سُئل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-:
شيخنا الفاضل: هل يُنتفَعُ بكتب أهل البدع إذا كانت قد ألّفَت قبل انحرافهم, أو بعده إذا كانت خالية من الانحراف وجيِّدة في الباب؟
فأجابَ –سددهُ الله-: (بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه, أما بعد:
فإجابة على هذا السؤال أقول: إنَّ في كتاب الله وفي سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفي تراث سلفنا الصالح الطاهر النظيف ما يُغني عن الرُّجوع لكتب أهل البدع. سواءً ألفوها قبل أن يَقعوا في البدع أو ألفوها بعد ذلك, لأن مِن مصلحة المسلمين إخماد وإخمال ذِكر أهل البدع. فالتعلق بكتبهم بقصد الاستفادة يَرفع من شأنهم, ويُعلي منازلهم في قلوب كثير من الناس, ومن مصلحة المسلمين والإسلام إخماد وإخمال ذِكر رؤوس البدع والضلال. وما يخلوا كتاب من الحق, حتى كتب اليهود والنصارى, وطوائف الضلال تمزج بين الحق والباطل. فالأوْلى بالمسلم أن يُركز على ما ذكرناه سلفاً, فإنه آمن للمسلم وأضمن له, وأبعد له من أن يُكرم مَن أهانه الله. هذا ما أقوله إجابة على هذا السؤال)اهـ
[شريط/ لقاء مع السلفيين الفلسطينيين].
اللهم احفظ لنا الشيخ ربيع من كيد الكائدبن والحاقيدن الحاسيدن فالنتفطن لما يمليه علينا علمائنا وان لا نستفيد من كتب المخالفين ؟؟؟
المصدر من منتدى اهل الحديث السلفية