوم أن يسمع لرجل في مصر يصدع بهذا الأمر ويبين بأنه قد واجه العداء بسبب هذا اللواء فهنيئا لهذا الشيخ وأود هنا من الشيخ أحمد السبيعي الذي قد مضى له مع الشيخ ربيع أكثر من ثلاثين سنة أن يبين لنا جانب من هدي الشيخ ربيع أطال الله في عمره على طاعته فليتفضل مشكورا.



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : أحب أن أعرج على جانب فيما يتعلق بالوالد الشيخ ربيع حفظه الله تعالى قد يكون لا يكون من معينه الذي لا ينضب إن شاء الله من كتاباته وأشرطته ونحو ذلك ولكن هناك جوانب ثلاثة من الفائدة فيما يتعلق بهذا الشيخ الجليل حفظه الله تعالى أحب أن أشارك إخواني في الالتفات والانتباه للاستفادة منها

الجانب الأول : فيما يتعلق بهديه وتعامله وأخلاقه وهديه مع الطلاب وحياته الشخصية فالشيخ حفظه الله تعالى بيته مفتوح وصدره مفتوح طوال حياته للشباب جميعا على مر السنين فهو يعيش مع الشباب ومع همومهم ومعاناتهم وما يصطلون به من تأثيرات ومذاهب وأفكار بل إنك حتى إذا نظرت إلى ردوده وجدت أن الأصل فيها معايشة لما يجري في واقع الشباب من الشبه يراد أن تغتالهم فحين رفع سلمان وسفر ونحوهم عقيرتهم في أزمة الخليج بما رفعوا به من لواء بدعتهم فانتبه الشيخ إلى أن وراء هذه البدع ورائها اسم يتردد ألا وهو سيد قطب فعمد يقرأ إليه وبدأ يجاهد باطله شيئا فشيئا فقرأ شيئا من كتبه ثم تصدى لها وأخذ ينقض باطله شيئا فشيئا حتى هاجت عليه الجماعات ثائرة من كل حدب وصوب فردوده حفظه الله تعالى مرتبطة مع ما يفشو من بدع وأهواء وعلى أسماء وأعيان حصل على الشباب منهم ضرر وليست ردوده ترف فكري أو بحث علمي لا يرتبط مع ما يحتاج إليه الناس أو أنه يرد على من يتعرض لشخصه أو نحو ذلك والشيخ كما قلت بابه مفتوح فكل من أراده يستطيع أن يصل إليه وقد عشت من ذلك شيء عجيب جاء مرة إلى المدينة قوم من التراث بعد أن ظهر عوار شيخهم وانحراف مذهبهم فطلب مني مقدمهم وكان طالب علم أن يزور الشيخ ربيع ففاتحت الشيخ ربيع ففتح المجال وجالسهم ثم بكل حكمة استطاع أن يعرج على النقاط التي يحتاجون إليها وينبه وينصحهم ، جاء رجل كان للتو قد تاب من جماعة الإخوان المسلمين وكان أحد أسباب توبته أنه قرأ كتاب (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله )) ، فرغب أن يجالس الشيخ فقلت للشيخ أن هنا رجل قد تاب من الإخوان يريد مقابلتك فدعاه للغذاء على الفور حتى أننا لما ذهبنا إلى الموعد كان الشيخ عند بابه يستقبل وبثيابه العادية حتى أن هذا الرجل لما صافح الشيخ عند بابه دلج إلى داخل البيت لا يعرف أنه الشيخ من تواضعه فقلت له مهلا ، هذا الشيخ ربيع ، قال هذا الشيخ ؟؟!! يقول والله كانوا يصنعون لمن يأتون به ويقدمونه لمن ينسبونه إلى العلم من هذه الجماعات يصنعون عليهم هالة وأشياء وأهل السنة بهذه الطريقة فتأثر تأثرا عظيما

وحضرت مجلسا للشيخ ما أحب أن لي فيه حمر النعم ، جمع ثلة من العلماء الكبار كالشيخ حماد الأنصاري رحمه الله والشيخ عمر فلاتة رحمه الله تعالى وعدد من العلماء الكبار وكان صدر المجلس للشيخ الألباني رحمه الله فانظر إلى الشيخ ربيع ماذا صنع بهذا المجلس ؟ لم يترك هذا المجلس يمضي بين الطعام والشراب ونحو ذلك ولكنه عمد أن يسأل سؤالا فقال الشيخ حفظه الله تعالى : قرأت في طبقات الشافعية للسبكي أن كل معجزة لنبي يصح أن تكون كرامة لولي فهل هذا القول عند الصوفية على إطلاقه وطرح السؤال ، فابتدر بعض من أهل العلم أن يجيبوا على السؤال لكنهم لم يستطيعوا فانطلق الألباني رحمه الله تعالى فقال نعم فإنه قد جاء في طبقات الشعراني الكبرى أن رجلا من أولياء الصوفية دخل عل ولي فوجده يقرأ قرآنا غير الذي أنزل على محمد فاظهر الشيخ فأظهر الشيخ بذكائه وبحكمته فضل الألباني رحمه الله في هذا المجلس حفظه الله تعالى وفي الجعبة بقية لو أتيحت لي فرصة أخرى وأكرمت



الشيخ العنجري حفظه الله : تفضل يا شيخ



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : الشيخ ربيع حفظه الله تعالى أحب صحيح الإمام مسلم وحبب طلاب العلم كلهم في هذا الكتاب وكان بينه وبين هذا الكتاب علاقة عجيبة من الحب دون سائر الكتب وإن كان هو ولاشك كما سيأتي بيانه متبحرا في كل كتب الحديث والسنة لكنه له أسلوب عجيب حين يدرس فلم يكن درسه بذاك الدرس الذي يجعلك تنشغل بأن يسرد على ذهنك بعض المعلومات التي يحضرها فقط وإنما كان يبين للطالب أن العلم أمر تترابط أجزائه بين العقيدة والحديث والفقه والسلوك والعمل وغير ذلك حتى أننا كنا مرة نقرأ عليه في صحيح الإمام مسلم في كتاب الإيمان فكان ينقل لنا الفوائد في الأسباب التي يبذلها المسلم حتى ينال حب الله عز وجل وينقلها من مدارس السالكين للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ، فهكذا كان الشيخ رحمه الله تعالى له هذه الخصيصة حفظه الله تبارك وتعالى من أنه إذا جاء في دروسه يلقن الطلاب النقول بالصفحات عن كتب أهل العلم وكان حفظه الله تعالى دائما تسمعه إذا سئل عن شيء قال نبحث ، هذه عنده مثل شربة الماء حتى من يحتك به يتدرب على البحث ، ويحب البحث فما كان يجيب على شيء إلا ويكون ورائه بحث وكان يكل إلى الطلاب شيء من البحوث حنى ينهض همتهم وغير ذلك مما سيأتي ذكره إن شاء الله



الشيخ العنجري حفظه الله : هنا أود أن أقول للشيخ زيد هل للشيخ ربيع غاية ؟



الشيخ زيد الدوسري حفظه الله : أقرأ لكم عبارة تفصح عن الإجابة

يقول الشيخ ربيع : ونحن لا ننطلق من حرب كما تفهمون ولكن ننطلق من باب النصيحة لكم وللمسلمين والله وحده يعلم المقاصد وأنا الآن قدمي على عتبة القبر ولا أريد من الدنيا شيئا .اهـ والله أعلم



الشيخ العنجري حفظه الله : الشيخ خالد هل تكرمنا بشيء ؟ تفضل.



الشيخ خالد حفظه الله : الشيخ ربيع فيما يتعلق بغايته ومقصوده فكان الشيخ ابن باز رحمه الله يدعوه إلى حضور مجلس هيئة كبار العلماء وكان يحضره الشيخ ابن باز رحمه الله مع أنه لم يكن رسميا من هيئة كبار العلماء كأمر رسمي ولكن كان يحضره ويسمع منه وكان يستشيره في أقوام يغيب حالهم عن علم الإمام ابن باز ثم يطلب من الشيخ أن يبين له ما أحاط علمه بهؤلاء هذا الرجل يدخل الآن فيما يقارب الستة والثمانين بالهجري وإلى الآن سبحان الله لم يسعى لمنصب ديني أو منصب دنيوي فأسأل الله أن يحفظنا وإياه وأن يبارك فيه وأن يبارك في سائر علمائنا

وعندي موقف أختصره اختصارا إذا كان شيخنا أبو العباس تعرض لبعض مواقف الشيخ في قصة الكتاب فيما يتعلق بقوة الشيخ وجلالة علمه في باب الاعتقاد فأنا أذكر قصة مختصرة في جلالة الشيخ في قوة علمه في علم الحديث والعلل فقد جمعنا مجلس مع والدنا وكان بحضور شيخنا أبي العباس فجاء ذكر حديث أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة وإنما عذابها في الدنيا بالفتن وكذا وكذا

فقال الشيخ وهو غضبان قال : هذا لا يصح ، هذا لا يصح أين أحاديث الشفاعة ؟؟ وغضب فما زالت أراجع أقول يا شيخ صححه فلان وفلان وفلان وفلان وهو مازال مصرا على موقفه فلما طال الكلام ، قال هاتوا كتب العلل ، هذا لا يمكن أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا بكتب العلل وبحث وبحث وبحث والشيخ قول لاحول ولا قوة إلا بالله إلى أن وقفنا على كتاب الإمام البخاري لعله في التاريخ الكبير وإذا بالبخاري يذكر عشرة طرق للحديث فسُرت نفسي أن الشيخ الآن سيرجع إلى تصحيح الحديث عشرة طرق يذكرها البخاري والشيخ لم يهتز قيدة أنملة يقول أبدا أبدا وإذا بالبخاري بعد أن ينتهي يقول : وأحاديث الشفاعة أكثر وأصح فقال الشيخ : الله أكبر هذا هو ، هذا هو ..



