منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-31-2012, 10:41 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

موعظة قبل تولي الولايات والحكم
الولاية أمانة والأمانة عظيمة والأمانة ندامة يوم القيامة وخزي ، إلا من أدى حقها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبى ذرٍ رضي الله عنه حينما قَالَ له:((أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي ( يعني توليه يجعله عاملًا واليًا) قال إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا)) والحديث مشهور قصة أبي ذر رضى الله عنه ((إِلا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا ، وأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا)) فإذا أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها هذا الذي يسلم ، وهذا في الغالب إذا طُلِب هو يشترط لنفسه السلامة مثل القضاء مثلًا إذا طُلب القاضي للقضاء وهرب منه وأُجبر عليه فالصالحون يشترطون لأنفسهم شروطًا يسلمون بها من أن يتسلط عليهم أهل الولايات وأهل الدنيا يكون مستقلًا وأن لا يُتدخل في أحكامه وإذا حكم بالحكم لا يُشفع فيه الأحكام الشرعية وأن يطبق الحكم على الكبير والصغير ونحو ذلك من الشروط التي يسلم بها فمثل هذا يوفق أما إذا سعى هو اليوم في طلبه فحينئذٍ الغالب أنه لا يوفق، فمن رأى هذه الولايات تكليفًا وحملًا ثقيلًا يطلب لنفسه النجاة ، ومن رآها شرفًا وسؤددًا ورفعةً وجاهًا ومنزلة يسود بها في الدنيا فهذا الغالب لا يبالى بدينه في أي وادٍ أهلكهُ.


◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
فائدةٌ إملائية
لو كتبت بالألف تُنطق مِئة،المِئة الرابعة ولو كتبت بالألف،في أوائل المِائة الرابعة وهذا الذي نسمعه أحيانًا من بعض الناس مَائة غلط وإنما هي مِئة ولو كتبت بالألف ممدودة تنطق مِئة وإن كان الصواب الذي يترجح عندي أنها تكتب على الكرسي موصولة بدون ألف(مِئة)نعم وأنتم ترونها حتى في النقد ما هو مكتوب مئة مكتوب مِئة و خمسمِئة على كرسي موصولةً هذا هو الصحيح.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-31-2012, 10:42 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

