بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني في الله
أخواي الطيبان سهيل و حسني طيبكما الله بريح الجنة يوم المزيد
وبعد :
فإنني أشكر الله إليكما على اهتمامكما بالموضوع مع إحسان الظن بـأخيكما في الله بلال
وإني أعتذر عن الغياب كل هذي المدة لعطل حصل في الجهاز ضاع بسببه الكثير من الملفات المتعلقة بالموضوع
وأنا الآن في سبيل إصلاح الجهاز وأحاول استرداد الملفات التالفة
فادعوا الله لي بالتوفيق
و في انتظار مشاركة جديدة في سبيل تخصيب الطرح ؛ وحتى ندفعه إلى الأمام فإني أطلب من أخوي في الله سهيل رئيسا وأبي عبد الرحمن العضو المشارك وضع الروابط للكتب أو المقالات المذكورة في المقدمات في النهوض بالأديب وآلته ؛ ومثال ذلك وضع الرابط لكتاب نشأة البلاغة للشيخ الخضر حسين ...و هكذا ؛
وكما أطلب من الأخ سهيل خاصة وضع الروابط لبعض المقالات أو وضع المقال بعينه وذلك على حسب الحاجة والمقصود من الاقتراحات ؛ ومثال ذلك وضع رابط أو مقال لعنوان : (5 - ذكر صفات الأديب الصالح المصلح) ...وهكذا ؛ وكمثال فعلي ؛ فقد وقفت على مقال في منتديات مكتبة المسجد النبوي تناسب العنوان : (1 - مقدمات في عدم مجارات أهل الاختصاص في اختصاصهم والتقليل من شأنهم بالخوض في ما ليس للمرء به علم ؛ فيحصل التلبيس والزور ) ؛ وها أنا ذا أنقله برمته ليكون نموذجا وبيانا لما أقصد :
وقد جعلته على قسمين :
- القسم الأول نموذج مباشر : وهو :
الخوض في عويص المسائل ومقارعة المتخصصين...
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين
و بعد:
فإنه لا يأتي زمان إلا و الذي بعده أشر منه و الله المستعان.
و فساد الزمان تتعدد صوره بحسب المجالات.
و قد كان العلم الشرعي هدفا لسهام الفساد العلمي الكثيرة، و من تلك السهام:"الخوض في عويص المسائل و التجرؤ على أهل الاختصاص".
فإن كثيرا من "المتعلمين" قد سمحت لهم أنفسهم باقتحام دهاليز لا مخرج لهم منها،و لا مهرب إلا أن يشاء الله تعالى.
فتجدهم يتكلمون في مسائل لو عرضت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع لها أهل بدر !!!
و لو سئل عنها أحد أئمة السلف الصالح رحمهم الله تعالى لتهيب الإجابة عنها.
أما هؤلاء" المتعلمين" فتراهم يصولون و يجولون في المواقع و المنتديات يناطحون أهل العلم من أهل الاختصاص، و يتجرؤون عليهم و يردون عليهم دون استحياء و هم بذلك يعتقدون نصرحة الحق و الدليل و المنهج العلمي.
و هؤلاء قد أسأوا للعلم قبل أن يسيئوا لأهل العلم،فقد أثر عن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله:" العلم نقطة كثرها الجاهلون".
و إن التصدر قبل التأهل يكشف عن جهل صاحبه في الحين،كما قال قتادة رحمه الله:"من حدث قبل حينه،فاتضح في حينه".
و يحسب كثير من هؤلاء أن جمعه كلمات منمقة في سطرين تبيح له الاستطالة على تخصصات العلماء.
قال الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله:" لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها ، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون."
فينبغي على "المتعلمين" احترام السلم العلمي،فإن القفز على السلم يؤدي إلى السقوط عنه و من ثمّ إحداث كسور منهجية كبيرة.