الشيخ العنجري حفظه الله : هذا العالم رفع لواء الحرب على الحدادية بحق واستطاع بفضل الله عز وجل أن يظهر باطل هؤلاء وخطر هؤلاء فأود من الشيخ الدكتور فواز العوضي أن يتفضل مشكورا ببيان هذا الأمر من كلام هذا العالم أطال الله في عمره بالعمل الصالح



الشيخ فواز العوضي حفظه الله : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد

فلا شك أن إمامنا وشيخنا الشيخ ربيع له جهود عظيمة جدا وكما وصفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى إمام الجرح والتعديل ولذلك له صولة وجولة في محاربة أهل الأهواء وفضحهم وبيان خطرهم وأشد ما يكون كما وصف بذلك الشيخ هم الحدادية فأوصاف الحدادية فاقت الفرق وفاقت الطوائف في هدم الدين فطعنوا في العلماء وطعنوا في السنة وطعنوا في حملتها وطعنوا في الكتب المصنفة التي تذكر فيها فضل العلماء وغير ذلك فتجد الإمام الشيخ ربيع حفظه الله تعالى جاهد هؤلاء بأشد ما يكون فتجد مثلا أول ما بدأ وأول من فضحهم هو الشيخ الربيع فبدأ برأسهم وهو محمود الحداد فألف فيه وفي فضحه الكتب والرسائل ثم توالى بعد ذلك رؤوس من الحدادية منهم من يزيد ومنهم من ينقص في هذا المذهب الباطل فيقول الشيخ ربيع حفظه الله تعالى

يقول من كلماته العظيمة في وصف هذه الطائفة : اليوم الفرقة الحدادية هم طليعة أعداء السنة في الحرب لأهل السنة تحت ستار السنة . اهـ

وهذه العبارة فيها معاني عظيمة أولا وصف الشيخ أن هذه الحدادية على طليعة أعداء السنة في مقدمتهم وكيف ذلك ؟ لأنهم يتسترون باسم السنة ويتسترون بالعلم وهذا الوصف قد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : جاء رجلان فخطبا في الناس خطبة بينة واضحة فتعجب الناس من بيانهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا .

هذا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ووصف هاذين الرجلين حينما خطبا وبينا وأفصحا في الكلام ، بين النبي صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا ، وهذا سياق الذم ، يعني انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كيف ذم الوصف الذي خالي ، أي بمعنى ليس العبرة بكثرة المحفوظات وليست العبرة بكثرة المعلومات وليست العبرة بكثرة النقولات إنما العبرة في الاستقامة على السنة كذلك لما وصف يحيى بن يعمر حديث عبد الله بن عمر ولما وصف حديث معبد الجهني أنهم يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم فابتدعوا هذه البدعة بدعة القدر وأن الأمر أنف ومع ذلك وُصفوا بطلب العلم وباقتفاء العلم ، فليست العبرة بكثرة العلم ، كما توصف الحدادية ، الحدادية عندهم يظهرون للناس كثرة النقولات والآثار والاحتجاج بالآثار والاحتجاج بالأحاديث وإظهار هذا الأمر ولكن هم يطعنون في حملة الآثار خاصة في علمائنا المعاصرين كالشيخ الألباني والشيخ ابن باز و الشيخ ابن عثيمين والشيخ ربيع والشيخ عبيد وغير واحد من أهل العلم

العبرة يا إخوة ليس بالكثرة انظر إلى ترجمة الكرابيسي الذي ترجم له ابن عدي في الكامل لما ذكر قال الكرابيسي علمه كثير وأبو ثور لا يصل عشر معشار الكرابيسي ولكن رفع الله أبا ثور بالسنة وسقط الكرابيسي بسبب بدعته .

فالحدادية هم طليعة أعداء السنة يتسترون بالآثار ، فانتبه ليس بكثرة الآثار إنما العبرة بالاستقامة على السنة ومدح العلماء وحملتها فهم هؤلاء حقيقة يجب الحذر منهم والتحذير منهم لأنهم يندسون تحت شعار السنة

كذلك يقول الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : أهل البدع لا يسكتون عن أهل السنة بل يطعنون فيهم كما هو حال الخوارج الجدد ( الحدادية )

فالحدادية يطعنون في أهل السنة إما كتابة أو أشرطة علانية سرا بل وصفهم الشيخ ربيع في أحد ردوده أنهم يتعاونون مع الأحزاب والجماعات كالتراث والإخوان وغيرهم ، يتعاونون معهم في محاربة أهل السنة فكما وصفهم الشيخ أنهم أشد من الروافض من هذا الجانب أنهم يتعاونون مع أهل البدع والأهواء في محاربة السنة مع إظهارهم تعظيم الآثار فهذا خطرهم أشد وأشد لذلك انظر إلى وصفهم الخوارج سبق الشيخ ربيع الألباني رحمه الله تعالى لما سئل عن وصف محمود الحداد قال هؤلاء صفتهم صفة الخوارج بل سبق الشيخ الألباني ابن أبي زيد القيرواني في كتابه الذب عن مذهب الإمام مالك لما رد في كتابه على رجل متستر تحت مذهب الشافعي وهو في الحقيقة يطعن في الإمام الشافعي ويطعن في الإمام مالك قال هذا صفته صفة الخوارج ، ما الرابط بين الخوارج وبين الحدادية الخوارج خرجوا على الحكام وكفروهم والحدادية خرجوا عن هدي العلماء وبدعوهم ، الخوارج يأخذون من النصوص ما يتبعون هواهم أو ما يوافق أهوائهم وكذلك الحدادية يأخذون من النصوص ما يوافق أهوائهم ويحملون هذه النصوص على أفهامهم ولا يحملونها على أفهام العلماء الذين أخذوا هذا العلم ممن سبقهم من العلماء الذين مبدأهم هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فإن هذه الحدادية والخوارج لهم أوصاف مترابطة ولكن لا تنخدع ، الجهمية هم أول الناس الذين ابتدعوا بدعة نفي الصفات ثم توالى بعد ذلك المعتزلة أخذوا من مذهبهم وزادوا ونقصوا ثم بعد ذلك الأشاعرة فالأشاعرة أشد خطرا من الجهمية كما قال السجزي في رسالته لأهل زبيد في الحرف والصوت قال : هم أشد خطرا من المعتزلة لأن الأشاعرة يتلبسون بالسنة ويجالسون أهل السنة كذلك الحدادية مذهبهم ومنبعهم الخوارج وهم يتلبسون بالسنة ويجالسون أهل السنة فانتبه أيها السني السلفي لا تنخدع بالكثرة أو بالقلة إنما بتعظيم العلماء كما نبه الشيخ ربيع حفظه الله تعالى



الشيخ العنجري حفظه الله : جزاك الله خيرا الشيخ أحمد بازمول أود بيان أهمية الرد على الباطل



الشيخ أحمد بازمول حفظه الله : قبل أن أتكلم عن هذا أود أن أشارك الشيخ فواز العوضي جزاه الله خيرا على ما قال فأقول إن الحدادية كما يقول الشيخ ربيع حفظه الله تعالى طعنوا في العلماء ليسوا فقط المعاصرين بل حتى العلماء السابقين ويلزم من كلامهم في المسائل التي طرحوها الطعن في جماعة من التابعين وأئمة السنة في كل عصر من العصور فإن على قولهم هم أن أئمة السنة مرجئة فلذلك ينبغي أن يتنبه لخطرهم هذا جانب

الجانب الثاني وهو أن نقول أن الحدادية ليس فقط يطعنون في العلماء بل حتى يطعنون في الحكام وهذا من وجوه

الوجه الأول : بعض الحدادية لهم تعاون مع الدواعش وينصرونهم ويثنون عليهم

الأمر الثاني : من الذي يبين السنة في السمع والطاعة للحكام والأمراء وعدم الخروج عليهم ويحارب أفكار الخوارج ويحارب أفكار الحزبيين ؟؟ السلفيون

ومن الذي يشوه صورة السلفيين ويطعن فيهم ؟؟ الحداديون

فإذا طعن في العلماء السلفيين ما بقي أحد يدافع عن الحكام على حسب ما جاء في السنة ويقرر السنة الواردة فيها وأمور أخر تدل على علاقة الحدادية بالتكفيريين ، بل محمود الحداد التي تنسب إليه الحدادية هو من جماعة التكفير التي تدعو للخروج على الحكام وإسقاطهم

مداخلة الشيخ العنجري حفظه الله : أي أن هذا الأمر وكأنه مدبر بضرب السلفية الذين يحيون مسألة الإمارة لإسقاط هذا الأمر خدمة للتكفيريين وأمثالهم



