منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات حقيقة لابد أن يدركها السلفي فيما يتعلق بالشخاص المنحرفين عن السنة ببدعة أوفسق (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          كلمة مختصرة في صلاة الغائب على الميت من غير اتخاذ ذلك عادة وجعلها في المجهول دائما. (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه للسلفي النبيه: يلاحظ في ردود وتعليقات الصعافقة عموما، وفي الصعافقة الجدد (عامر وأشرف... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          رسالة للصعفوقين الجديدين (أشرف وعامر) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الصعفوق اللئيم أشرف الحجاج يعتقد أنه يلزم السلفيين الحكم على الشيخ عبيد الجابري رحمه الله بأنه مات... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه حول أبي مريم عامر الحامدي العراقي هداه الله للحق (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          غدا ‏يوم الجمعة هو أول أيام ذي الحجة لعام 1440هـ حسب الرؤية الشرعية بالمملكة العربية السعودية (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تعليق على ما كتبه حسن أبو معاذ الفلوجي العراقي ردا على اتهام بعض الجهات العراقية للسلفيين بالتطرف... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          الرد على كتابة للمتعالم الحقود (ماهر بن ظافر القحطاني) حول الشيخ صالح العصيمي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          بمناسبة ما كتبه الأخ عثمان بن عبدالمجيد بنجيد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-16-2023, 03:29 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,479
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي من عجائب الصبر عن المعصية في الأمم السابقة

من عجائب الصبر عن المعصية في الأمم السابقة

عن وهب بن منبه أنه سأله بعض أهل الطُّرار فقال: يا أبا عبد الله، هل سمعت ببلاء أو عذاب أشد مما نحن فيه؟

قال: أنتم لو نظرتم إلى ما أنتم فيه وإلى ما خلا، لكأن ما أنتم فيه مثل الدخان عند النار

ثم قال: أُتِي بامرأة من بني إسرائيل يقال لها سارة وسبعة بنين لها، إلى ملك كان يفتن الناس على أكل لحم الخنازير.

فدعا أكبرهم، فقرب إليه لحم الخنزير، فقال: كل. فقال: ما كنت لآكل شيئا حرمه الله علي أبدا، فأمر به فقطعت يداه ورجلاه، وقطعه عضوا عضوا حتى قتله،

ثم دعا بالذي يليه فقال: كل، فقال: ما كنت لآكل شيئا حرمه الله علي، فأمر بقدر من نحاس، فملئت زفتا، ثم أغليت، حتى إذا غلت ألقاه فيها،

ثم دعا بالذي يليه فقال: كل. فقال: أنت أذل وأقل وأهون على الله من أن آكل شيئا حرمه الله علي.
فضحك الملك ثم قال: أتدرون ما أراد بشتمه إياي؟ أراد أن يغضبني فأعجل في قتله، وليخطئنه ذلك. فأمر به فحزّ جِلدُ عنقه، ثم أمر به أن يسلخ جلد رأسه ووجهه، فسلخ سلخا،

فلم يزل يقتل كل واحد منهم بلون من العذاب غير قتل أخيه، حتى بقي أصغرهم، فالتفت إليه وإلى أمه، فقال لها: لقد أويت لك مما رأيت، فانطلقي بابنك هذا فاخلي به وأريديه على أن يأكل لقمة واحدة فيعيش لك.
قالت: نعم،

فخلت به، فقالت: أي بني، اعلم أنه كان لي على كل رجل من إخوتك حق، ولي عليك حقان، وذلك أني أرضعت كل رجل منهم حولين حولين، فمات أبوك وأنت حبل، فنفست بك، فأرضعتك، لضعفك ورحمتي إياك أربعة أحوال، فلي عليك حقان،

فأسألك بالله وحقي عليك لما صبرت ولم تأكل شيئا مما حرم الله عليك، ولا ألفين إخوتك يوم القيامة ولست معهم.

فقال: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك، فإنما كنت أخاف أن تريديني على أن آكل ما حرم الله علي،

ثم جاءت به إلى الملك فقالت: ها هو ذا، قد أردته وعزمت عليه،

فأمره الملك أن يأكل، فقال: ما كنت لآكل شيئا حرمه الله تعالى علي. فقتله، وألحقه بإخوته،

وقال لأمهم: إني لأجدني أربى لك مما رأيت اليوم ويحك، فكلي لقمة ثم أصنع بك ما شئت، وأعطيك ما أحببت تعيشي به

فقالت: أجمعُ ثُكل ولدِي ومعصية الله؟ فلو حييت بعدهم ما أردت ذلك، وما كنت لآكل شيئا مما حرمه الله علي أبدا، فقتلها، وألحقها ببنيها". رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر وسنده حسن إلى وهب بن منبه.

وأهل الطرار إما أنها اسم بلدة، أو نواحي بلدة وأطرافها قد تعرضوا للظلم فشكوا إلى وهب بن منبه ما هم فيه.

والله أعلم

ومعلوم ما قد وقع للسابقين واللاحقين من التنكيل والعذاب، وعجائب الصبر كثيرة.

فعن خباب رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ـ فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا؟! فقال: (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل بنصفين، ويمشط بأمشاط الحديد فيما دون عظمه ولحمه فما يصرفه ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون) متفق عليه.

ونسأل الله العفو والعافية.

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
26/ 10/ 1444هـ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:59 AM.


powered by vbulletin