التشويش على الخِطاب قد يضعفه فلا تكن معول هدم بسذاجتك..
يأتي خطاب رصين من هيئة كبار العلماء نزل كالصواعق المرسلة على رؤوس إخوان الشياطين وعملاء الصهاينة، وهو خطاب يثلج صدور أهل السنة ..
وبدل أن يقوم بعض الإخوة بنشر الخطاب وتأييده وشكر مصدريه علقوا بتعليقات سلبية، تشوش على الخطاب، وتضعفه ..
فيعلق البعض: فلان من الموقعين ما حاله؟ أليس فلان من الإخوانيين؟ لماذا تأخر الخطاب؟ صح النوم!
ونحو ذلك من التعليقات السلبية التي تضعف الخطاب، وتشتت أذهان عامة الناس ..
يا أخي إن لم تكن عاقلا أو حكيما فشاور العقلاء والحكماء قبل أن تعلق باعتراض أو عتاب أو حتى بسؤال ليس وقته!
أقول لبعض الإخوة: هل إذا قال عالم كلاما حقا ، وأنا أعلم عنه خطأ علميا ، هل يحسن أن أشغب على كلامه الحق بأنه أخطأ في المسألة الفلانية المتعلقة بالتباعد أو بالمسألة الفلانية في التجارة أو نحو ذلك؟!!
وكذلك البيانات الرسمية التي تصدرها جهة رسمية مخولة بالفتيا، والبيان حق ناصع فلا حاجة للتنقير، ولا للسؤال عن آحاد الموقعين، لأن البيان إنما تكمن قيمته الكبرى من مصدره وهو إجماع هيئة كبار العلماء في السعودية ..
نعم لو كانت فتوى آحادية من شخص معين لك أن تسأل عن حاله، أما والمراد هو المضمون الصادر من هذه الهيئة فالتشغيب على بعض الموقعين نوع جهل وحمق ..
وكلامي هذا ليس موجها لشخص بعينه، وإنما هو توجيه وتربية وتعليم لمن يقع منه مثل هذه الأخطاء التي يظنها بجهله من الحق الذي يجب أن نبينه! وهو في حقيقته إضعاف للحق، وتشتيت للقراء، وخلاف العقل والحكمة ..
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
25/ 3/ 1442هـ