الفقيه المغربي يناظر اليهودي ""رحم الله ابن سحنون ""
ذكر القاضي عياض رحمه الله في ترتيب المدارك:
( أن رجلا من أصحاب محمد [ابن سحنون]، دخل بمصر، حماما، عليه رجل يهودي فتناظر معه الرجل فغلبه اليهودي، لقلة معرفة الرجل.
فلما حج محمد بن سحنون صحبه الرجل، فلما دخل مصر، قال له: امض بنا، أصلحك الله، الى الحمام الذي عليه اليهودي.
فلما دنا خروج محمد، سبقه الرجل. وأنشب المناظرة مع اليهودي، حتى حانت الصلاة. فصلى محمد الظهر،
ثم رجع معه الى المناظرة،
حتى كانت العصر، فصلاها.
ثم كذلك العشاء،
ثم الى العشاء الآخرة،
ثم الى الفجر
وقد اجتمع الناس وشاع الخبر بمصر،
الفقيه المغربي يناظر اليهودي، فلما كانت صلاة الفجر انقطع اليهودي، وتبين له الحق وأسلم.
فكبر الناس وعلت أصواتهم. فخرج محمد وهو يمسح العرق عن وجهه، وقال لصاحبه:
[ لا جزاك الله خيرا. كاد أن يجري على يديك فتنة عظيمة. تناظر يهوديا، وأنت بضعف، فإن ظهر عليك اليهودي، لضعفك، افتتن من قدر الله فتنته]) ترتيب المدارك 4/215
__________________
روى البخاري وغيره عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ « اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ » . سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
|