الشيخ أحمد بازمول حفظه الله : نعم جزاك الله خيرا هذا هو فيتنبه لهذا الأمر ولذلك من خبث الحدادية يرمون السلفيين بأنهم يخططون لإسقاط الدولة وأنهم حزب وعمالة وضد الحكومة القائمة وهذا خطأ لأن السلفيين أصلا إنما يدعون إلى السنة السمع والطاعة والصبر وعدم الخروج وعدم السب والدعاء لهم بالخير ومحاربة كل من يؤذي ولاة الأمر حتى وصف السلفيون بكونهم مباحث بكونهم عملاء بكونهم أهل مناصب بكونهم أهل دنيا من شدة تمسهكم بالسنة الواردة في هذا الباب فينبغي أن يتنبه لهذا الأمر

هذا كما سبق مشاركة لما ذكره أخونا الدكتور الشيخ فوار العوضي جزاه الله خيرا ومداخلة سريعة وأرجو أن لا تحسب من الوقت

أقول بارك الله فيكم بالنسبة لقبول الحق ورد الباطل وعدم قبوله أقول هذا الأصل في المسلم أن يكون هذا ديدنه فالمسلم الذي يرجو الله واليوم الآخر ، المسلم الذي يعبد الله عز وجل ويتبع رضاه ، ((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ))

هذا الأصل فيه أن يتبع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولا يرده وأن يرفض الباطل الذي يخالف ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

يقول ابن رجب رحمه الله تعالى في كلام له عن هذه القضية يقول في كلام فيما معناه : إن العلماء ــ أي الذين على السنة وعلى الخير ــ هؤلاء هم ممن نحبهم وممن نتقرب إلى الله بحبهم ولهم مكانة عندنا ولكنهم إذا أخطأوا فالحق أحب إلينا منهم مع احترامنا لهم وعدم الطعن فيهم ــ هذا مع أهل السنة ــ

كما قال أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ليس مما أمر الله به ورسوله ولا مما يرتضيه عاقل أن تقابل الحجج القوية بالمعاندة والجحد بل قول الصدق والتزام العدل لازم عند جميع العقلاء .

وقال الإمام العثيمين رحمه الله تعالى : رد الحق له ثلاثة أسباب

قصور وتقصير وسوء قصد نية يعني هوى

فالقصور هو الجهل والتقصير هو التفريط في طلب الحق والثالث سوء القصد يعني لا يقصد الحق إنما هو متعصب صاحب هوى أما شخص عنده علم ، مجد في طلب العلم وحسن نية وقصد فإنه لا يمكن أن يرد الحق إطلاقا إذا طلبه وقصده وتبين له . انتهى بتصرف

والشيخ ربيع حفظه الله تعالى في هذا الباب إمام مقدم وكما ذكر شيخنا الشيخ حسن البنا حفظه الله تعالى عن الشيخ ربيع في هذا الباب وجهاده والحقيقة أن بعض الإخوة من المغرب أرسل لي رسالة يقول تأمل قول الشيخ حسن البنا في المداخلة يقول أستاذنا الشيخ ربيع وهو في التسعين والشيخ ربيع في الخمس والثمانين فهذا من احترامه وتقديره ومعرفة مكانته

أقول الشيخ ربيع له في هذا الباب شيء كثير وتأصيلات سلفية قوية لو نقول بعبارة صريحة ( دوخت أهل البدع والأهواء ) وطرحتهم صرعى أمام الحجج ، الشيخ ربيع حفظه الله تعالى من عجائب ردوده على أهل الباطل أنه إذا رد كمثل رد رجل أمسك الشيء الباطل وأخذ يلف حبل الحق عليه فإما أن ينجو وإما أن يقتل نفسه هذا المردود عليه إما أن يسلم للحق ويذعن وإما أن يتردى في أودية الباطل أقول الشيخ له في هذا الباب كلام كثير منه قوله حفظه الله تعالى : إذا جاءك شيء من أهواء نفسك تأخذه وإذا جاءك بالحق وخالف هواك ترفضه ــ هنا الشيخ يبين موقف بعض اللاعابين إذا جاء الحق الذي يخالف هواه رفض الحق وإذا جاء الباطل يوافق هواه قبل الباطل ــ وترفض أهله هذه ليست صفات المؤمنين هذه صفات اليهود وأعيذ بالله أي مسلم أن يكون فيه هذا المرض اليهودي إذا جاءه ما يهواه قبله وإذا جاء ما يخالف هواه رده فنعوذ بالله من هذا الداء ونعوذ بالله من مناهج ومن تربية تردي أصحابها في هذه الهوة فنسأل الله العافية والسلامة .

وأيضا من كلامه حفظه الله تعالى قوله : المنهج السلفي الذي يقول للمصيب أصبت وللمخطئ أخطأت وللمبطل أبطلت وللضال ضللت وللمنحرف انحرفت ليس فيه مجاملة وليس فيه مداهنة لأنه ميراث الأنبياء ــ نهج واضح صاف ــ الذين جاءوا بالحق وبه يعدلون ينصرون دين الله وينشرونه في الأمم وينشرون العدل والإحسان والخير والبر ويحاربون المنكرات والفواحش ، يحاربون الشرك والضلالات والبدع والخرافات والشركيات فهنا ذكر الشيخ حفظه الله تعالى موقف السلفي من المخطئ من المضل من المنحرف ما فيه مجاملة في دين الله حتى لا يضيع دين الله عز وجل ، أيضا من بديع كلامه حفظه الله تعالى قوله : إذا رأيت شخصا على حق وآخر على باطل يجب أن تنصر الحق وتحذر من الباطل وإلا فأنت ميت لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا وهذه علامة انتكاس القلوب

أقول : كم من ميت وصريع أمام هذه الضلالات ؟؟ كم من ميت وصريع يرفض الحق وينصر الباطل .

أيضا قال الشيخ حفظه الله تعالى : الآن نحن ما عندنا سيوف عندنا الحجة والبرهان والأخلاق

وقال الشيخ حفظه الله تعالى : الآن إذا اعترض إنسان من داخل الصف أو من خارجه يا ويله لأن صاحب الباطل لا يريد إلا أن يربي الناس على باطله وأن يجلب الناس له بهذا الباطل

ويقول الشيخ أيضا حفظه الله تعالى مبينا مسألة عظيمة متعلقة بهذا الجانب : الإشاعات الكاذبة و الافتراءات ضد أهل الحق شوهت جمال الحق وحالت بين الناس وبين الحق وصدتهم عن سبيل الله فأصبحوا لا يقبلون الحق إلا من فلان وفلان حتى لو كان كلام فلان باطلا جعلوه حقا

أقول بارك الله فيكم قارنوا بين كلام هذا الشيخ الإمام العالم الرباني بحال كثير من الناس وكثير من أتباع من يخالف الحق ولعلي أختم بكلمة الإمام العثيمين رحمه الله تعالى مبينا الموقف السلفي ممن يبين لك خطأت أو مخالفتك ، يقول الشيخ رحمه الله تعالى : الرجل إذا خالفك بمقتضى الدليل عنده لا بمقتضى العناد فينبغي أن تزداد محبة له .

أقول ولا ينبغي أن تزداد كرها له ومحاربة عليه وتأليبا للناس ضده وفي كل مقال وفي كل اجتماع وفي كل رسائل جوال ، تذكر فلانا وتطعن فيه لأنه بين باطلك ودلك على الحق ولكن قلبك أعمى أيها الأعمى



الشيخ العنجري حفظه الله : يقول الشيخ ربيع الرجوع إلى الحق شرف ورجولة أود من الشيخ أبو العباس حفظه الله تعالى أن يبين لنا معالم كلام الشيخ ربيع في مسألة الأخوة والرحمة واللطف إلى غير ذلك من العبارات المشهورة عن الشيخ ربيع بن هادي أطال الله في عمره على العمل الصالح فلتتفضل مشكورا



الشيخ أبو العباس حفظه الله : جزاكم الله خيرا لا شك قد يتساءل البعض يقول من المتوقع من هذا العنوان ( من معين الشيخ ربيع ) أن يكون من ركائزه ذكر شيء من ترجمته وتعداد شيوخه وذكر بعض مؤلفاته كما جرت به العادة وذكر جملة من ثناءات أهل العلم عليه ، فإن هذا كان من المفترض أن يتساءل شخص فيسأل عن مثل عن مثل ذلك وإن ما يتعلق بترجمته حفظه الله وسيرته وكتبه أمر قد أصبح مشهورا ولله الحمد والمنة ظاهرا بينا وأما ما سألت عنه من ذكر بعض معالم منهجه حفظه الله في حثه كما تقدم على الحكمة وعلى اللطف وحثه على الأخوة فأحب أن أجعل ذلك في نقاط مختصرة كما أيضا لعله يرد بعد عود إن شاء الله والعود أحمد ذكر بعض نقاط ومسائل مختصرة تتعلق بمنهجه في الرد الذي أشار إليه الشيخ أحمد حفظه الله تعالى فيما تقدم من جوابه الأخير أما ما يتعلق بمنهجية الشيخ في هذا الباب فهو يدعو من منطلق الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة ولولا ضيق الوقت واختصار الإجابات لكان المسلك الحميد في هذا الباب إذا ذكرنا كلمة من كلماته النيرة ودرة من هذه الدرر السلفية الأثرية أننا نربطها بالأدلة وبأقوال السلف وأنه بقولهم يقول وأخذ من مشكاتهم ومن المشكاة التي منها أخذوا ولكن اختصارا فكما نص الكتاب والسنة وسار عليه سلف الأمة في الحث على الحكمة وفهموا الحكمة فهما صحيحا لا مغلوطا وهذا هو الأمر الأول وأن الحكمة كما تقدم لا يلزم منها السكوت عن الباطل وتقدم في كلمته السابقة قوله لا نقول اسكت وجامل وداهن أقول انصح واصبر واحلم لوجه الله ومن عباراته في هذا