أقوال من كتب السلف في أخلاق العلماء
أبو بكرٍ الآجري وكان من العلماء الربانيين في أوائل المَائة الرابعة وكان من العلماء الربانيين في أوائل المِائة الرابعة مصنفًا في "أخلاق العلماء وآدابهم" وهو من أجَلَّ ما صُنِفَ في ذلك ومن تأمله علم منه طريقة السلف من العلماء والطرائق التي حدثت بعدهم المخالفة لطريقتهم ، فوصف به عالمُ السوءِ بأوصافِ طويلة ، منها أنه قال: قد فتنه حبُ الثناءِ والشرفِ والمنزلةِ عند أهل الدنيا يتجملُ بالعلمِ كما يتجملُ بالحلةِ الحسناءِ للدنيا ولا يجمل علمه بالعمل به.
وذكر كلامًا طويلًا إلى أن قال:فهذه الأخلاق وما يشبهُها تغلبُ على قلبِ من لم ينتفع بالعلم ، فبينْا هو مقاربٌ لهذه الأخلاق إذ رغِبت نفسه في حبِ الشرفِ والمنزلة فأحب مجالسةَ الملوك ، وأبناء الدنيا ، فأحب أن يُشاركهم فيما هم فيه في رخاءِ عيشٍ من منظرِ بهيٍ ، ومركبٍ هنيٍ ، وخادمٍ سريٍ ، ولباسٍ لين ، وفراشٍ ناعم ، وطعامٍ شهيٍ وأحب أن يُعتنى به ، وأن يسمع قوله ، ويطاع أمره ، فلم يقدر عليه إلا من جهة القضاءِ فطلبه فلم يمكنه إلا ببزلِ دينه فتذلل للملوكِ وأتباعهم فخدمهم بنفسه وأكرمهم بماله وسكت عن قبيح ما ظهر له من الدخول في إيوانتهم وفي منازلهم من أفعالهم.
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
من أمثلة طلاب الدنيا لا طلاب العلم
يدخل بيوت الملوك والأغنياء وأصحاب الرفاهه فيرى فيها التماثيل ويرى فيها الصور ويرى غير ذلك من المنكرات فيسكت ما يُنكر بشيء, ويرى من قبيح أفعالهم ما يجب عليه أن ينكرهُ عليهم، فحينئذٍ سُكُوته لأجل بلوغ شيءٍ من الدنيا؛ لأنه لو تكلم عليهم وأنكر لطردوه وأبعدوه، فهو يحرص على دنياه فيبيع دينه ثم إنه بعد هذا يُصبح حجةً، يقال لو كان عندنا غلط هذا الشيخ فلان يدخل علينا كان نصحنا، ما في إلا أنتم ترون هذا المنكرات وهكذا, فهذا الذي يكون من هؤلاء يسكت عن قبيح أفعالهم ويري ما يظهر له من المنكرات عندما يدخل بيوتهم ومنازلهم فلا ينكره، وربما تَرقى به الأمر إلى أعلى من ذلك فزين لهم وصوب لهم باطلهم وقبيح فعلهم وخرَّج لهم وتأول لهم فيدلهم على التملص وطرائق التفلت من دين الله
تبارك وتعالى وحينئذٍ يكونُ نحسًا ومنقصة عليهم وعلى عموم المسلمين ( نسأل الله العافية والسلامة) هذه مصيبة عظيمة ، يقول الغني يقول الأمير يقول الحاكم الباطل وهو جالس صدقت طال عمرك ، كذب والله ، كيف صدق وهو يقول الباطل هذا غير صحيح ، واجب عليك تقول للحق حق والباطل باطل هذه مرتبة أعلى وأقبح من مجرد السكوت كونه يحسن لهم فعلهم بالباطل ويسوغ لهم المحرمات التي عندهم والمخالفات التي عندهم ، فهذا يدلك على أنه طالب دنيا ما هو طالبُ علم ولا طالب دين ، طالب الدين إنما يسعى لإصلاح الناس وإقامتهم على دين الله تعالى وشرعه.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-02-2012, 01:25 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

كيف يزاحم العبد ربوبية الله تعالى وألوهيته وهو لا يدري؟!

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله-:"واعلم أن حب الشرف بالحرص على نفوذ الأمر والنهي، وتدبير أمر الناس إذا كان الأصل بذلك مجرد علو المنزلة على الخلق والتعاظُم عليهم، وإظهار صاحب هذا الشرف حاجة الناس إليه وافتقارهم إليه، وذله لهم في طلب حوائجهم منه، فهذا نفسه مُزاحمةٍ لربوبية الله تعالى وألوهيته.
وربما تسبب بعض هؤلاء إلى إيقاع الناس في أمر يحتاجون فيه إليه، ليضطرهم بذلك إلى رفع حاجاتهم إليه، وظهور افتقارهم واحتياجهم إليه، ويتعاظم بذلك ويتكبر به، وهذا لا يصلح إلا لله وحده لا شريك له كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ[الأنعام: 42].
وفي بعض الآثار:(إن الله تعالى ليبتلي عبده بالبلاء؛ ليسمع تضرعه),وفي الآثار أيضًا(إن العبد إذا دعا الله تعالى وهو يحبه، قال الله تعالى: يا جبريل لا تعجل في قضاء حاجته، فإني أحب أن أسمع تضرعه) فهذه الأمور أصعب وأخطر من مجرد الظلم، وأدهى من الشرك، والشرك أعظم الظلم عند الله تعالى.


