من أدعية الكتاب والسنة
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"
1- قال تعالى: {مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [البقرة: 201، 202].
وقال عز وجل: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ} [الأعراف: 156]
2- عن أنس، قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار». رواه البخاري ومسلم.
وعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه؟» قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله لا تطيقه - أو لا تستطيعه - أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار " قال: فدعا الله له، فشفاه. رواه مسلم.
3- عن عبد العزيز بن صهيب، قال: سأل قتادة أنسا أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟
قال: كان أكثر دعوة يدعو بها يقول: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار».
قال: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه. رواه مسلم .
وعن ثابت: أنهم قالوا لأنس بن مالك: ادع الله لنا
فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
قالوا: زدنا ، فأعادها، قالوا: زدنا، فأعادها
فقالوا: زدنا فقال: ما تريدون؟ سألت لكم خير الدنيا والآخرة.
قال أنس: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو بها:
(اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه وسنده صحيح.
وعن عبد السلام بن شداد قال: كنت عند أنس، فقال له ثابت البناني: إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم، فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ثم تحدثوا ساعة، حتى إذا أرادوا القيام قالوا: يا أبا حمزة إن إخوانك يريدون القيام فادع الله لهم قال: تريدون أن أشقق لكم الأمور، إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقاكم عذاب النار، فقد آتاكم الخير كله" رواه ابن أبي حاتم في تفسيره بسند صحيح.
وعن عبد الله الرومي، قال: كنا عند أنس بن مالك فقال له رجل: يا أبا حمزة إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم، فقال: «اللهم اغفر لنا وارحمنا، وآتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»، قالوا: زدنا يا أبا حمزة، فردها عليهم، قالوا: زدنا يا أبا حمزة، قال: «حسبنا الله يا أبا فلان، إن أعطيناها فقد أعطينا خير الدنيا والآخرة» رواه ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد واللفظ لابن أبي شيبة وسنده حسن.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
8/ 6/ 1439 هـ