قوله كما في مجموع رسائله ج14ص 249 قال : إذا قصرنا في هذا الدين وتركناه يعبث به أهل الأهواء وجاريناهم وسكتنا عنهم وسمينا ذلك حكمة فإننا نستوجب سخط الله . اهـ

وتقدم في كلمة الشيخ التي نقلها عنه الشيخ أحمد أنه قال : إذا رأيت الباطل ينتشر وأهل الأهواء يلبسون وتسكت فقد كثرت سوادهم .اهـ

فعد السكوت عن الباطل ورده تكثيرا لسواد أهل الباطل

ورابعا في هذه النقطة أنه قد ذكر في عدة كتب أن من أساليب أهل البدع ــ والتي هو خبير بها خبرة فاق بها أقرانه وصار سيد هذا الباب وأستاذه كلمة حق قالها أشياخه كما تقدم ، ككلمة الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله حسن البنا حسن أهل السنة لا حسن البنا حسن أهل البدعة ، فلما ذكر أنه حمل لواء الجرح والتعديل وبيان البدع قال فهجموا عليه من كل صوب ، هذا هو بعينه تعليل العلامة ابن عثيمين لما قال في جوابه عن الشيخ ربيع ولكن لما تكلم في بعض الرموز من المتأخرين عند بعض هذه الجماعات قالوا فيه ما قالوا أو قالوا فيه هذه الكلمات ، وهذا بعينه قول الإمام الألباني رحمه الله لما قال : حامل راية الجرح والتعديل بحق وبحق في هذا الزمان هو أخونا الشيخ ربيع بن هادي وهو متفق مع كلمة شيخه وشيخ شيوخه العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا لما قال : أقول وبحق إن المجدد لعلم الجرح والتعديل في هذا القرن كله هو أخونا الشيخ ربيع بن هادي حفظ الله عليه حافظته وذاكرته ، فهو إذا يدعو إلى البيان كما دعا إليه نصوص الكتاب والسنة ومن ذلك دعوته إخوانه السلفيين في أنحاء العالم إلى الألفة بينهم وإلى التعاون والتعاضض ، انطلاقا من الأحاديث أسردها اختصارا

كقول الله عز وجل (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ))

وما نهى عنه الله عز وجل عنه من المحرمات حفاظا على سلامة الأخوة بين المؤمنين

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد )

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )

وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير )

فمن وصاياه النفعة في هذا الباب أيضا قوله حفظه الله : إذا كنت مؤمنا ضعيفا لا تخذل أخاك ـــ لأن الخذلان ينافي صفة الطائفة المنصورة ولأن الخذلان لصاحب الحق يعود بالضرر على الخاذل وعلى من تأثر بخذلانه ـــ

لا تجعل ضعفك منهجا

لا تجعل ضعفك حكمة

لا تجعل ضعفك عقلا وتعقلا وتريثا

اعترف أن ضعفك عذر خاص لك يعذر الله به عند الله وافرح بجهاد من جاهد من أقوياء إخوانك وأشياخك أما أن تتجاوز نقطة تحديد عذرك الشخصي لتجعله مسلكا منهجيا ، هنا انحرفت عن الجادة لأن ما كل الناس في درجة واحدة من القوة في البيان والصدع بالسنة وإلا لكان كل علماء السنة في طبقة واحدة ، الحق الذي يدعو إليه الإمام أحمد هو اعتقاد أئمة الحديث في عصر أحمد ، ومن ثبت وبرز؟؟!! الحق الذي يدعو إليه شيخ الإسلام ابن تيمية هو اعتقاد أئمة وعلماء كثيرين في عصره ولكن من برز وثبت ؟؟!! الحق الذي دعا إليه الإمام محمد بن عبد الوهاب قد كان يوجد علماء في عصره وقبل عصره يعتقدون ما يعتقد من الحق ويدعون إلى ما يدعو إليه من الحق ولكن لما كان له الظهور ؟؟!! وهكذا الحق الذي يدعو إليه الشيخ ربيع حفظه الله وينصره ليس هو وحيدا من حيث اعتقاده ومن حيث حمله ومن حيث الإيمان به ومحبة أن يكثر أنصاره ، لا ولكن امتاز بأنه حمل هذا اللواء ورأى إخوانه أنه قد قام بواجب عظيم فأثنوا عليه وحثوا عليه ودفعوا الناس إليه وما أجمل ما كان يقول إمام الحرم المكي ورئيس شئون الحرمين العلامة محمد السبيل رحمه الله قال : قام الشيخ ربيع بفرض الكفاية ولولاه لخشينا أن نقع في الإثم أو كما قال رحمه الله

فعليه إذا قال : إذا كنت مؤمنا ضعيفا فلا تخذل أخاك وإن كنت قويا فلا تحطم أخاك الضعيف وليتماسكوا وليجعلوا من أنفسهم جماعة واحدة كما عنون كتابه (( جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات ))

ويقول أيضا في مجموعه : يجب على كل من دان بالسلفية أن يقف إلى جانب أخيه ينصره ولو سماهم هؤلاء الخونة حزبا ــ انظر هؤلاء خونة الذين يتسمون بالسلفية ويحاربون حملة لوائها ، الذابين عنها ــ

قال ولو سماهم هؤلاء الخونة حزبا يذكرني ومن الذكرى ما يحزن بما كان يقوله عندكم عبد الله السبت ( حزب اللاحزب ) يسمي السلفيين الذين يحاربون هذه الجماعات ويكشفون عوار الجمعيات العابثة بالدعوة السلفية كالتراث والتي يقول عنها شيخ شيوخنا العلامة محمد بن عبد الوهاب يقول : ما أنشأت إلا لضرب الدعوة السلفية . كما في أسئلة أخينا الشيخ خالد له صوتية ومفرغة

فإذا قال هذا الرجل هذه الكلمة ( حزب اللاحزب ) وقالها في اليمن أتباعه أصحاب جمعية الحكمة ( حزب مكافحة الأحزاب ) واليوم نسمع هذه الكلمة بعينها من أناس يزعمون أنهم ليسوا مع هذه الجمعيات ولكن هم في الوقت نفسه إن رموا هذه الجمعيات بسهم ركيك عليل رموا أهل السنة بعشرات ، فيقولون وأنتم أيضا تحاربون الحزبية وأنتم على الحزبية وأنتم تقعون في الحزبية وأنتم واقعون فيها وهذه دعوتكم حزبية أما سمعت مثل هذا الكلام من أناس يتظاهرون يقول الشيخ عليكم بالألفة وللشيخ رسائل عشرات وعشرات وعشرات ونصائح يحث فيها إخوانه السلفيين وأبنائه على الألفة والتحاب وعلى التزاور والتعاون والتناصح وأن يذل بعضهم لبعض ويتحمل بعضهم بعضا ويناصح بعضهم بعضا على ميزان الشرع وعلى ما يوجبه الشرع مع اجتناب أسباب الفرقة فيدعو إلى الألفة ويدعو إلى ترك أسباب الفرقة والتي منها البدع والعناد وعدم إعطاء كل ذي حق حقه وغير ذلك ولن أطيل حتى أضمن عوده والعود أحمد



الشيخ العنجري حفظه الله : شيخ خالد أريد من كلام الشيخ ربيع هل هناك سني يعادي أهل السنة ؟



الشيخ خالد حفظه الله : هذا الشيخ له كلام كثير وعندي هنا عبارة جامعة مانعة يقول حفظه الله ونفع الله بعلومه : كثير من الناس يسمون أنفسهم سلفيين وهم خصوم السلفية ، فالعبرة ليست في الألفاظ ، العبرة بالحقائق والمعاني . اهـ

هذا الكلام هو الذي يلتقي تماما مع المأثور عن السلف فقد جاء عن سفيان وعن غيره في المعنى أنه سأل عن رجل فقيل له إنه من أهل السنة فقال من بطانته فقيل المرجئة فقال هو منهم .

فهذا رجل نُسب إلى السنة فلما سأل قيل له إنه من أهل السنة لم يلتفت إلى هذا سأل عن الحقيقة فقال من بطانته فقيل له المرجئة فقال هم منهم .