قال الشيخ محمد بن هادي حفظه الله معلقا: " وذلك أن الناس يجب أن يذلوا لله تبارك وتعالى؛ لأن الناس واجب عليهم أن يذلوا وأن يُعبدُّوا لله تبارك وتعالىوأن يكون إظهار الافتقار إنما هو إلى الله تبارك وتعالىوأن يكون التعظيم في قلوبهم إنما هو لله تبارك وتعالى-فإذا أحب هذا أن تكون هذه المنزله له على الناس، فهذا مُزاحم لله في ربوبيته،ولاشك , نسأل الله العافية فيه من صفات فرعون ﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ‌ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ[الزخرف:51]

فهذه الصفات صفات فرعونية، وفرعون هو الذي ادعى الربوبية، فهي مزاحمة لله -جل وعلا- في ربوبيته.
وعباد الله المؤمنين لا يبغون علوًا في الأرض ولا فسادًا ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[القصص: 83]."
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11-08-2012, 10:20 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

حكم التسمي بقاضي القضاة

كان طائفة من القضاة المتورعين يمنعون الناس أن يدعوهم بقاضي القضاة، فإن هذا الاسم يشبه ملك الملوك الذي ذم النبي صلى الله عليه وسلم التسمية به، وقال: ((لا مَلِكَ إِلا اللَّهُ)) ، وحاكم الحكام مثله أو أشد.
لأن قاضي القضاة لا يجوز، ملك الملوك لا يجوز، وحاكم الحكام لا يجوز؛ لأن هذا إنما هو لله تبارك وتعالى، فالقاضي لا يرضى، لكن لو قُيد قاضي قضاة البلاد السعودية مثلًا، قاضي قضاة البلاد السورية، قاضي قضاة البلاد الشامية، قاضي قضاة البلاد المصرية، اليمنية، الهندية، لا بأس، أما قاضي القضاة مطلقًا لا، لا يجوز، فإن الصورة الأولى قاضي قضاة كذا معناها رئيس القضاة أو كبير القضاة. قاضي قضاة كذا، يعني كبير قضاة القطر الفلاني، هذا معناه، لا بأس بذلك.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11-16-2012, 01:00 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

الشهوة الخفية!


فيقول ابن رجب رحمه الله:

إن من هذا الباب يعني الذي يهلك به المرء في دينه ويَفسُد عليه دينُه منه، أن يحب صاحب الرياسة والولاية والشرف أن يُثنى على أفعاله، ويُحمد عليها، ويُشكر بها بين الناس، فيحب أن يستمع إلى ذلك حتى يُعجب به ويفخر به، وربما غضب على من لم يفعل له ذلك، فيمدحه ويثني عليه؛ بل ربما تسبب في إيذائه.

وهذا في الحقيقة شهوةٌ خفية لأنه عمل في الظاهر حسنًا لكن مقصده لم يكن حسنا؛ فعمله الصالح في الظاهر أمام الناس صالحٌ لكن مقصده فيه ليس بصالح، إذ مقصده الثناء عليه، فيكون مثل الذين أخبر الله عنهم ممن قرأ القرآن وما أراد الأجر به عند الله؛ وإنما قرأ ليُقال قارئ، وأنفق وتصدق وما أراد به الأجر عند الله، وإنما فعل ذلك ليقال جواد وليُقال كريم، ومثل الذي جاهد وما أراد إعلاء كلمة الله في الباطن؛ وإنما مقصده في الباطن أن يُقال شجاع وجريء.

فالأعمال ظاهرها صالحة لكن مقصده غير صالحٍ، فكان هؤلاء الثلاثة أول من تُسَجّر بهم النار يوم القيامة. عياذًا بالله من ذلك.
ومن علامة ذلك حبه لِأن يُثنوا عليه بما عمل، ففسد عليه هذا كله، فهذا مما يَفسُد به دين هؤلاء الوجهاء، ودين هؤلاء الكُبراء ودين هؤلاء المُعظمين، إذا عملوا أعمالًا صالحة وما ابتغوا بها وجه الله، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجوا لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110] فهذا من الشرك، أن يعمل الأعمال الصالحة ويريد بعمله الدنيا.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-16-2012, 01:01 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

