و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
حياك الله بالسلام أخي الكريم محمد.
لا تشك أخي الكريم و لو مثقال حبة خردل أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين, كانوا لا يتحركون إلا بالسنة، فقولهم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم، و عملهم عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم، و تقريراتهم تقريرات رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و لك في أبا هريرة رضي الله عنه الإسوة الحسنة في قبول خبر الثقة، و الذي يظهر و الله أعلم أن أبا هريرة كان يعلم أنها بعد العصر إلا أنه استشكل عليه قوله صلى الله عليه و سلم " لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وهو قَائِمٌ يُصَلِّي " و كان رضي الله عنه حريصا على طلب العلم كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أول منك؛ لما رأيتُ من حرصك على الحديث، أسعدُ الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قِبل نفسه".
و مما يؤكد أن الساعة المرجوة بعد صلاة العصر، ما رواه الترمذي في سننه (489) من حديث أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس " .
والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترمذي 406 .
و الله أعلم.
__________________
من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع و من صافحه فقد نقض الإسلام عروة
سفيان الثوري رحمه الله
|