من أعجب العجائب أنهم لا يقرؤون من القرآن إلا سورة الكهف يوم الجمعة
ويقولون عن أنفسهم بأنهم صالحون وإذا مات ميتهم شهدوا له بالجنة
من أعجب العجائب أنهم لا يقرؤون القرآن إلا سورة الكهف في يوم الجمعة ، ولا يريدون أن يفقهوا هذه السورة إنما فقط تحريك لسان ، وإذا صلّى أحدهم ركعتين صلاها وهو يتفضل ويتمنن بها على معبوده وخالقه ، وإذا ذُكر أحدهم في المجلس أمام الملئ جعل نفسه في منزلة الصالحين الأتقياء أولياء الله وزكى نفسه تزكية أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يتورعان عنها ، وإذا مات ميتهم شهدوا له بالجنة ، وإذا نزلت بأحدهم بلية أو مصيبة جعل يعاتب الله ويوبخه ويقول له : "لماذا فعلت بي هكذا يا ربي ؟! ماذا فعلت لك يا الله ؟!" ، وإذا ألمّ بأحدهم مغرم أو دين قال : "هذا المبلغ حتى الله لا يقدر على سداده" ، وإذا انتقدوا في منكر أو طامّة أو سوء فإنهم هم الأتقياء الذين لا يصدر منهم ذنب ولا يعرف عنهم سوء ولا يشهد لهم برذيلة وإن كانوا من أرذل الناس ، ففسادهم معفو عنه ، وضلالهم مغفور ، وغيهم وإعراضهم عن الحق هدى ورشاد ، وإذا خوّفوا بالنار لم يتحرك لهم ساكن ....
وفي نهاية الأمر يقول أحدهم عن نفسه بأنه مسلم صالح مآله إلى الجنة ...
أفليس هذا من أعجب العجائب يا ذوي الألباب ؟!