من أنواع حب الشرف والرياسة والعلو على الخلق

من يطلب بالعمل والعلم والزهد الرئاسة على الخلق، والتعاظم عليهم وأن ينقاد الخلق ويخضعون له، ويصرفون وجوههم إليه، وأن يظهر للناس زيادة علمه على العلماء ليعلو به عليهم ونحو ذلك.
فهذا موعده النار؛ لأن قصد التكبر على الخلق محرم في نفسه؛ فإذا استعمل فيه آلة الآخرة كان أقبح وأفحش من أن يُستعمل فيه آلات الدنيا من المال والسلطان.
وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ ، أَوْ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أوَ ليَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ)) خرجه الترمذي من حديث كعب بن مالك.
وعن علي رضي الله عنه قال:" ياحملة القرآن بالعلم! اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم فوافق عمله علمه؛ وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يُخالف علمهم عملهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حِلقًا حِلقًا، فيُباهي بعضهم بعضًا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه إذا جلس إلى غيره ويدعه؛ أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل"
وقال بعض السلف: "بلغنا أن الذي يطلب الأحاديث ليحدث بها لا يجد ريح الجنة"
يعني: من ليس له غرض في طلبها إلا ليحدث بها دون العمل بها.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-16-2012, 01:03 AM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

هل يجوز أن يقال في حق غير الصحابة لفظة (رضي الله عنه)؟

هذا الوصف ليس إلا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لكن لو قيل مرةً في غيرهم لا بأس وإلا إنما يكون في حق الصحابة ، ولو قيل في حقِ آحادٍ من الناس أهل الصلاح والعلمِ والفضل مرةً لا بأس به جائز؛ لكن المنهي عنه أن يتخذ شِعارًا.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-19-2012, 09:08 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

إياك ثم إياك أن تكون ممن باع الثمين لأجل الخسيس

التظاهر بمظهر العلم والزهد, فيُسَوِدُه الناس ويرفعونه ويجلونه بما أظهره من أمور الدين والعلم والزهد, ويظهر للناس بالعلم والزهد في الدنيا والتدين فيُعظمه الناس بذلك.
يكون مقصوده أن يعظمه الناس بسبب أنه عالم، بسبب أنه زاهد، بسبب أنه من أهل التدين فيسود بهذا، ويعلو ويرتفع بتقدير الناس وإجلالهم إياه، واحترامهم له من هذا الباب الذي أظهره باب العلم، باب التدين، باب العمل، باب الزهد في الدنيا هذا مقصده.
وهذا خطرٌ عظيم وفساد عريض؛ لأن العلم والورع والزهد في الدنيا إنما يُطلب به وجه الله تبارك وتعالى والدار الآخرة, وهذا ما أراد شيئًا من ذلك؛ وإنما أراد الترؤُّس على الناس والرفعة في الدنيا، والإجلال بسبب ما حصل له من هذه الأمور؛ وهذا قبيح لأنه طلب بالثمين النفيس الحقير الخسيس، والثمين النفيس هو العلم والزهد في الدنيا، والدين الذي أظهره هذا هو النفيس، تظاهر به للناس فاحترموه وأجلوه وعظموه وقدروه ورفعوه، وهو يريد هذا، ما أراد بعلمه وجه الله! وإنما أراد هذه العاجلة في الدنيا أن يتشيخ على الناس، ويترفع على الناس؛ إذا أقبل قالوا هذا ، هذا ! الذي ما مثله، هذا الذي يريده.
فهذا في الحقيقة من أخبث الأعمال وأقبحها وأفجرها، إذ طلب هذا الناقص في عقله ودينه طلب بعمله هذا النفيس الحقير الخسيس، طلب الدنيا طلب الترؤُّس فيها طلب التوقير والتعظيم والإجلال فيها، بينما الأصل أن يكون مطلوبه بهذا العمل النفيس ماعند الله تبارك وتعالى من الدرجات العُلى في الجنة.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11-19-2012, 09:08 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

