بالنسبة لمقالي حول مسامحتي للأخ أبي حذيفة الجزائري رحمه الله
بالنسبة لمقالي حول مسامحتي للأخ أبي حذيفة الجزائري رحمه الله
فقد راسلني شخص قليل الأدب، سيء الخلق، سفيه يقال له تباني يونس، ملأ رسالته بالسب والشتم لأني ذكرت أن الأخ أبا حذيفة رحمه الله كان قد أساء إلي، وقد سامحته، ويجعلني شرا من الصعافقة!!
فالرد عليه وعلى من على شاكلته من السفهاء من وجوه:
أولاً: كان بيني وبين الأخ أبي حذيفة أمور وقد أجملتها، وسامحته وعفوت عنه وترحمت عليه، وهذا ليس فيه ذكر سيئاته، ولا سب ولا شتم له، ولكن بيان لحقيقة الحال، وأني قد عفوت عنه والحمد لله.
ثانياً: هب أني لم أسامحه، وأعلنت أني لم أسامحه بسبب ما حصل بيني وبينه فهذا حق خالص لي، لا يحل لأحد أن يلومني عليه إلا إذا كنت تكلمت بأمر غير صحيح فهنا يحق لتباني يونس أو غيره أن يعترض.
ثالثاً: حقوق العباد مبنية على المشاحة، وهذه الأمور إذا لم تنتهي في الدنيا يكون القصاص يوم الحساب والجزاء، كما هي عقيدة أهل السنة.
والواجب على تباني يونس وغيره قبل أن يطلقوا ألسنتهم بالكذب والبهتان أن يستثبتوا مني، ويسألوني عما سبق إن كان قد راودهم شيء في نفوسهم.
ولكنه لم يفعل ذلك، بل تعدى حدود الله وظلم.
رابعاً: هب أني كنت مخطئاً، وأني بالغت في الأمر فهل هذا يسوغ لك يا تباني يونس أن تتعدى حدود الله، وتظلمني وتتكلم في بغير حق؟
إن هذا الغلو في ردات الفعل يدل على خلل في التربية، وخلل في العقل.
خامساً: منهج الصعافقة مبني على الظلم والعدوان، وعلى التقليد الأعمى، وعلى العجلة في الطعن والتجريح والفرح بأخطاء العلماء بحيث يستغلون أي خلاف بين العلماء والمشايخ للإسقاط والتجريح.
وكان من المؤاخذات على كثير من الشباب أنهم أخذوا بتجريح الشيخ عبيد أو غيره في مشايخ سلفيين ثقات معروفين بالسنة وجهودهم في الدعوة دون الرجوع للأدلة، ولا تطبيق القواعد السلفية في الباب.
وهذا هو منهج الصعافقة اليوم حيث يصفون الشيخ محمد بن هادي بالأوصاف القبيحة مستندين إلى زلات بعض العلماء، والتي تخالف الحق، وليس عليها دليل.
وكان الأخ أبو حذيفة الجزائري رحمه الله ممن وقع في هذا الفخ الذي نصبه الصعافقة وطباخ الفتن للشباب السلفي، وحصلت منه أمور جعلتني أغضب منه، لكن بعدما جاء خبر موته وتأكد أنه هو بادرت إلى التنازل عن حقي، وعفوت عنه، وترحمت عليه.
فكل عاقل يشكرني على هذا الموقف السلفي النبيل، فيأتي هذا المعتوه تباني يونس ليستغل هذا الأمر للطعن والتجريح وإخراج ما في صدره من الغل والحقد، مما يبين أن الرجل هذا وهو تباني يونس رجل سوء.
فأطالبه بالتوبة، والاعتذار.
مع العلم أني رددت عليه بشدة، ووصفته بما يستحق من الأوصاف بناء على ظلمه وتعديه وسوئه.
سادساً: أبو الفوزان هذا أنا لا أعرفه شخصياً، ولم تكن لي علاقة به، ولكنه أساء إليه وإلى الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله بنقله قصة مكذوبة علي، وهي أني اتصلت بالشيخ العلامة محمد علي فركوس وناصحني الشيخ وو إلى آخر القصة المكذوبة.
وقد كتبت مقالا بينت فيه كذب هذه القصة ..
هنا:
مافيا الفتن مستمرون في التشغيب والفتنة، وفرع المافيا في الجزائر يحاولون عيب الشيخ محمد علي فركوس والطعن فيه بتلفيق قصة عنه
http://m-noor.com/showthread.php?t=17429
ومع ذلك لم يتب أبو الفوزان ولم يتراجع عن هذا النقل الباطل.
وأبلغني بعض الإخوة أنه يباهل على قصته، فأقول له: تباهل أو لا تباهل عليها الكلام الذي نشره أبو الفوزان كذب قبيح وواضح.
وأطالبه بالرجوع إلى الشيخ محمد علي فركوس وعرض ما نقله عليه حتى يبرئ ساحته.
فأنا في حياتي كلها ما اتصلت على الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله، ولا تكلمت معه لا اتصالا ولا مباشرة في موضوع الفتنة مطلقاً.
وهذا الأمر مفتوح لأي أخ أن يتأكد من الشيخ محمد علي فركوس.
فهذا أبو الفوزان كما قلت وكررت إذا تاب من طعنه في أسامة العتيبي، ومن نقله لذلك الكلام الكاذب عن الشيخ فركوس فأهلا وسهلا به.
وأنا أحب هداية الناس وأن يكونوا على الحق.
وأنا أدعو إلى المنهج السلفي، وأريد أن يكون جميع الإخوة على خير وتواد وتراحم.
وبهذا القدر أكتفي.
وفي الختام: رحم الله الأخ أبا حذيفة الجزائري، وعفا عنه، وأسكنه الجنة.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
9/ 2/ 1440 هـ
التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 10-18-2018 الساعة 10:44 PM
|