و مما ينبغي التنبه له هنا هو مراعاة التخصصات و عدم التسور على تخصصات الآخرين،بغرض المشاركة،فالمشاركة في علم بجهل معصية و السكوت فضيلة،و قد كان هذا من هدي السلف رحمهم الله تعالى،فقد جاء في لطائف الإشارات للقسطلاني رحمه الله:" أن مالكا سأل نافعا عن البسملة فقال: السنة الجهربها فسلم إليه مالك و قال:كل علم يسأل عنه أهله"إهـ
و قال العلامة القرافي رحمه الله:" و المعتبر في كل فن أهل الاجتهاد في ذلك الفن .."إهـ
و من المؤسف أن نرى مراعاة التخصصات في المجالات الدنيوية، و لا نرى ذلك في مجال العلوم الشرعية،فلا ترى تصدر طالب في كلية الطب لمعالجة الناس و هو لم يكمل سنيّه في الجامعة ولم يتحصل على ما يهيئه لذلك و بعد أن يتم سنة كاملة من التطبيقات تحت أعين المتخصصين.
بينما نجد بعض المبتدئين في طلب العلم يقدم على الخوض في مسائل صعبة و لازال في أول الطريق دون رقيب و لا حسيب.
لي بعض الأصحاب يدرسون في كلية الطب،فلم أرهم مرة ينتقدون أحد البروفيسورات في التخصصات أو يتقدمون بين أيدهم أو يناطحونهم، بل يسلمون لهم القياد و لا يعترضون عليهم، خلافا "لمتعلمي العلم الشرعي" و الله المستعان.
فالتأهل.. التأهل.. قبل التصدر و التسور على العلم و أهله،و لاحظ في العلم لمن لا يهابه.
و أختم بما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله:" وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب"إهـ قال ذلك و هو يتعقب الإمام الكرماني رحمه الله و هو من هو !!!
و الله أعلم و نسبة العلم إليه أسلم.
__________________
قال شيخ الإسلام سراج الدين البلقينـي رحمه الله في "محاسن الاصطلاح" :
"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "
منقول وجزى الله كاتبه خيرا
- والقسم الثاني : نموذج غير مباشر : وهو :
احذروا تصدر الجهال
للشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم
الحمد لله وصلى الله وسلّم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الخوف على الأمة من أولئك الذين لبسوا ثياب العلم الشرعي - وما هم من العلم الشرعي في شي ءٍ -، لهو الخوف الصادق على الأمة من الفساد والإنحراف، ذلك بأن تصدُّر الجهال في حين فقد العلماء الصادقين المتمكنيين بابٌ واسع للضلال والإضلال.
وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله – كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذالناس رؤساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا"
ولقد انتبه أهل العلم المخلصون لخطورة هذا الصنف من الناس على دين الأمة وعقيدتها ومصيرها، فقضوا بوجوب الحذر والتحذير منهم، وعدم الأخذ عنهم وأنا أنقل نصّين من كلام أهل العلم هما غاية في شرح هذا الباب :
الأول : قول أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني –رحمه الله تعالى - حيث قال في كتابه الإنصاف ص114 : "اعلموا – رحمنا الله وإياكم - : أن أهل البدع والضلال من الخوارج والروافض والمعتزلة قد اجهتدوا أن يدخلوا على أهل السنة والجماعة شيئاً من بدعهم وضلالهم ، فلم يقدروا على ذلك ، لذب أهل العلم ودفع الباطل، حتى ظفروا بقوم في آخر الوقت ممن تصدى للعلم ولا علم له ولا فهم ، ويستنكف ويتكبر أن يتفهّم وأن يتعلّم ، لأنه قد صار متصدّراً معلماً بزعمه فيرى -بجهله- أن عليه في ذلك عارّا وغضاضة، وكان ذلك منه سببا -إلى ضلاله وضلال جماعته من الأمة" .اهـ.
الثاني : قول الراغب الأصبهاني -رحمه الله تعالى-: "لاشي ء أوجب على السلطان من رعاية أحوال المتصين للرياسة بالعلم. فمن الإخلال بها ينتشر الشرّ ، ويقع بين الناس التباغض والتنافر … ألخ وقال : ولما ترشح قوم للزعامة في العلم بغير استحقاق ، واحدثوا بجهلهم بدعاً استغنوا بها عامة، واستجلبوا بها منفعة ورياسة ، فوجدوا من العامة مساعدة بمشاركتهم لهم ، وقرب جوهرهم منهم ، وفتحوا بذلك طرقاً مُنْسَدةً ورفعوا به ستوراً مسبلة وطلبوا منزلة الخاصة فوصلوها بالوقاحة، وبما فيهم من الشَّرهِ ، فبدعوا العلماء وجهَّلوهم اغتصاباً لسلطانهم ، ومنازعة لمكانهم، فأغروا بهم أتباعهم حتى وطؤوهم بأظلافهم وأخفافهم ، فتولد بذلك البوار والجور العام والعار" اهـ.
