12-09-2015, 07:27 PM
|
|
المشرف العام-حفظه الله-
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
|
|
آثار هامة في التحذير من اتباع الهوى، والإعجاب بالرأي
آثار هامة في التحذير من اتباع الهوى، والإعجاب بالرأي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فيقول الله تعالى: { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]
وعن أبي الأعور رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أخاف على أمتي إلا ثلاثا: شُحٌّ مُطاعٌ، وهوىً متَّبعٌ، وإمامُ ضلال".
رواه البزار، والدولابي في الكنى، والطبراني، وابن منده في المعرفة، وابن عساكر في تاريخ دمشق بسند حسن. [الصحيحة: 3237].
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إن أخوف ما أتخوف عليكم اثنتان: طول الأمل، واتباع الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل". أثر صحيح. علقه البخاري في صحيحه (22/ 58) مختصرا، ورواه موصولا: الإمام أحمد في الزهد (ص/130)، وفي فضائل الصحابة (881)، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (49)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 76)، والبيهقي في الشعب (10613، 10614) مطولا ومختصرا، والبيهقي في الزهد الكبير (463) من طرق عن علي رضي الله عنه.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "لولا ثلاث صلح الناس: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه".
رواه الإمام أحمد في الزهد(ص/112) بسند حسن.
وقال وهب بن منبه: "احفظوا مني ثلاثاً: إياكم وهوى متَّبعا، وقرين سوء، وإعجاب المرء برأيه".
رواه أحمد في الزهد، وأبو يعلى وغيرهما بسند صحيح.
وأختم هذا المقال بهذا الأثر النفيس عن الحسن البصري رحمه الله في عبرة وعظة وموعظة لكل مسلم.
قال الحسن البصري رحمه الله: «إن المؤمن شعبة من المؤمن، إن به حاجته، إن به علته، يفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، وهو مرآة أخيه، إن رأى منه ما لا يعجبه سدده وقومه، ووجهه، وحاطه في السر والعلانية، إن لك من خليلك نصيبا، وإن لك نصيبا من ذكر من أحببت، فتنقوا الإخوان والأصحاب والمجالس» رواه ابن المبارك في الزهد(1/ 232)، وابن حبان في روضة العقلاء(ص/ 195) مختصرا وسنده حسن.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
26/ 2/ 1437 هـ
|