إذاً الحقائق هي المعتبرة في الشرع ولذلك صح الحديث الذي صححه الإمام الألباني وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون في آخر الزمان أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها

فأنت الآن إذا غيرت اسم الخمر وهي خمر هل تصير حلالا أو العبرة بالحقيقة ؟؟ ولذلك من تسمى بالسنة ثم ناقض فعله تسميته عرفنا أنه من أعداء السنة إما قصدا وإما جهلا



الشيخ العنجري حفظه الله : شيخ أحمد السبيعي هل من كلام عن الوجه أو الجانب الفقهي للشيخ ربيع ؟



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : قبل ذلك أحب أن أكمل شيئا مما سبق ذكره مستحضرا قول الشاعر ومستشهدا بلفظة واحدة منه وهي يخزن لسانه

أما ما جاء فيه بعد ذلك فلست أزعمه لنفسي وهو قوله

قد يخزن الورع التقي لسانه حذر الكلام وإنه لمفوه

فأنا سأحسن نفسي في الموضوع وهو ما يتعلق بالشيخ ربيع

أقول من الجوانب التي تتعلق بالشيخ ربيع حفظه الله تعالى مما يعلمه الطلاب الشجاعة الأدبية وهذا أمر مشاهد وواضح لكل من عاش معه أي حقبة أو أي وقت فأذكر أنه في بعض المجالس وكان الإمام الألباني رحمه الله تعالى وهو متصدر للمجلس رحمه الله تعالى وقد بسط عرينه العلمي على هذا المجلس وتنهال عليه الأسئلة من كل جهة ويجيب عليها فسأله سائل عن حكم صلاة الفذ خلف الصف وكنت بقرب الشيخ ربيع حفظه الله تعالى وكان للشيخ رأيا يخالف رأي الإمام الألباني رحمه الله فاعترض على الشيخ ودخل معه في سجال وأخذ ورد يعلم الطلاب الأخذ والرد وقد رأيت من الألباني رحمه الله تعالى في ذلك أريحية وإقبالا على الشيخ أنه داخله وقاطعه

أذكر في مرة من المرات توضأ الشيخ ربيع ونظرا لمشيخته وسنه وما ينبغي فقدمت له مناديل فجعل ينفض الماء بيده ولا يستعملها ثم استشهد بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إحدى أمهات المؤمنين لما توضأ قدمت له مناديل فأخذ ينفض الماء بيده ثم طرح المسألة فيعلم الطالب الحياة بالعلم ، دخلت عليه مرة من المرات وكان بصدد إعداد الكلمة التي ألقاها في الجامعة الإسلامية والتي بعد ذلك صنف على ضوئها ما يعرف ب ( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله ) فرأيته حفظه الله تبارك وتعالى يعيش العلم ويعيش السنة ويعيشك معها يعني بمعنى قد كتبت هنا عبارة أرجو أن تكون أبلغ في الدلالة على المعنى الذي أريده وهو أنك تراه يقرأ ويكتب ويعيش العلم حياة يشرك من حوله فيها ويعلمهم أن السنة قضية حياة وأن العلم ينعكس على واقع الإنسان ، ليس تخصصتا أكاديميا باردا تلاك به المصطلحات كما نلمسه في أناس آخرين تنتهي صلتك بهم وتنتهي صلتهم بالعلم عند انتهاء الحلق ناهيك عن جانب ما كنا نحن كشباب نستطيع أن نصبر يأت عبد الرحمن عبد الخالق في بيت الشيخ أنا شخصيا ما كنت أستطيع أن أصبر والشيخ بكل سعة صدر يجالسه وهو يعلم ما عنده ويحاول أن يجلبه إلى الحق أو على الأقل أن يقلل من شره في نفس ودأب وصبر وحكمة عظيمة تعجب حين يرمى أهل السنة معها أو الشيخ بنوع من العجلة أو الشدة ، أعتقد أيضا هناك جانب آخر غير جانب هدي الشيخ وسمته وأخلاقه التي أرجو الله تبارك وتعالى أن يقيض من الطلاب من يبينها لأنها الجانب الغير مكتوب من سيرة هذا الإمام حفظه الله تعالى

فأقول أن هناك جانب أيضا لم ينضح من علم الشيخ وستعجبون حين سأكمل وسأقول لكم أي علم هذا ، إنه علم الحديث ففي صدر الشيخ وفي ملكته من هذا العلم شيء جم عظيم لم ينضح إلى الآن وذلك أن الشيخ في هذا الباب له ثلاث مزايا

الدقة المتناهية المتعبة .

والأمر الثاني : الصبر العظيم على البحث والتتبع .

والأمر الثالث : التواضع والتعظيم للأئمة وترك مجازفات أهل هذا الزمان .

فيا حبذا لو يعمد طالب إلى علل الأحاديث فيجمع متفرق جوامع ما تنوزع فيه منها ثم تعرض على الشيخ حتى يعلق عليها فإن هذا سيثور كنزا دفينا من علم الشيخ وسأعود إذا اتيحت لي الفرصة لأكمل ما يتعلق في الجانب الفقهي



الشيخ العنجري حفظه الله : تفضل الشيخ أبو العباس تفضل .



الشيخ أبو العباس حفظه الله : إذا طُلبت مني المشاركة دون سؤال لاحظوا أنه قال نريد مشاركة فالمشاركة تقتضي أن أختار أحد الأجوبة السابقة من المشايخ الفضلاء وأشارك فيه ، جزاك الله خيرا



الشيخ العنجري حفظه الله : كما تريد

الشيخ أبو العباس حفظه الله : الله يحفظنا وإياكم ويبارك فيكم ، ما يتعلق بعلم الحديث الذي ختم به الشيخ حفظه الله تعالى جوابه وما يتعلق بالجوانب العملية ، ما يتعلق بسيرة الشيخ وهديه وعلمه وعبادته وكما تقدم في نقل الشيخ زيد حفظه الله تعالى من كلام الشيخ أن تزكية النفس تكون بالعمل بالعلم فالشيخ من العلماء العاملين نحسبه والله حسيبه وهو ممن لا يعلم بسنة ويعلم بحكم شرعي أو أثر ثابت إلا يجتهد في العمل به وسعه وطاقته ويذكر غيره بالعمل فأذكر في هذا الباب ثلاثة أمور

الأمر الأول شدة تعلقه بكتاب الله عز وجل تلاوة واستماعا له في سيارته وحفظا له وقراءة له في كل وقت تتاح له ويستغل أنفس أوقاته لتلاوة كتاب الله تبارك وتعالى

الجانب الثاني من حيث العمل موقفين أو أجعلها ثلاثة :

ما يتعلق بتعظيم كتب الحديث من اختيار الشيخ في عمله أنه حتى في ترتيب الكتب بين يديه إذا كان هناك كتاب فقهي يقل فيه الحديث وكتاب حديث نبوي خالص كتب أحاديث كالبخاري ومسلم وأبي داود فإنك إذا رصصتها بين يديه وجعلت الكتب الأخرى أو في اللغة أو في الأصول علوم الآلة فوق كتاب الحديث النبوي ينهرك كما حصل مرار ، يقول لا اجعل كتاب الحديث النبوي أعلى ، ارفع كتب الحديث واجعل كتاب الحديث النبوي في طاولتك فوق تلك الكتب ، يقول ينبغي أن يشرف ويرفع قدر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في وضع الكتب واستحضاره للسنة وعمله بها لما مرة جئت أسلم عليه وكان بصحبتي من هو أسن مني ونشتاق إلى الشيخ فدفعني شدة الشوق فبادرت للسلام عليه فلما بادرت صافح يدي وأمسكها ثم قال مباشرة أنت أسن وأكبر أم فلان الذي معي ؟؟ فهمت مغزى كلامه على طول تراجعت إلى الوراء قلت لا شيخ فلان هو أكبر قال : يا ولدي السنة السنة كبِّر كبِّر ، فيربي من حوله على العمل بالسنة ، كنا أنا وواحد آخر مع الشيخ في بيته وطلب عشاءا فاتصل ناس وسيزورك جمع فلان وفلان وفلان فقال الشيخ من نأت بعشاء كم نزيد من العشاء ــ وهذا الأمر قد تظنه خاص ؟؟ لا ــ فاجتهدنا نحن نبغى نقدر فنقول يا شيخ نأت بكذا ونأت بكذا وسنأتي بكذا للعدد والشيخ هادئ ثم ينظر قال جزاكم الله خيرا أين السنة طعام الأربعة يكف الثمانية وطعام الاثنين يكفي الأربعة ، يعني يقول حملكم الحماس ، استحضار للسنة ، المقصد أن من يعيش مع الشيخ أو يجالسه أو يعيش معه يجد من الهدي وتطبيق السنة واستحضارها والعمل بها وإحيائها وتربية من حوله الشيء الكثير والله المستعان



الشيخ العنجري حفظه الله : الشيخ بازمول إذا تكرمت تعطينا أيضا من جانبك من خلال التعايش مع الشيخ ربيع أشياء يستمع الإخوة إليها جزاك الله خيرا