فهذان النصان الجميلان أدعوا أهل العلم وطلابه لتأملهما والنظر في معناهما وتأمل واقع المسلمين اليوم على ضوء ما شرحه هذان العالمان الكبيران. هل حلّ بالنا ما حلّ من انحراف بعض الشباب في معتقده ، وظهور بوادر الفتن ، وتجرؤ الصغار على كبار الأئمة و"علماء الدعوة" وخروجهم على طريقتهم المستقاة من الكتاب والسنة والأثر مع معرفة تامة بمقاصد الشريعة ومواقع المصلحة- إلآ لإختلال الميزان الذي يوزن به العلماء ، وارتقاء من لاعلم له إلى مصاف الكبار؟
لقد صدق الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وهو صادق ، عندما قال: "إنكم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سؤاله كثير معطوه العمل فيه قائد للهوى. وسيأتي بعدكم زمان قليل فقاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه الهوى فيه قائد للعمل. اعلموا أن أحسن الهدى في آخر الزمان خيرٌ من بعض العمل"
قال الحافظ في الفتح : "سنده صحيح ، ومثله لا يقال من قبل الرأي" أهـ
وقد أخرج هذا الأثر – أيضاً – الإمام مالك في الموطأ 1/173 عن يحي بن سعيد أن عبد الله بن مسعود قال لإنسان: "إنك في زمان كثير فقاؤه…" إلى آخره.
ثم قال ابن عبد البر: "والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا كالبرهان" أهـ. هذا في زمانه – رحمه الله- فكيف بزماننا هذا؟؟
وكمثال أيضا ؛ فقد وقفت في نفس المنتدى على مقال مناسب للعنوان : (7 - التحقيق في بعض النصوص الأدبية ؛ والتي انبنت عليها مذاهب أدبية ولغوية ؛ بل أبعد من ذلك ؛ فقد انبنت عليها مسائل شرعية وفقهية ؛ ومثال ذلك قصيدة بانت سعاد ؛ وملابساتها وطريقة إلقائها ؛ و بعض الأمثال والحكم العربية ومن ذلك قولهم "جحر ضب خرب" بكسر خرب على المجاورة؛ ومدى صحة هذه النصوص ومدى صحة التوجيهات التي وجهت بها ثم صحة ما ينبني عليها من أحكام ؛ وهكذا... .)
مع التنبيه أن الموضوع قد يكون غير مباشر وغير دال على المضمون كلية فالمهم المقاربة والتسديد ختى تتبلور الخلاصة المقصودة بعون الله وتوفيقه وما لا يدرك جله لا يترك كله : - ودعونا مع الموضوع - :
تصحيح وتضعيف المرويات الأدبية
يُروى أن المهدي خرج للصيد ، فغار به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي ، فقال : يا أعرابي هل من قِرَى ، فأخرج له قرص شعير ، فأكله ، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه ، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه ، فلما شرب قال: أتدري من أنا؟ ، قال: لا... ، قال : أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة ، قال : بارك الله لك في موضعك ، ثم سقاه مرة أخرى ، فشرب فقال : يا أعرابي: أتدري من أنا ؟ ، قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة ، قال: لا أنا من قواد أمير المؤمنين ، قال: رحبت بلادك وطاب مرادك ، ثم سقاه الثالثة ، فلما فرغ قال يا أعرابي: أتدري من أنا ، قال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين ، قال: لا ولكني أميرالمؤمنين.
فأخذ الأعرابي الركوة ، فوكأها وقال : إليك عني ، فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله ، فضحك المهدي حتى غشي عليه ، ثم أحاطت به الخيل ، ونزلت إليه الملوك والأشراف ، فطار قلب الأعرابي ، فقال له المهدي: لا بأس عليك ، ولا خوف ، ثم أمر له بكسوة ومال جزيل.
