بيان عاجل لإمام الحرم المدني علي الحذيفي بشأن إختطاف القنصل السعودي
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء من الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف لإطلاح سراح القنصل الخالدي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد طالب فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خاطفي القنصل الأستاذ عبدالله الخالدي بإطلاق سراحه، وبيَّن أسباب هذا النداء وأنها تعود إلى خمسة أسباب: السبب الأول: أن دم المسلم معصوم، ولا يحل قتله بغير حق، ولا حق في قتل الأستاذ عبدالله الخالدي، وأنه قتله من أعظم الكبائر والمحرمات. السبب الثاني: أن ترويع المسلم لا يجوز، فترويع الأستاذ عبدالله الخالدي بخطفه، والتهديد بقتله، وترويع أسرته وأهله بذلك أمر عظيم. السبب الثالث: أنه لا يؤاخذ بجريرة غيره. السبب الرابع: أن خطفه والتهديد بقتله وسفك دمه من الظلم، والظلم ظلمات يوم القيامة. السبب الخامس: أن خطفه، والتهديد بسفك دمه لتحقيق أهداف يظنها أصحابها مشروعة -ولو كانت تلك المطالب مشروعة فالوسيلة ليست مشروعة - فهي من الحكم بغير ما أنزل الله، قال تعالى:{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } [المائدة:44] وذلك الفعل من حكم الجاهلية قال تعالى:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50] جزى الله الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي خيراً على ما يقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين ،
قال عليه الصلاة والسلام: (( طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ )) . صححه الألباني .
قال الشيخ ربيع -حفظه الله-: " ما أحد سبقه في التأليف وخدمة السُنة إلاَّ القدامى ، استخرج أربعين كتابًا بعد ما مر على المخطوطات كلها في المكتبة الظاهرية وغيرها ، أعطاه الله ذكاءً خارقًا ، هزم رئيس القراء وعمره ثمانية عشر عامًا ، ... ما أحد سبقه في التأليف ، الألباني في كل كتبه يرد على أهل البدع وينشر التوحيد والسُنة " .
نسأل من الله بأن يفك أسر القنصل الخالدي وأن يعيده إلى أهله سالماً غانماً ...
وقاتل الله الخوارج الضُلال ... ونسأل من الله بأن يُخلص بلاد المسلمين من شرهم.