بسم الله الرحمن الرحيم
قال النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (من سمع منكم بخروج الدجال , فلينأ عنه ما استطاع , فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن , فما يزال به حتى يتبعه لما يرى من الشبهات) (1).
قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة-رحمه الله وغفر له-: هذا قول الرسول-صلى الله عليه وسلم-, وهو الصادق المصدوق , (فالله الله معشر المسلمين , لا يحملن أحدا منكم حسن ظنه بنفسه , وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء , فيقول: أداخله لأناظره , أو لأستخرج منه مذهبه , فإنهم أشد فتنة من الدجال , وكلامهم ألصق من الجرب , وأحرق للقلوب من اللهب , ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم , ويسبونهم , فجالسوهم على سبيل الإنكار , والرد عليهم , فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر , ودقيق الكفر حتى صبوا إليهم) اهــ(2)
____________________
1-أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (4/431)، وأبو دود برقم: (4321)، والحاكم في "المستدرك" برقم: (8615) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" (15/129)، والطبراني في "الكبير" (18/221) من حديث عمران بن حصين-رضي الله عنهما-.
قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: صحيح الإسناد على شرط مسلم. "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة"(12/57).
وقال العالم المحدِّث الألباني-رحمه الله وغفر له-: صحيح. "الجامع الصحيح" حديث رقم: (6301).
وقال العالم المحدِّث مقبل الوادعي-رحمه الله وغفر له-: هذا حديث صحيح. "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" حديث رقم: (1019).
2-"الإبانة" (2/469).