ــــــــــــــــــ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
شرّف الله هذه الأمة بالإسناد ، حباهم بالاستيثاق ، اصطفاهم بالجرح والتعديل ، خصهم بجهابذة النقاد لخدمة حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فصانوه أيما صيانة ، إذ نقّحوا الصحيح من الضعيف ، ونقوا الجيد من الواهي وفضحوا الكذابين ، وكشفوا تخرصات الدجالين.
والمرويات الأدبية أو الروايات الأدبية - كنص منقول - تخضع للصدق والكذب ، وفيها الصحيح والضعيف ، وكتب الأدب فيها حكمة وعظة وعبرة وبلاغة وفصاحة وحيلة و...
وفيها أيضا كذب وبهتان وبدع وضلالات وخرافات و....
ويزداد الأمر سوءًا إذا رُوي أثر مثل قصة المهدي آنفة الذكر ، فكيف نرمي أمير المؤمنين وخليفة المسلمين بكبيرة هي أم الخبائث ومذهبة العقل (الخمر)؟
والقصة مُهلهلة لمن تدبرها : إذ لا يتم ولا يُتخيل أن ينفرد الخليفة وحده ويغور به فرسه لخيمة أعرابي ، أين الخدم والغلمان والجند والحراس والأمراء والأشراف؟ ، وهل يأكل ملك - ما بين الهند إلى المحيط الأطلنطي - عند أي أحد؟ وهل يحتاج الخليفة لقرص شعير وفضلة لبن وهو يعاف الفالوذج بدهن الفستق في قصره؟ ، وهل تتشوف نفسه لنبيذ الأعرابي الرديء؟ (وحاشا المهدي أن يشرب الخمر) ، وما حاجة أمير المؤمنين لهذه السخافات (من خدم أمير المؤمنين الخاصة بل من قواده بل هو)؟ ، وفجأة - عندما تنتهي المزحة السمجة – يأتي الحراس والأشراف والأمراء و... وكأنما انشقت عنهم الأرض!!!
ألا هل من ناقد جهبذ يخدم الأدب الإسلامي والعربي بالتصحيح والتضعيف للمرويات؟
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
أبو مالك سامح عبد الحميد حمودة
ومن نفس النتدى أيضا تحت عنوان : ( 5 - ذكر صفات الأديب الصالح المصلح ) ؛ وإن كانت غير مباشرة ؛ ولكن كما ذكرت سالفا ماهذه إلا أمثلة والباقي على الإخوان :
[ فائدة ] في حضور مجالس العلم ـ العلامة ابن حزم رحمه الله
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ:
«إذا حَضَرْتَ مجلسَ علمٍ، فلا يكنْ حضورُك إلَّا حضورَ مُسْتَزِيدٍ علمًا وأجرًا،
لا حضورَ مُستغنٍ بما عندك،
طالبًا عثرةً تُشِيعُها،
أو غريبةً تُشَنِّعُها،
فهذه أفعالُ الأرذالِ الذين لا يُفلِحون في العلم أبدًا.
فإذا حضرتهَا على هذه النّيّة فقد حصلت خيرا
على كل حال ،
فإن لم تحضرها على هذه النّيّة
فجلوسك في منزلك ،
أروحُ لبدنك ،
و أكرمُ لخلُقك ،
و أسلمُ لدينك .»
[«الأخلاق والسير في مداواة النفوس» (ص193)]
ط. دار ابن حزم
منقول
مع الإشارة أن أغلب ما سقته من أمثلة لا يناسب الطرح تماما فهي مواضيع عامة ؛ ولو كانت تمس الأدب لكانت أجود وأنجع وأكثر تصويبا وسدادا من الدلالة العامة ؛ ولكن كما قلت آنفا : هي مجرد أمثلة والباقي من عندكم ؛ مع طلبي ممن يقف على نوع جرح يقدح في أصحاب المقالات الذين نقلت عنهم وما نحن في صدده أن يبين لنا حتى نتخذ الموقف المشروع وعلى الوجه الصحيح ؛ ولإخواني الاستدراك والتصحيح وليس ما أقول وحي أو صواب كله فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
والله أعلى وأعلم سبحانه عز وجل
وفي انتظار توقيعاتكم المفيدة وحتى لقاء جديد أقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في ذات الإله العلية
أبو عبد الله بلال يونسي
السلفي السكيكدي