إتحاف الأمة بإدانة العلماء للحجوري يحيى وكشف فتنته المدلهمة -جمعت أقوال العلماء فيه-
بسم الله الرحمـن الرحيم
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله - عز وجل - الموتى ، ويبصرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه .
فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم ، فنعوذ بالله من فتن المضلين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم ، وبعد :
فإن لله سبحانه وتعالى سننا إلـهية لا تتغير ولا تتبدل حتى يرث الأرض ومن فيها وعليها وهي حفظ دينه ونصرته بإقامة علماء من بين الأمة يقومون بدور أنبياء الله تعالى بعدهم صلوات ربي وسلامه عليهم.
ولقد تظافرت النصوص الشرعية من آيات رب البرية والأحاديث الصحيحة عن النبي الكريم الذي أعطي جوامع الكلم أن الله عز وجل جعل سياسة هذا الدين في العلماء بعد الأنبياء، فهم قادة الأمة ورؤوسها والقابضون على ذمام أمورها الشرعية، وحقيق أن يكونوا أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق.
فمن هذا المنطلق، أقول، إن من خَبَرَ علمائنا يدرك أنهم جميعا يحبون الخير للمسلمين طرا. فلذلك يبذلون دائما ما وسعهم من الجهود في نصح المخطئين حتى يوفقوا بتوبة نصوح ويرجعوا إلى رشدهم، وهذا دأبهم في كل فتنة. أول ما يبدؤون، يبدؤون بالنصيحة والتصحيح والعظة ولكن فما أن يصر المخطئ على خطإ يخرجه من السنة إلى البدعة إلا وقاموا له بالمرصاد.
إخوتي في الله، كلنا نعلم أن علماء السنة صبروا على يحيى الحجوري وشرذمته الباغية سبع سنين وهم يتحملون إساءاتهم وضررهم عليهم -أعني العلماء- وعلى الدعوة السلفية في جميع أنحاء المعمورة، فلما وصل الأمر إلى أن جاوز الحجوري الحدود وشق الصفوف بلا مبالاة وأيسوا من رجوعه إلى السنة قاموا بوظيفتهم النبيلة التي هي حراسة دين الله عز وجل، فبينوا انحرافه عن المنهج السلفي القويم وكشفوا عواره وطوامه التي لا يكاد الواحد من عوام المسلمين يصدق أنها صدرت من مسلم فضلا عمن ينتمي إلى العلم والسنة !
ففي مدة تنقص عن نصف سنة -من بداية شهر محرم عام 1434هـ إلى اليوم- تكلم في الحجوري وزمرته محذرا منهم ومن طريقتهم البدعي ثلة من أهل العلم وطلبته، ومنهم:
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله http://ar.salafishare.com/G4X
والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله http://ar.salafishare.com/Rxp http://ar.salafishare.com/LYp http://ar.salafishare.com/Ta2
والشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله http://ar.salafishare.com/IXH http://ar.salafishare.com/BIe
والشيخ محمد بن عبد الله الريمي حفظه الله http://ar.salafishare.com/YvS http://ar.salafishare.com/GXy
والشيخ عبد العزيز بن يحيى البرعي حفظه الله http://ar.salafishare.com/j2c http://ar.salafishare.com/5ct
والشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله http://ar.salafishare.com/8kC
والشيخ عرفات بن حسن المحمدي حفظه الله http://ar.salafishare.com/6GG http://ar.salafishare.com/LIW http://ar.salafishare.com/Ju7
والشيخ مصطفى بن أحمد مبرم حفظه الله http://ar.salafishare.com/16I http://ar.salafishare.com/V5V http://ar.salafishare.com/fAr
والشيخ أحمد بن علي القفيلي حفظه الله http://ar.salafishare.com/ZgD http://ar.salafishare.com/oLp
والشيخ أسامة بن عطايا العتيبي حفظه الله http://ar.salafishare.com/wv5
والشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله http://ar.salafishare.com/kON
والشيخ علي بن حسين الحذيفي حفظه الله http://ar.salafishare.com/q2G http://ar.salafishare.com/76O
والشيخ علي بن أحمد الرازحي حفظه الله http://ar.salafishare.com/3ft
والشيخ محمد بن غالب العمري حفظه الله http://ar.salafishare.com/GSf
والشيخ ياسين بن علي العدني حفظه الله http://ar.salafishare.com/Ozm http://ar.salafishare.com/Ezk
وغيرهم ممن تكلموا في يحيى الحجوري وأتباعه قبل هذه السنة وما غيروا وما بدلوا تبديلا كعلماء الجزائر والشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظ الله الجميع.
ومن لم يتكلم في الحجوري من علماء السلفية وطلبة العلم فهو ليس مع الحجوري بل ضده لذلك لا أحد يؤيده ممن سكتوا عن بيان حقيقته ولا شك أن الكلام في هذا الباب من قبيل الفروض الكفائية، لما قام به بعض منهم سقط الوجوب عن الباقين. فلا غرابة إذا في عدم كلام بعد العلماء تصريحا في المبتدع الضال يحيى بن علي الحجوري.
ومن أكبر دليل على ذلك أن الساكتين عنه لا يزالون يثنون على من بدع الحجوري من إخوانهم العلماء وطلبة العلم بل بعضهم دافعوا بقوة وبرهان عمن طعنت فيهم الفرقة الحجورية وفي نفس الوقت لم ينطقوا ببنت شفة في الدفاع عن الحجوري الذي في طوره الحدادي فاق جميع من سبقوه في الكلام على علماء عصره.
ولا مانع إن شاء الله من أن نُذَكّر بمقالي الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله في يحيى الحجوري وفيها موقفه من القوم قبل حرب الروافض الأرجاس الأنجاس لأهل دماج، والشيخ ما زال على كلامه السابق وما تزعزع عن كلمتيه التاليتين:
الكلمة الأولى: http://ar.salafishare.com/gdF
الكلمة الثانية: http://ar.salafishare.com/BdH
فالحمد لله الذي تفضل على الأمة بتسخير العلماء لها وتوفيقهم للقيام على واجبهم فنصحوا وبينوا وحذروا، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا ورحم من مات منهم وحفظ لنا من بقي على طاعته وعلى إرشاد الأمة إلى ما فيه صلاحها.
وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تلاهم بإحسان إلى يوم الدين.
وكتب
أخوكم المحب أبو عبد التواب السنغالي
أحمد بن عثمان تيونغان
ليلة 13 من جمادى الآخرة عام 1434 هـ
دكار- عاصمة السنغال
__________________
بتوحيد ربنا بأفعالنا، ننجوا من شوائب الشرك *وبتوحيد متابعة نبينا ننجوا من أدران البدع
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد التواب السنغالي ; 04-23-2013 الساعة 02:26 PM