إلى كل السلفيين ، ماذا أنتم قائلون ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه أما بعد:
فلما لم يبق للحلبي وأتباعه حجة ولا علم وصارت لغتهم الوحيدة قولهم : الشيخ الفلاني قال كذا وكذا فلماذا لا تتكلموا فيه ولا تبدعوه ولا تخطئوه وو... وتبدعون شيخنا الحلبي؟
فصار همهم الدفاع عن الحلبي بكل الوسائل والطرق على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة ، بالمقابل الطعن في العلامة ربيع وإلصاق التهم به وهو منها براء.
فصاروا ينَقِبون ويبحثون في كلام العلماء [ كالألباني والعثيمين واللحيدان وغيرهم ] عن كلمات كان الواجب عليهم حملها على أحسن المحامل من باب إحسان الظن بالعلماء الذين شهد لهم العدو قبل الصديق بالإمامة في الدين.
وأما حلبيكم فليس أهلا لإحسان الظن به ، بل يحمل كلامه على أسوء المحامل بعدما تبين عداؤه للمنهج السلفي وعلمائه ، وولائه للبدع وأهلها.
ومن عجيب ما قرأت في منتداهم ما نقله أحدهم عن العلامة صالح اللحيدان وكلامه حول حماس وزعيمها أحمد ياسين ، ظانا هذا المسكين أن الشيخ يزكي حماسا وزعيمها وأخذ يلزم السلفيين بإلزامات باطلة ، وجهل أو تجاهل أن الشيخ ذكر هذا الكلام في معرض الذب عن عرض مسلم أمام اليهود ذاكرا ومعرفا به وبما يقوم به من إقلاق لليهود لعنهم الله ، فهذا الجاهل لا يفرق بين الترجمة والنقد - وأدعوه لقراءة سير أعلام النبلاء مع ميزان الإعتدال ليدرك الأمر - ولو أراد أن يطلع على كلام الشيخ اللحيدان في الإخوان المسلمين وما انتقده عليهم لوجد ذلك كثيرا متوافرا.
وهذا شيخ الإسلام ينفي عن الحلاج بعض التهم الصادر ضده مع تكفيره له ، فهل شيخ الإسلام إستجاز الموازنة مع الحلاج ؟ كما تفوه به أحدهم (أمام أنظار الحلبي) في حق الشيخ اللحيدان قائلا : ما هو ( قولُ = حُكم) الشيخ ربيع المدخلي في الموازنة التي أستجازها الشيخ صالح اللحيدان في حق زعيم منظمة حماس وحركة الإخوان في فلسطين ؟؟؟.
هكذا بسوء أدب و بدون مراعاة لمكانته العلمية ، فكان الواجب أن تتهم نفسك بالجهل والتقصير ، لا أن تتهم الشيخ ببدعة الموازنات.
وقال أيضا : السؤال الثاني: لماذا لا تسقطون اللحيدان كما أسقطتم الحلبي،
أم أنه من أهل بدر (أقصد اللجنة الدائمة)!!!
قلت : كون العالم في اللجنة الدائمة أو في الهيئة لا يمنع من رد مخالفته ، وردود المشايخ على ابن جبرين وبكر أبو زيد وغيرهما معروفة عند السلفيين ، لكن داؤكم الهوى والتعصب!
ومع إصراركم على إلصاق فرية الإنتساب إلى الإخوان في الشيخ ربيع – حفظه الله – فسنقابلكم بنفس طريقتكم التي لم تجدوا غيرها ، فنقول : ماهو قولكم وقول شيخكم في كلام الشيخ الألباني – كما في شريط مضار الحزبية -:
سائل : بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة والتسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، فضيلة الشيخ هذه فرصة طيبة أن نستمع إليكم وأن نقدم للدعاة العاملين في الحقل الإسلامى أجوبة لبعض الأمور التى يتناقلها الناس بصورة نعتقد أنها ليست صحيحة.
السؤال الأول لو تفضلتم ، هل صحيح أنكم تنظرون لبعض الإخوان المسلمين نظرة عداء؟؟ وأنكم تكثرون دائما من تجريح ونقد مؤسس هذه الجماعة البنا رحمه الله والأستاذ سيد قطب رحمه الله؟
الشيخ :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد ألَّا إله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد ، فإنى أحمد الله تبارك وتعالى أننا دعاة جمع ولسنا دعاة فرقة وموقفنا صريح بالنسبة لجماعة الأخوان المسلمين منذ زمن قديم ، منذ أن كان للإخوان المسلمين حريتهم في سوريا وكان لهم مقر في عديد من المواطن وكنت أنا معهم في إجتماعاتهم وفى أسفارهم ورحلاتهم كأنى واحد منهم، وكان من آثار ذلك والفضل لله وحده أن كثيرا من إخواننا الإخوان المسلمين تلقوا الدعوة السلفية بكل فرح وسرور ...
وقوله – رحمه الله – كما في شريط – صلاح الظاهر الباطن - :
لا إله إلا الله! هذا السؤال يلتقي مع سهرة قريبة جداً قضيناها في مأدبة، لابد أنكم تعرفونها، واستمرت السهرة إلى بعد نصف الليل، وكان فيها منكل الجماعات أو الأحزاب، فمنحزب التحرير، ومن حزب -وإن كانوا هم لا يريدون أن يقولوا: حزب، فلنقل ما يحبون- ومنجماعة الإخوان المسلمين، ومنجماعة التبليغ، كل أولئك كانوا حاضرين في الجلسة، واضطررنا إلى التحدث عن هذه الجماعاتوعن بعض هذه الأحزاب، وقلنا كلمة الحق لا نداهن فيها أحداً إن شاء الله: إن هذه الأحزاب أولاً: تخالف مبدءاً إسلامياً مصرحاً به تصريحاً ما بعده تصريح في كتاب الله، ووضح ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث واحد، وحسبنا الآن أن نذكر بقوله تعالى: وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ * مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [الروم:31-32] ...
فما هو قولكم في الشيخ الألباني ؟
هل كان إخوانيا ثم تاب ؟
من الذي أجاز له المشي مع جماعة بدعية ؟
ومن الأسئلة التي حار فيها رأفت (الطالح) قوله:
ومتى كان الحزبيون وأهل البدع يقبلون دخول السلفيين معهم ؟
لوقال الشيخ ربيع كنت إخوانيا وتبت إلى الله أفضل من التدليس على عباد الله.
فأقول – على قاعدتكم - : هل تتجرأ أن تقول هذا الكلام في الشيخ الألباني ؟
أما أهل السنة فيحسنون الظن بالعلماء وإنما كانوا معهم لأجل إصلاحهم ودعوتهم إلى السلفية بدون مداهنة أو تميع معهم.
ولا نذهب بعيدا ...
ما هو موقفكم من الحلبي وهو يزكي رؤوس الإخوان والقطبيين إلى يومنا هذا – كحسان والحويني وعرعور والمغراوي وو ...-
وهل يزكي الإخواني والقطبي إلا من كان على شاكلته ؟!
|