مجموع الألفاظ الواردة في الأحاديث والآثار الصحيحة فيما يتعلق بنزول الرب وكلامه عشية عرفة:
إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ إِنَّهُ لَيَدْنُو؛ يَنْزِلُ اللهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ،
فَيَقُولُ: ما أراد هؤلاء؟
انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا (ضاحين) مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ،
(آمنوا بي ولم يروني)
(يَبْتَغُونَ فَضْلَ رِضْوَانِي)،
( يَرْجُونَ رَحْمَتِي، وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي)،
(يَسْأَلُونَ رَحْمَتِي، وَيَسْتَعِيذُونَ مِنْ عَذَابِي )،
(وعزتي لأغفرن لهم)،
فإني أشهد نفسي، وأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ولو كانت ذنوبهم كعدد أيام الدهر، وعدد رمل عالج، أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها،
فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ مُرْهَقٌ، (وفلانة)
فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ،
(أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له)،
فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرُ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ".
وقد خرجت الروايات بالتفصيل في بحثي حول فضائل يوم عرفة.
معنى ضاحين: أي بارزين للشمس غير مستترين منه.
مرهق: أي يظن به السوء، وأظنه والله أعلم يراد به أنه أرهقته الذنوب.
أسأل الله أن نكون ممن غُفِر ذنبُه، وسُتِر عيبُه، وتُقُبّل عملُه.
والله الموفق
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
9/ 12/ 1444هـ