04-19-2013, 06:28 AM
|
العضو المشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 49
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
|
لماذا يحرم علماء اليمن الجمعيات - العلامة محمدالإمام حفظه الله
سئل العلامة / محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله
نسمع كثيرًا من علماء ومشايخ الدعوة السلفية في اليمن أنهم ينكرون الجمعيات الخيرية، مع أننا نعرف بفهمنا القاصر أنها تعمل الأعمال الخيرية، ككفالة الأيتام، ومساعدة المحتاجين وغير ذلك من أعمال البر. فهل لكم أن توضحوا لنا العلة في ذلك؟ وما هو البديل؟ جزاكم الله خيرًا.
ج: اعلم أن الجمعيات الخيرية في اليمن وغيره تنقسم إلى قسمين: جمعيات تقول: هي خيرية، وتدعي هذا، وقد دست الحزبية، وجعلت الخير ستارًا للحزبية، ودعوة إلى الحزبية، فهذه الجمعيات التي اندست فيها الحزبية والتي بُنيت على تحزب من قبل القائمين عليها هي التي يتكلم علماء اليمن وغيرهم على أنها جمعيات حزبية ويحذرون من التغافل عما فيها من تحزب وفتن...
أما الجمعيات التي تفعل الخير ولا تنطوي على حزبيات، ولا أمور تخالف شرع الله؛ فهذه علماء اليمن وغير علماء اليمن لا يحرمونها ولا يحذرون منها، فمن هنا نستطيع أن نقول: إن غالب الجمعيات موبوءة بالحزبيات؛ فيتنبه لهذا! وإلا ما يفاجأ المسلمون إلا وقد تمكنت منهم الحزبيات باسم فعل الخير، باسم حفر الآبار أو بناء المساجد... فعل الخير نحن مطالبون جميعًا أننا نحرص عليه، ونقوم به كلٌ حسب ما يستطيع ويحسنه، لكن لا يجوز أبدًا أن يُتخذ فعل الخير للوصول إلى التلبيس على الناس، الخدع لهم إلى إدخالهم فيما حرمه الله.
فالحزبية من أعظم المحرمات في الإسلام، ومن أعظم الفتن التي يفتن بها المسلمون عن دينهم وأخوتهم وتعاونهم على البر والتقوى، فنبرأ إلى الله من الحزبية أينما كانت، وحيثما وجدت،
والله المستعان.
هنا الرابط الصوتي
|