جزاك الله خيراً أخي ياسر وأحسن إليك على هذه المقالة النافعة.
أخي الكريم هناك بعض الأخطاء الإملائية أرجوا التنبه لها وتدراكها فيما يستقبل مثل: (فوالاه) والصواب( فوالله)، كذلك:(فنسل) والصواب: (فنسأل).
كلام الشيخ الفاضل مليحان -حفظه الله تعالى- يفهم منه والله أعلم أن من العلماء من لا يمتحن به الناس، لاشتغاله بالعلم والتعليم وعدم تفرغه للردود على أهل البدع والتحذير منهم ؛ فمن باب أولى طلبة العلم فلا يمتحن بهم الناس.
وهذا الكلام قد وافقه عليه جمع من المشايخ الفضلاء ، كالشيخ محمد بن عمر بازمول، والشيخ علي الحذيفي اليمني ، والشيخ عبد العزيز البرعي - حفظهم الله جميعا ووفقهم لكل خير_ ، وإليك التفصيل:
السائل: جزاكم الله خيرا شيخنا
السؤال الرابع والأخير: شيخنا رفع الله قدرك؛هل يمتحن بطالب العلم وما الضابط في الإمتحان بالأشخاص؟
الشيخ محمد بازمول: يعني الأصل أن الأصل طالب العلم طالب علم؛إنما الإمتحان فمن تشك فيه و-يعني-تريد أن-يعني-أن تستعلم حاله وأمره فتسأله مثلاً عن أهل العلم الكبار المعروفين بأنهم من أهل السنة،والمعروفين بأنهم أصبحوا فيصل تفرقة بين أهل السنة وأهل البدع؛وامتحان الناس بالأشخاص هذا له أصل وارد عن السلف رضوان الله عليهم في وقت شيوع البدعة وفي وقت انتشار فكر عالم من العلماء ممن عرف بالسنة،وأن أهل البدعة له موقف منهم فذِكره أمامه وملاحظة موقفهم منه وسؤالهم عنه يدخل في باب الإمتحان لتميز السني من البدعي والله اعلم.
السائل: جزاكم الله خيرا شيخنا
هو أحد المشايخ الفضلاء ياشيخنا ذكر عن أحد طلبة العلم أنه محنى في تلك الدولة يعني هل يصح هذا الإطلاق من الشيخ...؟
الشيخ محمد بازمول: لا لا ما ينبغي،ما ينبغي أن يتوسع في هذا الباب،إنما يمتحن الناس في حق العلماء الكبار-يعني-والصحابة الكبار وأمثالهم،وأهل العلم الكبار يمتحن الناس بهم،أما تأتي لطالب علم يعني غير مشهور وغير معروف ويعني لم يبلغ ذلك المحل فكيف تجعل هذا محنة؟! كيف يكون هذا محنة؟! إنما الإمتحان بالمشايخ الكبار،وأهل العلم الكبار.
الآن في هذا الزمن الشيخ ربيع محنة،الشيخ الألباني محنة،الشيخ ابن باز محنة،الشيخ ابن عثيمين محنة،يمحتن الناس الشيخ الفوزان الآن محنة تعرف به السني والمبتدع أما تأتي لطلاب علم،وإن كانوا مشهورين وتريد أن تمتحن بهم لا هذا ما يصح.
السائل: جزاكم الله خيرا شيخنا،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ محمد بازمول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قام بتفريغ المقطع الصوتي
أبو إسحاق أنس بن محمد بن إبراهيم بن عامر
يوم الإثنين 20 جماد الأولى 1434هـ الموافق 1 إبريل 2013م
والله الموفق
وهذا المقطع الصوتي
http://www.bayenahsalaf.com/vb/attac...6&d=1364917512
منقول من منتديات الورقات السلفية
------------------------------
ا
لحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
قد ورد عن سلفنا الصالح أنهم يجعلون بعض الأشخاص محنة يمتحن به، فمن أحبه وأحب طريقته، فهو من أهل السنة، ومن أبغضه وأبغض طريقته فهو من أهل البدع، ولهذا الامتحان أصل في السنة النبوية، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الأنصار: (لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق) رواه الشيخان عن البراء بن عازب.
