الســلــفــيــون الجـــدد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
لقد دروسوا عند أهل العلم، وتربوا على أيديهم، ونشؤوا تحت رعايتهم، ولكن...
ولكنهم بعدما طلبوا العلم عندهم أخذوا ما يحلوا لهم، ومن ثم بعدما "قويت شوكتهم" في العلم اعتزلوا من رباهم وهم صغاراً، وفي ظنهم صاروا الآن أصحاب "الاستقلال العلمي"، فهم أعظم وأكبر من أن "يرجعوا" إلى أسيادهم، فهذا لا يليق بمقامهم الرفيع، فلا حاجة للرجوع إلى الكبار، لا سيما أن الحصيلة العلمية "قويت"، وفي ظنهم صاروا أصحاب "قدرة استغنائية في العلم" عمن علمهم العلم، فلا يترددون في الاستغناء عن "لنرجع إلى أهل العلم"، لأن "أسيادنا" هذا فيما مضى، أما اليوم فعفى عنهم الزمن...
من صفاتهم:
1- لا بأس بالتقارب مع المبتدعة والحزبيين وأهل الضلال، وإن ترك الإنكار عليهم في المجالس.
2- لا يلزمني أن أفصح بالمنهج السلفي عند دعوتي للحزبيين، فعملي يكون من غير إفصاح.
3- النظر بعين الاستنكار والاستغراب لمن يعلن المنهج السلفي عند المخالفين ويحذر من أهل البدع ويشتد عليهم، والتباعد منه وتنفير النفوس منه.
4- الدعوة إلى تقريب السلفيين مع الحزبيين بزعم "الحكمة" و "ارتكاب أخف الضررين" و "الدعوة".
5- عدم تقبل النصح بزعم "علمك أقل من علمي" و "ومن تكون" و "ماذا تريد منا اتركنا وشأننا" و "ما الذي أتى بك إلينا".
6- الثناء على أهل الضلال والتحزب والبدع بزعم "الحكمة" و "الدعوة".
7- التستر في مسائل حزبية مع الحزبيين، وإظهار خلافها عند مجالسة السلفيين.
هل عرفتهم الآن؟
عرفتَ فاحذر...! ولا يلدغنّك العقرب وهو مندس تحت الرمال...! فإنك لا تكاد تراه وإذ بك تشعر باللسعِ...!