الشيخ أحمد بازمول حفظه الله : من الأمور الظاهرة في الشيخ ربيع حفظه الله تعالى محافظته على الوقت واستغلاله إما في قراءة كتاب أو بذكر أو فيما ينفع فكان حفظه الله تعالى فيما أذكر في مواقف عديدة يرى بعض طلاب العلم في صلاة المغرب ثم يدخل بيته ثم يصلون معه العشاء ، فمن حبهم للشيخ يتواصلون مع الشيخ إلى أن يدخل بيته وكأنهم يريدون أن يجلسوا معه أكبر قدر ممكن فنظر مرة إلى مجموعة من الإخوة هؤلاء فقال يا أولادي أنتم من المغرب إلى العشاء ها هنا ، ضيعتم وقتكم اشتغلوا فيما ينفعكم ، اشتغلوا في أمر يعود عليكم بالنفع ، اشتغلوا بالعلم ، فهذا من الأمور الواضحة والجلية حفظه الله تعالى

أعني المحافظة على الوقت والاشتغال فيما ينفع

أيضا من الأمور في الشيخ حفظه الله تعالى ورعه وتقواه وخوفه من الله عز وجل فإن الله يقول (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )

وجاء عن ابن مسعود أن أول ما يرفع من العلم الخشية

ولذا قد تجد كثيرا ممن قد ينتسب إلى العلم ولكن قل منهم من يجمع بين العلم والخشية

فالشيخ ربيع حفظه الله تعالى فيما يظهر والله أعلم وفيما رآه الراءون وفيما علمه من يجلس معه أن فيه خشية لله عز وجل وخوفا من الله لا يحب الظلم ولا يحب الأذى ويصبر

وأذكر في هذا مواقف عديدة من الشيخ حفظه الله تعالى

فإن الشيخ مثلا أيام ما كنت أكتب الرد على علي الحلبي في صيانة السلفي فكنت أحيانا أرد على الحلبي بكلام يعني هو حق ولكن فيه نوع من الاحتمال لأن كلام الحلبي يمكن لا يكون يقصد هذا كان الشيخ لما يقرأ هذه الحلقات يعمل القلم في شطب هذا الكلام يقول لي هذا يا ولدي احذفه فأقول له يا شيخ هذا حق يقول أعرف أنه حق ولكن وإن كان كلامك صادقا عليه ولكن فيه احتمال فبلاش نظلم الرجل مع أن الحلبي طعن في الشيخ وآذى الشيخ وآذى السلفيين مع ذلك لم يرضى الشيخ أن يكون هناك احتمال للظلم

أيضا مثلا الشيخ الله يحفظه مع طلابه ما يحب أن يؤذي بعضهم بعضا فإن جاءه من آتاه وقال له يا شيخ فلان فعل معي كذا وكذا وكذا فيقول الشيخ طيب إن شاء الله أنا أنظر فيطلب حضور الطرف الآخر ويسأله لما فعلت كذا ؟ لما تؤذي فلان ؟ لما تقول كذا ؟ فإن ثبت عنه أدبه بالتي هي أحسن وإن ما ثبت عنه يقول له اصبر

مرة أذكر من المواقف التي تذكر للشيخ حفظه الله تعالى

مرة من المرات جئته قلت له يا شيخ فلان آذاني وما ترك لي سبيل إني أقدر أتعامل معه قال يا ولدي اصبر اصبر ، والله أوذينا في أعراضنا وفي أموالنا وفي أنفسنا وأوذينا حتى من البعض ممن نحسن بهم الظن والله لم نرفع بذلك رأسا ووضعناه تحت أقدامنا وصفحنا عنهم ولذلك في الكلمات التي مرت مع المشايخ الشيخ عادل والشيخ خالد والشيخ زيد والشيخ أحمد والشيخ فواز كثير تلاحظون أن الشيخ يأمر بالعفو ويطلب الصفح وهنا أذكر كلمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذه الكلمة عظيمة ولعلي أختم بها الكلام

قال لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

الناس أربعة منهم من ينتصر لنفسه ولربه وهو الذي فيه دين وغضب لله

ومنهم من لا ينتصر لا لنفسه ولا لربه وهو الذي جبن وضعف دين

ومنهم من ينتصر لنفسه لا لربه وهو شر الأقسام

وأما الكامل فهو الذي ينتصر لحق الله ويعفو عن حق نفسه عند المقدرة

والله هذا وجدناه في الشيخ ربيع بصورة كبيرة ومهما ادعى بعض المغرضين من أن الشيخ يفرق الناس ويؤذي الناس والله هذا كله كذب والله هذا يقوله ذاك القائل المفسد دفاعا عن باطله وعن نفسه وإلا والله الشيخ يؤذى أذاً كثيرا ويصفح أكثر من الأذى بل ويأمرنا نحن بذلك طلابه وأحبابه ومن نأتيه لنراجعه في بعض المسائل ، يقول اترك ، دعه لله ويذكرنا بالله جزاه الله خيرا فأسأل الله عز وجل أن يحفظ هذا الإمام الرباني وأن يبارك في عمره وأجله وولده وأن يرزقه الإخلاص في القول والعمل والله أعلم



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : وهنا فائدة ينبغي الانتباه لها وهو أن كتاب صيانة السلفي قد صنع على عين الشيخ ربيع ومتابعته مع الشيخ أحمد بازمول فلا يخفى العاقل ذلك .



الشيخ العنجري حفظه الله تعالى : جزاك الله خيرا الشيخ أبو عبد الرحمن ما هو كلام الشيخ في مسألة الخلاف أو الاختلاف كيف يكون موقف المؤمن عند الشيخ من كلامه عند الاختلاف أو في مسائل الخلاف ؟



الشيخ زيد حفظه الله : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه

هنا كلام من كلام الشيخ حفظه الله يقول : المؤمن الذي يريد وجه الله والدار الآخرة لا ترتاح نفسه ولا يستريح ضميره إلا بعد أن يصل إلى الحق ولا سيما في قضايا الخلاف .اهـ

فالحق معلوم أنه واحد وكما قال الله عز وجل (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )

فالنزاع والخلاف لا يرجع فيه إلى الأهواء ولا إلى مآرب الناس ومصالحهم ومكاسبهم ، إنما يرجع به إلى كتاب الله عز وجل وصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما عليه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فالحق أوحد والشيخ يحث المسلم على الوصول إلى الحق لأنه عبودية لله عز وجل ، فالشيخ ربيع من كلماته حفظه الله يقول : من قصد الحق وصل إليه إن شاء الله إن أخلص وصدق . اهـ

فإن أخلص العبد لله وصدق سوف يدرك الحق من الباطل إن شاء الله بعد الأخذ بالأسباب فلابد للعبد أن يريد بذلك وجه الله كما قال عز وجل (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )

ولهذا أمر الله عز وجل عباده فقال (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )

ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالنيات

فالشيخ يرجع الناس إلى التمسك بالكتاب والسنة وما عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الحق فمن أراده فليرجع إلى كتاب الله وإلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الذي سلكه الشيخ وهذا هو الذي يدعو إليه الشيخ وهذا الذي عرفناه من الشيخ وسمعناه من الشيخ وقرأناه في كتبه فأسأل الله أن يجزل له المثوبة وأن يحسن لنا وله الختام وصلى الله وسلم على محمد



الشيخ العنجري حفظه الله : جزاك الله خيرا الشيخ فواز هل من مشاركة ؟



الشيخ فواز حفظه الله : نعم هذا منهج الشيخ ربيع حفظه الله تعالى في إرجاع المسائل إلى أصولها وهذا دأب العلماء وهو سار على منهج العلماء فيرجع المسائل إلى أصلها الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ولذلك له من الكلام الكثير ولا أطيل ولكن من مقالاته التي كتبها ردا على المأربي يقول وهو يرد على المأربي ويحتج بأن أخبار الآحاد تفيد الظن قال : هذا قول المعتزلة والخوارج والروافض ومن قلدهم من الأشاعرة وعددا ممن قلدهم من الفقهاء قالوا بأن أخبار الآحاد تفيد الظن ولا يعبأ بقول هؤلاء فهو قول باطل مخالف للكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ولا يصير هذا الباطل حقا وإن قال به من قال والتعلق بهؤلاء القلة المقلدين من الفقهاء الذين لم يعرفوا مذهب السلف في هذه القضية ولا أدلتهم تعلق بالباطل النابعة من الهوى ومخالفة للكتاب والسنة فهذا هو الشيخ ربيع حفظه الله تعالى أي مسألة حصل فيها النزاع أو الاختلاف أو حصل فيها الأخذ والرد فإنه يرجع هذه المسائل إلى الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح



الشيخ العنجري حفظه الله : الشيخ أحمد السبيعي نريد الجانب الفقهي عند الشيخ ربيع



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : هذا من الجوانب التي أعتقد والعلم عند الله تعالى أن الشيخ لم يستفد منه فيها كما ينبغي لمنزلته ولكن الشيخ حفظه الله تعالى رأى أن هذا الباب أعني باب الفتوى قد انتصب له عدد من العلماء انتصابا تاما وحصل به مقصود عموم المسلمين من السؤال ولذلك ترجيحا للمصلحة العلمية أن ينشغل بالأمر الذي يحتاج إليه مما لم يتصدى له علماء آخرين فافترقت أعمال أهل العلم بما يفي مقصود أهل السنة وقد تأملت في هدي الشيخ في فقهياته فرأيت منه أشياء أحب أن أجملها من الصفات بالتالي