ولكن الأشخاص الذين يجعلهم سلفنا الصالح محنة يمتحنون به، هم الأئمة الذين جمعوا بين العلم والعمل والدعوة إلى الحق والصبر عليه والذب عنه، ويأتي هذا غالبا، في العلماء الذين لهم باع طويل في العلم، والدعوة إلى الخير، وعرفوا بسلامة المنهج والعدالة المستفيضة والزهد في الدنيا، حتى يعرف أن الناس لا ينقمون عليه شيء ولا يعيبون عليه شيئا من الأمور الأخرى، حينها لا يبغضه – مع هذه الصفات الجليلة والخصال الجميلة – إلا شخص يبغض منهجه ودعوته، فالناس ينقسمون تجاهه إلى محب لدعوته ومبغض لها.
فليس كل العلماء - فضلا عن طلبة العلم - يكونون محنة للأمة يمتحن بهم الناس، فقد يكون عالما لكن الناس ينقمون عليه تكالبه على الدنيا، أو سوء خلق أو ضيق صدر أو أو كبر وتعالٍ على الناس أو جفاء طباع أو نحو ذلك، ولذلك لم يكن سلفنا يمتحنون بكل شخص من الناس، وإنما يختارون أشخاصا من بين مئات الآلاف من الرواة والمحدثين، والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
كتبه : أبو عمار علي الحذيفي
21 جمادى الأولى 1434 هـ
منقول منابر سبل الهدى السلفية
------------------
يقول: يسأل الامتحان بالأشخاص، هل هو من منهج السلف أم لا؟.
الجواب: هذه القضية يحصل فيها لبس عند بعض طلبة العلم، والسبب في ذلك طريقة التعامل مع هذه القضية، فبعضهم يستحضر في ذهنه الأسلوب الخاطئ في التعامل مع هذه القضية فيقولون: هذا لا يصح، ويكون في ذهنه صورة معينة، أما من حيث هذه القضية من أساسها فإن الامتحان بالأشخاص أمر معروف لدى السلف.
أضحى ابن حنبل فتنة مأمونة.....وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصًــا.....فاعلم بأن ستوره ستهتـك
نعم، فكان الناس يختبرون الآخرين بحب أحمد بن حنبل، فإذا كان يحب أحمد بن حنبل فهو سني، وهكذا في غير أحمد بن حنبل أظن المعافى بن عمران كان يمتحن به في بعض البلدان.
فعلى كل حال: هذه القضية لا إشكال في جوازها، ولكن من هو الشخص الذي يمتحن؟، ومن هو الشخص الذي يمتحن به؟، نعم، من هو الشخص الذي يمتحن به؟.
هذا-بارك الله فيكم-يعتبر كافيًا جوابي على السؤال: أن الامتحان بالأشخاص يعتبر من منهج السلف، ولكن يبقى الإشكال من هو الشخص الذي يمتحن به؟.
ثم أقول: مثلًا في هذا العصر من الذي يمتحن به؟، هذه قضية لا بد أن ينتبه لها طلبة العلم والمشايخ، فأحيانًا ينظرون شخصًا قليل القدر فيقولون هذا الذي يمتحن به، لا ما يلزم!، ما يلزم أن يكون واسع العلم، ولا أن يكون جليل القدر وأعلم من على وجه الأرض لا يلزم، نعم، لأنك تريد أن تستخرج حكمًا على شخص بحبه لفلان وعدم حبه لفلان.
فمثلًا: الشيخ ابن باز-عليه رحمة الله-لا يصلح لأن يختبر به الناس، لا لنقص فيه، فالذي أرى أنه يقربني إلى الله أن الشيخ ابن باز في حياته ليس في نفسي أجل منه-رحمة الله عليه-.
