رأي الشيخ أحمد النجمي رحمه الله في الذي يُلزم الناس بصيام أيام معلومة نافلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ أحمد ! ما رأيك في الذي يُلزم بعض الناس بصيام أيام معلومة نافلة ـ كمن يقول لبعض الشباب إن
الإفطار يوم الخميس عند فلان ، فيضطر هذا المضيِّف إلى أن يصوم ذلك اليوم حياءً من
هؤلاء الشباب أن يجدوه فاطرًا وهم صائمون __ بحجة التعاون على فعل الخير هل في هذا العمل
شئ من المحظور أم لا ؟
فعل هذا العمل من أشد المحضورات ، ونحن نعرف هؤلاء القوم ؛ الذين يوجبون
على بعض الناس شيئًا ما أوجبه الله عليهم ، ويقولون إن هذا من باب التعليم ، أو من باب
التعاون على فعل الخير ؛ لا هذا أمرٌ باطل ، ومن فعل ذلك فقد نصَّب نفسه مشرِّعًا مع الله ورسوله ،
وأوجب شيئًا لم يوجبه الله ــ سبحانه وتعالى ــ ، والله سبحانه وتعالى يقول : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }
[ الشورى 21 ]
والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يامر أحدًا أمرًا إلزاميًّا أن يقوم الليل أو أن يصوم
يوم كذا نافلةً وما أشبه ذلك ، فهذا الفعل الذي يعمله الحزبيون باطل ، عليهم أن يتقوا الله
عزَّ وجل وعليهم أن يتوبوا إلى الله منه .
من الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية
للشيخ العلامة أحمد النجمي -رحمه الله