أولا ناهيك أن أصوله وما يبني عليه استدلالاته فكلها مبينة على الكتاب والسنة والآثار وتحري الأدلة فهذا أمر مفروغ منه لكني أقصد الجوانب المختصة بعلميته الخاصة به ، قأجد أن الشيخ حفظه الله تعالى يمتاز طرحه الفقهي بدرجة من الهدوء وسعة الصدر ويتبع ذلك الصفة الثانية وهو أنه يحترم أقوال العلماء ويجلهم ويحرص على أن يظهر هذا الأمر كذلك يتكلم بلغة ليست اصطلاحية ، فيها من اليسر والسهولة وعدم التكلف وإذا أبرز اختياره فإنه يبرزه بقوة حجة كذلك فإنك تلمس في فقهياته أنه يمزجها بالإرشاد والتوجيه والوعظ وهذا أمر ظاهر ، أما الأمثلة على فقهيات الشيخ فهي كثيرة جدا

لكن أختار بعضها مما يظهر جانب من دقة الشيخ حفظه الله تعالى وأنا اختصر للوقت ولتركيز الفائدة فسئل مثلا عن وضع السترة في الصلاة عن اليمين أو عن اليسار قليلا هل هذا العمل صحيح ؟ وهي مسألة الصمد إلى السترة وهي مسألة معروفة فقال حفظه الله تعالى : هناك حديث ضعيف هو حديث المقداد بن الأسود ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى عود ولا عمود ولا شجرة إلا جعله على حاجبه الأيمن أو الأيسر ولا يصمد له صمدا

يعني لا يواجهها مباشرة لكن الحديث ضعيف والله أعلم

كان أحيانا يقول حفظه الله كان أحيانا تكون سترته حربة صغيرة فلا يستبعد أن تكون أمامة مباشرة عليه الصلاة والسلام فدقق هنا كيف استنبط من كون سترة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قصيرة وأنها ترتكز أمامه لا يمكن أن يصمدها يمينا أو يسارا ، لا يتأتى أن تجعل سترة إلا أن يكون قد صمد لها وهذا فيه من دقة الفهم ما فيه

لما سئل مثلا ما حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام

فأجاب جوابا مطولا أشار فيه إلى مذاهب العلماء ثم ختمه ــ وهذا موضع الشاهد ــ قال حفظه الله وأنا من صغري ترجح لي بالدراسة ــ انظر إلى أسلوب الشيخ وطريقته ــ وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية والسرية خلف الإمام ثم يذكر الآراء الأخرى ويجرؤ على المسائل العصرانية بقوة علم فمثلا سئل عن حكم الشرع في مسألة الدراسة على الأعضاء البشرية لمن يدرس في كلية الطب

فأجاب حفظه الله تعالى : إذا كان هناك ضرورة لتشريح جسم الإنسان والاستفادة من دراسة أعضاءه فقد أفتى العلماء بجواز ذلك بشرط أن لا يكون هناك هواية ولا عبث وإنما الحاجة ماسة لمثل هذا أو الضرورة تقتضي هذا وطبعا في الجعبة أمثلة أخرى إذا أحببتم فيما يستقبل أن تحيلوا إلي فأستطيع أن أزيد



الشيخ العنجري حفظه الله : جيد أعتقد نختم اللقاء إن شاء الله بكلمة لكل الإخوة المشاركين وأود أن تكون الكلمة بدقيقة واحدة ، نبدأ بالشيخ خالد عبد الرحمن



الشيخ خالد حفظه الله : يعني أنا أعلق على مسألة فقهية تتبع ما ذكر أستاذنا وشيخنا أحمد السبيعي وهي فقهية تدل على قوة الشيخ من جهة وعلى المحبة والألفة التي كانت بينه وبين إخوانه من أهل العلم فقد سمعت وسمع غيري من الشيخ حفظه الله قصة طريفة مع العلامة الفقيه ابن عثيمين فبعد أن ذكر فضله في المجلس وذكر جهوده وذكر سعة علمه وقيامه بالسنة أعني الشيخ ابن عثيمين فذكر هذه المسألة الفقهية الطريفة قال كان الشيخ له في مسألة الصور مذهب ومذهبه كذا كذا كذا وهو معلوم مشهور قال فجاء يلقي محاضرة في الجامعة الإسلامية في المدينة قال وكنت حاضرا وكان بعض الناس يريدون أن ينتزعوا من الشيخ قوله وفتواه في مسألة الصور يقول فسئل الشيخ فتكلم وذكر مذهبه المعروف ومن ضمن ما قال أن حبس الظل هذا لا بأس مع بقية الفتوى ، قال فأتيت في اليوم الثاني فاشتريت مجلة وعليها صورة امرأة فذهبت لأزوره في الفندق عند الفطور فلما جلسنا وضعت المجلة وإذا عليها هذه الصورة وأول ما التفت الشيخ ابن عثيمين قال أعوذ بالله ايش هذا ايش هذه الصورة قلت له لا هذه حبس ظل قال فضحك الشيخ وسكت فهذه طرفة فيها استحضار بديهة أسأل الله أن يوفقه



الشيخ العنجري حفظه الله : جزاك الله خيرا ، الشيخ أحمد تفضل



الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : أقول كما أن الألباني رحمه الله تعالى حنكته التجارب فصار في باب المناظرة إمام جهبذ لا ينازع حتى صار مثالا ومدرسا لهذا الفن لكل أهل السنة فأقول إنه أيضا الشيخ ربيع حفظه الله تعالى قد أوتي من المراس في الرجال غير قضية الردود ما جعله نافذ البصيرة في معرفة الرجال والتفرس فيهم فقد جاءه مرة رجلا كان هنا عندنا في الكويت وكان يظهر السنة ثم جلس في مجلسه فاستراب منه الشيخ وقال فيه كلاما فما لبث هذا الرجل إلا وانقلب على عقبيه لأن الشيخ تفرس فيه أمورا فأقول الشيخ عنده فراسة قوية وعظيمة في الرجال وحسبك ما قاله الشيخ مقبل رحمه الله تعالى : إذا قال لك الشيخ أنه صاحب بدعة أو حزبي فستعلم أنه حزبي



الشيخ العنجري حفظه الله : جزاك الله خيرا ، الشيخ فواز



الشيخ فواز حفظه الله : يعني ملخصا لما تقدم من مشايخنا الذين أبدوا ما ظهر من كلام الشيخ ربيع فأوصي الطلاب بالانكباب على رسائل ومؤلفات الشيخ ربيع لأنها تشتمل على الدقة والاستدلال وقوة الاستدلال وتنوع الدلالات الشيء الكثير بل أن العلماء الأجلاء الكبار يوصون بكتب الشيخ ربيع ويزكونه وطبعا من نفيس فقه الشيخ ربيع حفظه الله تعالى أنه سئل عن رجل أهله يمنعونه من حضور مجالس أهل السنة فماذا يفعل ولا يستطيع أن يكذب إذا حضر عندهم عند أهل السنة وأهله يمنعونه

فقال قل لهم مثلما قال ذك الصبي الذي في قصة أصحاب الأخدود مع الملك والساحر فهذه قوة استدلال ومن فقه الشيخ حفظه الله تعالى للدليل وتطبيقه في هذا الوقت وجزاكم الله خيرا



الشيخ العنجري حفظه الله : الشيخ أبو عبد الرحمن ( الشيخ زيد )



الشيخ زيد حفظه الله : الشيخ حفظه الله حقه علينا كبير وعظيم كما ذكرت وذكر أشياخي من قبلي ، لكن لا نستطيع أن نجازي الشيخ ونكافئه إلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو له ، إني داع فأمنوا

أسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يبارك في عمر الشيخ وفي علمه وأن يمد في أجله وأن يبارك له في ماله وفي أهله وفي ولده وأسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

أسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يمد في عمره وأن ينفعنا بعلمه وأن يحسن لنا وله الختام آمين يا رب العالمين



الشيخ العنجري حفظه الله : جزاك الله خيرا تفضل الشيخ بازمول



الشيخ أحمد بازمول حفظه الله : في ختام هذه الكلمة التي تكلمنا فيها عن شيء يسير عن هذا الإمام العلم الرباني أسأل الله عز وجل أن يجعل أعماله خالصة لوجهه الكريم

ربما أختم ببعض الأمور سريعا

أختم بقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى أكبر علامة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليك من نفسك أن تقدم أمره على هوى نفسك

وهذا والله لا نعرف الشيخ ربيع إلا بهذا الأمر

وأيضا لعلي أذكر ما ذكره ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى حين قال : وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس ــ تبليغ السهام إلى النحور ـ وأما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفائهم في أممهم وهذه كلمة عظيمة وأسأل الله عز وجل أن يجعل الشيخ ربيع من أولئك الذين هم ورثة الأنبياء فهو بلغ السنن وذب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ووقف كالجبل أمام البدع والأهواء

أقول إننا إذ نحترم الشيخ ربيع المدخلي وإذ نحبه وإذ نذكر هذه الأمور عنه لا نذكرها لأنه ربيع ولذاته ولكن نذكرها لأنه على السنة ولأنه علم من أعلامها وأختم كلمتي بقول العلامة حمود التويجري رحمه الله تعالى في كتابه فصل الخطاب قال وآمل من الجميع أن يتأمل هذه الكلمة قال رحمه الله : إن العلماء لا تعظم أقدارهم ويعتد بأقوالهم بمجرد التفخيم لهم والتنويه بذكرهم وإنما يعتبرون باتباع الحق واجتناب الباطل فمن قال منهم بما يوافق الكتاب والسنة فقوله مقبول ولو كان خامل الذكر عند الناس ومن قال بما خالف الكتاب والسنة كان قوله مردود ولو كان مشهورا عند الناس