من هدي أئمة الهدى وخلفاء الرسل رحمهم الله... فبهداهم اقتده

كان أئِمةُ الهدى ينهون عن حمدهم على أعمالهم وما يصدرُ منهم من الإحسان إلى لخلق,
ينهون عن حمدهم على أعمالهم وما يصدرُ منهم من الإحسان إلى الخلق، ويأمرون بإضافة الحمدِ على ذلك إلى الله وحده لا شريك له، فإن النعم كلها منه.
وحاصلُ الأمرِ أراد أن يعرف أن ذا الولايةِ إنما هو مُنتصبٌ لتنفيذِ أمر الله تعالى، وآمرٌ العبادَ بطاعته تعالى، وناهٍ لهم عن محارم الله، ناصحٌ لعبادِ الله بدعائهم إلى الله فهو يقصد أن يكون الدين كله لله، وأن تكون العزة لله، وهو مع ذلك خائف من التقصير في حقوق الله ايضا.
فالمحبون لله غاية مقاصدهم من الخلقِ أن يحبوا الله ويطيعوه ويفردوه بالعبودبةِ والإِلِهية، فكيف من يزاحمهُ في شيءٍ من ذلك، فهو لا يريدُ من الخلقِ جزاءً ولا شكورا، وإنما يرجو ثواب عمله من الله تعالى، كما قال الله تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ[آل عمران :79- 80]
وكان صلى الله عليه وسلم يُنكر على من لا يتأدب معه في الخطابِ بهذا الأدب، كما قال((لا تَقُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ ،بل قُولُوا : مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ ؛ ثُمَّ شَاءَ مُحَمَّدٌ ))
وقال لمن قال مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ(( أجعلتني لِلَّهِ نِدًّا ؟! بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ))
فمن هنا كان خلفاءُ الرُسلِ وأتباعُهم من أُمراءِ العَدلِ وقُضاتهم لايدعون إلى تعظيم نفوسهم البتَّه؛ بل إلى تعظيم الله وحده وإفرادهِ بالعُبوديةِ والإِلهية، ومنهم من كان لا يريد الولاية إلا للاستعانة بها على الدعوة إلى الله وحده، وكان بعض الصالحين يتولى القضاء ويقول " أنا أتولاه لِأستعين به على الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر "
ولهذا كانت الرسل وأتباعهم يصبرون على الأذى في الدعوةِ إلى الله، ويتحملون في تنفيذِ أوامر الله تعالى من الخلق غاية المشقة وهم صابرون, بل راضون بذلك، فإن المحب ربما يتلذذ بما يصيبه من الأذى في رضى محبوبه، كما كان عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز رحمه الله.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11-19-2012, 09:09 PM
أم شكيب السلفية أم شكيب السلفية غير متواجد حالياً
العضو المشاركة - وفقهـا الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجــزائر
المشاركات: 270
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي

من طلب العلم و لم يعمل به !!



وعَالِمٌ بِعلمِه لم يَعمل ****مُعذّبٌ من قبل عُبّاد الوَثن

أوّلُ من تُسعّرُ بهمُ النّار يومَ القِيَامَة؛فالواجب على العالم وطالب العلم أن يكون علمه المقصود به وجه الله والدّار الآخرة للأغراض التي ذكرناها:
§رفع الجهل عن نفسه.
§وعبادة ربّه على علم .
§ثم تعليم النّاس الخير و دعوتهم إلى الله تبارك وتعالى.
ولا يكون حظّه من العلم أن يقول النّاس عالم وشيخٌ ونحوَ ذلك؛ فإذا كان هذا مقصوده هلك عِياذًا بالله من ذلك، فالعلم يُورّث صاحبه التواضع، و يورّث صاحبه الخشية؛ ومن كان على هذه الصورة فَقَدَ ثمرة العلم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM.


powered by vbulletin