التحذير من المتعالم المتطاول على الشيخ عبدالمجيد جمعة والشيخ لزهر سنيقرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن من المشايخ السلفيين المعروفين في البلاد الجزائرية :
الشيخ الدكتور الفاضل عبدالمجيد جمعة.
والشيخ الفاضل لزهر سنيقرة.
وهما من المشايخ السلفيين الذين نفع الله بهما، مع إخوانهما المشايخ الآخرين بالجزائر مثل:
الشيخ العلامة محمد علي فركوس.
والشيخ المفضال عبدالغني عوسات
والشيخ الفاضل عز الدين رمضاني.
وغيرهم من المشايخ الفضلاء حفظهم الله ووفقهم.
والمعروف عن أهل العلم الأكابر الثناء عليهم، وحفظ كرامتهم، وتقديرهم حق قدرهم.
ونعلم أن منهج السلف إكرام أهل العلم، وحفظ منزلتهم، مع عدم الغلو فيهم، ومع مشروعية رد الخطأ بالطريقة الشرعية ممن صدر منه الخطأ، ولو وصل إلى أعلى مراتب العلم في زماننا، فالحق أحق أن يتبع.
وليس من الحق استغلال بعض القضايا العلمية للنيل من أهل العلم والطعن فيهم ورميهم بما هم بريؤون منه.
بل لو حصل خلاف بين طالب العلم وعالم من العلماء، أو بين شيخين سلفيين أو بين عالمين سلفيين فإن الرد يكون بالطريقة الشرعية، ولا يستغل الخلاف لتصفية الحسابات الشخصية، أو للظهور على الأكتاف، أو لتحقير من يخالفه من مشايخ أهل السنة.
وقد اطلعت لكلام بعض المتعالمين يعيب الشيخ لزهر بأنه خريج رياضيات، وأن خلط لكونه ليس ذا مؤهل شرعي!
فكلام هذا المتعالم باطل من الناحية الشرعية، كذب من الناحية الواقعية.
فخريج الرياضيات -لو لم يكن خريج كلية شرعية أيضاً- إذا تعلم العلم الشرعي على أيدي العلماء في المساجد، وتعلم في حلق العلم، وشهد له أهل العلم بالعلم فلا يعيبه بعلمه بالرياضيات إلا جاهل ضال مخرف، لأن العلم بالرياضيات يكون مزية زائدة له، لا سيما أن من علوم الرياضيات الحساب وهو مما يحتاج إليه في الفرائض، ومنه الجبر وحساب المثلثات ويستفاد في الجهاد في الأجهزة الحديثة.
وأما من الناحية الواقعية فالشيخ لزهر سنيقرة تعلم العلم الشرعي بالجامعة وتخرج في أصول الدين، مع ما درسه على المشايخ، وشهد له به أهل العلم.
والذي غر هذا المتعالم الأفاك أنه قرأ في ترجمة الشيخ لزهر أنه أخذ البكالوريا تخصص رياضيات، وما علم أن البكاوريا عند بعض البلدان مثل تونس والجزائر تعني الثانوية العامة أو التوجيهي كما تسمى تلك الشهادة في بعض الدول.
وظن أن البكالوريا هي نفسها البكالوريوس أو الليسانس، وهذا من جهله، فالبكالوريوس واللسانس هما المرحلة الجامعية التي تكون بعد البكالوريا= الثانوية العامة=التوجيهي.
وأما الخلط ففي رأسه وكتابته التي تعودناه منه، لما عنده من الجهل المركب، والحقد والغرور والكبر.
ولما نوصح بالتوبة والرجوع أصر واستكبر.
ثم لما رد الشيخ الفاضل عبدالمجيد جمعة على بعض جهالاته إذا به يطعن في الشيخ عبدالمجيد ويصفه بأنه تكلم بما لا يعرفه، وأنه ظالم له، وعليه أن يطلب العلم! مع أن وصف الشيخ عبدالمجيد له أنه يهرف بما لا يعرف، وهو المطابق لواقع هذا المتعالم.
وهذا المتعالم سبق له الطعن وإساءة الأدب مع علماء آخرين، وهو ممن نصحته مرارا لكنه يكابر ويعاند، ويتكلم بأقبح الكلام وأوقحه، فلا علم ولا أدب ولا أخلاق.
وقد كنت زكيت هذا المخلوق قديماً، وبعد تزكيتي عرفه الناس، وصاروا يتناقلون بعض ردوده التي أصاب فيها، ثم انتكس، وفي الفتنة ارتكس، وأصبح كثير الهذيان، قبيح التعالم، ضيق العطن، سيء الخلق، لا يلتف حوله اليوم إلا أهل البطالة والعطالة والرذالة.
فنصيحتي للسلفيين الحذر منه وممن على شاكلته من أهل الفتن والتعالم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
10/ 1/ 1439 هـ