وأرجو أن يكون الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى من المقدمين في هذا الباب باتباعه الكتاب والسنة والله أعلم



الشيخ العنجري حفظه الله : تفضل الشيخ عادل



الشيخ عادل حفظه الله : أقول وأحب قبل أن يختم الشيخ هذا اللقاء وهذه الندوة المختصرة التي ذكرت فيها جوانب يسيرة من حياة هذا العالم الجليل حفظه الله ومن جهاده قوله حفظه الله مبينا وكأنه يذكر سببا من أسباب هذه الندوة وهي كثرة الشائعات والتهم وكثرة الأغراض

قال حفظه الله : والله يعلم أننا لا نرد على أهل البدع إلا لإنقاذ المخدوعين والمغرورين بأهل البدع والباطل فنقابل منهم إما بالإعراض والنفور عما نكتب أو بالاتهام الباطل وإشاعة هذا الاتهام في صفوف الشباب لصدهم عن إدراك الحق حتى يعيشوا في عماية تامة عن معرفة واقعهم المرير الذي ساقهم إليه أهل الأهواء .اهـ

وما ساق الشباب أهل الأهواء إلى الواقع المرير إلا كما بينه الشيخ في قول آخر له لما كان الشباب مرتبطين بالعلماء ويسمعون لنصائحهم كانت الصيانة والحماية من كل أنواع الضلال من الكفار والاحدة والزنادقة وأهل البدع والضلال ولما فكوا هذا الارتباط بين العلماء والالتزام بهذا المنهج جاءت المشاكل وجاء الضياع فلهذا كما يقول : ينبغي لطالب العلم أن لا يأمن على نفسه من أهل البدع

وكما يقول : فلا تتحقق السلفية والسنة في أحد حتى يفارق أهل البدع والتحزب قلبا وقالبا

ولقد كان على منارات في ردوده على أهل الأهواء والبدع

فيقول نعوذ بالله أن نأخذ أحدا بالظن بل لم أنتقد إلا من ظهر باطله وشاعت فتنته ولقد تنوعت أساليبهم في الصد عن هذا العالم وعن الاستفادة من جهاده

فأختم بما بدأ به الشيخ السبيعي حفظه الله تعالى لما أوكل إليه الكلام عن بيان سبب عقد مثل هذا اللقاء وعن اختيار مثل هذا العنوان

فقد كان بعضهم يقول الشيخ اسأله في الجماعات ولكن في العقيدة لا هناك علماء آخرون في العقيدة وقد رد على هذا في مجالس وبين أنه صاحب تضلع في علم الاعتقاد وهل يقدر أحد على رد باطل الجماعات إلا من رسخت في اعتقاد أهل السنة قدمه وقويت فيه معرفته ؟؟

الأمر الثاني : صاروا يقولون لا خذوا من الشيخ العقيدة ولكن لا تأخذوا منه ــ وهذه جديدة اليوم في الأيام القريبة ــ لكن لا تأخذ منه الجرح والتعديل

وآخر يقول : خذ من الشيخ التعديل ولكن لا تأخذ منه الجرح

وبدأوا يصفون الشيخ أنه إما يتعجل في جرحه وإما يسمع لغيره وهذه شنشنة كلما رد على مبطل قال لعلك يا شيخ تعجلت لعلك يا شيخ أخذت خبرك من فلان وقد أجاب على هذا في رده على الحلبي لما قال له الحلبي هلا تأنيتم في تجريحاتكم قال أقول إن كلامه هذا يشعر أننا نستعجل في نقدنا للحلبي وحزبه ولا عمدة لنا ولا حجة إلا السماع الأبله لما ينقل إلينا وهذا من البهت المفضوح فنحن وإن كنا على طريقة السلف في قبول أخبار الثقات التي يشكك فيها الحلبي فإن اعتدمادنا في نقدنا لأباطيلهم إنما هو على ما كتبوه بأقلامهم ونشروه في منتدياتهم ومؤلفاتهم

ألا فلا تصرفنكم شياطين الجن والإنس عن هذا العلم والذي كانت لا تعرف السلفية في أزمة الخليج إلا بقولهم مدخلية وتجدون اليوم من قد يظهر إجلال الشيخ محمد أمام الجامي رحمه الله ويعتزي ويبرز بكثرة اسم الجامية ولكنه إذا جاء ذكر الشيخ ربيع حفظه الله وجهاده وعلمه لعلة ذكرها الشيخ أحمد في كلامه أنه حي يقال لهم ارجعوا إليه لفصل النزاع وهو من يرجع إليه في الجرح والتعديل وبيان أحوالكم ، إذا جاء ذكر الشيخ ربيع نكسوا وخنسوا كمن يوجهونهم من شياطين الجن والله أعلم



الشيخ العنجري حفظه الله : جزى الله المشايخ على ما تفضلوا وأود أن أذكر أمر يوضح ويبين هذه الحقيقة الواضحة لهذا العالم الفذ الشيخ ربيع له ثمرة ظاهرة يستطيع أي إنسان إدراك هذه الثمرة على أرض الواقع بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل هذا الرجل أصبح سيد قطب معرة لا يستطيع اليوم في هذا الزمن بفضل ربيع أن يقول رجل قال سيد قطب ، لا يستطيع الخطيب اليوم وإن كان من أبناء جمعية الإصلاح ، أي وإن كان من الإخوان لا يستطيع أن يستشهد بسيده سيد من الذي وضع هذه الموانع ؟؟ ، من الذي أثمر هذا الثمر للأمة ؟؟ هو ربيع هذه الكتب متداولة حتى جاء من جاء منهم فقال هو أديب من الذي جعلهم يتقهقرون إلى الخلف فيقول قائلهم من مفسر لكتاب الله إلى أنه أديب ؟؟

هذا هو ربيع ، هذا هو الجبل ربيع ، انظر إلى موقف ربيع بن هادي وثمرة ربيع بن هادي في سوريا ، انظر إلى موقف ربيع بن هادي مع عبد الرحمن عبد الخالق ، أين أبناء التراث اليوم من عبد الرحمن عبد الخالق ، تبرؤوا وإن كانت اللوثة الإخوانية باقية ، نعم لهم موقف البعض منهم من عبد الرحمن ، من الذي كشف حقيقة عبد الرحمن عبد الخالق لهم في الكويت ؟ الرد الجلي الذي سطره صاحب هذا القلم ، الفارس ، فارس السنة ربيع بن هادي ، من الذي وقف في وجه الحدادية في المدينة ؟ هو ربيع بن هادي ، ألا يستحق صاحب هذه الثمرات أن تقعد له الندوات لحث الشباب على هؤلاء العلماء والرجوع إليهم وهم بين أظهرنا ؟؟ بلى ولكن هناك من يريد منع الشباب وكأنه يقول نريد وفاة ربيع ومن ثم نزكي ربيع ، لماذا ؟ لأن هذا الإنسان لا يريد للشبيبة الذهاب والجلوس وسؤال الشيخ ربيع ، انظر إلى من حوله يعظمون ربيع إلى عبارات لم أسمعها من طلابه وقالها ولكن هيهات ثم هيهات ثم هيهات أن يحيل الطلبة إلى ربيع بن هادي وأمثاله ، هذه هي الحقيقة لقد صدع ربيع هذا العالم ، هذا الجبل الثابت وتحمل التبعة هناك تبعات لهذا الطريق ، الصدع بالحق معلوم الدين ظاهر ولكن من يتحمل هذا الثقل وهذا الحمل

فلذلك أقول أسأل الله عز وجل أن يطيل في عمر هذا العالم الأب الذي أحيا معاني عظيمة في قلوب أهل السنة هو وإخوانه كالعلامة الفقيه الشيخ الفوزان كالعلامة الفقيه عبيد الجابري أطال الله بأعمارهم فهؤلاء مراجع لأهل السنة في هذا الزمن

وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وجزاكم الله خيرا



الشيخ أبو العباس حفظه الله: فلن تروا بعد وفاته ندوة تأبينية مثل هذه بذكر مناقبه وسترونها لغيره ممن ينتظرون أن يموت وسيعقدون ندوات كما فعلوا لابن باز وابن عثيمين وللألباني ولغيره أما أهل السنة يعقدون هذه الندوات في حياة العلماء لدلالة الناس إليهم والأخذ عنهم جزاكم الله خيرا



الشيخ العنجري حفظه الله : أي يترتب على ذلك عمل ، إحالة الشباب لهم لأنهم أحياء وهذا هدف السني أن يحيل الناس إلى العلماء وهذا مطلب فلذلك ستجد من يعترض على مثل هذه المحاضرة ونحن نعرف وأنتم تعرفون من هؤلاء وجزاكم الله خيرا...







قام بتفريغه أبو أمامة كان الله في عونه

.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 AM.


powered by vbulletin