لهذا-بارك الله فيكم-: تعجبني عبارة قالها الشيخ عبيد الجابري في الشيخ ابن باز قال: (الشيخ ابن باز يجله أهل السنة ويهابه أهل البدعة)، هذه القضية مهمة جدًا لأنك إذا كنت ستختبر شخصًا بشخص إن أحبه أحببته وإن كرهه كرهته، فإن المبتدعة يتملقون بإظهار حبهم لابن باز، بل صلى عليه الصوفية وبعض الشيعة صلاة الغائب، ولا يجرؤون أن يطعنوا فيه.
والحزبيون في المملكة يدافعون عن ابن باز في ظاهر كلامهم ويظهرون حبه، فلو أنني أحببت كل من أظهر حب ابن باز أحببت المبتدعة، السروريون في اليمن وغير اليمن هل يجرؤ أحد منهم أن يطعن في ابن باز؟ن لا بل يمدحونه.
فلهذا: إذا كنت سأجعل ابن باز محنة للناس معنى ذلك: سأحب من كان يستحق الذم وهذا أمر واضح، ولكن أمثال الشيخ ربيع هذا يصلح أن يكون محنة للناس لأنه ما كرهه إلا مبتدع، ما كرهه إلا مبتدع، واضح وتاريخه موجود.
الشيخ الفوزان على تفصيل: إن سألت عنه مجملًا دافع عنه بعض المبتدعة وذكروه بخير وأثنوا عليه، لكن لو جئت تفصل في أمره يا فلان ما رأيك في كتاب(الأجوبة المفيدة)للشيخ الفوزان؟، هذا الكتاب لا يحبه إلا سُنِّي، ولا يقبل هذا الكتاب إلا سُنِّي.
كم كان أبو الحسن يتمايل يمينًا وشمالًا وينقل فتوى من هنا وفتوى من هناك وفتوى من هناك ولا يمكن أن يذكر هذا الكتاب على لسانه قطعًا، وأعيدوا النظر يا إخوة أمره عجيب هل تذكرون أنه نقل من كتاب(الاعتصام) للشاطبي؟، هل سمعتم أنه ينقل منه؟، أو (السنة)لابن أبي عاصم أو لعبد الله بن حنبل، أو(شرح اصول اعتقاد أهل السنة)للالكائي، مع أنه جعل طلابه يغوصون في مجموع فتاوى ابن تيمية بسبب أن شيخ الإسلام ابن تيمية يتكلم كلامًا كثيرًا يصلح للبتر منه، يصلح أن يبتر منه، وأن يوجه الكلام على غير وجهته الحقيقية حتى يشخص لك ابن تيمية شخصًا آخر.
الشاهد: أن كتاب الشيخ الفوزان يصلح أن يمتحن به، لكن من حيث الإجمال الشيخ الفوزان لا تأمل أن يمدحه مبتدع فتصبح آنذاك تحب مبتدعًا بسبب أنه أظهر حب الفوزان.
الشيخ مقبل-عليه رحمة الله-يصلح أن يمتحن به الناس، لأنه ما رأينا مبتدعًا إلا وهو يكرهه، إلا وهو يكرهه، وإذا وجدت رجلًا صاحب بدعة يذكر الشيخ مقبلًا بخير فهذا ما عرف الشيخ مقبل، ما عرف الشيخ مقبل، نعم.
وهكذا الشيخ الألباني-عليه رحمة الله-ما يحبه المبتدعة، نعم، هؤلاء-بارك الله فيك-المشايخ العلماء علماء أجلاء لكن ازدراهم المبتدعة بسبب أنهم شنعوا عليهم، والشيخ ابن باز-عليه رحمة الله-أيده الله بنصره حتى هابه أهل الشرق والغرب، وجعل الله هيبته في مشارق الأرض ومغاربها هذا من الله-عز وجل-، هذا تهيئة من رب العالمين، هذا التفصيل مهم جدًا وأرجو أن ينفع الله به السامعين.
خيرًا إن شاء الله، على كل حال الأمر كما سمعت، الأمر كما سمعت والمسألة ظاهرة بالنسبة لأصحاب أبي الحسن قد عرفت الحدود وصرفت الطرق فلا سمعه-بارك الله فيك.
لفضيلة الشيخ:
عبد العزيز البرعي-حفظه الله-
منقول من شبكة المهاج السلفية