بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
أمّا بعد: لا شك ولا ريب أن الرجوع إلى الحق فضيلة ورفعة في الدنيا والأخرة، وأن من تكبّر على الحق فقد تكبر على الخالق-جَلّ وَعَزّ-.
قال الحافظ بن القيم-رحمه الله-: من تواضع لله رفعه فكذلك من تكبر عن الانقياد للحق أذله الله ووضعه وصغره وحقره ومن تكبر عن الانقياد للحق ولو جاءه على يد صغير أو من يبغضه أو يعاديه فإنما تكبره على الله فإن الله هو الحق وكلامه حق ودينه حق والحق صفته ومنه وله فإذا رده العبد وتكبر عن قبوله: فإنما رد على الله وتكبر عليه والله أعلم اهــ(1)
فقد ظَهَرَ لي-بفضل الله جلّ وعز- حال التائه المنحرف "محمد بن خليفة الربّاح" وظهر لي إصراره على اتّباع الباطل وأهله ومخالطة أهل البدع والأهواء من أذناب المأربي وغيرهم، وقد كنت أثني على هذا الرجل من قبل على (الشبكة العنكبوتية)، وبعد نصح له وصبر عليه، فإني أبرأ إلى الله-جَلّ وَعَز- منه ومما ينتهج من منهج مخالف لما عليه سلف الأمة. وقد أشار علي أحد طلبة العلم -حفظه الله- أن أتبرأ من تزكية هذا المنحرف التائه توبة لله-جَلّ وَعَز- وبراءة للذمة .
وقريباً-بإذن الله-سأنتهي من كتابة ردّ يبيّن ما وقع فيه من ضلالات بعنوان"الإفصاح عن حال محمد بن خليفة الربّاح"-يسّر الله إتمامه-
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-"مدارج السالكين"(2/333).